سالم الحبيشي
29-04-2008, 07:38 PM
حركة نقل المعلمين: حلول أخرى للصداع السنوي
للإنصاف، لا يمكن لوزارة التربية والتعليم أن تستجيب لكل طلبات النقل الهائلة التي يتقدم بها كوادر المعلمين من الجنسين ولهذا لم أفاجأ بالعنوان الإخباري على صدر صحف الأربعاء بأن حركة النقل الأولية استجابت فقط لأقل من ثلث الطلبات المقدمة. الاستجابة لسواد الطلبات أو جلها تعني تفريغ مناطق كاملة من كوادرها التعليمية وهذا منطق لا يمكن القبول به، وللإنصاف مرة أخرى فإن الوزارة استطاعت في السنوات الأخيرة أن تصنع نظاما آليا قضى على قدر كبير من المحسوبية في دراسة الطلبات. لست متأكدا من بعض حالات الشفعة والاستثناء لأنها ستظل هامشا اجتماعيا مفروضا في نظامنا الإداري العام.
ويبقى السؤال: ما الذي على الوزارة أن تعمله من أجل ـ الثلثين ـ الذين أصابتهم خيبة الأمل جراء عدم الاستجابة لطلباتهم بالنقل؟ الجواب: حلول أخرى تجعل من المدرسة الريفية النائية أكثر إغراء أو على الأقل تستحق التضحية. لا يمكن أن نبقي ذات الميزة متساوية أمام من يعمل في قلب الرياض أو وسط أبها مثلما هي ذاتها في وجه من يعمل في تهامة جبال الحشر أو المدرسة الشمالية القصية من نهاية حدود نجران الإدارية. بدلات الانتقال والنأي يجب أن تكون مدروسة بخريطة وطنية دقيقة ومنصفة. طلبات تحسين مستويات المعلمين على كادرهم الإداري، يجب أيضا، أن تعطي أولوية مطلقة للذين يعملون في الجبال والفيافي والقفار وللأسف الشديد نحن نعمل العكس: نعمل وفق نظام الأقدمية لنكافئ الذين خدمتهم الظروف ولهذا تبدو خريطة تحسين المستويات في كوادر المعلمين مقلوبة تماما فالمستويان الرابع والخامس صارا لمعلمي المدن بينما أهل الجهاد الحقيقي في ميدان التعليم يتأرجحون بين البنود المبتورة والمستويين الأولين.
كل ميزات التعليم الأخرى مثل الدورات والتفريغ للدراسة وكذا الإلحاق الخارجي يجب أن تمنح نقاطها الأغلب لمن يقبل ـ مرغما ـ عمل الأماكن النائية إن أرادت الوزارة على الأقل تخفيف الضغط الاجتماعي عليها جراء الصداع السنوي الذي تجده أمامها مرغمة. وباختصار، يجب على الوزارة أن تعيد النظر في كل ميزاتها المالية والإدارية كي تجعل من المكان المكلف ميزة مطلوبة وفي أقل الأحوال عليها أن تحاكي ميزات وزارة الدفاع فالعسكري الذي يعمل بشرورة يخدم العام الواحد بميزة عامين في الخدمة من أجل رصيد التقاعد.
للإنصاف، لا يمكن لوزارة التربية والتعليم أن تستجيب لكل طلبات النقل الهائلة التي يتقدم بها كوادر المعلمين من الجنسين ولهذا لم أفاجأ بالعنوان الإخباري على صدر صحف الأربعاء بأن حركة النقل الأولية استجابت فقط لأقل من ثلث الطلبات المقدمة. الاستجابة لسواد الطلبات أو جلها تعني تفريغ مناطق كاملة من كوادرها التعليمية وهذا منطق لا يمكن القبول به، وللإنصاف مرة أخرى فإن الوزارة استطاعت في السنوات الأخيرة أن تصنع نظاما آليا قضى على قدر كبير من المحسوبية في دراسة الطلبات. لست متأكدا من بعض حالات الشفعة والاستثناء لأنها ستظل هامشا اجتماعيا مفروضا في نظامنا الإداري العام.
ويبقى السؤال: ما الذي على الوزارة أن تعمله من أجل ـ الثلثين ـ الذين أصابتهم خيبة الأمل جراء عدم الاستجابة لطلباتهم بالنقل؟ الجواب: حلول أخرى تجعل من المدرسة الريفية النائية أكثر إغراء أو على الأقل تستحق التضحية. لا يمكن أن نبقي ذات الميزة متساوية أمام من يعمل في قلب الرياض أو وسط أبها مثلما هي ذاتها في وجه من يعمل في تهامة جبال الحشر أو المدرسة الشمالية القصية من نهاية حدود نجران الإدارية. بدلات الانتقال والنأي يجب أن تكون مدروسة بخريطة وطنية دقيقة ومنصفة. طلبات تحسين مستويات المعلمين على كادرهم الإداري، يجب أيضا، أن تعطي أولوية مطلقة للذين يعملون في الجبال والفيافي والقفار وللأسف الشديد نحن نعمل العكس: نعمل وفق نظام الأقدمية لنكافئ الذين خدمتهم الظروف ولهذا تبدو خريطة تحسين المستويات في كوادر المعلمين مقلوبة تماما فالمستويان الرابع والخامس صارا لمعلمي المدن بينما أهل الجهاد الحقيقي في ميدان التعليم يتأرجحون بين البنود المبتورة والمستويين الأولين.
كل ميزات التعليم الأخرى مثل الدورات والتفريغ للدراسة وكذا الإلحاق الخارجي يجب أن تمنح نقاطها الأغلب لمن يقبل ـ مرغما ـ عمل الأماكن النائية إن أرادت الوزارة على الأقل تخفيف الضغط الاجتماعي عليها جراء الصداع السنوي الذي تجده أمامها مرغمة. وباختصار، يجب على الوزارة أن تعيد النظر في كل ميزاتها المالية والإدارية كي تجعل من المكان المكلف ميزة مطلوبة وفي أقل الأحوال عليها أن تحاكي ميزات وزارة الدفاع فالعسكري الذي يعمل بشرورة يخدم العام الواحد بميزة عامين في الخدمة من أجل رصيد التقاعد.