المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باحثة سعودية تحصل على نتائج القضاء على فيروس الوباء الكبدي



المحب للوطن
10-12-2007, 02:06 AM
هذا هو التميز النسائي السعودي



د. نورة خالد السعد
في العتمة التي تحيط بدور بعض نسائنا هنا في المجتمع وتقليصه إلى دوائر محددة والتركيز عليها بل والتشجيع على امتهانها مثل كابتن طائرة!! أو فارسة لركوب وسباقات الخيل!! وكأن هذه المهن ستحقق التقدم العلمي والتطور؟! رغم انها مخالفات شرعية كاملة لما ينبغي عليه ان يكون دور المرأة المسلمة وعطاءاتها في المجتمع المسلم..
في هذه الثنايا التي ولله الحمد لا تمثل إلا نزر النزر الذي نرفض استفحاله ونرفض وفق قرارات ولاة الأمر التي تمنع الاختلاط أن تبقى أو تستمر بل وفق دستورنا وتشريعاتنا أيضاً..

.. في هذه الثنايا نجد صفحات مضيئة بإنجازات فتياتنا الاكاديميات اللاتي ينجزن ما يستحق أن يفخر به المجتمع نساء ورجالاً.. ومنهن الباحثة فوزية صلاح سند المرواني الجهني التي حصلت على درجة الماجستير مؤخراً في تخصص فيروسات من كلية التربية للأقسام العلمية في جدة وما نشر عن إنجازها العلمي يتمثل في توصلها إلى نتيجة علمية هي القضاء على تأثير فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (أ) وذلك من خلال سبعة عشر نوعاً من النباتات البرية المنتشرة في أماكن متفرقة بالمنطقة الغربية وحسب ما نشر عن الباحثة في صحيفة عكاظ في عددها 14416 ان هذا البحث يعتبر الأول على مستوى كليات التربية بالمملكة في تخصص الفيروسات والأول في الجمع بين تخصصين هما النباتات البرية والفيروسات ووضحت أن النباتات السبع عشرة بعضها يستخدم في الطب الشعبي أدت إلى تثبيط تضاعف فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي، مما يشير إلى احتواء النباتات البرية على مواد فعالة أدت إلى ذلك.. بينما هناك 33 نبتة برية دمرت الخلايا المستخدمة في الدراسة.. ووضحت ان البحث يحتاج إلى اهتمام مراكز أبحاث النباتات الطبيعية بالمملكة للوصول إلى ترشيد استخدامها في العلاج والتداوي بالأعشاب دون الإضرار بقيمتها الطبية وذلك باستخلاص المركبات الفعالة منها في حالة تقنية تجنباً لما قد يكون لها من أضرار جانبية.

بالطبع كان هناك شرح تفصيلي عن هذه الدراسة وأيضاً شرحت الباحثة الصعوبات التي واجهتها اثناء الدراسة ومنها عدم وجود الامكانات المطلوبة لاجراء العملية المخبرية والبحثية في مكان واحد مما اضطرها للتنقل بين عدة قطاعات وجهات صحية وعلمية، كذلك صعوبة توفير مزارع الخلايا في وقت العمل مما يتطلب البحث عن مصادر بديلة.. ولكنها رغم هذه المعاناة تشعر بالفخر لهذا النجاح والتفوق والإنجاز الذي تعتبره عملاً متواضعاً راجية من الله به خدمة وطنها.. ونحن أيضاً نفتخر بها وبإنجاز كل عالمة مسلمة تجمع بين العلم والمعرفة وبين الحفاظ على مشروعية إسهاماتها التنموية في المجتمع..

وكم نتمنى أن يسخر رجال المال والتجارة والأثرياء أموالهم في الجانب العلمي والمعرفي وتشجيع البحوث والدراسات وتمويلها فتقدم الأمم لا يتم بالاستيراد لكل شيء، كل شيء حتى القيم والعادات والتقاليد!!

.. تحية من الأعماق للباحثة فوزية صلاح سند المرواني على إنجازها العلمي ونرجو أن تجد من يدعمها علمياً ومالياً بتوفير مراكز دراسات علمية لها ولسواها من الباحثات المتميزات..