أبو حنين
03-06-2008, 10:18 PM
مطالب "بتفكيك" الشركة بعد أن "غلبت" مصلحتها على مصلحة الوطن .. مواطنون "يستغربون" خطاب "سابك" لموزعيها برفع الأسعار رغم أنها حملت "التجارة" مسؤولية الغلاء
أبدى عدد من المواطنين استغرابهم للخطاب الذي وجهته "سابك" إلى موزعيها مؤخرا، وتضمن توجيه باعتماد أسعار جديدة للحديد، في الوقت الذي كانت فيه الشركة قد تملصت من "أزمة الغلاء"، وألقت باللائمة على وزارة التجارة.
وأجمع المواطنون على ان هناك تضارب بين تصريحات رئيس مجلس إدارة "سابك" الأمير سعود بن ثنيان والتي حمل فيها وزارة التجارة مسؤولية ارتفاع الأسعار، وبين الخطاب الذي وجهته الشركة لموزعيها، و جاء بعد أيام من رفعها قيمة حديد التسليح بمقدار 300 ريال للطن ، سبقتها زيادة بمقدار 555 ريالاً.
من جانب آخر ، طرح كتاب ومختصون حلولا يعتقد أنها قد تسهم في تدارك "الازمة" التي ضريت كل شرائح المجتمع السعودي، ومنها "تفكيك سابك"، حيث قال الكاتب في صحيفة "الوطن" تركي الثنيان ان " إن محاربة الاحتكار فطرة بشرية، أثبتتها التجارب الإنسانية... المثال الأشهر هو شركة ستاندر النفطية الأمريكية... لقد كانت شركة عملاقة، مهمة للاقتصاد الأمريكي، توزع أرباحا بمعدل 65% لمدة تجاوزت عشرين عاما، توظف عمالة أمريكية، تستثمر في الخارج والداخل (وكل العناوين البراقة الممكن سعودتها)... ولكن الأدلة كانت تقول إن الشركة كانت تفرض أسعارا عالية جدا عندما لا تجد منافسة، وخاصة عندما تزداد فرص عدم دخول منافس لها في قطاع ما، ولكنها تضغط الأسعار بشكل قوي إلى النقطة التي لا تدع لها إلا القليل من الأرباح وأحيانا لا تترك شيئا، وهذا يعني أن ربحية منافسيها أيضاً تلاشت".
واضاف ان " المحكمة الدستورية العليا الأمريكية في عام 1919 فككت شركة ستاندر النفطية إلى " 34 " شركة، فصحة الاقتصاد الأمريكي على المستوى البعيد كانت تحتم تفكيك هذه الشركة التي تنتزع من الاقتصاد الأمريكي أكثر مما تضيف إليه، فهل تعتقدون أن الأمريكان الممعنين في الرأسمالية كارهون لشركات بلدانهم، أو أنهم كلهم الأم "تريزا"، مشفقون على ساكني الأزقة؟ الحقيقة أنهم خائفون على مصالحهم الاقتصادية ويعرفون أن الموت كل الموت يكمن في تحكمية محتكرة لمفاصل الاقتصاد، ويدركون خطورة انفراد مصارع وحيد في الحلبة مهما كان ودودا ولطيفا، فالسلطة المطلقة مفسدة مطلقة في كل مكان".
من جانبه قال الكاتب هايل العبدان : " إن كانت "سابك" غلّبت مصلحتها الخاصة على مصلحة الوطن العامة ، فهناك من الحلول ماهو كفيل بإنهاء أزمة الحديد من وقف فوري لتصديره إلى الخارج "ودون ضوابط" ، وكذلك فتح باب الاستيراد مع إعفاء تام من الرسوم الجمركية ولو لفترة مؤقتة، والتوسع بفتح مصانع للحديد.
ورأى ان:" "سابك" مدينة للوطن وأبنائه بنجاحاتها وما كان يفترض بها أن تبادل ذلك الدعم وتلك الامتيازات التي حصلت عليها باستنزاف لجيوب المواطنين وعرقلة للتنمية العمرانية في أرجائه بذريعة ارتفاع أسعار الخام".
يذكر ان الخطاب جاء بعد أيام من دعوة أطلقها خادم الحرمين الشريفين ، حيث قال " الله يرخّص الحديد".
http://www.sabq.org/inf/news.php?action=show&id=6626
أبدى عدد من المواطنين استغرابهم للخطاب الذي وجهته "سابك" إلى موزعيها مؤخرا، وتضمن توجيه باعتماد أسعار جديدة للحديد، في الوقت الذي كانت فيه الشركة قد تملصت من "أزمة الغلاء"، وألقت باللائمة على وزارة التجارة.
وأجمع المواطنون على ان هناك تضارب بين تصريحات رئيس مجلس إدارة "سابك" الأمير سعود بن ثنيان والتي حمل فيها وزارة التجارة مسؤولية ارتفاع الأسعار، وبين الخطاب الذي وجهته الشركة لموزعيها، و جاء بعد أيام من رفعها قيمة حديد التسليح بمقدار 300 ريال للطن ، سبقتها زيادة بمقدار 555 ريالاً.
من جانب آخر ، طرح كتاب ومختصون حلولا يعتقد أنها قد تسهم في تدارك "الازمة" التي ضريت كل شرائح المجتمع السعودي، ومنها "تفكيك سابك"، حيث قال الكاتب في صحيفة "الوطن" تركي الثنيان ان " إن محاربة الاحتكار فطرة بشرية، أثبتتها التجارب الإنسانية... المثال الأشهر هو شركة ستاندر النفطية الأمريكية... لقد كانت شركة عملاقة، مهمة للاقتصاد الأمريكي، توزع أرباحا بمعدل 65% لمدة تجاوزت عشرين عاما، توظف عمالة أمريكية، تستثمر في الخارج والداخل (وكل العناوين البراقة الممكن سعودتها)... ولكن الأدلة كانت تقول إن الشركة كانت تفرض أسعارا عالية جدا عندما لا تجد منافسة، وخاصة عندما تزداد فرص عدم دخول منافس لها في قطاع ما، ولكنها تضغط الأسعار بشكل قوي إلى النقطة التي لا تدع لها إلا القليل من الأرباح وأحيانا لا تترك شيئا، وهذا يعني أن ربحية منافسيها أيضاً تلاشت".
واضاف ان " المحكمة الدستورية العليا الأمريكية في عام 1919 فككت شركة ستاندر النفطية إلى " 34 " شركة، فصحة الاقتصاد الأمريكي على المستوى البعيد كانت تحتم تفكيك هذه الشركة التي تنتزع من الاقتصاد الأمريكي أكثر مما تضيف إليه، فهل تعتقدون أن الأمريكان الممعنين في الرأسمالية كارهون لشركات بلدانهم، أو أنهم كلهم الأم "تريزا"، مشفقون على ساكني الأزقة؟ الحقيقة أنهم خائفون على مصالحهم الاقتصادية ويعرفون أن الموت كل الموت يكمن في تحكمية محتكرة لمفاصل الاقتصاد، ويدركون خطورة انفراد مصارع وحيد في الحلبة مهما كان ودودا ولطيفا، فالسلطة المطلقة مفسدة مطلقة في كل مكان".
من جانبه قال الكاتب هايل العبدان : " إن كانت "سابك" غلّبت مصلحتها الخاصة على مصلحة الوطن العامة ، فهناك من الحلول ماهو كفيل بإنهاء أزمة الحديد من وقف فوري لتصديره إلى الخارج "ودون ضوابط" ، وكذلك فتح باب الاستيراد مع إعفاء تام من الرسوم الجمركية ولو لفترة مؤقتة، والتوسع بفتح مصانع للحديد.
ورأى ان:" "سابك" مدينة للوطن وأبنائه بنجاحاتها وما كان يفترض بها أن تبادل ذلك الدعم وتلك الامتيازات التي حصلت عليها باستنزاف لجيوب المواطنين وعرقلة للتنمية العمرانية في أرجائه بذريعة ارتفاع أسعار الخام".
يذكر ان الخطاب جاء بعد أيام من دعوة أطلقها خادم الحرمين الشريفين ، حيث قال " الله يرخّص الحديد".
http://www.sabq.org/inf/news.php?action=show&id=6626