المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حسبي الله ونعم الوكيل.. على من كان سبباً لعنوستنا وضياع أحلامنا



أبو سفيان
01-02-2008, 11:40 PM
ربط الأزواج.. حقيقة مؤلمة ومؤسفة في مجتمعنا

تبوك - نورة العطوي:
التفريق بين الزوج وزوجته وانصراف الخطاب بعد خطبتهم .. حقيقة مؤلمة ومؤسفة ازدادت انتشاراً في مجتمعنا فارتفعت حالات الطلاق والعنوسة والاكتئاب والسبب هو لجوء الكثير من ضعاف ومرضى النفوس إلى سحر الربط بين الازواج، فتهدم بيوت امام كيد وسحر الحاقدين والحاسدين..
"الرياض" استمعت لمعاناة عدد من النساء اللواتي عشن تجربة مؤلمة مع سحر الربط وناقشت مع عدد من المشايخ كيفية مواجهة هذا السحر والعلاج منه بالطريقة الصحيحة.. في البداية تحدثت حسناء ( 32سنة) عن قصتها ومعاناتها مع هذا النوع من السحر قائلة: نحن ثلاث اخوات.. نملك جميع الصفات المقبولة والمؤهلة للزواج ولكن ما يحدث معنا كان أمراً مستغرباً فكل من يأتي خاطباً لا يعود مرة اخرى وذلك دون وجود اسباب حقيقية تذكر.. وأنا على ثقة بانه لا يوجد شيء معيب أو ناقص يقلل من شأننا هكذا.. فمع ترك كل خاطب لنا نشعر بجرح أليم.. وسؤال يبحث عن اجابة لماذا جاء.. ولم يعد؟ كان موقفاً صعباً علينا.. خاصة واننا موظفات وعلى قدر من الجمال والعلم والنسب الطيب.. احدى الصديقات اشارت عليّ بالذهاب إلى أحد المشايخ وبالفعل ذهبنا ليؤكد لنا الشيخ بأن هناك من فعل لنا سحر ليربطنا عن الزواج.. استمرينا بالمعالجة الشرعية حتى شفينا ولكن هل يوجد من يفكر بالزواج منا بعد هذه العنوسة، كل ما أقوله حسبي الله ونعم الوكيل على من حرمنا من التمتع بحياة مستقرة مع زوج وأبناء.. حسبي الله ونعم الوكيل.. على من كان سبباً لعنوستنا وضياع أحلامنا. وبحجم هذا الألم وتلك المعاناة.. عانت أيضاً ريم ( 29سنة) من سحر الربط.. لتذكر قصتها المحزنة قائلة: أمضيت أربع سنوات مع زوجي بسعادة وهناء انجبت خلالها توأم اولاد.. هما أجمل وأعظم ما أنعم الله به علينا.. ولكن حياتنا فجأة تحولت إلى مأساة ومعاناة لا تطاق باختصار وصلنا إلى مرحلة أصبح كلانا لا يطيق الآخر ويحمل له كرهاً شديداً ولا توجد بيننا أي معاشرة زوجية بل اني في أحيان كثيرة كنت ارى بها زوجي باشكال مختلفة ومنفرة ولا أشعر بالراحة إلا إذا خرج من المنزل.. وهو كذلك كان يعاني من ضيق وقلق إذا دخل للمنزل فلا يرتاح الا حين يختلق المشاكل ليخرج بعدها من المنزل.. وبهذا الوضع فقدت حياتنا الهادئة والجميلة والمتوازنة وأثرت على عملنا واولادنا.. استعنت بالله على هذه المصيبة ولم أفكر بالطلاق من أجل اولادي.. وبعد مشاهدتنا أنا وزوجي احدى حلقات التلفزيون السعودي عن السحر قررنا الذهاب إلى أحد المشايخ الذي اعلمنا بوجود سحر تفرقة بيننا استمرينا بالعلاج الشرعي بالرقية ولكن يبدو ان السحر الذي تعرضنا له من أصعب انواع السحر (المسقي) مما يبدو لنا أن مرحلة العلاج ستطول أكثر.. ولكني أشعر بتعب نفسي يهدد نفسية ابنائي ومستقبلي الوظيفي لهذا أفكر جدياً بالطلاق.. وبنبرة حزن متدفقة تذكر ناهد قصتها قائلة: كنت سعيدة بزواجي وأعيش أجمل اللحظات التي تعيشها أي عروس اقترنت بمن تحب، فزوجي إنسان على خلق ودين وطيب القلب ولا يوجد هناك ما يعيبه ولكن بعد مضي اسبوعين فقط على زواجنا تغيرت نفسية وطبع زوجي تجاهي فلا يطيق أن أقترب منه ولم يعد قادراً على المعاشرة.. وتغيرت نفسيته المرحة إلى شخص آخر يجرحني بالكلام والتصرفات وأنا أقف مندهشة ومصدومة بما يحدث.. مرت ثلاثة أشهر على هذا الوضع.. ذهب بي بعدها إلى منزل والدي وطلقني بعد أن اعترف انه ذهب إلى شيخ اكد له وجود سحر تفرقة بيننا ولكنه لا يستطيع مواصلة العلاج لأن هناك شيئاً يصده عن ذلك فاختار الطلاق كحل..
هيام احدى الزوجات اللواتي تجرعن مرارة السحر كسابقتها تبدأ حكايتها مع السحر قبل الزواج.. تقول هيام: نشأنا أنا وابن عمي في بيت واحد مما جعلنا نشعر بميل إلى بعض.. وننتظر تلك اللحظة التي يعلن بها موعد الزفاف ولكن بعد فترة عقد القران شعرت بضيق وكآبة وحالة نفسية صعبة تساقط معها شعري بكثرة وتغير شكلي وانتابتني حالة من الصراخ والبكاء كنت اردد حينها لا شعورياً أريد الطلاق تفاجأ أهلي بهذا الحال.. وفسروا الامر على انه عين اصابتني.. وذهبوا بي إلى احد المشايخ الا ان الشيخ اكد لي وجود سحر قوي اصابني بعد قراني.. استمريت بالعلاج وبعد ان شفيت بحمد الله تم الزواج ولكن لم يمض عليّ شهور حتى عدت كما كنت بالسابق فتابعت العلاج وشفيت.. والآن أصبح لي سبع سنوات وأنا كلما تشافيت اتعرض للسحر مرة اخرى.. حتى الحمل كاد يسقط بسبب السحر وفي كل مرة اشكر الله فيها على محبة زوجي وتمسكه بي رغم كل ما يجده من معاناة تنغص عليه استقرار حياته الزوجية وأشكره على نعمة الصبر والاحتساب التي ألهمني الله بهما لمواجهة هذا العذاب.. وتذكر نوارة.. انها لاحظت منذ أول ايام زواجها بأن هناك شيئاً غريباً يحدث في علاقتها مع زوجها الذي لم يكن قادراً على اخفاء علامات الكره والنفور منها بالجلوس معها وان اقتربت منه ينفر منها.. وينام بغرفة اخرى.. وعندما تحدث مع والده عن هذا الوضع ذهب به إلى أحد المشايخ ليؤكد له فعلاً بانه مسحور ومربوط عن زوجته فلا يستطيع معاشرتها والاقتراب منها.. خضع للعلاج بالرقية الشرعية والسدر حتى شفاه الله.. ليعودا إلى حياتهما الطبيعية بعد ان كدرت صفو حياتهما بهذه التجربة المؤلمة والمؤثرة..