المحب للوطن
17-12-2007, 04:58 AM
سعود طماح الجهني - جدة
عندما سمعت نبأ رحيل الاخ الصديق والكاتب المعروف سعيد هليل العنيني شعرت وكأن قبيلة بكاملها قد رحلت عن الدنيا ولكن
لا نملك ازاء قضاء الله الذي حل الا ان نقول (إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم). رحمك الله يا أبا
أيمن رحمة واسعة فلقد قبضت روحك في احب الاماكن الى نفسك.. في ذاك المكان الطاهر مسجد رسول الله صلى الله عليه
وسلم وذلك اثناء ادائك لصلاة الجمعة 20/11/1428هـ لقد كنت في ضيافة الرحمن الرحيم فما اسعدها من خاتمة يتمناها كل
مؤمن نسأل الله ان يكون موتك تلبية للنداء الالهي في قوله تعالى:(يا أيها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية
فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).?وان كان الموت هو نهاية الحياة الانسانية في هذا الوجود الارضي غير ان المسلم يعتبر
الموت فاتحة لحياة جديدة نسأل الله ان تكون خيرا من الاولى ومع هذا فإن وفاة قريب نحبه او صديق حميم تملأ قلوبنا بالحزن
والاسى والبعض منهم يخلفون وراءهم فراغا كبيرا يتجاوز الاحساس به دائرة اقاربهم واصدقائهم ومن هؤلاء سعيد العنيني
(رحمه الله). وعلى الصعيد الشخصي كان الاستاذ سعيد هليل العنيني انسانا يتحلى في كثير من الصفات التي ترفع قدر الرجال
كان حسن الخلق متوضعاً انسانا مهذبا حلو المعشر كريما يسعى في اصلاح ذات البين ويعفو عند المقدرة ينأى بنفسه عن
النزاعات والصراعات التي لا يكاد مجتمع يخلو منها ولقد كان محبوباً من الجميع ومشهوداً له بالخير.. وما ذاك الرجل الذي تبدو
عليه علامات الصلاح والتقوى وجاء يشق صفوف الحشود الغفيرة التي اتت من داخل المدينة المنورة وخارجها لتشارك في
تشييع جثمان أبي ايمن ( تزفه الى البرزخ ان شاء الله) حتى وقف على الغير فدعاه لصاحبه ثم قال بصوت مسموع (اشهد بالله
انك عزيز الجوار) فما هذا الا من شهود الله في ارضه. رحم الله الفقيد الكريم وغفر له وتغمده في واسع رحمته انه ولي ذلك
والقادر عليه وألهمنا الصبر والسلوان من بعده.. ولله الامر من قبل ومن بعد.. ولا حول ولا قوة الا بالله.
عندما سمعت نبأ رحيل الاخ الصديق والكاتب المعروف سعيد هليل العنيني شعرت وكأن قبيلة بكاملها قد رحلت عن الدنيا ولكن
لا نملك ازاء قضاء الله الذي حل الا ان نقول (إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم). رحمك الله يا أبا
أيمن رحمة واسعة فلقد قبضت روحك في احب الاماكن الى نفسك.. في ذاك المكان الطاهر مسجد رسول الله صلى الله عليه
وسلم وذلك اثناء ادائك لصلاة الجمعة 20/11/1428هـ لقد كنت في ضيافة الرحمن الرحيم فما اسعدها من خاتمة يتمناها كل
مؤمن نسأل الله ان يكون موتك تلبية للنداء الالهي في قوله تعالى:(يا أيها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية
فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).?وان كان الموت هو نهاية الحياة الانسانية في هذا الوجود الارضي غير ان المسلم يعتبر
الموت فاتحة لحياة جديدة نسأل الله ان تكون خيرا من الاولى ومع هذا فإن وفاة قريب نحبه او صديق حميم تملأ قلوبنا بالحزن
والاسى والبعض منهم يخلفون وراءهم فراغا كبيرا يتجاوز الاحساس به دائرة اقاربهم واصدقائهم ومن هؤلاء سعيد العنيني
(رحمه الله). وعلى الصعيد الشخصي كان الاستاذ سعيد هليل العنيني انسانا يتحلى في كثير من الصفات التي ترفع قدر الرجال
كان حسن الخلق متوضعاً انسانا مهذبا حلو المعشر كريما يسعى في اصلاح ذات البين ويعفو عند المقدرة ينأى بنفسه عن
النزاعات والصراعات التي لا يكاد مجتمع يخلو منها ولقد كان محبوباً من الجميع ومشهوداً له بالخير.. وما ذاك الرجل الذي تبدو
عليه علامات الصلاح والتقوى وجاء يشق صفوف الحشود الغفيرة التي اتت من داخل المدينة المنورة وخارجها لتشارك في
تشييع جثمان أبي ايمن ( تزفه الى البرزخ ان شاء الله) حتى وقف على الغير فدعاه لصاحبه ثم قال بصوت مسموع (اشهد بالله
انك عزيز الجوار) فما هذا الا من شهود الله في ارضه. رحم الله الفقيد الكريم وغفر له وتغمده في واسع رحمته انه ولي ذلك
والقادر عليه وألهمنا الصبر والسلوان من بعده.. ولله الامر من قبل ومن بعد.. ولا حول ولا قوة الا بالله.