أبو سفيان
13-02-2008, 10:01 AM
2500قطعة أثرية تؤسس متحفاً داخل منزل السالم
http://www.alriyadh.com/2008/02/12/img/082732.jpg
الرياض - محمد الحسيني: تصوير - عبدالله العجمي:
باختصار
فرق كبير بين أن تهوى جمع التراث أو التذكارات القديمة من نقود ومعادن وبين ان تجعل التراث يعيش داخلك.. ينام ويتنفس معك تحياه كل ليلة ويترجم احساسك إلى واقع.
حمد بن سليمان السالم هو من قادة الفصيل الثاني، فحياته كلها نهم لا ينقطع بالتراث السعودي وآثاره القديمة استمد اهتمامه المتصاعد من أجواء مدينته اشيقر باقليم الوشم فصار علامة لها عندما يذكر أحدهما يتبادر الثاني إلى الذهن.
http://www.alriyadh.com/2008/02/12/img/082726.jpg
بيته صار متحفاً وهواياته الصغيرة أضحت عالماً قائماً بذاته عندما تتصفحه يخيل إليك أنك تقرأ الوطن.
انطلق اهتمام حمد السالم بالمقتنيات الأثرية من اعتزازه بها كموروث ثقافي للأجداد وشغفه بأدوات الزراعة كونها المهنة الأولى لهؤلاء الأجداد وجاب السالم مناطق المملكة ليجمع تلك المقتنيات من كل مكان بما فيه من قرى ومدن ولم يقتصر في بحثه عنها على مدينته فكان يشتري من الديرة في الرياض والوشم وغيرها.
يضيق منزل السالم بالمقتنيات التي يحتويها ففيه جميع أدوات "السانية" أو ما يعرف ب "العدة" من عزب سريح ورشاء ودلو ودراجة ومحالة ولم يكتف السالم بجمعها وإنما عمل على تركيب نموذج منها مصنوع من الخشب يشبه البئر القديمة تماماً.
أسلحة.. وطعام ، أقراط.. وروائع
وكتقدير مبدئي تبلغ القطع والعينات النادرة الموجودة بمتحف السالم المقام بمنزله ما يتجاوز ال 2500قطعة كونها تزداد كل يوم ما بين قطعة كبيرة مثل أدوات السانية والقرو الحجري والمنحاز والأبواب الخشبية والقطع الصغيرة مثل الأقراط والخواتم ولوازم المرأة الثمينة جداً والنادرة وأخرى زهيدة الثمن وتعد الأدوات الحجرية أقدم المعروضات ومعها مشغولات الحلي وبعض الأسلحة أما أحدثها فهي بعض الأواني المنزلية ووسائل الاضاءة والمسارج.
وللمرأة نصيب وحتى يكون المتحف المصغر مرتباً قسّم السالم منزله إلى أجنحة فخصص واحداً منها للمرأة وما يتعلق بزينتها من حلي وذهب وقلائد وحجول ومعاضد وخواتم تتراص إلى جانب أدوات أخرى للكحل وتمشيط الشعر وملابس طويلة فضفاضة بنماذج مطرزة وألوان زاهية.
إن الشيء الذي يطمح اليه حمد السالم فهو رابطة أو هيئة تضم جميع المهتمين بالآثار والتراث؛ حتى يحدث بينهم نوع من التعاون والتواصل، لكي يكون ذلك محفزا لهم على الاهتمام بنشر ما يملكونه على الملأ، وايضا تكون هناك آلية محكمة للبحث عن اية قطعة نادرة تجد طريقها للضياع او التلف، كما ان انشاء المتحف والهيئة او الرابطة سيجعل تلك المقتنيات في ايدي الجميع وممن يهتمون بالبحث عن ماضيهم وتاريخهم بدلا من ان تظل مقصورة على أصحابها الذين لن يخلدوا في الأرض بالطبع ويتركوا تلك الكنوز الأثرية عرضة للضياع والعبث.
http://www.alriyadh.com/2008/02/12/img/082732.jpg
الرياض - محمد الحسيني: تصوير - عبدالله العجمي:
باختصار
فرق كبير بين أن تهوى جمع التراث أو التذكارات القديمة من نقود ومعادن وبين ان تجعل التراث يعيش داخلك.. ينام ويتنفس معك تحياه كل ليلة ويترجم احساسك إلى واقع.
حمد بن سليمان السالم هو من قادة الفصيل الثاني، فحياته كلها نهم لا ينقطع بالتراث السعودي وآثاره القديمة استمد اهتمامه المتصاعد من أجواء مدينته اشيقر باقليم الوشم فصار علامة لها عندما يذكر أحدهما يتبادر الثاني إلى الذهن.
http://www.alriyadh.com/2008/02/12/img/082726.jpg
بيته صار متحفاً وهواياته الصغيرة أضحت عالماً قائماً بذاته عندما تتصفحه يخيل إليك أنك تقرأ الوطن.
انطلق اهتمام حمد السالم بالمقتنيات الأثرية من اعتزازه بها كموروث ثقافي للأجداد وشغفه بأدوات الزراعة كونها المهنة الأولى لهؤلاء الأجداد وجاب السالم مناطق المملكة ليجمع تلك المقتنيات من كل مكان بما فيه من قرى ومدن ولم يقتصر في بحثه عنها على مدينته فكان يشتري من الديرة في الرياض والوشم وغيرها.
يضيق منزل السالم بالمقتنيات التي يحتويها ففيه جميع أدوات "السانية" أو ما يعرف ب "العدة" من عزب سريح ورشاء ودلو ودراجة ومحالة ولم يكتف السالم بجمعها وإنما عمل على تركيب نموذج منها مصنوع من الخشب يشبه البئر القديمة تماماً.
أسلحة.. وطعام ، أقراط.. وروائع
وكتقدير مبدئي تبلغ القطع والعينات النادرة الموجودة بمتحف السالم المقام بمنزله ما يتجاوز ال 2500قطعة كونها تزداد كل يوم ما بين قطعة كبيرة مثل أدوات السانية والقرو الحجري والمنحاز والأبواب الخشبية والقطع الصغيرة مثل الأقراط والخواتم ولوازم المرأة الثمينة جداً والنادرة وأخرى زهيدة الثمن وتعد الأدوات الحجرية أقدم المعروضات ومعها مشغولات الحلي وبعض الأسلحة أما أحدثها فهي بعض الأواني المنزلية ووسائل الاضاءة والمسارج.
وللمرأة نصيب وحتى يكون المتحف المصغر مرتباً قسّم السالم منزله إلى أجنحة فخصص واحداً منها للمرأة وما يتعلق بزينتها من حلي وذهب وقلائد وحجول ومعاضد وخواتم تتراص إلى جانب أدوات أخرى للكحل وتمشيط الشعر وملابس طويلة فضفاضة بنماذج مطرزة وألوان زاهية.
إن الشيء الذي يطمح اليه حمد السالم فهو رابطة أو هيئة تضم جميع المهتمين بالآثار والتراث؛ حتى يحدث بينهم نوع من التعاون والتواصل، لكي يكون ذلك محفزا لهم على الاهتمام بنشر ما يملكونه على الملأ، وايضا تكون هناك آلية محكمة للبحث عن اية قطعة نادرة تجد طريقها للضياع او التلف، كما ان انشاء المتحف والهيئة او الرابطة سيجعل تلك المقتنيات في ايدي الجميع وممن يهتمون بالبحث عن ماضيهم وتاريخهم بدلا من ان تظل مقصورة على أصحابها الذين لن يخلدوا في الأرض بالطبع ويتركوا تلك الكنوز الأثرية عرضة للضياع والعبث.