المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باحثون ومهتمون بالآثار يطالبون بحماية المنطقة التاريخية بينبع



فواصل
02-10-2008, 02:40 AM
ينبع: أحمد العمري

طالب عدد من المهتمين بالآثار والمناطق التاريخية بحماية آثار ينبع وإنقاذها من الإهمال الذي تتعرض له ومخاطر سقوط بعض المنازل القديمة والتي يرجع تاريخ بعضها إلى 150 سنة، وتنوعت مطالب المهتمين بالمشهد الأثري إلى حماية المنطقة التاريخية بينبع من بعض الممارسات التي تتعرض لها المنطقة من الزوار والأطفال كون المنطقة مفتوحة تماما وغير محاطة بسور أو سياج يمنع دخول المخربين إليها. وقال الباحث في تاريخ ينبع عاطف القاضي إن مدينة ينبع البحر مدينة قديمة تحدثت عنها الكتب التاريخية، كما تحدث عنها المؤرخون والأدباء. وقد برزت أهمية ينبع كميناء تجاري في العصر الإسلامي وصولا إلى فترة الحكم العثماني حيث كانت تصلها قوافل وسفن الحجيج القادمين من مصر والشام وشمال أفريقيا.
وشهدت منطقة (الشرم) بينبع لقاء تاريخيا هاما جمع كلا من الملك عبدالعزيز آل سعود وملك مصر في حينه (فاروق الأول) وذلك في عام 1364، ونتيجة للتطور الحضاري المطرد فقد هجر أهالي ينبع القدامى منازلهم التي أنشئت من اللبن والحجر، ومعظمهم ورثها عن أجداده، وبدأت أجزاء من تلك المنازل بالتساقط مما يعرض المنازل المجاورة لها للسقوط والزوال.
وأوضح القاضي أن قيمة هذه المنازل الأثرية تستوجب من الجميع سواء جهات حكومية أو أهلية أو مؤسسات مجتمع مدني حماية هذه الآثار والمنازل التاريخية، مطالبا الهيئة العليا للسياحة بالمحافظة على ما تبقى من تلك المعالم، وبضرورة التدخل العاجل لحماية ومنع التعدي على أشهر المناطق التاريخية والأثرية بينبع.
مؤكدا أنه من الواجب تفعيل دور الأماكن الأثرية مثل المنازل والأسواق القديمة والمواقع الأثرية وإعادة تأهيلها، لأن تعريف أبناء هذا الجيل وإطلاعهم على بعض الصور من ماضي آبائهم وأجدادهم مطلب حيوي.
من جهته أبدى الباحث في تاريخ الآثار عادل الشريف أسفه لاندثار وتهدم منازل أثرية قديمة ضمن محيط المنطقة التاريخية بينبع نتيجة عدم وجود برنامج لترميم تلك المنازل، وكذلك إزالة عدد من تلك المنازل بدعوى تهديدها للمارة، وطالب الشريف بتفعيل الجانب السياحي للمنطقة التاريخية بينبع مؤكدا على ضرورة أن تحظى المواقع والمنازل الأثرية بينبع والتي يتجاوز عددها 50 منزلاً باهتمام واسع من ناحية تفعيل الجانب السياحي باعتبارها معالم بارزة وكونها وجهة حضارية وجزءاً مهماً من الهوية الثقافية والحضارية للمحافظة، لما تحويه من تراث ثقافي ومعماري متميز، وأضاف أن هذا الاهتمام يجعل المنطقة التاريخية وجهة سياحية طوال العام. وأشاد الشريف بقرار الهيئة العليا للسياحة لتطوير المدينة التاريخية بينبع وموافقة الهيئة الملكية للجبيل وينبع على دعم المشروع والتكفل بترميم جزء من المنطقة التاريخية كمرحلة أولى تعقبها مراحل أخرى.
من جهته قال رئيس لجنة أصدقاء التراث بينبع عواد بن محمود الصبحي إن المنطقة التاريخية بينبع تحتوي على مبان أثرية قديمة يعود بعضها لأكثر من 200 عام ما زالت قائمة حتى الآن منذ تلك الحقبة الزمنية، وقد حافظ بعضها على تماسكه، ما جعلها محط اهتمام الدارسين، كما أن المنطقة التاريخية تقع في وسط البلد، وهو ما يسهل على الجميع زيارتها متى شاؤوا، وبها مبان كثيرة ذات طراز إسلامي، تزينها المشربيات والأبواب والرواشين، وتتميز بخصائص الفن المعماري بالملامح العربية، وأضاف الصبحي أن حي الصور بالمنطقة التاريخية في ينبع يعد من أقدم المواقع ويحتوي على أقدم المباني، وهو ما يعرف بمبنى (الشونة)، الذي كان يستخدم لتخزين المواد الغذائية، وأشار رئيس لجنة أصدقاء التراث إلى أن عدم الاهتمام يعرض هذا التاريخ وهذه المباني للاندثار.


المصدر جريدة الوطن (http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2924&id=71956&groupID=0)

محجوز
02-10-2008, 02:06 PM
مشكور الأستاذ احمد العمري على الموضوع والحقيقة الآثار كلها مهملة وليست المباني التاريخية فقط
ما أحد يهتم بالآثار نهائيا ولا توجد إدارة مسؤولة رسميا عن الآثار ولا حتى موظف يكون مسؤول

وما احد فاضي للآثار ما دام الأحياء في حالة يرثى لها من عدم توفر الاحتياجات الضرورية ومنها الماء مثلا
حيث أزمة المياه تجتاح معظم المدن والأحياء وربنا يعين وشكرا لجريدة الوطن .