المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إحدى أجمل قصائد محمود درويش (رحمه الله)



الحُر
19-08-2008, 03:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

سمعنا جميعاً بنبأ وفاة الشاعر العربي محمود درويش بعد عملية قلب مفتوح أجراها في أمريكا، الشاعر له عدة دواوين وسيرته الذاتيه منذ ولادته ونشأته وسجنه على أيدي الإسرائيلين وحصوله على عضوية منظمة التحرير الفلسطينيه وإستقالته منها إثر توقيع إتفاقية أوسلو الشهيرة إلى وفاته رحمه الله منتشرة وبكثرة على مواقع الإنترنت لذا لم أوردها كاملة ولكني بحثت قليلاً في قصائده وإخترت لكم قصيدة (سجل أنا عربي)
لأنها إحدى أجمل ماكتب إضافة الى العديد من قصائده مثل "ريتا والبندقية" وقصيدة "على هذه الأرض ما يستحق الحياة" وغيرها، أترككم الأن لتقرأو القصيدة:

سجل أنا عربي

سجِّل! أنا عربي

ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ

وأطفالي ثمانيةٌ

وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!

فهلْ تغضبْ؟

سجِّلْ!

أنا عربي

وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ

وأطفالي ثمانيةٌ

أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،

والأثوابَ والدفترْ

من الصخرِ

ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ

ولا أصغرْ

أمامَ بلاطِ أعتابكْ

فهل تغضب؟

سجل

أنا عربي

أنا اسم بلا لقبِ

صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها

يعيشُ بفورةِ الغضبِ

جذوري...

قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ

وقبلَ تفتّحِ الحقبِ

وقبلَ السّروِ والزيتونِ

.. وقبلَ ترعرعِ العشبِ

أبي.. من أسرةِ المحراثِ

لا من سادةٍ نجبِ

وجدّي كانَ فلاحاً

بلا حسبٍ.. ولا نسبِ!

يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ

وبيتي كوخُ ناطورٍ

منَ الأعوادِ والقصبِ

فهل ترضيكَ منزلتي؟

أنا اسم بلا لقبِ

سجل

أنا عربي

ولونُ الشعرِ.. فحميٌّ

ولونُ العينِ.. بنيٌّ

وميزاتي:

على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه

وكفّي صلبةٌ كالصخرِ

تخمشُ من يلامسَها

وعنواني:

أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ

شوارعُها بلا أسماء

وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ

فهل تغضبْ؟

سجِّل

أنا عربي

سلبتَ كرومَ أجدادي

وأرضاً كنتُ أفلحُها

أنا وجميعُ أولادي

ولم تتركْ لنا.. ولكلِّ أحفادي

سوى هذي الصخورِ..

فهل ستأخذُها

حكومتكمْ.. كما قيلا؟

إذن

سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى

أنا لا أكرهُ الناسَ

ولا أسطو على أحدٍ

ولكنّي.. إذا ما جعتُ

آكلُ لحمَ مغتصبي

حذارِ.. حذارِ.. من جوعي

ومن غضبي

المعلم
19-08-2008, 08:02 PM
سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى

أنا لا أكرهُ الناسَ

ولا أسطو على أحدٍ

ولكنّي.. إذا ما جعتُ

آكلُ لحمَ مغتصبي

حذارِ.. حذارِ.. من جوعي

ومن غضبي




شكرا الحر
وهذه هي لغة الأحرار في كل مكان
تحيتي لك

أبو عمرو
22-08-2008, 04:22 AM
شكراً لك أخي الحر ، على هذه المبادرة وفاءًا للشاعر العربي الكبير محمود درويش الذي كرمته دولة الإمارات العربية المتحدة بنقل جثمانه إلى موطنه الأصلي فلسطين ليوارى التراب هناك.

الحُر
22-08-2008, 03:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

شكراً لمرورك أستاذي المعلم وهي كما تفضلت لغة الأحرار في كل مكان وزمان

شكراً لك أخي أبا عمرو على كلماتك اللطيفة

الغريب2010
05-09-2008, 11:41 PM
شكرا لك وبارك الله فيك