أبــو نــهـــار
22-02-2008, 12:10 PM
د.يوسف حسن العارف
“وتسألني: ?أينبع كان نبعاً. ?أم الأسماء من محض الخيال؟ ?فقلت: ?(بيائها) يسري هواها.. ?(ونون) العين سكناها العوالي?وباب (باؤها) فالحلم آت ?(وعين) للحياة بلا جدال ?وحسبك فخرها صنعت رجالاً ?لتبلغ مجدها بخطى الرجال”?* * * ?
بهذه الأبيات الشعرية المشبعة فخراً واعتزازاً بمكان قريب إلى النفس، يسمو بحميمية فارعة، ولغة انسيابية، وعواطف أخاذة. بروزنها المشاعر (الينبعاوي)، أو شاعر ينبع الأستاذ سعد بن سعيد الرفاعي صاحب ديوان (العشق ينبع) الصادر عن نادي المدينة الأدبي عام 1427هـ. بهذه الأبيات هجس الخاطر، ورفعت الصوت قارئاً، وانا أدنو من ينبع في زيارة عاجلة خلال الأسبوع الفائت، متذكراً ما قلته ذات يوم عن (ينبع) يوم زرناها في العام المنصرم 1427هـ ونشرته المدينة يوم السبت 11/7/1427هـ بعنوان (ينبع وذاكرة التاريخ) حيث ركزت في ذلك المقال على البنية التاريخية التي توطر المكان (ينبع) وتجعل منه ذاكرة تاريخية يجب أن نستوعب درسه حتى نعيد للتاريخ الينبعاوي بهجته رائعة من خلال إعادة ما اندثر من حضارة ومباني تراثية عبر احياء وبعث أثرى أو أثارى تقوم بها إدارة الآثار في المنطقة لاسيما وقد تحولت من وزارة التربية والتعليم إلى الهيئة العليا للسياحة والآثار. ?* * * ?واليوم أعود إليها محباً، ومؤكداً القيمة الحضارية لإعادة تراثنا وعدم التفريط في مكتسباتنا الحضارية والتاريخية، فالزائر للمدينة القديمة والتي تطل على شارع الميناء ويشاهد تلك البنايات الطينية والحجرية، وريى تلك الرواشين الزهية بزخرفتها وحفرياتها وأعمدتها، لابد أن يقف متأملاً ومستجملاً ذلك البعد الحضاري لفن المعمار والزخرفة التي تعود بنا إلى حضارة الإسلام الأولى. ولا يجد بداً من المطالبة للمسؤولين عن الآثار وحماية المناطق التاريخية بأن لا يتأخروا عن هذه المدينة الحضارية فيولونها اهتمامهم وعنايتهم ترميماً وإعادة بناء وتنظم الأزقة والشوارع وإنارتها لتكون معلماً حضارياً وواجهة تاريخية يزورها الأبناء من الطلاب والطالبات ليشاهدوا تاريخ آبائهم وأجدادهم. ?لقد شعرت بالفخر وانا أشاهد يد الترميم والاهتمام تصل إلى احد المباني التي كانت مهجورة وهو بيت الشيخ باطويل وهذا دليل على وصول صوتي السابق على ان هذا لا يكفي ولابد من جعل المنطقة التاريخية كلها تحت نظر المسؤولين لترميمها وإعادة الحياة اليها بجعلها موقعاً مميزاً بالفنادق والنزلات والأسواق الشعبية واماكن للحرف اليدوية والصناعات التقليدية وميادين للحفلات المحلية والأنشطة الترفيهية. واعتقد ان البلدية عليها دور كبير في ذلك.?***?ولعلي اقترح هنا ان تقوم البلدية بتجسيد النص الشعري الذي بدأت به مقالي ليكون إحدى اللوحات الجمالية التي تزيد احد الميادين التاريخية في هذه المنطقة الحضارية أو الميدان الجديد امام الكورنيش الشمالي، فالشعر مدخل حيوي وهام للتعريف بالبلد وحضارته، والنص الذي بين ايدينا قصير ولكنه مشتمل على كل المعاني التي تعرف بمدينة ينبع ورجالها المخلصين ولاسيما البيت الأخير:?وحسبك فخرها صنعت رجالاً?لتبلغ مجدها بخطى الرجال?نعم أخي الشاعر ان الإنسان/الرجال هم صناع المجد وهم قادة المسيرة وبهم تعز الأوطان وتتقدم الأمم.?وأخيراً فاني أرجو من زملائي في بلدية ينبع ان يتقبلوا مني هذه الملاحظة فقد انزعجت جداً من مستوى النظافة داخل البلد وفي شوارع رئيسية مثل شارع عثمان بن عفان، وعلي بن ابي طالب ومنطقة سوق السمك وغيرها من الشوارع التي كانت تعج بالمخلفات ولا وجود لسيارات النظافة ولا عمال البلدية، واعتقد ان هذه تمثل ظاهرة غير حضارية أبداً فالنظافة عنوان المدينة ودليل الوعي والثقافة والصحة.?ولان ينبع هي السحر، وهي المعشوقة وهي رؤى الاحلام فاني اهديها هذا النص الشعري للمبدع الشاعر سعد الرفاعي الذي اسميه بحق (شاعر ينبع) حيث يصفها بالجمال والسرور وهي البدر إذا كمل، فيها العشيرة والتاريخ وفيها الطموح والعطاء وفي شواطئها يتنفس الحسن ويصنع العطر ويتغنى فيها الشعراء!?يقول الشاعر الأستاذ سعد بن سعيد بن جابر الرفاعي في قصيدته التي عنوانها (العشق .. ينبع):??أينبع السحر، تيهي وارسمي الاملا?وغردي في الدجى كالبدر إذ كملا?تنفس الحسن في شاطيك أمنية?تموج البحر من اشراقها جذلا?وضوع العطر في الأجواء فاصطفقت?لك القلوب، طوت من اجلك السبلا?فانشدت في رباك الحب أغنية?تذيع الف الهوى إذ كان منسدلا?***?معشوقتي ينبع الحسناء، هل سألوا?دعن سر عشقي إذ بادلتك الغزلا?انت الجمال تبدى حسنه القاً?سبى القلوب بطيف الحسن والمقلا?انت السرور لقاء الضيف أمنية?انت العطاء وجود فاق فانهملا?***?على جنبيك خط الفخر اسطره?مداده من سماء المجد قد نهلا?اينبع العشق انت الحلم نغرسه?صناعة ابهرت من عزمها الدولا?ابشك العشق عهداً لت انكثه?ويشهد الكون حتى نبلغ الاجلا.
“وتسألني: ?أينبع كان نبعاً. ?أم الأسماء من محض الخيال؟ ?فقلت: ?(بيائها) يسري هواها.. ?(ونون) العين سكناها العوالي?وباب (باؤها) فالحلم آت ?(وعين) للحياة بلا جدال ?وحسبك فخرها صنعت رجالاً ?لتبلغ مجدها بخطى الرجال”?* * * ?
بهذه الأبيات الشعرية المشبعة فخراً واعتزازاً بمكان قريب إلى النفس، يسمو بحميمية فارعة، ولغة انسيابية، وعواطف أخاذة. بروزنها المشاعر (الينبعاوي)، أو شاعر ينبع الأستاذ سعد بن سعيد الرفاعي صاحب ديوان (العشق ينبع) الصادر عن نادي المدينة الأدبي عام 1427هـ. بهذه الأبيات هجس الخاطر، ورفعت الصوت قارئاً، وانا أدنو من ينبع في زيارة عاجلة خلال الأسبوع الفائت، متذكراً ما قلته ذات يوم عن (ينبع) يوم زرناها في العام المنصرم 1427هـ ونشرته المدينة يوم السبت 11/7/1427هـ بعنوان (ينبع وذاكرة التاريخ) حيث ركزت في ذلك المقال على البنية التاريخية التي توطر المكان (ينبع) وتجعل منه ذاكرة تاريخية يجب أن نستوعب درسه حتى نعيد للتاريخ الينبعاوي بهجته رائعة من خلال إعادة ما اندثر من حضارة ومباني تراثية عبر احياء وبعث أثرى أو أثارى تقوم بها إدارة الآثار في المنطقة لاسيما وقد تحولت من وزارة التربية والتعليم إلى الهيئة العليا للسياحة والآثار. ?* * * ?واليوم أعود إليها محباً، ومؤكداً القيمة الحضارية لإعادة تراثنا وعدم التفريط في مكتسباتنا الحضارية والتاريخية، فالزائر للمدينة القديمة والتي تطل على شارع الميناء ويشاهد تلك البنايات الطينية والحجرية، وريى تلك الرواشين الزهية بزخرفتها وحفرياتها وأعمدتها، لابد أن يقف متأملاً ومستجملاً ذلك البعد الحضاري لفن المعمار والزخرفة التي تعود بنا إلى حضارة الإسلام الأولى. ولا يجد بداً من المطالبة للمسؤولين عن الآثار وحماية المناطق التاريخية بأن لا يتأخروا عن هذه المدينة الحضارية فيولونها اهتمامهم وعنايتهم ترميماً وإعادة بناء وتنظم الأزقة والشوارع وإنارتها لتكون معلماً حضارياً وواجهة تاريخية يزورها الأبناء من الطلاب والطالبات ليشاهدوا تاريخ آبائهم وأجدادهم. ?لقد شعرت بالفخر وانا أشاهد يد الترميم والاهتمام تصل إلى احد المباني التي كانت مهجورة وهو بيت الشيخ باطويل وهذا دليل على وصول صوتي السابق على ان هذا لا يكفي ولابد من جعل المنطقة التاريخية كلها تحت نظر المسؤولين لترميمها وإعادة الحياة اليها بجعلها موقعاً مميزاً بالفنادق والنزلات والأسواق الشعبية واماكن للحرف اليدوية والصناعات التقليدية وميادين للحفلات المحلية والأنشطة الترفيهية. واعتقد ان البلدية عليها دور كبير في ذلك.?***?ولعلي اقترح هنا ان تقوم البلدية بتجسيد النص الشعري الذي بدأت به مقالي ليكون إحدى اللوحات الجمالية التي تزيد احد الميادين التاريخية في هذه المنطقة الحضارية أو الميدان الجديد امام الكورنيش الشمالي، فالشعر مدخل حيوي وهام للتعريف بالبلد وحضارته، والنص الذي بين ايدينا قصير ولكنه مشتمل على كل المعاني التي تعرف بمدينة ينبع ورجالها المخلصين ولاسيما البيت الأخير:?وحسبك فخرها صنعت رجالاً?لتبلغ مجدها بخطى الرجال?نعم أخي الشاعر ان الإنسان/الرجال هم صناع المجد وهم قادة المسيرة وبهم تعز الأوطان وتتقدم الأمم.?وأخيراً فاني أرجو من زملائي في بلدية ينبع ان يتقبلوا مني هذه الملاحظة فقد انزعجت جداً من مستوى النظافة داخل البلد وفي شوارع رئيسية مثل شارع عثمان بن عفان، وعلي بن ابي طالب ومنطقة سوق السمك وغيرها من الشوارع التي كانت تعج بالمخلفات ولا وجود لسيارات النظافة ولا عمال البلدية، واعتقد ان هذه تمثل ظاهرة غير حضارية أبداً فالنظافة عنوان المدينة ودليل الوعي والثقافة والصحة.?ولان ينبع هي السحر، وهي المعشوقة وهي رؤى الاحلام فاني اهديها هذا النص الشعري للمبدع الشاعر سعد الرفاعي الذي اسميه بحق (شاعر ينبع) حيث يصفها بالجمال والسرور وهي البدر إذا كمل، فيها العشيرة والتاريخ وفيها الطموح والعطاء وفي شواطئها يتنفس الحسن ويصنع العطر ويتغنى فيها الشعراء!?يقول الشاعر الأستاذ سعد بن سعيد بن جابر الرفاعي في قصيدته التي عنوانها (العشق .. ينبع):??أينبع السحر، تيهي وارسمي الاملا?وغردي في الدجى كالبدر إذ كملا?تنفس الحسن في شاطيك أمنية?تموج البحر من اشراقها جذلا?وضوع العطر في الأجواء فاصطفقت?لك القلوب، طوت من اجلك السبلا?فانشدت في رباك الحب أغنية?تذيع الف الهوى إذ كان منسدلا?***?معشوقتي ينبع الحسناء، هل سألوا?دعن سر عشقي إذ بادلتك الغزلا?انت الجمال تبدى حسنه القاً?سبى القلوب بطيف الحسن والمقلا?انت السرور لقاء الضيف أمنية?انت العطاء وجود فاق فانهملا?***?على جنبيك خط الفخر اسطره?مداده من سماء المجد قد نهلا?اينبع العشق انت الحلم نغرسه?صناعة ابهرت من عزمها الدولا?ابشك العشق عهداً لت انكثه?ويشهد الكون حتى نبلغ الاجلا.