المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ سلمان العودة: الخصوصية ليست مبرراً لرفض نقد المجتمع



أبو عمرو
09-05-2008, 01:45 AM
http://www.islamtoday.net/DesogiFileUpload/aman.jpg
الشيخ سلمان العودة: الخصوصية ليست مبرراً لرفض نقد المجتمع

الإسلام اليوم- حسام النمر 1/5/1429
06/05/2008




أكد الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم" على أنه لا يجب الامتناع عن نقد المجتمع بذريعة "خصوصية المجتمع السعودي وكأنه مجتمع ملائكي" محصنٌ من مصائب العالم التي تحيط بنا، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن هذا النقد يجب ألا يتحول إلى نوع من هدم المجتمع ونسيان الجوانب الإيجابية فيه.
جاء ذلك ضمن فعاليات الجلسة الأولى لبرنامج "لقاء الخبراء حول العنف الأسري"، الذي ينظمه برنامج الأمان الأسري الوطني، بمشاركة نخبة من المسؤولين والمهتمين بقضايا العنف الأسري في مختلف القطاعات بالمملكة، وذلك في الفترة من 1- 2جمادي الأولى 1429هـ بفندق الرياض ماريوت.
وبدأ الشيخ العودة حديثه بسرد العديد من القصص المتكررة التي ضجت بها المجالس والصحافة والتي لم يُسمع بها في المجتمع السعودي من قبل، مثل " بنت تقتل على يد أبيها والمؤلم أن يكون القتل بطيئاً وبممارسة التعذيب، حتى فارقت هذه الطفلة الحياة ولم تذق أطيب ما فيها: رحمة وحنان الأبوين. والقصة ليست استثناء ولكن لها أخوات في مكة وجدة والرياض والشرقية والقصيم".


النقد الهادف


هذه الحوادث اعتبرها الشيخ العودة دلالة على أهمية برامج مواجهة العنف الأسري، داعياً إلى بذل المزيد من الجهد في هذا المجال، وألا نمتنع عن نقد المجتمع بدعوى خصوصية المجتمع السعودي وكأنه مجتمع ملائكي وكأن مصائب العالم نحن معزلون عنها بأسوار عالية ، مع أن جزءاً من معاناتنا هو نتيجة احتكاكنا بهذا العالم.
وأشار العودة إلى أن الغرب لديه جانب إيجابي على الرغم من كل المشكلات التي لديهم ، وهو أن الخبراء والصحف يتحدثون عن المشكلة ويبحثون جوانبها بشكل سريع، كما تتم معالجتها بشفافية ووضوح. أما نحن فنميل إلى السكوت معتقدين أن الزمن كفيل بحل المشكلات، بينما الزمن عنصر محايد وإن لم نستثمره في حل المشكلة قد يكون سبباً في تفاقم المشكلة.
ورأى أن النقد الهادف ينبغي ألا يزعجنا أو يخيفنا، كما يجب ألا يتحول إلى نوع من الإطاحة والهدم أو الجور على المجتمع ونسيان الجوانب الايجابية فيه، فالمجتمع مازال مترابطاً وعلاقة أفراده حميمة، وذلك يعد من أكبر الضمانات للوقاية من العنف ومانعاً أفراده من ممارسة العدوان.
وفي المحور الثاني من كلمته، ركّز الشيخ الدكتور سلمان العودة على تفنيد ما ينسبه أو يعتقده البعض خطأً عن الإسلام بشأن إباحة العنف ضد المرأة، مشيراً إلى أن قوله تعالى (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن) يعد النص القرآني الوحيد الذي فيه إشارة إلى الضرب، لكن لم يقل أحد من أهل العلم أن الضرب هنا معناه إطلاق يد الرجل ليضرب زوجته متى شاء وكيفما شاء.
وأوضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: أيها الناس لا تضربوا إماء الله، لا تضربوا إماء الله، كما أتت نساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يتشكين ظلم الأزواج، فصعد النبي على المنبر وخطب قائلا (لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكين أزواجهن، وليس أولئك بخياركم) .


هكذا يكون الضرب


للتدليل على المقصد القرآني بالضرب، ضرب الشيخ سلمان العودة المثل بما باشره النبي صلى الله عليه وسلم مع عائشة رضي الله عنها لما ذهب إلى أهل البقيع يدعو لهم وقد ظنت أنه خرج لزوجة أخرى، حيث كان ضربه ملامسة لصدرها بطرف أصابعه إشارة إلى أن فعلها ليس صواباً. بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (‏لا يضربن أحدكم امرأته ضرب الأمة ثم يضاجعها‏).
واعتبر أن طبيعة العلاقة الزوجية تقتضي أن تكون حميمة وألا يكون الضرب إلا في حالات خاصة محدود جداً وبطريقة محدودة جداً، ولهذا فإن الله تعالى ذكرها في حالة النشوز فقط، وقد بدأ الله سبحانه الآية بالتوجيه بالوعظ والتنبيه ثم الهجر، حتى إن الهجر يكون وفق ضوابط وليس وسيلة للابتزاز كما أن الهجر ليس مطلقاً. ولئن لم تُجد الوسائل وبدلاً من تفاقم المشكلة فلمسة خفيفة من الرجل تكون سبباً في إدراك المرأة أن الوضع يحتاج مراجعة.
وأشار الشيخ العودة إلى أن قيام بعض الرجال بممارسة الضرب ضد زوجاتهم متأثراً في ذلك بطبيعته البشرية فهذا يمكن فهمه، ولكن أن يستدل بالنص الشرعي في تسويغ ما يمارسه فهذا مرفوض، مشدداً على أن الإسلام أعلن حرباً على العنف الأسري سواء أكان موجها إلى الطفل أو الأولاد أو المرأة، وسواء تمثل في أبشع صوره: القتل كما في قوله تعالى: ( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق) وكما في قوله سبحانه (وإذا المؤدوة سئلت).
وبين فضيلته أن كثيرين يحتجون بأحاديث ليست صحيحة مثل حديث (ولا ترفع سوطك عنهم أدباً وأخفهم في الله) وهذا سنده ضعيف، وكذلك الأمر بالنسبة لحديث (علق السوط حيث يراه أهل البيت)، فالبعض لا يكادون يحفظون ولا يفهمون في التربية إلا هذه الأحاديث وكلها ضعيفة، فضلاً عن أن البعض يجد فيها ما يستجيب لنزعته لاستخدام العنف.


صور العنف


وفيما يتعلق باستشهاد البعض بحديث النبي صلى الله عليه وسلم :" لا يسأل الرجل فيم يضرب امرأته"، شدد الشيخ العودة على أن كل الناس سوف يسألون يوم القيامة عن كل صغيرة وكبيرة، وبالتالي فإن الحديث لا يعني أن يسيء الرجل إلى زوجته إساءة بالغة أو بالتعذيب ولا يكون عرضة للسؤال، لأن الحقوق محفوظة، وإنما المقصود والله أعلم هو أنه ليس من المروءة أن يتطفل شخص أجنبي على قضية عائلية كتلك.
وأوضح الشيخ سلمان العودة أن العنف تتعدد صوره، فهو ليس مقصوراً على الضرب فقط وإنما هو ظاهرة عامة، حتى إن العنف ليظهر في: صرامة الملامح عند بعض الناس، والعدوان اللفظي: فبعض الناس لغتهم فيها حدة وصرامة ويعتبرون معيار القوة هو استخدام لغة الشدة والعنف، وكذلك العنف ضد الأشياء كتدمير المرافق والممتلكات.
ولفت إلى أن ضعف المرأة هو ضعف فطري والمرأة لا تُمدح بأنها مفتولة العضلات وإنما كلما كانت أكثر نعومة مدحت بهذه الصفات وهذا مدعاة للرجل لأن يقوم بحماية المرأة وأن يكون أكثر رحمة وعطفاً بها. مبيناً أن الدراسات أثبتت أن واحدة من كل ثلاث نساء في العالم تعاني من أثار خطيرة مرتبطة بالعنف، كما أن واحدة من كل ست نساء في السعودية تعاني من العنف المنزلي على وجه الخصوص، و90% من هذه الحالات يمارسها الرجل.
واستعرض الشيخ سلمان التداعيات السلبية للعنف، فمنها ما هو صحي يصيب البدن كأمراض السكر والقولون ، ومنها ما هو نفسي كالاكتئاب والوساوس والاضطرابات النفسية، وقد يصل أيضاً إلى الإدمان وحالات الانتحار. كما أن هناك معاناة صامتة فأكثر من 50% من حالات العنف لا يتم الإفصاح عنها، ولا تعرف الضحية إلى من تلجأ ولا إلى من تشتكي.


أسباب العنف


أسباب العنف الأسرى كانت محور الجزء الثالث من حديث الشيخ سلمان، حيث أشار إلى أن ثقافة المجتمع لها دور كبير في هذا الشأن لأننا نتبادل ثقافة تكرس أحقية الرجل في الضرب، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 50% من الشباب الذين يضربون زوجاتهم رأوا آباءهم يضربون أمهاتهم.
ووصف الشيخ العودة الأسرة بأنها "محضن آمن"، ولذا فإنه عندما يأتي العنف منها فهذه مصيبة لأن المشكلة جاءت من حيث تنتظر الحماية والحل، مشدداً على أن البيت ينبغي أن يكون "مثابة وأمناً" لمن بداخله كما هو وصف بيت الله الحرام.
ووصف الشيخ العودة الخطاب الديني بأنه خطاب الرحمة للناس، فالشريعة مبنية على الرحمة، وعالم الدين مسؤول عن نشر قيم التسامح والرفق، ولو تحوّل إلى الشدة والقسوة في التفسيق والتبديع فذاك أمر خطير. ولهذا ينبغي على الخطاب الديني أن يكون واضحاً ومعبراً عن الصفاء مراعياً قدراً كبيراً من الرحمة التي جاء النبي صلى الله عليه وسلم بها.
وفي ختام حديثه، شدد الشيخ الدكتور سلمان العودة على أن الإسلام هو الذي أعطى المرأة حقوقها، بينما لم تعرف أوروبا حق تملُك المرأة إلا قبل نحو 150 سنة تقريباً، مبيناً أن هناك حقوقاً خاصة بالنساء وأخرى خاصة بالرجال وهناك حقوق مشتركة بين الرجال والنساء، وينبغي ألا تجرنا مسألة الحقوق إلى صراع ومحاولة انتزاع كل طرف حقوقه من الآخر انتزاعاً مع مراعاة الواقعية والاعتدال في الحديث عن الحقوق بدلاً من تحويلها إلى صراع مستمر.


رابط الخبر (http://www.islamtoday.net/pen/show_articles_content.cfm?id=64&catid=195&artid=12554)

المعلم
09-05-2008, 01:51 AM
أكد الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم" على أنه لا يجب الامتناع عن نقد المجتمع بذريعة "خصوصية المجتمع السعودي وكأنه مجتمع ملائكي" محصنٌ من مصائب العالم التي تحيط بنا، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن هذا النقد يجب ألا يتحول إلى نوع من هدم المجتمع ونسيان الجوانب الإيجابية فيه.

للتدليل على المقصد القرآني بالضرب، ضرب الشيخ سلمان العودة المثل بما باشره النبي صلى الله عليه وسلم مع عائشة رضي الله عنها لما ذهب إلى أهل البقيع يدعو لهم وقد ظنت أنه خرج لزوجة أخرى، حيث كان ضربه ملامسة لصدرها بطرف أصابعه إشارة إلى أن فعلها ليس صواباً. بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (‏لا يضربن أحدكم امرأته ضرب الأمة ثم يضاجعها‏).
جزاكم الله خيرا اخي أبو عمرو وجزى الشيخ خيرا

أم فارس
09-05-2008, 02:46 AM
جزاك الله كل الخير

بن عبدالإله
09-05-2008, 03:02 AM
جزاكم الله خيرا اخي أبو عمرو وجزى الشيخ خيرا

دايم السعد
09-05-2008, 03:23 AM
اخي أبو عمرو
جزاكم الله وجزى الشيخ خيرا

أبو عمرو
09-05-2008, 09:55 PM
أخوتي الأعزاء

المعلم

حنونتي

الخبير الصغير

دايم السعد

أشكر لكم مروركم الكريم.

جوال ينبع
09-05-2008, 10:51 PM
جزاك الله كل الخير

هايم بينبع
10-05-2008, 03:49 AM
جزاك الله كل خير وجزا الله الشيخ سلمان العودة على ما أفاد وأتحف

أبو عمرو
11-05-2008, 08:40 PM
أخوتي الأعزاء

جوال ينبع

هايم بينبع

أشكركم على مروركم الكريم.