أبو ياسر
05-11-2008, 03:16 PM
أنتم شهداء الله في إرضه
صاحب اليد البيضاء يوقد جمرات الحزن
http://www.alhejaz.net/diwan/diwan_styles/kahf/todays_poem_4.gif
بقلم الشيخ محمد الحميدي
إن ذوي النفوس الشريفة، والقلوب الطاهرة، والهمم العالية ممن يعرفهم الخلق بسيماهم، وهم يتوارون عن الناس خشية الإحساس بالكبر، إنما تناديهم الأرض على حين غرة وغفلة، فالأرض تسعد بهم كما سعد بهم الخلق، فهم شهداء الله في أرضه.
لقد فقدنا أبا حانيا وقلبا عطوفا ورجلا.. أحسبه عند الله من الصالحين الأتقياء وإن شهادة القلوب وزفرات النفوس وعبرات العيون الساخنة على أوجه الرجال قائلة لنا .
لقد أقبل بين المهد واللحد مثله = وآب غريب كما كان في الأرض
طواه الردى عنا فأضحى مزاره = بعيدا على قرب قريبا على بعض
إن موت منصور عبدالغفار الأنصاري رحمه الله قد هز وجدان كل من عرفوه، وأوقد جمرات الحزن في قلوب من أحبه وعرفه، فها هو القاصي والداني ينفطر قلبه عند سماع خبر الوفاة، ويسرع وقد خلف كل ما وراءه ليحضر جنازة هذا الرجل الذي طالما قدم يد العون للمحتاجين، وأسكن قلوب الراجفين وبحث عن الفقراء ليساعدهم، وكان صاحب يد بيضاء في عمله وحياته فبرغم ما تقلده من مناصب علمية وعملية وأدبية، فهو صاحب النفس المتواضعة من الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.
آلاف المشيعيين لجنازته حضروا من كل صوب وحدب ويودعون هذا الرجل ، وإن دل على شيء فهو دليل حب الله له
فإن الله إذا أحب عبدا أنزل حبه في قلوب عباده وألبسه لباس القبول والهيبة والإحترام والتوقير والحب
فقد كان رحمه الله يواطن قلبه لجميع الناس على الرحمة كبيرهم وصغيرهم ويعطيهم حق الإسلام من التعظيم والتوقير وقلبه خال من شوائب الدنيا وكدوراتها.
أحب الحباب إلى قلبي وأبي الروحي الشيخ منصور.... لم تتوارى عتا رغم موتكولن تغيب عنا كلماتك رغم ذهابك إلى رمسك ولن تختفي صورتك عن عيوننا وقلوبنا رغم غيابك عنا وإنك في القلب باقي وفي النفس مستقرا إستقرار الروح في البدن .
عجبت لقلبي كيف لم ينفطر له = ولو أنه أقسى من الحجر الصلب
فالكلمات مهما تعاطفت فلن توفيه حقه فهل عرفتم أن إبنا بارا يستطيع أن يعدد مآثر أب أبر .
فله من كل قلبي الدعوات أن يجزيه على كل ما قدم لدينه وبلاده ولي ولغيري خيرا وأسأل الله تعالى أن يختار له ما اختار لأصفيائه من جواده وبلغ من الموت ما بلغ أولياء الله وأن يجعله ممن سعد بلقاء ربه.. فأعظم الله أجرنا فيه..
وإذ أصبر نفسي وأهله بقول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ( من عظمت عليه مصيبته فليتذكر مصيبة المسلمين في إنا لله وإنا إليه راجعون.
محمد بن محمد الحميدي - جدة
صاحب اليد البيضاء يوقد جمرات الحزن
http://www.alhejaz.net/diwan/diwan_styles/kahf/todays_poem_4.gif
بقلم الشيخ محمد الحميدي
إن ذوي النفوس الشريفة، والقلوب الطاهرة، والهمم العالية ممن يعرفهم الخلق بسيماهم، وهم يتوارون عن الناس خشية الإحساس بالكبر، إنما تناديهم الأرض على حين غرة وغفلة، فالأرض تسعد بهم كما سعد بهم الخلق، فهم شهداء الله في أرضه.
لقد فقدنا أبا حانيا وقلبا عطوفا ورجلا.. أحسبه عند الله من الصالحين الأتقياء وإن شهادة القلوب وزفرات النفوس وعبرات العيون الساخنة على أوجه الرجال قائلة لنا .
لقد أقبل بين المهد واللحد مثله = وآب غريب كما كان في الأرض
طواه الردى عنا فأضحى مزاره = بعيدا على قرب قريبا على بعض
إن موت منصور عبدالغفار الأنصاري رحمه الله قد هز وجدان كل من عرفوه، وأوقد جمرات الحزن في قلوب من أحبه وعرفه، فها هو القاصي والداني ينفطر قلبه عند سماع خبر الوفاة، ويسرع وقد خلف كل ما وراءه ليحضر جنازة هذا الرجل الذي طالما قدم يد العون للمحتاجين، وأسكن قلوب الراجفين وبحث عن الفقراء ليساعدهم، وكان صاحب يد بيضاء في عمله وحياته فبرغم ما تقلده من مناصب علمية وعملية وأدبية، فهو صاحب النفس المتواضعة من الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.
آلاف المشيعيين لجنازته حضروا من كل صوب وحدب ويودعون هذا الرجل ، وإن دل على شيء فهو دليل حب الله له
فإن الله إذا أحب عبدا أنزل حبه في قلوب عباده وألبسه لباس القبول والهيبة والإحترام والتوقير والحب
فقد كان رحمه الله يواطن قلبه لجميع الناس على الرحمة كبيرهم وصغيرهم ويعطيهم حق الإسلام من التعظيم والتوقير وقلبه خال من شوائب الدنيا وكدوراتها.
أحب الحباب إلى قلبي وأبي الروحي الشيخ منصور.... لم تتوارى عتا رغم موتكولن تغيب عنا كلماتك رغم ذهابك إلى رمسك ولن تختفي صورتك عن عيوننا وقلوبنا رغم غيابك عنا وإنك في القلب باقي وفي النفس مستقرا إستقرار الروح في البدن .
عجبت لقلبي كيف لم ينفطر له = ولو أنه أقسى من الحجر الصلب
فالكلمات مهما تعاطفت فلن توفيه حقه فهل عرفتم أن إبنا بارا يستطيع أن يعدد مآثر أب أبر .
فله من كل قلبي الدعوات أن يجزيه على كل ما قدم لدينه وبلاده ولي ولغيري خيرا وأسأل الله تعالى أن يختار له ما اختار لأصفيائه من جواده وبلغ من الموت ما بلغ أولياء الله وأن يجعله ممن سعد بلقاء ربه.. فأعظم الله أجرنا فيه..
وإذ أصبر نفسي وأهله بقول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ( من عظمت عليه مصيبته فليتذكر مصيبة المسلمين في إنا لله وإنا إليه راجعون.
محمد بن محمد الحميدي - جدة