المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تكتسب الحياة الدنيا والاخرة



الحكيم2
13-11-2007, 07:16 PM
إن الحمد لله نحمده تعالى ونشكره،ونتوب إليه ونستغفره، ونثني عليه الثناء كله، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشداً، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، له الحمد على ما أولانا من النعم، وما يسره لنا من عظيم المنن، أمرنا بعبادته والدعوة إلى سبيله ومنهجه فقال جلّ من قائل عليما: ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) .
وبين للناس أسلوب الدعوة ومنهجها وأساسها وقواعدها، فقال في محكم التنزيل:
( ادْعُ إِلَى سَبِيـلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) .
ونشهد أن سيدنا ونبينا وقدوتنا محمدا، عبد الله ورسوله، وصفيه وخليله، وخيرته من خلقه، أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، فبلغ الرسالة، أدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف عنها الغمة، وجاهد في الله حق جهاده لتكون كلمة الله هي العليا، فهو الداعية النذير السراج المنير،دعا إلى الله على بصيرة فقدم الغالي والنفيس في سبيل مرضاة ربه، مستلهماً في ذلك وحي القرآن المنزل إليه من الرحمن حيث خاطبه قائلاً له:( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (45) وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً) . وقال كذلك:( وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدىً مُسْتَقِيمٍ ).
فقام بمهمة الدعوة خير قيام، وأداها على أكمل وجه وأفضل نظام، ومن ثم سلم الراية لأصحابه الكرام، فواصلوا المسيرة وحملوا اللواء، سائرين على نهج الرسول الإمام، محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، فجزاهم الله خير الجزاء، على ما قدموا لدين الله من التضحية والفداء، ثم توالت الأجيال جيلاً إثر آخر، وقرناً يتلوه قرن ، والراية على شفا جرفٍ هارٍ ، ترتفع حيناً وتسقط أحياناً ، فاستغل الأعداء هذا التراخي ، واستفادوا من هذا الركود، فواصلوا الهجمات، ونظموا الضربات للإجهاز على أمة الإسلام واستئصال شأفتها، والقضاء على عزتها، مستخدمين في ذلك كل الإمكانات، فتداعت الأمم الكافرة علينا من كل حدب وصوب يتلاعبون بنا، ويستغلون خيراتنا، بل ويفسدون في ديننا وأخلاقنا، فضرب اليأس أطنابه في قلوب الناس فلا إمكانية للتغير ولا مجال للتبديل، واستمرأ الناس الذلَّ وتجرعوا الهوان، واستسلموا لأحلام العزة الماضية وبنوا قوة من خيال، ويشاء الله جلّت قدرته وتعالى في كبريائه أن يرحم هذه الأمة ببعث جديد، على أيدي فتية آمنوا بربهم وزادهم هدى، فكانت هذه الصحوة المباركة الميمونة الطيبة التي عمت أرجاء المعمورة، تدعو إلى رفع راية الحق عالية خفاقة، كما كانت في عهد السلف السابقين من الصحابة والتابعين، واتجهوا إلى الناس يبينون لهم سبل الهدى ويحذرونهم من طرق الردى، نهجهم في ذلك هدي المصطفى، فسخروا الإمكانات العديدة والوسائل الجديدة في سبيل توضيح الحق للناس، لإخراجهم من ظلمات الجهل والمعصية إلى نور العلم والطاعة، يحدوهم في ذلك أمل مشرق ووعد كريم، بأن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، وأن حزب الله هم الغالبون.
فإليكم أيها الشباب .
وإليكم أيها الدعاة .
وإليكم أيها الصابرون المحتسبون .
أهدي هذه الرسالة المتواضعة، لعلها تكون لبنة في بناء،
ونخلة في حديقة غَنّاء، والله سبحانه وتعالى من وراء القصد.
وصلى الله وسلم على نبينا ورسولنا محمد بن عبد الله عليه وعلى
آله أفضل صلاة وأزكى تسليم.

ينبع المحبة
13-11-2007, 09:07 PM
اللهم اهدنا اصالح الاعمال والاقوال اللهم ارزقنا البطانة الصالحة اللهم اجرنا من النار اللهم ادخلنا الجنة مع البرار ياارحم الراحمين

نور مان
13-11-2007, 09:25 PM
اللهم اهدنا اصالح الاعمال والاقوال اللهم ارزقنا البطانة الصالحة اللهم اجرنا من النار اللهم ادخلنا الجنة مع البرار ياارحم الراحمين


اللهم امين

ينبع المحبة
13-11-2007, 10:13 PM
اللهم امين اللهم اشفي