المحب للوطن
25-12-2007, 08:54 AM
سعود بن طماح العنيني
في هذه المقالة احاول القاء الضوء على وضع المعلمة لدينا ولن اتحدث هنا عن وضعها التعليمي ومستواها العلمي. ولكن عن الوضع الوظيفي. فنجد الكثير من المعلمات معينات على وظائف مؤقتة وبرواتب متدنية لا تتجاوز 2800 ريال وفي مدن او قرى بعيدة كل البعد عن مقر سكنهن، مما يضطرهن الى السفر مسافات طويلة معرضات انفسهن لخطر حوادث الطرق التي اصبحن ظاهرة خطيرة بالنسبة للمعلمات. والتي تصل منهن الى مدينتها بالسلامة تكون مجهدة من السفر. ولكن يجب ان تعمل من الحصة الاولى وحتى الاخيرة في معظم الايام نظراً لنقص عدد المعلمات في الكثير من المدارس وبالتالي وبظل ظروف عمل كهذه لنا ان نتصور مستوى الاداء الذي يمكن ان تقدمه المعلمة طبعاً سيكون دون المستوى المطلوب بكثير.. وهذا سينعكس حتماً على المستوى العلمي للطالبات.?وفي الواقع انا لا افهم لماذا يتم تعيين المعلمات على وظائف مؤقتة وبرواتب متدنية لسنوات طويلة، طالما ان المدارس بحاجة الى خدماتهن.. فلماذا لا تحدث وظائف رسمية سنوياً بقدر حاجة المدارس وتعين عليها المعلمات من البداية خاصة مع الوفرة المالية الموجودة حالياً، والامر الاكثر غرابة ان بعض المدارس في المدن الرئيسية تعاني من نقص معلمات لبعض المواد. الامر الاخر لماذا لا تقوم كل مديرية منطقة تعليمية بحصر الخريجات المنتميات الى تلك المنطقة.. ويعطين الاولوية بالتعيين على وظائف تلك المنطقة وبالتحديد كلاً في مدينتها او قريتها التي حصلت منها على الثانوية العامة.?صحيح انه ليس بالسهل تعيين كل معلمة في المدينة او القرية التي تسكنها اسرتها، ولكن طالما عمل المرأة وتنقلاتها لدينا محكومة بجملة من المحددات، لذا لابد من التفكير في حلول غير تقليدية لحل مشكلة تعيين المعلمات. ولا شك ان القرار الاخير لوزارة التربية والتعليم الذي يقضي بطي قيد المعلمة التي لا تلتزم بالسكن في مقر عملها، ربما يحل موضوع السفر اليومي للمعلمات بين مكان السكن ومقر العمل.?ولكن بالمقابل ربما يضطر الزوج بالسفر اليومي برحلة عكسية من مقر عمل زوجته الى مقر عمله. كما ان هناك العديد من الاشكاليات التي قد تترتب على تنفيذ هذا القرار جميعها تنعكس على الروح المعنوية للمعلمات وبالتالي على مستوى الاداء. وربما يحدث نقص كبير في عدد المعلمات في بعض المدارس الامر الذي سيؤثر سلباً على العملية التعليمية برمتها. ومن الحلول التي ارى انها غير تقليدية. ان يتم عمل خطة طويلة الاجل ترمي لاعداد معلمات للعمل بمدارس محددة.. وخاصة بالنسبة للمدارس الواقعة في القرى والمناطق النائية. وذلك بان يتم اخذ كل او بعض الطالبات الحاصلات على الثانوية العامة من تلك القرى. وقبولهن بالجامعات او الكليات حسب التخصصات التي تحتاجها مدارس تلك القرى، وعند تخرجهن يتم تعيين كل واحدة بالقرية التي حصلت منها على الثانوية العامة.
في هذه المقالة احاول القاء الضوء على وضع المعلمة لدينا ولن اتحدث هنا عن وضعها التعليمي ومستواها العلمي. ولكن عن الوضع الوظيفي. فنجد الكثير من المعلمات معينات على وظائف مؤقتة وبرواتب متدنية لا تتجاوز 2800 ريال وفي مدن او قرى بعيدة كل البعد عن مقر سكنهن، مما يضطرهن الى السفر مسافات طويلة معرضات انفسهن لخطر حوادث الطرق التي اصبحن ظاهرة خطيرة بالنسبة للمعلمات. والتي تصل منهن الى مدينتها بالسلامة تكون مجهدة من السفر. ولكن يجب ان تعمل من الحصة الاولى وحتى الاخيرة في معظم الايام نظراً لنقص عدد المعلمات في الكثير من المدارس وبالتالي وبظل ظروف عمل كهذه لنا ان نتصور مستوى الاداء الذي يمكن ان تقدمه المعلمة طبعاً سيكون دون المستوى المطلوب بكثير.. وهذا سينعكس حتماً على المستوى العلمي للطالبات.?وفي الواقع انا لا افهم لماذا يتم تعيين المعلمات على وظائف مؤقتة وبرواتب متدنية لسنوات طويلة، طالما ان المدارس بحاجة الى خدماتهن.. فلماذا لا تحدث وظائف رسمية سنوياً بقدر حاجة المدارس وتعين عليها المعلمات من البداية خاصة مع الوفرة المالية الموجودة حالياً، والامر الاكثر غرابة ان بعض المدارس في المدن الرئيسية تعاني من نقص معلمات لبعض المواد. الامر الاخر لماذا لا تقوم كل مديرية منطقة تعليمية بحصر الخريجات المنتميات الى تلك المنطقة.. ويعطين الاولوية بالتعيين على وظائف تلك المنطقة وبالتحديد كلاً في مدينتها او قريتها التي حصلت منها على الثانوية العامة.?صحيح انه ليس بالسهل تعيين كل معلمة في المدينة او القرية التي تسكنها اسرتها، ولكن طالما عمل المرأة وتنقلاتها لدينا محكومة بجملة من المحددات، لذا لابد من التفكير في حلول غير تقليدية لحل مشكلة تعيين المعلمات. ولا شك ان القرار الاخير لوزارة التربية والتعليم الذي يقضي بطي قيد المعلمة التي لا تلتزم بالسكن في مقر عملها، ربما يحل موضوع السفر اليومي للمعلمات بين مكان السكن ومقر العمل.?ولكن بالمقابل ربما يضطر الزوج بالسفر اليومي برحلة عكسية من مقر عمل زوجته الى مقر عمله. كما ان هناك العديد من الاشكاليات التي قد تترتب على تنفيذ هذا القرار جميعها تنعكس على الروح المعنوية للمعلمات وبالتالي على مستوى الاداء. وربما يحدث نقص كبير في عدد المعلمات في بعض المدارس الامر الذي سيؤثر سلباً على العملية التعليمية برمتها. ومن الحلول التي ارى انها غير تقليدية. ان يتم عمل خطة طويلة الاجل ترمي لاعداد معلمات للعمل بمدارس محددة.. وخاصة بالنسبة للمدارس الواقعة في القرى والمناطق النائية. وذلك بان يتم اخذ كل او بعض الطالبات الحاصلات على الثانوية العامة من تلك القرى. وقبولهن بالجامعات او الكليات حسب التخصصات التي تحتاجها مدارس تلك القرى، وعند تخرجهن يتم تعيين كل واحدة بالقرية التي حصلت منها على الثانوية العامة.