محمد عبد الله الذبياني
08-03-2008, 12:24 PM
تترى الأيام فتكـّون الأسابيع فتتكون الشهور فتتكون السنون هي عمر الإنسان - أي إنسان – له مدة لا بد تنفذ ثم يزول من هذه الدنيا وهي أيضا إلي زوال ، قال الحسن البصرى : يا ابن آدم إنما أنت أيام ، فإذا ذهب يوم ذهب بعضك .
أنها تدور علينا بحلوها و تمر بنا بمرها ، فيها فرح وأحزان هم وغم وكدر، بشرى وسعادة وألم وأمل بل آمال وآلام وأحلام ، يصور الفــرِِح في أيام فرحه الأيام بأنها الضاحكة الباسمة " في نفس اليوم" تجد حزيناً قد وصفها بالعابسة المتجهمة الباكية !! ثم ما أن يمس الأول حزن حتى يتنكر لها فيصفها بالمكدّرة الخائنة الغادرة ، وما أن يمر على صاحبة فرح حتى يبسط لها مشاعره بسطاً ، والحقيقة أن الأيام ما حزنت ولا سعدت ولا خانت ولا غدرت ، فلا الأول صدق ولا الأخر صدق ، صدق جل في علاه ( وتلك الأيام نداولها بين الناس) .
إن العرب لتصف الرجل الجلد المجرب أنه ابن للأيام تقول:" إبن الأيام وما يجري في بابه" ، والحقيقة أن الأيام ما نكحت وما حملت ولا ولدت فأنّى؟
ونقول : فلان علمته الأيام ، وما علمت الأيام أحداً هي الساكنة الصامتة هو من تعلّم وتعرّف وأصبح أكثر فهماً !! أليس كذلك؟
أبو هلال العسكري عين أيام سروره قياساً لأيام حياته
لي خمس وثمانون سنه = فإذا قدرتها كانت سنة
إن عمر المرء ما قدر سره = ليس عمر المرء مرّ الأزمنة
ولأننا في قسم الكسرة لننتحى ناحية ما قاله شعراء الكسرة عن أيامهم :
بنيه العروي رحمه الله
الحي ياما عليه يمر = وينول من فارعة وأدناه
لا بد يوم فيه يسر = معواض عن يومه اللي جاه
عبدالرحمن الخطيب رحمه الله
مغرور يا مآمن الأيام = مغرور لو كان تضحك لك
لو كان دامت لناس عظام = ما كان دارت ووصلتك
على أبو مدهون رحمه الله
الله يا مقبلات أيام = مره وفيها الحموضيه
اليوم نبكي زمان العام = ومن عاش نبكي على ذيه
عمران الهذيلي
أيام راحت لها لذات = وعشنا بلذة سعادتها
وأيام يا ليتها ما جات = متعكسه حسب عادتها
خاتمة
نعيب زماننا والعيب فينا= وما لزماننا عيب سوانا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب = ولو نطق الزمان بنا هجانا
،.،.،.،
،.،.،
،.،.
،.
كل المنى أن تكون في أيامنا وأيامكم الأفراح والسعادة والهناء.
أنها تدور علينا بحلوها و تمر بنا بمرها ، فيها فرح وأحزان هم وغم وكدر، بشرى وسعادة وألم وأمل بل آمال وآلام وأحلام ، يصور الفــرِِح في أيام فرحه الأيام بأنها الضاحكة الباسمة " في نفس اليوم" تجد حزيناً قد وصفها بالعابسة المتجهمة الباكية !! ثم ما أن يمس الأول حزن حتى يتنكر لها فيصفها بالمكدّرة الخائنة الغادرة ، وما أن يمر على صاحبة فرح حتى يبسط لها مشاعره بسطاً ، والحقيقة أن الأيام ما حزنت ولا سعدت ولا خانت ولا غدرت ، فلا الأول صدق ولا الأخر صدق ، صدق جل في علاه ( وتلك الأيام نداولها بين الناس) .
إن العرب لتصف الرجل الجلد المجرب أنه ابن للأيام تقول:" إبن الأيام وما يجري في بابه" ، والحقيقة أن الأيام ما نكحت وما حملت ولا ولدت فأنّى؟
ونقول : فلان علمته الأيام ، وما علمت الأيام أحداً هي الساكنة الصامتة هو من تعلّم وتعرّف وأصبح أكثر فهماً !! أليس كذلك؟
أبو هلال العسكري عين أيام سروره قياساً لأيام حياته
لي خمس وثمانون سنه = فإذا قدرتها كانت سنة
إن عمر المرء ما قدر سره = ليس عمر المرء مرّ الأزمنة
ولأننا في قسم الكسرة لننتحى ناحية ما قاله شعراء الكسرة عن أيامهم :
بنيه العروي رحمه الله
الحي ياما عليه يمر = وينول من فارعة وأدناه
لا بد يوم فيه يسر = معواض عن يومه اللي جاه
عبدالرحمن الخطيب رحمه الله
مغرور يا مآمن الأيام = مغرور لو كان تضحك لك
لو كان دامت لناس عظام = ما كان دارت ووصلتك
على أبو مدهون رحمه الله
الله يا مقبلات أيام = مره وفيها الحموضيه
اليوم نبكي زمان العام = ومن عاش نبكي على ذيه
عمران الهذيلي
أيام راحت لها لذات = وعشنا بلذة سعادتها
وأيام يا ليتها ما جات = متعكسه حسب عادتها
خاتمة
نعيب زماننا والعيب فينا= وما لزماننا عيب سوانا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنب = ولو نطق الزمان بنا هجانا
،.،.،.،
،.،.،
،.،.
،.
كل المنى أن تكون في أيامنا وأيامكم الأفراح والسعادة والهناء.