المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من مد يد العون لهم ( قمراء السبيعي )



المحب للوطن
23-08-2008, 02:31 PM
قمراء السبيعي
كاتبة وأكاديمية سعودية


ذكرت صحيفة " التايمز " : أن الشعوب والأمم الإسلامية تتمتع بمركز قوي في العالم اليوم ، لا لمجرد أن العرب يمتلكون الثروة النفطية ، وإنما لأنهم يملكون نظاماً عائلياً مستقراً ، هو نفس النظام الذي يسعى الغرب بجنون للتفلت منه ( 23-12-1974م ) ، هذا التعليق من الصحيفة اللندنية يُشخِّصُ ماتوالى علينا من أخبار استُهدِفَتْ بها المرأة السعودية – كونها أحد أهم أركان النظام العائلي الذي يُراد زعزعة استقراره - من وكالات إخبارية عالمية ، فهل انتقل هذا الجنون الغربي إلينا عن طريق بعض المحسوبين علينا كسعوديين ؟!

وإليكم أيها السادة هذا الرصد الذي استهدف المرأة السعودية ، ولمدة ثلاثة أيام متتالية، ومصدرهُ وكالات إخبارية دولية - وأؤكد على أنها خارجية لا محلية - وإلا لاحتجتُ إلى معلقاتٍ تلو معلقاتٍ لرصد ماجادت به قريحة بعض المستكتبين في الإعلام الداخلي !

في يوم الاثنين الموافق : 17- 8 – 1429هـ طالعتنا وكالة الأنباء الأردنية ( بترا ) بخبر زيارة وفد سعودي رسمي لمديرية الأمن العام ، للاطلاع على التجربة الأردنية ، وانجازاتها ، ومهامها في مجال الشرطة النسائية !

وفي يوم الثلاثاء الموافق : 18-8-1429هـ نُشِرَ حديثٌ لوزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في قناة ( إن .بي. سي ) الأمريكية ، حاملاً رغبتها في رؤية المرأة السعودية مشاركةً في الأولمبياد ، بل وتتطلَّعُ إلى ذلكَ اليوم بفارغ الصبر !

وفي يوم الأربعاء الموافق : 19-8-1429هـ نَشَرَ صحفي وكالة ( رويترز ) اندرو هاموند تقريراً بعنوان : " جيوب ليبرالية سعودية " ، ويحمل بين طياته لغةً استشرافية جازمة ! بأن المدن الاقتصادية الأربع المزمع إنشاءها ستكون بمنأى عن تدخل الشرطة الدينية في الحياة الاجتماعية ، وأماكن العمل ، والتعليم ، وأردف هاموند جزمه بأن المرأة ستكون قادرة على قيادة السيارة داخل تلك المدن ، وخفف وتيرة لغة الجزم بقوله : وقد تضم أيضاً دوراً للسينما !

إلى هنا لن ألقيَ باللوم على وكالة غربية خلطت الحابل بالنابل ، ومزجتْ أحرف الجزم بالأماني ! ، ولكنَّ اللومَ كلَّ اللوم يقع على أقوال وأحاديث بعض المحسوبين علينا كسعوديين التي وردت في ثنايا التقرير المذكور ، فهذا عبدالعزيز الجاسم – الذي يُعرِّفهَ التقرير بأنه رجل دينٍ إصلاحي - ! يقيس تغير المجتمع السعودي ، بقوله : " إن الفتوى الرسمية القديمة لم يعد لها السطوة التي كانت تتمتعُ بها " ! ، وتواصل سمر فطاني - التي عرَّفها التقرير بأنها كاتبة وإذاعية في مدينة جدة- ، حيث تطبق قواعد من الفصل بين الجنسين بقدر من التحرر " نحنُ نتطلَّعُ إليها " ! ولا أدري إلى ماذا تتطلع أكثر من ذلكَ ! ، بل ليتها تقارن بين حديثها ، والحديث التي وجهتهُ لها الكاتبة الأمريكية ( تانياسي هسو ) في جريدة ( عرب نيوز ) وترجمته جريدة الرياض ، وُنشِرَ بعنوان (خطاب مفتوح للسعوديين) في يوم الثلاثاء 30/4/1426هـ حيث ذكرتْ مانصه : ( لم يمثِّل ارتدائي للحجاب، وعدم تمكُّني من قيادتي للسيارة خلال المدة التي قضيتها في المملكة أيّ مشكلة بالنسبة لي، بل سافرتُ بحجابي لأمريكا لأثبت لهم ذلك )

تمنيتُ أن تذكر الإعلامية والكاتبة السعودية ، ورجل الدين الإصلاحي – كما وصفهما التقرير - المؤمل من إنشاء هذه المدن الاقتصادية ، من خلال تقديم علاج للبطالة التي قيل لنا : أنها ستصبح ذكريات من الماضي ، ومازال يئنُ تحت وطأتها مئات الآلاف من شبابنا وفتياتنا ! ، و المؤمل في ارتقاء التعليم الجامعي ، والمؤمل في مواجهة هذه المدن للانفجار السكاني الهائل الذي ينتظر بلادنا ، حيث أنَّ نسبة الأطفال في السعودية ممن تبلغُ أعمارهم 14 عاماً وأقل تصل إلى 49.23% من إجمالي عدد السكان السعوديين ( شبكة لها أون لاين ، 5- 12- 1427هـ ) ، هذا عدا أنَّ نسبة فقدان المعيل للنساء السعوديات وصل في عام 2006 م إلى 5000 آلاف إمرأة ( العربية نت ، 13-9-2006م) ، فأين هؤلاء من قضايانا التي نعاني منها على أرض الواقع ، أين هم من طموحاتنا ، وآمالنا عندما سمعنا بنبأ تدشين هذه المدن الاقتصادية ؟! للأسف اهتماماتهم عكست تفكيرهم القاصر، فانصبت على الحرية المزعومة ، والقيادة ، والاختلاط ، وتحييد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن ممارسة أعمالها كجهاز رسمي حكومي طالما أعياهم وجوده !

فعملية استهداف المرأة السعودية تتطلب منَّا جميعاً استيعاب عناصر الهجمة الحالية ، وأدواتها ، من خلال ظهور فكرٍ هشّ لايعرف ماذا يريد سوى مطاردة سراب الحرية المزعومة !! ولنتمسك بديننا الإسلامي الذي أعزنا الله به ، فكم حفظ للمرأة حريتها ، وأكرمها ، ولنأخذ العبرة في العبارة التي قالها الفيلسوف الألماني " شوبنهور" في مجلة الفتح في عددها الصادر : 28-1-1336هـ حيث جاء فيها : ( اتركوا للمرأة حريتها المطلقة كاملة بدون رقيب ، ثمَّ قابلوني بعد عام لتروا النتيجة ، ولا تنسوا أنكم سترثون معي للفضيلة ، والعفة، والأدب ، وإذا مت فقولوا : أخطأ ، أو أصاب كبد الحقيقة ! ) ومادام فينا من يقيم شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لن نصل يوماً إلى رثاء العفة ، والفضيلة ، والأدب !

انسان هادف
23-08-2008, 10:41 PM
يارب تكفين شر اصحاب الافكار الضاله

المحب للوطن
24-08-2008, 12:28 AM
الأخ : سارح

شكراً لمرورك الكريم

دمت بود

فهد سلامه الرفاعي
24-08-2008, 12:30 AM
الحمد لله كما قيل : الكلاب تنبح والقافلة تسير ...

لن تلتفت المرأة المسلمة العفيفة بهذه الحملات المسعورة أبداً ..

وليموتوا بغيضهم ... وستضل المرأة السعودية لؤلؤة مصونة لن تصلها أيدي العابثين المتفلتين ..

المستقبل لهذا الدين ... (( والله متم نوره )) .

أبو سفيان
24-08-2008, 10:18 AM
مقال واقعي ورصين وأجمل ما فيه أنه يفضح التوجهات التي تبرز بأن المرأة حقها مهضوم ووضعها سيء في بلادنا بينما الواقع يثبت غير ذلك ؛ فالمرأة مشاركة في كل نشاط يصلح لطبيعتها وحالتها أما التركيز على سياقة المرأة للسيارة فقد شبعنا منها كلاما ونقاشا وفيها قول فصل من ولاة الأمر أن هذا الأمر لا علاقة له بالدين وهو شأن اجتماعي خاضع للعادات والتقاليد .

بدر عاشور
24-08-2008, 11:52 AM
يارب تكفين شر اصحاب الافكار الضاله

المحب للوطن
24-08-2008, 12:20 PM
الأخوة الأكارم

نحو الهدف / بدر عاشور

بورك بكم لمروركم الجميل

المحب للوطن
24-08-2008, 12:38 PM
مقال واقعي ورصين وأجمل ما فيه أنه يفضح التوجهات التي تبرز بأن المرأة حقها مهضوم ووضعها سيء في بلادنا بينما الواقع يثبت غير ذلك ؛ فالمرأة مشاركة في كل نشاط يصلح لطبيعتها وحالتها أما التركيز على سياقة المرأة للسيارة فقد شبعنا منها كلاما ونقاشا وفيها قول فصل من ولاة الأمر أن هذا الأمر لا علاقة له بالدين وهو شأن اجتماعي خاضع للعادات والتقاليد .


الأستاذ الفاضل : أبا سفيان

بورك بمداد قلمك

فقد أجاد التحليل والتعقيب

دمت بود