المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : روايات ..



بحـــر
17-06-2008, 05:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أدام الله السعادة في جيمع أوقاتكم ..

أخواني الأفاضل تستهويني قرآءة الروايات دوماً فأحببت مشاركتكم في هذه الهوايه ...

وأحببت أن يكون الموضوع مشاركة بما لديكم من روايات سواء كان ذلك في إنزالها كروابط وتصفحها

عبر برنامج Adobe Reader

أو نقدها من قبل النقاد-اللذين لايخلو المنتدى منهم- ومعرفة أرآؤكم في بعضها ..

متمنياً أن أجد التجاوب من قبل الأعضاء وكما تعلمون أننا نعاني في ينبع من وجود مكتبات متخصصه بالكتب

فلربما نستيطع مساعدة بعضنا البعض ..

وأعدكم بإنزال بعض الروايات إذا وجدت تقبلاً منكم ..

دمتم بكل الودّ ..

بحـــر
04-01-2009, 11:30 PM
في لحظاتٍ أجدني أحتاجُ للبوح ، أشدُ حاجةً إليه من الهواء ، تختلجُ الزفرات بصدري ، وتتزاحم الأفكار برأسي أركب بساط الريح مسافراً خلفَ الحدود ، أهيم بخيالاتٍ طغى عليها شئٌ من الأطلال ..

هذه ليست مُقدمةٌ تصنعتُ صياغتها ، بل هي حالةٌ إنتابتني عقب الإنتهاء من قرآءة رواية للمبدع محمد حسن علوان
بعنوان( سقف الكفاية ) ، صاغتها مشاعره وأحاسيسه قبل أن يوحي لقلمه بكتابتها ، ووجدت ذاكرتي تُعيد لي مقولة الأديب إبراهيم الكوني (الروائي يروي عندما يتأمل لا عندما يتكلم ) فعلاً كانت كمية التأمل في هذه الروايه تشغل حيزاً من تفكير القارئ ، رواية تدور مجرياتها عن حبٍ كُتب له الفشل في المجتمع السعودي ، للوهلة الأولى تكاد أن تكون مجرد رواية تحمل طابعاً تعود القارئ على مطالعته ، نفس القصه عن مجتمع مُغلق يعيش فيه العُشاق حكاية لا يُكتب لها النجاح وتنتهي في ظل الظروف المُعاكسه لها من قِبَلِ المُجتمع المُحيط .

ولكن هذا الكاتب الرائع بحق أجاد صياغة الرواية بشَكلٍ لا يضاهى .
يُغرقُكَ هذا المُبدع بكمية الأسى والحُزن و يَمِدُ لك طوقاً مِنَ مُفرداتِ الحُبِ الصادق الذي تَخالُه عالقاً وثابتاً في الظلوع .
يَكمُن الإبداع -في نظري-في إدخال القارئ جو الرواية وجعلُه يشعُر بحجم الأسى والإحساس بمشاعر الشخصية
التي يدور محور الرواية حولها ، يُشعِرُك بألم الإغتراب وهم المغتربين من خلال إغترابه الإختياري للدراسة بكندا
ويحمُلُكَ هم المغتربين من خلال صديقه العراقي ( ديار ) الذي تعرّف عليه في الغربه وكلاهما يَحمِلُ جرحاً غائراً في داخله ، يجعَلُكَ تعيش معه المرض وتَشعُر فِعلاً ببرودة مدينة فانكوفر الكنديه، ويُهيأ لكَ بأن زخّات المطر
تداعب وجنتيك ، يُشعِرُكَ بِحُزن السياب حينما صاغ ( أنشودة المطر ) بهمها وألمها وحُزنِها ، يُشعِرُك بالشتات على حد قوله شتات الذي هرب من حزن الوطن إلى حزن المنفى مُتأملاً أن ينفي عِشقه الغائر والموغل في أغوار النفس .

روايةٌ لا يُنصفها قلمي وقاموسي الضعيف ، بالفعل يستحقُ هذا الكاتب أن نحتفي به وبروايته .