ما أول بيت قالته العرب

[عبد الإله]

ماهو أول بيت قالته العرب ؟
من الصعب تحديد البداية الفعلية لأي فن من الفنون
ولكن
يمكن تحديد تأريخ أو فترة تقريبية للبداية
والشعر كغيره من الفنون أختلف في بدايته ومن الصعب تحديد البداية
( فللشعر والشعراء، أول لا يوقف عليه )
ومشاركتي هذه عن أرجح الآراء حول أولوية الشعر .
يقال
أن أول بيت شعر قالته العرب
ينسب لــ عمروبن الحارث الجرهمي
قاله عندما أجلي عن مكه وتوجه مع قومه جرهم إلى اليمن وقد حزن حزنا شديدا على ما فارق من أمر مكة وملكها فقال متوجداعلى مكة ولياليها


كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا = أنيس ولم يسمر بمكة سامر
هذا والله أعلم

[esse25]

يبقى هذا البيت رائع وجميل ومضرب مثل

مع انه لم يثبت انه فعلا اول ماقالته العرب

لكنه المرجح

شكرا لك اخي الفاضل

[أبو رامي]

أخي عبد الإله
هذا أنت كما عهدناك وهذه موضوعاتك تقدح زناد الفكر وتدعو إلى البحث والتقصي وتساهم في الارتقاء بالمنتدى
أخي أنا أحفظ أن أول من قال الشعر هو آدم عليه السلام وذلك أنه لما قتل قابيل أخاه هابيل حزن عليه وقال شعرا لا أحفظ منه للأسف إلا هذا البيت
تغيرت البلاد ومن عليها ...........فوجه الأرض مغبر قبيح

طبعا لم أتحقق من صحة الرواية ..

ولكني أجد في البيت الذي ذكرته
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا...... أنيس ولـم يسمـر بمكـة سامـر

أجد فيه رقة وعذوبة وفيه ألفاظ سهلة لم نعهدها في الشعر الجاهلي رغم أننا لا نستطيع الحكم استنادا على بيت واحد إذ لا بد من قصيدة كاملة نعرف منها موضوعها وألفاظها ومناسبتها للعصر الذي قيلت فيه
أتمنى أن نجد بقية القصيدة إن كان لها بقية ليستمر النقاش .. وتقبل تحياتي

[الرايق]

خرج عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي بغزالي الكعبة وبحجر الركن فدفنهما في زمزم وانطلق هو ومن معه من جرهم إلى اليمن فحزنوا على ما فارقوا من أمر مكة وملكها حزناً شديداً فقال عمرو بن الحارث بن مضاض في ذلك وليس بمضاض الأكبر:

وقائلة والدمع سكب مبادر =وقد شرقت بالدمع منها المحاجر
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا =أنيس ولم يسمر بمكة سامر
فقلت لها والقلب مني كأنما =يلجلجه بن الجناحين طائر
بلى نحن كنا أهلها فأزلنا =صروف الليالي والجدود العواثر
وكنا ولاة البيت من بعد نابت =نطوف بذاك البيت والخير طاهر
ونحن ولينا البيت من بعد نابت =بعز فما يحظى لدينا المكاثر
ملكنا فعززنا فأعظم بملكنا =فليس لحي غيرنا ثم فاخر
ألم تنكحوا من خير شخص علمته =فأبناؤه منا ونحن الأصاهر
فإن تنثن الدنيا علينا بحالها =فإن لها حالا وفيها التشاجر
فإخرجنا منها المليك بقدرة =كذلك يا للناس تجري المقادر
أقول إذا نام الخلي ولم أنم =إذا العرش لا يبعد سهيل وعامر
وبدلت منها أوجها لا أحبها =قبائل منها حمير ويحابر
وصرنا أحاديثا وكنا بغبطة =بذلك عضتنا السنون الغوابر
فسحت دموع العين تبكي لبلدة =بها حرم أمن وفيها المشاعر
وتبكي لبيت ليس يؤذى حمامة = يظل به أمنا وفيه العصافر
وفي وحوش لا ترام أنيسة = إذا خرجت منه فليست تغادر

آمل أن تكون إضافة مفيدة لهذا النقاش الجميل جداً

[أبو رامي]

شكرا أخي الرايق
إضافة مهمة بالفعل
ونعم هي من الشعر الجاهلي بالنظر إلى الألفاظ أما بالنظر إلى الموضوع فإنها تخالف الشعر الجاهلي لأن موضوعها واحد والشعر الجاهلي يفتقد وحدة الموضوع

وأيضا لا يمكن أن تكون هي أول قصيدة قيلت لأن بناءها قوي وألفاظها متماسكة ونفسها طويل والبدايات عادة لا تكون هكذا .البدايات تكون ناقصة وركيكة . لابد أن هناك أمثلة سابقة لهذه القصيدة

[الرايق]

شدّني هذا النقاش وأتمنى ألا ينتهي

بعد البحث في بعض المواقع الأدبية
وجدت التالي :

في بعض الحكايات الواردة في بعض الكتب أن آدم عليه السلام كان يقول الشعر بالعربية
ويقال إن الحجاج سأل ابن القرية عن أول من قال الشعر
فقال له إن أول من نطق بالشعر آدم عليه السلام
وذلك حين قتل قابيل أخاه هابيل فقد قال آدم عليه السلام


تغيرت البلاد ومن عليها =فوجه الأرض مغبر قبيح
تغير كل ذي طعم ولون =ولم ير في الدنى شئ مليح
بكت عيني وحق لها التباكي =وجفني بعد أحبابي قريح


ويقال إن إبليس سمعه ينشد هذه الأبيات فرد عليه بأبيات هي


تنوح على البلاد ومن عليها =وبالفردوس ضاق بك الفسيح
وكنت به وعرسك في نعيم =من الدنيا وقلبك مستريح
فما زالت مكايدتي ومكري =إلى أن فاتك الثمن الربيح


وفي رواية أخرى

ورد في كثير من كتب الأدب العربي أن آدم عليه السلام رثى ابنه بقصيدة من ضمنها:


تغيرت البلاد و من عليها =فوجه الأرض مغبر قبيح
فهاأنا بعدما هابيل أمسى =قتيلا لا السقيم ولا الصحيح
تغير كل ذي طعم و لون =وقل بشاشة الوجه الصبيح

يلاحظ أن الأبيات إختلفت في الروايتين
مما سبق أعتقد والله أعلم أن هذه الأبيات مؤلفة
لأنه لم يثبت حتى الآن أن أبونا آدم كان يتكلم العربية
والأرجح أنه كان يتكلم السريانية
إبحثوا في جهة أخرى رجاءاً
ولكن لا تقفوا بهذا الموضوع عند هذا الحد .
دمتم بخير

[عبد الإله]

الأخ العزيز
esse25
الأروع والأجمل تواجدك
وكما قلت أخي لا يمكن إثبات الأولويه ولكنه ربما يكون الأرجح
شكرا لك

[دايم السعد]

شكرا لك اخي الفاضل / عبد الإله
دمت بخير

[عبد الإله]

أستاذي العزيز
الأديب أبورامي
في الحقيقة دراسة تحليلية ونقدية لا أملك معها إلا الإنصات والإستزادة
فعلاوة على ماتحمله هذه الدراسة النخبوية من ممتع مفيد
هي أيضاً حسن ظن بنا نشكرك عليها
لا أدري أستاذي العزيز
هل خصائص الشعر الجاهلي تنطبق على ماقبل العصر الجاهلي
من حيث الموضوع
فالقصيد قيلت بعد جلاء جرهم عن مكه في بداية القرن الثالث
قبل بداية العصر الجاهلي بــ 200 سنة تقريبا فربما يكون تعدد مواضيع القصيدة
في العصر الجاهلي هو تطور
وهذا قد يتطابق مع قولك بأن البدايات تكون ناقصة
ثم تتطور وتكتمل
في نظري أن الإختلاف في وحدة الغرض مع ماذكرت
من تطابق في الخصائص الأخرى مع الشعر الجاهلي
قد يكون دليل على أن هذه القصيدة سبقت
أو على الأقل مع بدايات العصر الجاهلي
أكرر شكري لك على تواجدك
تحيتي للجميع

[عبد الإله]

الأخ الرايق
أشكرك على هذه الإضافة الجميلة
والوافية
وفيما يخص مانسب لأدم عليه السلام
فإن المنطق يطرح سؤالاً
أحب أن أسمع رأي ألأستاذ أبورامي
ورأيك أستاذي العزيز فيه
آدم عليه السلام هو المعلم الأول للبشرية
ولو قال شعرا لأخذه عنه غيره
فمن أخذ عنه الشعر وأين شعرهم من عهد آدم إلى
بداية العصر الجاهلي
كما أنني لم أقرأ رأي أبو رامي في ما قدمه الرايق من أبيات نسبت لآدم
وفق الله الجميع

[أبو رامي]

الموضوع أخي يحتاج إلى عودة متأنية بتقص أشمل وما نقوله الآن لا يعدو أن يكون انطباعات
أما فيما يخص الشعر المنسوب إلى آدم عليه السلام فإنني أميل إلى رأي الرايق بأنه مختلق أو قيل على لسانه
فالأنبياء لا يقولون الشعر ولا ينبغي لهم

[عبد الإله]

الأخ
دايم السعد
شكرا لتواجدك
وشكرا
وعلى تواصلك الرائع مع الجميع
تحيتي لك

[أبو عمرو]

موضوع جميل جداً ، من الأستاذ / عبد الإله ، يشكر عليه جزيلاُ ، وإضافات قيمة من الأستاذ / أبو رامي والرايق ، وهذه دعوه لبقية الأساتذة الأفاضل للتفاعل مع هذا الموضوع الممتع : أبو عماد ، أسير الغرام ، عبد الله أبو غمري ، أبو هشام ، محب الموروث ، ......

[الحُر]

بسم الله الرحمن الرحيم

بداية أشكر الأخ عبدالإله على هذا الموضوع الشيق وهو فعلاً يحتاج إلى بحث وتقص. الأبيات المنسوبة لأدم عليه السلام قد تكون فعلاً مقولة على لسانه ولكن وفيما أعرف وكما سبق وأن قال الأستاذ أبو رامي أن الأنبياء لا يقولون الشعر ولا ينبغي لهم بينما بعض الأدباء قالوا أن بيتين إلى ثلاثة لا يعتبر شعراً وعليه فقد قالوا أيضاً أن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ليس بشاعر ولكن قوله صلى الله عليه وسلم:

أنا النبي لا كذب = أنا ابن عبدالمطلب
يدخل ضمن الكلام الموزون ولكنه ليس شعراً لأن الله قال أنه لا ينبغي له، عليه قد تكون الأبيات المنسوبة لأدم عليه السلام فعلاً من قوله (طبعاً من باب أنها ليست شعراً كاملاً على أقل تقدير).
شكراً أخي عبدالاله ولي عودة إن شاء الله بعد قليل من البحث.

[أبو رامي]

شكرا أخي الحر على هذه الإضافة
ووالله أنه كان في ذهني هذا البيت الذي ارتجزه الرسول صلى الله عليه وسلم
أنا النبي لا كـذب.... أنا ابن عبدالمطلب
ولكن كما قلت البيت أوالبيتين لا تعدان شعرا .. لأن كل العرب عندهم هذه الملكة

ومن جهة أخرى هناك إضافة مهمة ذكرها لي الأديب الشاعر طه بخيت في مجلسنا أمس تثري النقاش بشئ جديد أتمنى أن نراها هنا بقلمه

[عبد الإله]

مشرف الأدب العربي
الأخ
أبو عمرو
أهلا بك في دارك
أسعدني تواجدك
وأسعدتني هذه الدعوة الكريمة للأساتذة الأفاضل
وأتمنى أن لا تخلو المشاركات القادمة من مداخلاتهم
التي ــ بدون شك ــ ستثري الموضوع
أكرر شكري وتحيتي لك

[عبد الإله]

الأخ الحر
أهلا بك
كل الشكر لك على تواجدك
وعلى هذه الإضافة الجميلة
نحن ننتظر بشوق نتائج البحث
لك ودي واحترامي

[عبد الإله]

المشرف العام
الأستاذ أبو رامي
كما عهدنا منك
إطلالة
تحمل في طياتها الجديد المفيد
كل الشكر لك على هذا التواصل
وننتظر بشوق ما لدى الأديب
أبو عماد
وما ستحمله مداخلته من إضافة
لك خالص ودي وإحترامي