المعلم
22-07-2008, 10:47 AM
عبده خال
من المشاهد التي تضحكني استرجاع مشهد في مسلسل طاش ما طاش حين تجرى عملية لعبدالله سدحان ويقوم ناصر القصبي بدور ابنه ومرافق له في المستشفى ،وبعد اجراء عملية فتح ورشة في بطن عبدالله تأتي الممرضة لتطهير الجرح الا ان مكالمة تصلها من ذويها فتكلف ناصر باكمال تنظيف الجرح قائلة له: ساسا له .
ويستمر ناصر طوال الحلقة يساسا لابيه في مشهد كاركاتوري عالي الفنية .
المهم أن هذا المشهد اجتاحني وانا قابع في طوارىء أحد المستشفيات اتابع حالة أحد الاصدقاء ،فالذي يحدث في قسم الطوارىء (في اغلب المستشفيات) يصيبك بالحسرة على نفسك وتتساءل هل ادارة تلك المستشفيات على علم بما يحدث ..وقبل تسجيل تلك الملاحظات، فالجميع يعلم ان انتقال الانسان الى الطوارىء يعني أنه في حالة خطرة (بلاش خطرة) في حالة يرثى لها ويكون في حاجة ماسة للاسعاف (على اقل تقدير حتى لاتتضاعف حالته) ..اذا دور الطوارىء هو الاسعاف السريع ومتابعة الحالة على وجه السرعة الا أن أقسام الطوارىء لدينا لها حكايات تروى :
أول الكوارث اهمال المريض المنقول بحجة أن ليس لديه ملف داخل المستشفى وعلى ذويه نقله الى مستشفى آخر بحجة أن المستشفى مخصص لحالات معينة, واذ قلت لمستقبلي طوارىء المستشفى ان حالة المريض لاتسمح بنقله،فلا أحد سيسمع لك ،واذا قلت لهم ان المريض له ملف قديم ،تأتيك الاجابة أن ملفه مغلق،وعليك (فتحه) مرة أخرى،والفتح يعني برقيات واتصالات حتى تأتي الموافقة على فتح الملف مرة اخرى بينما حالة مريضك لن تنتظر كل تلك الاجراءات.
تحدث كل هذه المفاوضات ومريضك ليس موجودا في الحياة ينازع آلامه بينما ذووك يتصلون هنا وهناك من أجل الاسعاف فقط وليس التنويم ..حتى تأتي الموافقة (ربما تمضي ساعة أو ساعتان وأنت مرمي بجوار بوابة الطوارىء وهناك من هو متهيىء لقذفك خارج بوابة الطوارىء وكأنه يؤدي خدمة وطنية!!.
من المشاهد التي تضحكني استرجاع مشهد في مسلسل طاش ما طاش حين تجرى عملية لعبدالله سدحان ويقوم ناصر القصبي بدور ابنه ومرافق له في المستشفى ،وبعد اجراء عملية فتح ورشة في بطن عبدالله تأتي الممرضة لتطهير الجرح الا ان مكالمة تصلها من ذويها فتكلف ناصر باكمال تنظيف الجرح قائلة له: ساسا له .
ويستمر ناصر طوال الحلقة يساسا لابيه في مشهد كاركاتوري عالي الفنية .
المهم أن هذا المشهد اجتاحني وانا قابع في طوارىء أحد المستشفيات اتابع حالة أحد الاصدقاء ،فالذي يحدث في قسم الطوارىء (في اغلب المستشفيات) يصيبك بالحسرة على نفسك وتتساءل هل ادارة تلك المستشفيات على علم بما يحدث ..وقبل تسجيل تلك الملاحظات، فالجميع يعلم ان انتقال الانسان الى الطوارىء يعني أنه في حالة خطرة (بلاش خطرة) في حالة يرثى لها ويكون في حاجة ماسة للاسعاف (على اقل تقدير حتى لاتتضاعف حالته) ..اذا دور الطوارىء هو الاسعاف السريع ومتابعة الحالة على وجه السرعة الا أن أقسام الطوارىء لدينا لها حكايات تروى :
أول الكوارث اهمال المريض المنقول بحجة أن ليس لديه ملف داخل المستشفى وعلى ذويه نقله الى مستشفى آخر بحجة أن المستشفى مخصص لحالات معينة, واذ قلت لمستقبلي طوارىء المستشفى ان حالة المريض لاتسمح بنقله،فلا أحد سيسمع لك ،واذا قلت لهم ان المريض له ملف قديم ،تأتيك الاجابة أن ملفه مغلق،وعليك (فتحه) مرة أخرى،والفتح يعني برقيات واتصالات حتى تأتي الموافقة على فتح الملف مرة اخرى بينما حالة مريضك لن تنتظر كل تلك الاجراءات.
تحدث كل هذه المفاوضات ومريضك ليس موجودا في الحياة ينازع آلامه بينما ذووك يتصلون هنا وهناك من أجل الاسعاف فقط وليس التنويم ..حتى تأتي الموافقة (ربما تمضي ساعة أو ساعتان وأنت مرمي بجوار بوابة الطوارىء وهناك من هو متهيىء لقذفك خارج بوابة الطوارىء وكأنه يؤدي خدمة وطنية!!.