عين سلمان
23-02-2008, 09:45 PM
انى آمل بأن يكون لنا اهتماما كبيرا بإحياء التراث الشعبي
أعادت رحلة التسنيدة الى أذهاننا رحلات الآباء والأجداد عبر االغفار يتناوبون في السفر إعلى ظهور الإبل أحياناً ومشياً على الأقدام حين آخر لأيام طويلة قد تصل إلى 30 يوما أو أكثر في بعض الأحيان وخاصة اذا كانت الرحلة الى المدينة المنورة أو الى مكة المكرمة.
وأقصرها ما كان من ينبع النخل الى ينبع البحر والعكس ما يسمى بالتسنيده وكانوا ( يشيرون بكلمه فلان حدر أي نزل الي ينبع البحر وفلان سند بتشديد النون أي طلع الى ينبع النخل والانحدار يكون عادة من المكان المرتفع وبطبيعة الحال ينبع النخل مرتفعة عن سطح البحر والصعود اليها هو التسنيدة وهذا ما عاشه اباؤنا واجدادنا قبلهم .
وعاشوا بجلد من أجل لقمة العيش وكانوا يمرون بضروف الحياة الصعبة ويجتازونها باذن الله والتوكل عليه وما كان ديدنهم الا التوكل على الله ودعائهم لايتعدى كلمات مثل يارب يامعين او يامفرج الهموم ويارب سترك ورضاك . ويا سلام سلم .
هكذا كنت اسمع تلك الكلمات من والدي رحمه الله حيث عايش تلك الجادة بين الينبعين طيلة حياته منذ أن كان ابن العاشرة من عمره وقد قص علي الكثير من قصص هذه الدرب وكيف كانوا يلاقون فيها السهل تارة والصعب تارة ومن الصعاب التي كانت تصادفهم وهي هبوب الرياح أحياناً وكانوا يجتازون تلك المرحلة وتلك الظروف بكل مافيها من صعاب وهم على جلد لا سيما وأن المسافة طويلة وهي من مناخة الآبل في سوق السويق أو سويقة أو الجابرية الى بوابة السور في ينبع البحر ثم العودة بما يسمى بالتسنيدة وهي ما يقارب
( 50كم ) ذهباً ومثلها اياباً .. رحم الله اباؤنا وأجدادنا رجال عاشوا على الجلد والصبر
اللهم اكتتب لهم الأجر والمثوبة .. اللهم آمين .
جعلني اكتب ذلك لمن يتذمرن لما حصل يوم الخميس 14/2/1429هـ يوم احياء تراث التسنيده والذي كان له اكبر الأثر في نفسي .
ان ما حصل قد خاضه الأباء والأجداد طيلة حياتهم حيث كانت لاتخلوا حياتهم من تلك العوامل الطبيعية لاسيما وأنه ليس لديهم الامكانيات المتوفرة لنا اليوم .
ان التسنيدة وأحياء التراث جائت باذن الله وتصادفت مع تلك العوامل لتذكرنا ماذا وكيف عاش ابائنا واجدادنا من قبلنا وكيف مروا بتلك العوامل العصيبة .
كما أنها جائت بمثابت اختبار لنا . على تحقيق الذات المفقودة والاحساس برغد العيش الذي لم نحس به ونحن نعيش في خضمه .
لنحمد الله على مانحن فيه من نعم اللهم لك الحمد والشكر .
أعادت رحلة التسنيدة الى أذهاننا رحلات الآباء والأجداد عبر االغفار يتناوبون في السفر إعلى ظهور الإبل أحياناً ومشياً على الأقدام حين آخر لأيام طويلة قد تصل إلى 30 يوما أو أكثر في بعض الأحيان وخاصة اذا كانت الرحلة الى المدينة المنورة أو الى مكة المكرمة.
وأقصرها ما كان من ينبع النخل الى ينبع البحر والعكس ما يسمى بالتسنيده وكانوا ( يشيرون بكلمه فلان حدر أي نزل الي ينبع البحر وفلان سند بتشديد النون أي طلع الى ينبع النخل والانحدار يكون عادة من المكان المرتفع وبطبيعة الحال ينبع النخل مرتفعة عن سطح البحر والصعود اليها هو التسنيدة وهذا ما عاشه اباؤنا واجدادنا قبلهم .
وعاشوا بجلد من أجل لقمة العيش وكانوا يمرون بضروف الحياة الصعبة ويجتازونها باذن الله والتوكل عليه وما كان ديدنهم الا التوكل على الله ودعائهم لايتعدى كلمات مثل يارب يامعين او يامفرج الهموم ويارب سترك ورضاك . ويا سلام سلم .
هكذا كنت اسمع تلك الكلمات من والدي رحمه الله حيث عايش تلك الجادة بين الينبعين طيلة حياته منذ أن كان ابن العاشرة من عمره وقد قص علي الكثير من قصص هذه الدرب وكيف كانوا يلاقون فيها السهل تارة والصعب تارة ومن الصعاب التي كانت تصادفهم وهي هبوب الرياح أحياناً وكانوا يجتازون تلك المرحلة وتلك الظروف بكل مافيها من صعاب وهم على جلد لا سيما وأن المسافة طويلة وهي من مناخة الآبل في سوق السويق أو سويقة أو الجابرية الى بوابة السور في ينبع البحر ثم العودة بما يسمى بالتسنيدة وهي ما يقارب
( 50كم ) ذهباً ومثلها اياباً .. رحم الله اباؤنا وأجدادنا رجال عاشوا على الجلد والصبر
اللهم اكتتب لهم الأجر والمثوبة .. اللهم آمين .
جعلني اكتب ذلك لمن يتذمرن لما حصل يوم الخميس 14/2/1429هـ يوم احياء تراث التسنيده والذي كان له اكبر الأثر في نفسي .
ان ما حصل قد خاضه الأباء والأجداد طيلة حياتهم حيث كانت لاتخلوا حياتهم من تلك العوامل الطبيعية لاسيما وأنه ليس لديهم الامكانيات المتوفرة لنا اليوم .
ان التسنيدة وأحياء التراث جائت باذن الله وتصادفت مع تلك العوامل لتذكرنا ماذا وكيف عاش ابائنا واجدادنا من قبلنا وكيف مروا بتلك العوامل العصيبة .
كما أنها جائت بمثابت اختبار لنا . على تحقيق الذات المفقودة والاحساس برغد العيش الذي لم نحس به ونحن نعيش في خضمه .
لنحمد الله على مانحن فيه من نعم اللهم لك الحمد والشكر .