رحال البحر
16-03-2008, 09:12 PM
شاعره من جهينه
لعلنا نقرأ قصة هذه الشاعرة التي أحبت شخصا يدعى بشر وهي اسمها هند الذي كانت تقف له بجوار منزلها وهو ماضي في طريقة وهو الطريق الوحيد الذي يمر به الناس في ذلك القرية وتنظر إليه حتى يغدو ويرجع كل يوم وتنظر له وتسكب العبرات من الدمع على خديها من شدة حبها له وتجلس له كل يوم حتى يرجع وأنشدت تقول: :
كفر يمينك إن الذنب مغفور=واعلم بأنك إن كفرت مأجور
لاتطردن رسولي وارثين له=إن الرسول قليل الذنب مأمور
واعلم باني أبيت الليل ساهرة=ودمع عيني على الخدين محدور
ادعو باسمك في كرب وتعب=وأنت لاه قرير العين مسرور
فأجابها بشر يقول :
عليك بتقوى الله واصبري انه= نهى عن فجور بالنسا موحدي
وصبرا لامر الله لا تقربي الذي= نهى الله عنه والنبي محمد
فو الله لا أتي حليلة مسلم= إلى أن أدلى في القبور واقعد
إن أصلي جحيما وأن ارى= صريعا في النار حرها يتوقد
فلا تطمعي في أن أزورك طائعاً= وأنت لغيري بالخنا متعود
فأجابته هند تقول :
أمرت بتقوى الله والصبر والتقى= فكيف ومالي من سبيل إلا الصبر
وهل تستطيع الصبر حرى حزينة= معذبة بالحب وموقرة الطهر
وكيف نداوي ما تراكد داءه= من الشوق والحب الذي لك في صبري
ولست فدتك النفس أبغيك محرما= وما ذاك من شأني وما ذاك من أمري
وما حاجتي إلا الحديث ومجلس= يسكن دمعا يستهل على النحر
فأجابها بشر يقول :
منع الزيارة أن أزورك طائعا= أخشى الفساد إذا فعلت فتعتدي
أخشى أن أدنو منك غير محلل= فأكون قد خالفت دين محمدي
فأخاف أن يهواك قلبي شارقا= فيكون حتفي بالذي كتبت يدي
فالصبر خير عزيمة فاستعصمي وإذا= وإلى إلهك ذي المعارج فاقصدي
أتتـــــك وســـــاوس وتفكـــــر= وتذكر فلكل ذلك فاطردي
وعند ذلكـ مرض بشر ومات وهذه قصة حب هند وبشر ولكنها على عزة نفس ولم يذكر التدنس بها أبدا .
ويضرب في المثل ((..عند جهينة الخبر اليقين ..))
ويقول أبو عبيد : خرج حصين بن عمرو بن معاوية بن كلاب ومعه رجل من جهينة فأراد الكلابي الغدر بالجهني فقتل الجهني الكلابي وللكلابي أخت اسمها صخرة وأرسلت لمشايخ العرب تسأل عن أخيها .
وتنشد تقول :
لصخرة إذ تسأل في مراح= وفي حرم اعلمها ظنون
تسأل عن حصين كل حي= وعند جهينة الخبر اليقين
إعداد : بخيتان تركي الجهني
لعلنا نقرأ قصة هذه الشاعرة التي أحبت شخصا يدعى بشر وهي اسمها هند الذي كانت تقف له بجوار منزلها وهو ماضي في طريقة وهو الطريق الوحيد الذي يمر به الناس في ذلك القرية وتنظر إليه حتى يغدو ويرجع كل يوم وتنظر له وتسكب العبرات من الدمع على خديها من شدة حبها له وتجلس له كل يوم حتى يرجع وأنشدت تقول: :
كفر يمينك إن الذنب مغفور=واعلم بأنك إن كفرت مأجور
لاتطردن رسولي وارثين له=إن الرسول قليل الذنب مأمور
واعلم باني أبيت الليل ساهرة=ودمع عيني على الخدين محدور
ادعو باسمك في كرب وتعب=وأنت لاه قرير العين مسرور
فأجابها بشر يقول :
عليك بتقوى الله واصبري انه= نهى عن فجور بالنسا موحدي
وصبرا لامر الله لا تقربي الذي= نهى الله عنه والنبي محمد
فو الله لا أتي حليلة مسلم= إلى أن أدلى في القبور واقعد
إن أصلي جحيما وأن ارى= صريعا في النار حرها يتوقد
فلا تطمعي في أن أزورك طائعاً= وأنت لغيري بالخنا متعود
فأجابته هند تقول :
أمرت بتقوى الله والصبر والتقى= فكيف ومالي من سبيل إلا الصبر
وهل تستطيع الصبر حرى حزينة= معذبة بالحب وموقرة الطهر
وكيف نداوي ما تراكد داءه= من الشوق والحب الذي لك في صبري
ولست فدتك النفس أبغيك محرما= وما ذاك من شأني وما ذاك من أمري
وما حاجتي إلا الحديث ومجلس= يسكن دمعا يستهل على النحر
فأجابها بشر يقول :
منع الزيارة أن أزورك طائعا= أخشى الفساد إذا فعلت فتعتدي
أخشى أن أدنو منك غير محلل= فأكون قد خالفت دين محمدي
فأخاف أن يهواك قلبي شارقا= فيكون حتفي بالذي كتبت يدي
فالصبر خير عزيمة فاستعصمي وإذا= وإلى إلهك ذي المعارج فاقصدي
أتتـــــك وســـــاوس وتفكـــــر= وتذكر فلكل ذلك فاطردي
وعند ذلكـ مرض بشر ومات وهذه قصة حب هند وبشر ولكنها على عزة نفس ولم يذكر التدنس بها أبدا .
ويضرب في المثل ((..عند جهينة الخبر اليقين ..))
ويقول أبو عبيد : خرج حصين بن عمرو بن معاوية بن كلاب ومعه رجل من جهينة فأراد الكلابي الغدر بالجهني فقتل الجهني الكلابي وللكلابي أخت اسمها صخرة وأرسلت لمشايخ العرب تسأل عن أخيها .
وتنشد تقول :
لصخرة إذ تسأل في مراح= وفي حرم اعلمها ظنون
تسأل عن حصين كل حي= وعند جهينة الخبر اليقين
إعداد : بخيتان تركي الجهني