الكاشف المر
31-08-2008, 04:20 AM
لِماذا نكره النقد والرأي الآخر
النقد والإنتقاد
قد يرتسم في أذهان البعض أن النقد لا يهتم سوي بذكر المساؤي والعيوب , وهذا عار تمام
من الصحة ... لذا فيمكنني أن افرق
بين نوعين من النقد .. الأول وهو النقد البناء ومصدره العقل - و إيجازاً أطلق عليه النقد -والمراد به تحسين الكيان المنتقد
وإعطاءها دافع لللأمام لعلها تتجنب الوقوع في أخطاءها بالمستقبل دون تقليل من شأن هذا الكيان أيا كان حجمه كبيرا أو
صغيرا ,, لذا فهناك شروط يجب توافرها في المنتقد منها إختيار أسلوب النقد وتنقي الكلمات بدقة متناهية فلا تحمل المعني
والمضاد له , كما أنه يجب أن يتم النقد لجميع جوانب الموضوع لا أن أتخذ جزأ وأفصله عن غيره وأقوم بنقده . والنوع الثاني
هو النقد الهادم ومصدره القلب و- وإيجازا أطلق عليه الانتقاد - وهو ينبع من الغضب والكراهية ومحاولة التقليل من شأن
الكيان أو الشخصية المنتقده فلا هدف له سوي التهميش والتجريح ... فلا يمكن لشخص أن يفرض نفسه وصيا علي مجموعة
آخري لها إنتمائات مختلفه عنه وينتقدهم بإسلوب غير واضح بغرض التقليل من أهمية معتقاداتهم وإنتمائاتهم أو محاولة إفقادهم
الثقة فيه ويعلن أنه ينصح .
فالنقد ليست معركة نقودها بل هو طريقة لمحاولة التطوير , ويحضرني الآن ما ذكره أبي الدرداء -رضي الله عنه - بقوله " الناس
إن نقدتهم نقدوك , وإن تركتهم لن يتركوك " لذا فليس هناك أحدا بمآبي عن النقد , وعدم تقبله بصدر رحب هو قصوراً في
التفكير الإنساني , فليس هناك كامل غير الخالق , وليس هناك من هو بعيدا عن النقد سوي الدين الإسلامي والرسول الكريم .. لذا
فتجد من الناس من يتقبل النقد بصدر رحب , و من يكون رد فعله عنيفا فهو يزكي نفسه بأنه من البشر الذين لا يخطئون . وهذا
قصور وضعف في الشخصية مهما علت مكانة هذا الفرد أو الكيان . فالنقد مطلب إنساني لتجنب الأخطاء والإنحرفات وغيابه يزيد
الأخطاء ويُصعب من تصحيحها
.
الحوار وتقبل الرأي الآخر
نواجه كثيرا بحياتنا الإجتماعية الكثير من المواقف التي تتطلب التريث وتقبل الرأي الآخر
والإقدام علي التحاور لعلي أكتسب
الجديد .. لكن أجد أن تلك الثقافة نادرة في مجتمعاتنا . فظاهرة تقبل الرأي الآخر سواء كان - نقدا بناء أو عرض لوجهة نظر أو
مقترحات- تَلقي الهجوم دائما , دون محاولة للتمعن بهذا النقد , بل وأجد أن الشخصيات الكبري بمجتمعاتنا سواء بالحياة العامة
أو المنتديات هم الأكثر حساسية إتجاه الأراء الشخصية للغير , بل ويعتبرونها إساءة شخصية لهم وللفئة التي يمثلونها . فليس
لديهم الصبر علي النقاش الهادي البعيد عن إصطياد الأخطاء واللعب بالألفاظ . فإذا أقدم كاتب أن يوظف قلمه بالتعبير عن رأي
شخصي رأي أن الجميع لا يرونه حول قضية بالمجتمع الذي يعيش فيه , فهو ليس بعيدا عنه .. فتجد فئة معينة لها مصالح
شخصية في عدم كشف الروية أمام الجميع يحاربونه لجهلاً منهم , أو رغبة في عدم تواجد صوت يعارض . بل وتجد أنهم يحاربون
المغضوب عليه -الكاتب - بكل السب النظيفة والغير نظيفة فيحاول رافضي الرأي الآخر أن يقللوا من اسهمه ومصداقيت قلمه .
فهم دائما ما ينظرون لمقترحات وأراء الغير بمنظار داكن نتيجة محاولتهم الدائمة بعدم الإنقاص من إنجازاتهم , ضاربين بهذا
الكثير من القيم وأكثرها إحترام الآخر وتقبل أراء الغير والنقاش الهادي . فلماذا نُعيب علي سلوك الدولة العظمي الوحيدة
بالعالم . . ويتخذ بعضنا مبادئها دستورا لتعاملاتهم مع الغير !!
كلمة أخيرة
لست ببعيد عن ما اشرت له فأنا اقع في الخطيئة مثلكم ولكني أبحث عن جهاد النفس ولنذكر
قول سيدنا عمر بن الخطاب -رضي
الله عنه - " رحم الله امرأً أهدى إليّ عيوبي"
.
نقاط نقاشية
* أتقبل النقد وما هي أسس وأهداف النقد الهادف بوجهة نظرك .
* أشعرت من قبل أنك أكبر من أن تنتقد , أو اقتنعت بوجود أي كيان سوي ما ذكرته بموضوعي لا يمكن نقده .
* أهوجمت من قبل لأنك استخدمت قلمك لعرض وجهة نظر غائبة عن الكثير ويحتمل صحتها .
* عند شعورك بالظلم ممن تحاول مساعدتهم بنقدك أتنسحب أم تحاول مرة آخري وتتقبل تجريحهم .
* الرأي والرأي الآخر ماذا يمثلان لك ,, وهل نكتسب تلك الثقافة بتنشئتنا الإجتماعية .
النقد والإنتقاد
قد يرتسم في أذهان البعض أن النقد لا يهتم سوي بذكر المساؤي والعيوب , وهذا عار تمام
من الصحة ... لذا فيمكنني أن افرق
بين نوعين من النقد .. الأول وهو النقد البناء ومصدره العقل - و إيجازاً أطلق عليه النقد -والمراد به تحسين الكيان المنتقد
وإعطاءها دافع لللأمام لعلها تتجنب الوقوع في أخطاءها بالمستقبل دون تقليل من شأن هذا الكيان أيا كان حجمه كبيرا أو
صغيرا ,, لذا فهناك شروط يجب توافرها في المنتقد منها إختيار أسلوب النقد وتنقي الكلمات بدقة متناهية فلا تحمل المعني
والمضاد له , كما أنه يجب أن يتم النقد لجميع جوانب الموضوع لا أن أتخذ جزأ وأفصله عن غيره وأقوم بنقده . والنوع الثاني
هو النقد الهادم ومصدره القلب و- وإيجازا أطلق عليه الانتقاد - وهو ينبع من الغضب والكراهية ومحاولة التقليل من شأن
الكيان أو الشخصية المنتقده فلا هدف له سوي التهميش والتجريح ... فلا يمكن لشخص أن يفرض نفسه وصيا علي مجموعة
آخري لها إنتمائات مختلفه عنه وينتقدهم بإسلوب غير واضح بغرض التقليل من أهمية معتقاداتهم وإنتمائاتهم أو محاولة إفقادهم
الثقة فيه ويعلن أنه ينصح .
فالنقد ليست معركة نقودها بل هو طريقة لمحاولة التطوير , ويحضرني الآن ما ذكره أبي الدرداء -رضي الله عنه - بقوله " الناس
إن نقدتهم نقدوك , وإن تركتهم لن يتركوك " لذا فليس هناك أحدا بمآبي عن النقد , وعدم تقبله بصدر رحب هو قصوراً في
التفكير الإنساني , فليس هناك كامل غير الخالق , وليس هناك من هو بعيدا عن النقد سوي الدين الإسلامي والرسول الكريم .. لذا
فتجد من الناس من يتقبل النقد بصدر رحب , و من يكون رد فعله عنيفا فهو يزكي نفسه بأنه من البشر الذين لا يخطئون . وهذا
قصور وضعف في الشخصية مهما علت مكانة هذا الفرد أو الكيان . فالنقد مطلب إنساني لتجنب الأخطاء والإنحرفات وغيابه يزيد
الأخطاء ويُصعب من تصحيحها
.
الحوار وتقبل الرأي الآخر
نواجه كثيرا بحياتنا الإجتماعية الكثير من المواقف التي تتطلب التريث وتقبل الرأي الآخر
والإقدام علي التحاور لعلي أكتسب
الجديد .. لكن أجد أن تلك الثقافة نادرة في مجتمعاتنا . فظاهرة تقبل الرأي الآخر سواء كان - نقدا بناء أو عرض لوجهة نظر أو
مقترحات- تَلقي الهجوم دائما , دون محاولة للتمعن بهذا النقد , بل وأجد أن الشخصيات الكبري بمجتمعاتنا سواء بالحياة العامة
أو المنتديات هم الأكثر حساسية إتجاه الأراء الشخصية للغير , بل ويعتبرونها إساءة شخصية لهم وللفئة التي يمثلونها . فليس
لديهم الصبر علي النقاش الهادي البعيد عن إصطياد الأخطاء واللعب بالألفاظ . فإذا أقدم كاتب أن يوظف قلمه بالتعبير عن رأي
شخصي رأي أن الجميع لا يرونه حول قضية بالمجتمع الذي يعيش فيه , فهو ليس بعيدا عنه .. فتجد فئة معينة لها مصالح
شخصية في عدم كشف الروية أمام الجميع يحاربونه لجهلاً منهم , أو رغبة في عدم تواجد صوت يعارض . بل وتجد أنهم يحاربون
المغضوب عليه -الكاتب - بكل السب النظيفة والغير نظيفة فيحاول رافضي الرأي الآخر أن يقللوا من اسهمه ومصداقيت قلمه .
فهم دائما ما ينظرون لمقترحات وأراء الغير بمنظار داكن نتيجة محاولتهم الدائمة بعدم الإنقاص من إنجازاتهم , ضاربين بهذا
الكثير من القيم وأكثرها إحترام الآخر وتقبل أراء الغير والنقاش الهادي . فلماذا نُعيب علي سلوك الدولة العظمي الوحيدة
بالعالم . . ويتخذ بعضنا مبادئها دستورا لتعاملاتهم مع الغير !!
كلمة أخيرة
لست ببعيد عن ما اشرت له فأنا اقع في الخطيئة مثلكم ولكني أبحث عن جهاد النفس ولنذكر
قول سيدنا عمر بن الخطاب -رضي
الله عنه - " رحم الله امرأً أهدى إليّ عيوبي"
.
نقاط نقاشية
* أتقبل النقد وما هي أسس وأهداف النقد الهادف بوجهة نظرك .
* أشعرت من قبل أنك أكبر من أن تنتقد , أو اقتنعت بوجود أي كيان سوي ما ذكرته بموضوعي لا يمكن نقده .
* أهوجمت من قبل لأنك استخدمت قلمك لعرض وجهة نظر غائبة عن الكثير ويحتمل صحتها .
* عند شعورك بالظلم ممن تحاول مساعدتهم بنقدك أتنسحب أم تحاول مرة آخري وتتقبل تجريحهم .
* الرأي والرأي الآخر ماذا يمثلان لك ,, وهل نكتسب تلك الثقافة بتنشئتنا الإجتماعية .