المعلم
13-11-2007, 11:25 AM
علي أحمد المضواح
أجد فكري يحتار كثيراً حينما أسطر كلاماً في الحب.. فتتداخل الأفكار وتتشابك الرؤى، وأجد أني بين حب مفروض لم يكن لي في اختياره نصيب، وبين حب كان للسمع والبصر والفؤاد منه نصيب..
أجدني بين حب أم هي الحياة مجردة من الشقاء.. وحب أب هو الكد مجرد من المنة.. وحب أخوة هم الغيرة مجردة من الحسد.. حب لا مراء فيه ولا جدال، وحديثي فيه نافلة قول؛ فأنا لم أختر أبي ولا أمي ولا أخوتي! ولم أبحث عن حبهم فقد ساقه الله نعمة تسبغ على الأم أمومتها والأب أبوته والأخ أخوته، أما ما سوى ذلك فلي من اختياره حظ..
عن جدل (اختيار الحب) أتحدث.. وأنبش طرفاً من أطرافه.. حين يتربع على عرش القلب ويستلم رئاسته (بالديمقراطية).. ثم يشكل وزراءه من شوق، ولهفة، وحنين، والتياع ليديروا شعباً أسلم خيطه ومخيطه لحاكمه.. (يؤذيه كثيراً عبث العابثين وشماتة الشامتين وعذل العاذلين).
(حب): هذان الحرفان النابضان نبض قلوب المحبين، كم أثارا من الجدل والصخب، فرآهما المحب حقاً واجب التأدية.. ورآهما العاذل هزلاً لا يعدوا أن يكون سكرة عاشق هائم، لكن الحب حرفان لهما في ظاهرهما ابتسامة الحسناء بكل رقتها، وفي باطنهما صليل السيوف ومثار النقع، فما الحب إلا صراع مدخله ابتسامة ونظرة وهمسة، وما الحب إلا جنة حفت بالمكاره والشبهات فأفتى فيها كل مفت، وتغنى بها كل متغن، وعارض أشكالها كل معارض، وادعى كل بها وصلا، فأي حب هو حب؟
فليلى لقيسها حب، وبثينة لجميلة حب، وعزة لكثيرها حب، وكل حبيب لحبيبه حب.. وما حب كحب! وهكذا (حب) لدى الكثيرين لهو ولعب.. ولدى الآخرين سلوة وقصة.. ولدى المغرمين وفاء وصبر.. ولا حل قطعي لمن اشتكى الحب (كمن يجرؤ على إعطاء حلوله) فالحب لا ينحسر في قيس وليلاه، ولا امرئ القيس وفاطمة.
الحب حياة بمتضاداتها، والحياة سر لا يحيط بأبعادها ومكنوناتها غير خالقها، فمن أغرق نفسه في فك طلاسم الحب غرق في ألغازه، ومن أصدر حكمه القطعي فيه بهتة..
وما (أم أوفى) عند زهير ك(خولة) عند طرفة..
أجد فكري يحتار كثيراً حينما أسطر كلاماً في الحب.. فتتداخل الأفكار وتتشابك الرؤى، وأجد أني بين حب مفروض لم يكن لي في اختياره نصيب، وبين حب كان للسمع والبصر والفؤاد منه نصيب..
أجدني بين حب أم هي الحياة مجردة من الشقاء.. وحب أب هو الكد مجرد من المنة.. وحب أخوة هم الغيرة مجردة من الحسد.. حب لا مراء فيه ولا جدال، وحديثي فيه نافلة قول؛ فأنا لم أختر أبي ولا أمي ولا أخوتي! ولم أبحث عن حبهم فقد ساقه الله نعمة تسبغ على الأم أمومتها والأب أبوته والأخ أخوته، أما ما سوى ذلك فلي من اختياره حظ..
عن جدل (اختيار الحب) أتحدث.. وأنبش طرفاً من أطرافه.. حين يتربع على عرش القلب ويستلم رئاسته (بالديمقراطية).. ثم يشكل وزراءه من شوق، ولهفة، وحنين، والتياع ليديروا شعباً أسلم خيطه ومخيطه لحاكمه.. (يؤذيه كثيراً عبث العابثين وشماتة الشامتين وعذل العاذلين).
(حب): هذان الحرفان النابضان نبض قلوب المحبين، كم أثارا من الجدل والصخب، فرآهما المحب حقاً واجب التأدية.. ورآهما العاذل هزلاً لا يعدوا أن يكون سكرة عاشق هائم، لكن الحب حرفان لهما في ظاهرهما ابتسامة الحسناء بكل رقتها، وفي باطنهما صليل السيوف ومثار النقع، فما الحب إلا صراع مدخله ابتسامة ونظرة وهمسة، وما الحب إلا جنة حفت بالمكاره والشبهات فأفتى فيها كل مفت، وتغنى بها كل متغن، وعارض أشكالها كل معارض، وادعى كل بها وصلا، فأي حب هو حب؟
فليلى لقيسها حب، وبثينة لجميلة حب، وعزة لكثيرها حب، وكل حبيب لحبيبه حب.. وما حب كحب! وهكذا (حب) لدى الكثيرين لهو ولعب.. ولدى الآخرين سلوة وقصة.. ولدى المغرمين وفاء وصبر.. ولا حل قطعي لمن اشتكى الحب (كمن يجرؤ على إعطاء حلوله) فالحب لا ينحسر في قيس وليلاه، ولا امرئ القيس وفاطمة.
الحب حياة بمتضاداتها، والحياة سر لا يحيط بأبعادها ومكنوناتها غير خالقها، فمن أغرق نفسه في فك طلاسم الحب غرق في ألغازه، ومن أصدر حكمه القطعي فيه بهتة..
وما (أم أوفى) عند زهير ك(خولة) عند طرفة..