"المسافر"
15-12-2007, 01:43 PM
كثيرا ما تصطدم المصالح التي تبنى على العقل والتفكير أو تلك التي تبنى على
الغرائز التي يتشارك فيها الإنسان والحيوان مع العدل والإنصاف التي تفتقر إليه
منظومة الحياة في مجالها الكبير ويظهر جليا عندما أرادت جارتنا تحقيق نوعا
من المصلحة الذاتية وقسمت غنمها إلى قسمين قسم قدمت له البرسيم والذرة الحَبْ
وقللت من العدد داخل الحظيرة طلبا لزيادة الحليب وتربية الصغار وقسم تُرك على
البرسيم فقط فثارت ثائرة القسم المضطهد وقام بهجوم مركز على السياج الفاصل
بين الفريقين مطبقا النظرية العصرية من لم يكن معنا فهو ضدنا عجب حال الدنيا
المصالح تتحكم في اتجاهات الأفراد الفكرية ويشاركهم الحيوان في المصالح المبنية
على الغرائز كالأكل وغيرها من الغرائز وعندما نقف مع الذات ونرى عدل الله المطلق
(من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) دقة في العدل وكثيرا
ما نجد في السِّير أفراد من هذه الأمة فَعَّلوا هذه الآية عقيدة ومنهاجا فهذا علي بن أبي
طالب رضي الله عنه الذي تربى في بيت النبوة عندما تولى أمر المسلمين عزل
الولاة الظالمين لإقامة العدل في الأرض لأن الله حرم الظلم على نفسه وجعله بين خلقه
محرما ولم يعطهم مناصب للوقاية من شرهم حتى تسير سفينة الحياة في الدنيا طمعا
بالنجاة في سفينة الآخرة تلك سيرة الأبطال الذين بلغوا الرسالة في مشارق الأرض
ومغاربها وعندما نقف على مقولة حتى تسير سفينة الحياة تُوَظَّف في تحقيق المصالح
المطلقة دون ضوابط فلو كنت تُدِيرُ مصالح لعدة أفراد أمينا عليها وكان أحد هؤلاء الأفراد
مُتعِبا وأعطيته حقه متى أراد وتركت له المجال أن يأخذ مع تعهدك بعدم المساس بحقوق
الآخرين يتطاول ليأخذ أكبر قدرا وعندما تريد أن توقف هذا التطاول يطبق ( فرق تسد ) ثم
يشكك فيك من وضعك أمينا على حقوقه و يفهمه أنك غير أمين مع حرصك على حماية حقوق
الآخرين هذه المقولة حتى تسير سفينة الحياة حاربها الصحابة الكرام ومتى كانت الغاية تبرر
الوسيلة ضاع العدل وتكالب الطامعون على نهب الحقوق وضياعها من هنا نقول للمجلس البلدي
في مدينة ينبع البحر عظم الله أجر أمة انتخبتكم فأنتم منقسمون على ذاتكم متكالبون على
مصالحكم الشخصية مفرطون في الأمانة كثيرا منكم لا يعرف معنى العدل حتى الأكاديميين
منكم في مهب الذات كثيرا ما تعجزون عن وضع ضوابط لجدول أعمالكم تُشَهِرون بذاتكم
عبر الصحافة والمنتديات ضعيفا من طلب العون منكم متخلف من يعتقد أنكم تملكون خططا
حضارية تواكب التطور الذي نعيشه بلغ بكم التحزب ضد بعضكم عدم القدرة على اختيار
رئيس جديد لمجلسكم من يعجز عن حل مشاكله الأولية يعجز عن حل مشاكل الآخرين لأن
فاقد الشيء لا يعطيه وفي الختام أقول لكم أن غنم جارتنا أعقل منكم لأنها تطاولت على
السياج ولم تتطاول على حقوق الأمة بمزيد من الأسى نتقدم لمدينتنا الجميلة بأحر التعازي آملين
من الله أن يعوضها من هو خير منكم ومن مجلسكم المتوفى .
بقلم "المسافر"
الغرائز التي يتشارك فيها الإنسان والحيوان مع العدل والإنصاف التي تفتقر إليه
منظومة الحياة في مجالها الكبير ويظهر جليا عندما أرادت جارتنا تحقيق نوعا
من المصلحة الذاتية وقسمت غنمها إلى قسمين قسم قدمت له البرسيم والذرة الحَبْ
وقللت من العدد داخل الحظيرة طلبا لزيادة الحليب وتربية الصغار وقسم تُرك على
البرسيم فقط فثارت ثائرة القسم المضطهد وقام بهجوم مركز على السياج الفاصل
بين الفريقين مطبقا النظرية العصرية من لم يكن معنا فهو ضدنا عجب حال الدنيا
المصالح تتحكم في اتجاهات الأفراد الفكرية ويشاركهم الحيوان في المصالح المبنية
على الغرائز كالأكل وغيرها من الغرائز وعندما نقف مع الذات ونرى عدل الله المطلق
(من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) دقة في العدل وكثيرا
ما نجد في السِّير أفراد من هذه الأمة فَعَّلوا هذه الآية عقيدة ومنهاجا فهذا علي بن أبي
طالب رضي الله عنه الذي تربى في بيت النبوة عندما تولى أمر المسلمين عزل
الولاة الظالمين لإقامة العدل في الأرض لأن الله حرم الظلم على نفسه وجعله بين خلقه
محرما ولم يعطهم مناصب للوقاية من شرهم حتى تسير سفينة الحياة في الدنيا طمعا
بالنجاة في سفينة الآخرة تلك سيرة الأبطال الذين بلغوا الرسالة في مشارق الأرض
ومغاربها وعندما نقف على مقولة حتى تسير سفينة الحياة تُوَظَّف في تحقيق المصالح
المطلقة دون ضوابط فلو كنت تُدِيرُ مصالح لعدة أفراد أمينا عليها وكان أحد هؤلاء الأفراد
مُتعِبا وأعطيته حقه متى أراد وتركت له المجال أن يأخذ مع تعهدك بعدم المساس بحقوق
الآخرين يتطاول ليأخذ أكبر قدرا وعندما تريد أن توقف هذا التطاول يطبق ( فرق تسد ) ثم
يشكك فيك من وضعك أمينا على حقوقه و يفهمه أنك غير أمين مع حرصك على حماية حقوق
الآخرين هذه المقولة حتى تسير سفينة الحياة حاربها الصحابة الكرام ومتى كانت الغاية تبرر
الوسيلة ضاع العدل وتكالب الطامعون على نهب الحقوق وضياعها من هنا نقول للمجلس البلدي
في مدينة ينبع البحر عظم الله أجر أمة انتخبتكم فأنتم منقسمون على ذاتكم متكالبون على
مصالحكم الشخصية مفرطون في الأمانة كثيرا منكم لا يعرف معنى العدل حتى الأكاديميين
منكم في مهب الذات كثيرا ما تعجزون عن وضع ضوابط لجدول أعمالكم تُشَهِرون بذاتكم
عبر الصحافة والمنتديات ضعيفا من طلب العون منكم متخلف من يعتقد أنكم تملكون خططا
حضارية تواكب التطور الذي نعيشه بلغ بكم التحزب ضد بعضكم عدم القدرة على اختيار
رئيس جديد لمجلسكم من يعجز عن حل مشاكله الأولية يعجز عن حل مشاكل الآخرين لأن
فاقد الشيء لا يعطيه وفي الختام أقول لكم أن غنم جارتنا أعقل منكم لأنها تطاولت على
السياج ولم تتطاول على حقوق الأمة بمزيد من الأسى نتقدم لمدينتنا الجميلة بأحر التعازي آملين
من الله أن يعوضها من هو خير منكم ومن مجلسكم المتوفى .
بقلم "المسافر"