سالم الحبيشي
03-11-2008, 07:32 PM
الموهبة و التفوق بين الوراثة والبيئة.
عند الحديث عن الأسباب التي تؤدي إلى الموهبة و التفوق فإنه يبرز سؤال هام حول أثر الوراثة والبيئة كعوامل مساهمه في الموهبة والتفوق.
(هذا وقد أجريت دراسات عديدة حول مساهمات تلك العوامل ابتداء من الدراسات التقليدية التي أجراها جالتون سنه 1869 و نيرمان سنه 1925 التي أشارت إلى دور أساسي للعوامل الجينية ثم بعد ذلك ظهرت دراسات أخرى أكدت على الجوانب البيئية وليس الوراثية كعوامل مساهمه في الموهبة) (1)
ولقد أشارت بعض الدراسات النفسية التتبعية للأطفال الموهوبين إلى أنهم يمشون ويتكلمون ويقرؤون أسرع من أقرانهم وهذه السرعة في النمو كان من الصعب عزوها إلى عوامل بيئية.ولكن من جهة أخرى وجد أن البيئة التي نشأ فيها الأطفال الموهوبين كانت غنية من الناحية الثقافية ولكن الاتجاه العلمي الذي يتبناه كثير من الباحثين هو الاعتراف بأهمية العوامل الوراثية كأساس للذكاء ولكن البيئة يمكن أن تثري أو تكف هذا الذكاء. إلا أن جنسن يشير إلى أن العوامل الوراثية تساهم بما نسبته 80% من الذكاء في حين أن البيئة لا تساهم ألا بنحو 20% فقط وقد أشارت دراسات عن الطفولة المبكرة إلى أن العوامل البيئية يمكن أن يكون لها تأثير واضح على الذكاء والنجاح المدرسي وقد وجد أن أسر الأطفال الموهوبين أو الذين لديهم قابليه للموهبة هي أسر داعمة وموجهة ومستثيرة لأطفالها.
إن العوامل الجينية لها دور في الموهبة والتفوق ولكن البيئة هي التي تحدد كيف يمكن أن تترجم الاستعدادات الجينية لتعبر عن أداء موهوب أو متفوق و هذه العوامل لا يمكن أن تكون مسئوله عن أداء الموهوبين فالعوامل الجينية تقرر المدى الذي من خلاله يمكن أن يصل الفرد إلى أقصى درجه ممكنة تسمح بها طاقاته وقدراته وأن للعوامل البيولوجية غير الجينية لا يمكن أن تفسر حالة الموهوب أو التفوق فسلامة الجوانب العصبية والعضوية والغذائية المناسبة لا تجعل من الفرد موهوباً وربما لا تسهم في موهبته فالخصائص الجسمية والصحة الجيدة للموهوبين و المتفوقين التي أشارت إليها دراسات الجينات كدراسة نيرمان يمكن أن تعزى إلى البيئة الغنية التي جاء منها الموهوبين أو إلى عوامل أخرى تسهم في الذكاء العالي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
المصدر : http://www.mohob.8k.com/c14.htm
عند الحديث عن الأسباب التي تؤدي إلى الموهبة و التفوق فإنه يبرز سؤال هام حول أثر الوراثة والبيئة كعوامل مساهمه في الموهبة والتفوق.
(هذا وقد أجريت دراسات عديدة حول مساهمات تلك العوامل ابتداء من الدراسات التقليدية التي أجراها جالتون سنه 1869 و نيرمان سنه 1925 التي أشارت إلى دور أساسي للعوامل الجينية ثم بعد ذلك ظهرت دراسات أخرى أكدت على الجوانب البيئية وليس الوراثية كعوامل مساهمه في الموهبة) (1)
ولقد أشارت بعض الدراسات النفسية التتبعية للأطفال الموهوبين إلى أنهم يمشون ويتكلمون ويقرؤون أسرع من أقرانهم وهذه السرعة في النمو كان من الصعب عزوها إلى عوامل بيئية.ولكن من جهة أخرى وجد أن البيئة التي نشأ فيها الأطفال الموهوبين كانت غنية من الناحية الثقافية ولكن الاتجاه العلمي الذي يتبناه كثير من الباحثين هو الاعتراف بأهمية العوامل الوراثية كأساس للذكاء ولكن البيئة يمكن أن تثري أو تكف هذا الذكاء. إلا أن جنسن يشير إلى أن العوامل الوراثية تساهم بما نسبته 80% من الذكاء في حين أن البيئة لا تساهم ألا بنحو 20% فقط وقد أشارت دراسات عن الطفولة المبكرة إلى أن العوامل البيئية يمكن أن يكون لها تأثير واضح على الذكاء والنجاح المدرسي وقد وجد أن أسر الأطفال الموهوبين أو الذين لديهم قابليه للموهبة هي أسر داعمة وموجهة ومستثيرة لأطفالها.
إن العوامل الجينية لها دور في الموهبة والتفوق ولكن البيئة هي التي تحدد كيف يمكن أن تترجم الاستعدادات الجينية لتعبر عن أداء موهوب أو متفوق و هذه العوامل لا يمكن أن تكون مسئوله عن أداء الموهوبين فالعوامل الجينية تقرر المدى الذي من خلاله يمكن أن يصل الفرد إلى أقصى درجه ممكنة تسمح بها طاقاته وقدراته وأن للعوامل البيولوجية غير الجينية لا يمكن أن تفسر حالة الموهوب أو التفوق فسلامة الجوانب العصبية والعضوية والغذائية المناسبة لا تجعل من الفرد موهوباً وربما لا تسهم في موهبته فالخصائص الجسمية والصحة الجيدة للموهوبين و المتفوقين التي أشارت إليها دراسات الجينات كدراسة نيرمان يمكن أن تعزى إلى البيئة الغنية التي جاء منها الموهوبين أو إلى عوامل أخرى تسهم في الذكاء العالي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
المصدر : http://www.mohob.8k.com/c14.htm