ألم قلم
15-07-2008, 02:51 AM
أخذت مسألة توسيع المسعى حيزا ً كبيرا ً من النقاش والجدل ، وقد أصدرت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية بيانا ً وقعه ووافق عليه معظم أعضاء الهيئة يقول بعدم جواز توسعة المسعى وتحفظ على فتوى منع التوسعة ثلاثة علماء فقط .
إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقامت صحيفة "الشرق الأوسط" بجمع تواقيع عدد من العلماء في أنحاء العالم الإسلامي الموافقين على التوسعة ونشرت في الصحيفة وكان من ضمنهم المرشد العام للجمهورية الإيرانية علي خامئني ، وأثارت خطوة صحيفة الشرق الأوسط استياءا ً بالغا ً من قبل الكثير من المهتمين للشأن الديني السعودي حيث أخذ عليها تجاهل الكثير من العلماء المعارضين للتوسعة ، وإبراز أسماء علماء من غير طائفة أهل السنة والجماعة كعلي خامئني مثلا ُ . كما رأى الكثير من طلبة العلم أنها خطوة مريبة نحو تدويل الحرم وشؤونه .
وكان آخر هذه السجالات البيان الذي كتابة الشيخ العلامة صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء والذي رد فيه على من قال بجواز توسعة المسعى وعنون بيانه بـ : ( فتنة التوسعة في المسعى والرد على شبهات المجيزين لها ) وقد فصل فيه الشيخ عدد من النقاط التي من خلالها يرى أن توسعة المسعى لا تجوز كون التوسعة الجديدة تعني أن السعي يكون خارج الحدود القديمة للصفا والمروة .
لكن الأمر لم ينتهي عند هذا الحد فقد قام الشيخ عبدالمحسن العبيكان بكتابة رد وبيان قصد توجيهه بدون تسمية للشيخ العلامة صالح الفوزان بعنوان : (رد على من منع توسعة المسعى ) ، البيان اشتمل على عدد من الأمور كان من أهمها الإتهام بتسييس المسألة حيث قال الشيخ العبيكان : (إني أربا بعالم جليل أن يسيس العبادة فالمشاعر المقدسة ليست مختصة بالسعوديين ) وقال في إشارة للعلامه صالح الفوزان : ( إنه من المؤسف جداً أن البعض في هذا الزمن ابتعدوا كثيراً عن التأصيل الشرعي والتكييف الفقهي. وأصبحوا يخلطون بين ماهو محل للاجتهاد في فهم النصوص الشرعية وما مبناه على الإثبات إما بالشهادة أو بتقرير أهل الخبرة) .
فكتب العلامة صالح الفوزان بعدها ردا ً على الشيخ العبيكان نشر اليوم بعنوان : ( رد على اعتراض ) قال فيها أنه ليس من الإنصاف أن تصف من يخالفك بالابتعاد عن التأصيل والتصنيف الفقهي الشرعي ، وقال الشيخ العلامة صالح الفوزان : ( أن يقال لماذا شكل ولي الأمر هيئة كبار العلماء إلا ليأخذ بقرارها وكل دولة إسلامية لها مفتوها ومجالس علمائها. وكان علماء المملكة هم الذي يبتون في شأن الحرمين ولذلك شكل الملك سعود هيئة برئاسة الشيخ محمد بن إبراهيم ونفذ قرارها ولم يطلب الفتوى من علماء الدول الإسلامية ولم يعترض أحد ولم يعتبر هذا تسيساً للدين كما قلت في منشورك فكل دولة لها كيانها ولا تتدخل الدولة الأخرى في شئونها الدينية والسياسية ثم أيضاً يلزم مما قلت أن علماء المملكة إذا أفتوا بمنع البناء على القبور والغلو في الأموات وإقامة الموالد البدعية أن يكون للعلماء في الخارج الذين يرون خلاف ذلك أن يتدخلوا في هذه الفتوى ويعارضوها ويجب أن يسمع منهم ولماذا لم يتدخل علماء الخارج في وقت الملك سعود والشيخ محمد بن إبراهيم رحمهما الله في شأن المسعى أنذاك.)
ويلاحظ أن هذه مسألة توسعة المسعى أخذت نقاشا ً وسجالا ً مطولا ً كون معارضة التوسعة صادرة من هيئة كبار العلماء التي تضم نخبة من العلماء والفقهاء في المملكة العربية السعودية على رأسهم الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ والشيخ صالح اللحيدان ، ويبدو أن فتوى الشيخ العلامة محمد بن ابراهيم مفتي المملكة قبل عدة سنوات في منع التوسعة كان لها حضور ومجال للإستشهاد في هذا السجال خصوصا ً أنه في عهد الملك سعود تكونت هيئة تخصصت في بحث هذا المجال وخرجت بالمنع .
واتهمت بعض المواقع الإسلامية كموقع المسلم الذي يشرف عليه فضيلة الشيخ الدكتور ناصر العمر أن الصحافة دخلت في المسألة لتتخذها ذريعة للطعن بكبار العلماء والتقليل من دورهم في المسائل الشرعية الحساسة ، كما أشار أيضا ً إلى تعمد تهميش العلماء من خلال قضية المسعى .
يذكر أن عددا ً من العلماء البارزين في المملكة العربية السعودية ذكروا أنهم لم يجزموا في المسألة وأنها تحتاج إلى مزيد من البحث والنظر
إلا أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فقامت صحيفة "الشرق الأوسط" بجمع تواقيع عدد من العلماء في أنحاء العالم الإسلامي الموافقين على التوسعة ونشرت في الصحيفة وكان من ضمنهم المرشد العام للجمهورية الإيرانية علي خامئني ، وأثارت خطوة صحيفة الشرق الأوسط استياءا ً بالغا ً من قبل الكثير من المهتمين للشأن الديني السعودي حيث أخذ عليها تجاهل الكثير من العلماء المعارضين للتوسعة ، وإبراز أسماء علماء من غير طائفة أهل السنة والجماعة كعلي خامئني مثلا ُ . كما رأى الكثير من طلبة العلم أنها خطوة مريبة نحو تدويل الحرم وشؤونه .
وكان آخر هذه السجالات البيان الذي كتابة الشيخ العلامة صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء والذي رد فيه على من قال بجواز توسعة المسعى وعنون بيانه بـ : ( فتنة التوسعة في المسعى والرد على شبهات المجيزين لها ) وقد فصل فيه الشيخ عدد من النقاط التي من خلالها يرى أن توسعة المسعى لا تجوز كون التوسعة الجديدة تعني أن السعي يكون خارج الحدود القديمة للصفا والمروة .
لكن الأمر لم ينتهي عند هذا الحد فقد قام الشيخ عبدالمحسن العبيكان بكتابة رد وبيان قصد توجيهه بدون تسمية للشيخ العلامة صالح الفوزان بعنوان : (رد على من منع توسعة المسعى ) ، البيان اشتمل على عدد من الأمور كان من أهمها الإتهام بتسييس المسألة حيث قال الشيخ العبيكان : (إني أربا بعالم جليل أن يسيس العبادة فالمشاعر المقدسة ليست مختصة بالسعوديين ) وقال في إشارة للعلامه صالح الفوزان : ( إنه من المؤسف جداً أن البعض في هذا الزمن ابتعدوا كثيراً عن التأصيل الشرعي والتكييف الفقهي. وأصبحوا يخلطون بين ماهو محل للاجتهاد في فهم النصوص الشرعية وما مبناه على الإثبات إما بالشهادة أو بتقرير أهل الخبرة) .
فكتب العلامة صالح الفوزان بعدها ردا ً على الشيخ العبيكان نشر اليوم بعنوان : ( رد على اعتراض ) قال فيها أنه ليس من الإنصاف أن تصف من يخالفك بالابتعاد عن التأصيل والتصنيف الفقهي الشرعي ، وقال الشيخ العلامة صالح الفوزان : ( أن يقال لماذا شكل ولي الأمر هيئة كبار العلماء إلا ليأخذ بقرارها وكل دولة إسلامية لها مفتوها ومجالس علمائها. وكان علماء المملكة هم الذي يبتون في شأن الحرمين ولذلك شكل الملك سعود هيئة برئاسة الشيخ محمد بن إبراهيم ونفذ قرارها ولم يطلب الفتوى من علماء الدول الإسلامية ولم يعترض أحد ولم يعتبر هذا تسيساً للدين كما قلت في منشورك فكل دولة لها كيانها ولا تتدخل الدولة الأخرى في شئونها الدينية والسياسية ثم أيضاً يلزم مما قلت أن علماء المملكة إذا أفتوا بمنع البناء على القبور والغلو في الأموات وإقامة الموالد البدعية أن يكون للعلماء في الخارج الذين يرون خلاف ذلك أن يتدخلوا في هذه الفتوى ويعارضوها ويجب أن يسمع منهم ولماذا لم يتدخل علماء الخارج في وقت الملك سعود والشيخ محمد بن إبراهيم رحمهما الله في شأن المسعى أنذاك.)
ويلاحظ أن هذه مسألة توسعة المسعى أخذت نقاشا ً وسجالا ً مطولا ً كون معارضة التوسعة صادرة من هيئة كبار العلماء التي تضم نخبة من العلماء والفقهاء في المملكة العربية السعودية على رأسهم الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ والشيخ صالح اللحيدان ، ويبدو أن فتوى الشيخ العلامة محمد بن ابراهيم مفتي المملكة قبل عدة سنوات في منع التوسعة كان لها حضور ومجال للإستشهاد في هذا السجال خصوصا ً أنه في عهد الملك سعود تكونت هيئة تخصصت في بحث هذا المجال وخرجت بالمنع .
واتهمت بعض المواقع الإسلامية كموقع المسلم الذي يشرف عليه فضيلة الشيخ الدكتور ناصر العمر أن الصحافة دخلت في المسألة لتتخذها ذريعة للطعن بكبار العلماء والتقليل من دورهم في المسائل الشرعية الحساسة ، كما أشار أيضا ً إلى تعمد تهميش العلماء من خلال قضية المسعى .
يذكر أن عددا ً من العلماء البارزين في المملكة العربية السعودية ذكروا أنهم لم يجزموا في المسألة وأنها تحتاج إلى مزيد من البحث والنظر