المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضائل المدينة . واسمائها . وبركتها . وما وجه به رسولنا عليه الصلاة والتسليم تجاهها



دايم السعد
24-10-2007, 12:58 AM
فضائل المدينة . واسمائها . وبركتها . وما وجه به رسولنا عليه الصلاة والتسليم تجاهها
---------------------------------
كان اسم المدينة المنورة قبل هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام إليها هو " يثرب "، ويقال أن هذا هو اسم رجل كان أول من سكن المدينة المنورة بعد الطوفان، وهناك أكثر من رواية حول سبب التسمية، إلاَّ أن الثابت أن العرب عند ظهور الإسلام كانوا يدعونها بهذا الاسم. ثم تغير إلى اسم " المدينة المنورة " بعد الهجرة النبوية المباركة.

وحسب المدينة المنورة أنها دار الإيمان و متبوأ الهدى والفرقان والعاصمة الأولى للإسلام و حاضنة مسجد رسول الله و قبره الشريف، فالاسم المعروفة به هو " المدينة " وهو علم عليها إذا أطلقت كلمة المدينة دون إضافة، وقد ذكر هذا الاسم في القرآن الكريم في أربعة مواضع ويضاف إليها " المنورة " لأنها أضاءت بنور الله و بهدي رسوله صلى الله عليه وسلم.

لقد نالت المدينة المنورة حبا كبيرا من النبي ـ صلّى الله عليه وسلم ـ وكانت لها المكانة العالية الجلية في قلبه، هذا مما جعل المسلمون يكنون لها كل الحب محبة لله ورسوله وإتباعا للسنة المطهرة، لأن الله تعالى قد فرض علينا أن نحب ما كان يحبه الرسول ـ صلّى الله عليه وسلم ـ. وروى الإمام أحمد في مسنده ( من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله عز وجل هي طابة، هي طابة ). ذكر البخاري في تاريخه قول النبي صلى الله عليه وسلم: من قال يثرب مرة فليقل المدينة عشر مرات ) وفي هذا القول الكريم مدلول على ما دلنا عليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أن التسمية التي لحقت بها ( أي يثرب ) إنما جاءت على عهد اليهود الذين سموها بها و هي تعني الفساد.


ومن أسمائها شرفها الله سبحانه وتعالى:


" طابة ": فعن سهل بن سعد عن أبي حميد رضي الله عنهما قال: أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك حتى أشرفنا على المدينة فقال: " هذه طابة ".

" طيبة ": وذلك لطيبتها و حلول الطيب صلى الله عليه وسلم بها و لحديث " كانوا يسمون المدينة يثرب فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم " طيبة ".

" طيٍّبَة ".

" طائب ".

" المطَيّبة ".

" الدار ": لقوله تعالى { والذين تبوأوا الدار والإيمان }.

" الحبيبة ": لحب رسول الله عليه وسلم لها و بحبه لها هي حبيبة إلى المسلمين جميعاً.

" حرم رسول الله عليه وسلم ": لما ورد عن رسول الله " حَرَمُ إبراهيم مكة و حَرَمي المدينة ".

" دار الهجرة ": لأنها مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم و صحابته الكرام رضي الله عنهم.

" أرض الهجرة ".

" الفتح " و " دار الفتح " وذلك لأن جميع الأمصار فتحت منها.

" مأرز الإيمان ": للحديث الوارد في الصحيحين البخاري ومسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال "إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ".

" المحفوظة ": لأن الله حفظها من الطاعون والدجال، كما ورد في أحاديث المصطفى عليه السلام.


ومن أسمائها أيضاً: ــ

- قبة الإسلام
- قلب الإيمان
- الإيمان
- أرض الله
- المؤمنة
- المباركة
- المختارة
- حرم رسول الله
- المحفوفة
- دار السنة
- دار الأخيار
- الخيِّرة
- ذات الحرار
- آكلة البلدان
- العذراء
- البارة
- المسكينة
- الجُنة
- ذات النخل
- آكلة القرى
- المحية
- البحرة
- المكينة
- المحبة
- المرحومة
- المحبوبة
- المجبورة
- الجابرة
- الجبارة
- المحروسة
- القاصمة
- الدرع الحصينة
- العاصمة
- البلد
- الشافية
- العروض
- مبوأ الحلال و الحرام
- الموفية
- البلاط
- دار الأبرار
- مُدخل صدق
- المرزوقة
- الناجية

----------------------------------------------
فضائل المدينة . واسمائها . وبركتها . وما وجه به رسولنا عليه الصلاة والتسليم تجاهها

فضائل المدينة النبوية : - كثرة أسمائها وصفاتها :-
لِعَظِيْمِ شَأْنِ الْمَدِيْنَةِ النَّبَوِّيَّةِ كَثُرَتْ أَسْمَاؤُهَا وَصِفَاتُهَا ؛ وَمِنْهَا : الْمَدِيْنَةُ ، وَطَيْبَةُ ، وَطَابَةُ ،
وَالدِّرعُ الْحَصِيْنَة ، وَأَرْضُ الْهِجْرَة ، وَالدَّارُ ، وَدَارُ الإِيْمَان ، وَدَارُ الْهِجْرَة ، وَدَارُ السُّنَّة ، وَدَارُ السَّلاَمَة ، وَقُبَّةُ الإِسْلاَم .
وَقَدْ وَرَدَ النَّهْيُ عَنْ تَسْمِيَتِهَا بِيَثْرِب فِي قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم :
(( مَنْ سَمَّى الْمَدِينَةَ يَثْرِب ، فَلْيَسْتَغْفِرْ اللهَ عز وجل ، هِيَ طَابَةُ ، هِيَ طَابَة )).
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم :
(( يَقُولُونَ (أَيْ الْمُنَافِقُونَ) : يَثْرِب ، وَهِيَ الْمَدِينَة ، تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيد )).

حب المدينة :-
وَلِعَظِيمِ مَرتَبَةِ الْمَدِيْنَةِ دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَهَا أَنْ يُحَبِّبَهَا اللهُ لِنَبِيِّهِ وَلأُمَّتِه ؛ فَقَالَ : (( اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدّ )).
وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَأَبْصَرَ جُدُرَاتِ الْمَدِينَةِ أَوْضَعَ نَاقَتَهُ (أَيْ أَسْرَعَ) وَإِنْ كَانَتْ دَابَّةً حَرَّكَهَا مِنْ حُبِّهَا .

المدينة حرم :-
جَعَلَ اللهُ تَعَالَى لِكُلِّ نَبِيٍّ حَرَماً ، وَجَعَلَ الْمَدِيْنَةَ حَرَماً بِدَعْوَةِ عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم كَمَا جَعَلَ مَكَّةَ حَرَماً بِدَعْوَةِ خَلِيْلِهِ إِبْرَاهِيْمَ عليه السلام.
قَالَ صلى الله عليه وسلم : (( لِكُلِّ نَبِيٍّ حَرَمٌ ، وَحَرَمِي الْمَدِيْنَة اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّمُهَا بِحُرَمِك ؛
أَنْ لاَ يُؤْوَى فِيهَا مُحْدِث ، وَلاَ يُخْتَلَى خَلاَهَا، وَلاَ يُعْضَدُ شَوْكُهَا ، وَلاَ تُؤْخَذُ لُقَطَتُهَا إِلاَّ لِمُنْشِد )).
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
(( اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ فَجَعَلَهَا حَرَمًا ، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ حَرَامًا مَا بَيْنَ مَأْزِمَيْهَا ؛
أَنْ لاَ يُهْرَاقَ فِيهَا دَمٌ ، وَلاَ يُحْمَلَ فِيهَا سِلاَحٌ لِقِتَال ، وَلاَ تُخْبَطَ فِيهَا شَجَرَةٌ إِلاَّ لِعَلْف )).
وَعَنْ سَهْلٍ رضي الله عنه قَالَ : أَهْوَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ :
(( إِنَّهَا حَرَمٌ آمِن )).
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى أَنْ يُعضَدَ شَجَرُهَا ،أَوْ يُخْبَطَ شَوكُهَا ، أَوْ يُؤْخَذَ طَيْرُهَا .

حراسة المدينة بالملائكة :-
وَمِنْ فَضَائِلِ الْمَدِيْنَةِ : أَنَّ اللهَ عز وجل جَعَلَهَا دِرعاً حَصِيْنَة ، مَحْرُوسَةً بِالْمَلاَئِكَة :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
(( لَيْسَ مِنْ نِقَابِهَا نَقْبٌ إِلاَّ عَلَيْهِ الْمَلاَئِكَةُ صَافِّينَ يَحْرُسُونَهَا )). وَالنِّقَابُ : الطُّرُقُ وَالْمَدَاخِل .
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم :
(( وَالَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُو ، مَا لَهَا طَرِيقٌ ضَيِّقٌ وَلاَ وَاسِعٌ ؛ فِي سَهْلٍ وَلاَ فِي جَبَلٍ إِلاَّ عَلَيْهِ مَلَكٌ شَاهِرٌ بِالسَّيْفِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة )).
وَإِذَا غَزَى جَيْشُ الشَّامِ الْحِجَازَ ، خَسَفَ اللهُ بِهِ فِي بَيْدَاءِ الْمَدِيْنَةِ شَرقَ ذِي الْحُلَيْفَة .

قَالَ صلى الله عليه وسلم :
(( يَعُوذُ عَائِذٌ بِالْبَيْت ، فَيُبْعَثُ إِلَيْهِ بَعث فَإِذَا كَانُواْ بِبَيْدَاءَ الْمَدِيْنَةِ خُسِفَ بِهِم )).

انجماع الإيمان إليها :-
خَصَّ اللهُ الْمَدِيْنَةَ بِجَعْلِهَا الْبَلَدَ الَّتِي يَنْجَمِعُ إِلَيْهَا الإِيْمَانُ إِذَا ضَعُفَ فِي نُفُوسِ أَهْلِهِ ،
وَدَخَلَ فِي غُربَتِه ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (( إِنَّ الإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا )).

فضل أهل المدينة والسكنى فيها :
أَمَّا أَهْلُ الْمَدِيْنَةِ : فَلَهُمْ شَأْنٌ عَظِيْمٌ عِنْدَ أَهْلِ الإِسْلاَم ، فَهُمْ أَصحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم آمَنُوا بِهِ ، وَآوَوْهُ وَنَصَرُوه ، وَجَاهَدُوا - مَعَهُ وَبَعْدَهُ - بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِم ، وَاتَّبَعُوه ؛ فَرَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُم ،
وَسَمَّاهُمُ الْمُهَاجِرِيْنَ وَالأَنْصَار ، وَأَخْبَرَ أَنَّه سَيُدخِلُهُمُ الْجَنَّة ، هُمْ وَمَنْ أَحَبَّهُم ، وَتَرَضَّى عَلَيْهِم ، وَسَارَ عَلَى نَهْجِهِمْ إِلَى يَومِ الدِّين .

وَكُلُّ مَنْ سَكَنَ الْمَدِيْنَةَ وَأَصبَحَ مِنْ أَهْلِهَا ؛ مُتَمَسِّكاً بِشَرِعِ اللهِ تَعَالَى ،
سَائِراً عَلَى هَدي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّهُ يَنَالُهُ مِنْ فَضْلِ خِيَارِ أَهْلِ الْمَدِيْنَةِ بِقَدرِ تَمَسُّكِهِ بِدِيْنِه .
قَالَ اللهُ تَعَالَى [ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللهُ
عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذَلِكَ الفَوْزُ الْعَظِيمُ ] .
وَجَعَلَ اللهُ تَعَالَى حُبَّ الأَنْصَارِ آيَةَ الإِيْمَانِ ، وَبُغْضَهُمْ آيَةَ النِّفَاق .
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (( الأَنْصَارُ لاَ يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤْمِن ، وَلاَ يُبْغِضُهُمْ إِلاَّ مُنَافِق، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ الله ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ الله )).

وَحَذَّرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ التَّعَرُّضِ لأَهْلِ الْمَدِيْنَةِ بِأَذَى حَتَّى أَخْبَرَ صلى الله عليه وسلم أَنَّ مَنْ هَمَّ بِإِيذَائِهِمْ فَِنَّهُ يَكُونُ مُعَرِّضاً نَفْسَهُ لانْتِقَامِ اللهِ مِنْه .
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (( لاَ يُرِيدُ أَحَدٌ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍ إِلاَّ أَذَابَهُ اللهُ فِي النَّارِ ذَوْبَ الرَّصَاصِ ، أَوْ ذَوْبَ الْمِلْحِ فِي الْمَاء )).
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ ظُلْمًا أَخَافَهُ الله ، وَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِين ، لاَ يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً )).
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِيْنَةِ فَقَد أَخَافَ مَا بَيْنَ جَنْبَيّ )).
وَحَثَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى سُكْنَى الْمَدِينَة ، وَعَدَمِ الانْتِقَالِ عَنْهَا ، وَأَخْبَرَ أَنَّ قَوماً سَيَرتَحِلُونَ عَنْهَا ، يَبْحَثُونَ عَنْ الرَّخَاءِ الدُّنيَويّ ،

فَقَال صلى الله عليه وسلم :
((يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَدْعُو الرَّجُلُ ابْنَ عَمِّهِ وَقَرِيبَه : هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاء ، هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاء !
وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون. وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِه ، لاَ يَخْرُجُ مِنْهُمْ أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلاَّ أَخْلَفَ اللهُ فِيهَا خَيْرًا مِنْه )).
وَأَخبَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ يَشْفَعُ لِمَنْ سَكَنَهَا ، وَصَبَرَ عَلَى شِدَّتِهَا ، وَمَاتَ فِيْهَا ، فَقَالَ :
(( لاَ يَثْبُتُ أَحَدٌ عَلَى لأْوَائِهَا وَجَهْدِهَا إِلاَّ كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَة )).
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَفْعَلْ فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ مَاتَ بِهَا )).

بركة المدينة والصحة فيها :-
الْمَدِيْنَةُ بَلَدٌ مُبَارَكَة ، بَارَكَ اللهُ تَعَالَى فِي كُلِّ شَيْءٍ فِيْهَا ، وَدَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَهَا بِالْبَرَكَةِ فَقَالَ : (( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَدَعَا لأَهْلِهَا ، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّة ، وَإِنِّي دَعَوْتُ فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا بِمِثْلَيْ مَا دَعَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ لأَهْلِ مَكَّةَ )).

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم :
(( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا وَفِي ثِمَارِنَا وَفِي مُدِّنَا وَفِي صَاعِنَا بَرَكَةً مَعَ بَرَكَة )).
وَقَالَ صلى الله عليه وسلم : (( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَعَ الْبَرَكَةِ بَرَكَتَيْن )).

المعلم
24-10-2007, 02:21 AM
اللهم صل وسلم وبارك على عبدك
ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
شكرا أخي دايم السعد
وجزاك الله خيرا

دايم السعد
24-10-2007, 02:57 AM
المعلم
شكــــــــ الف الف الف ـــــــــر
الله يعطيك العافية
شكراً على مروركم الكريم
دمت في خير

عاشق حزن
24-10-2007, 10:21 AM
مشكور اخي دايم السعد عن هذه النبذة عن المدينة


الله يعطيك العافية

تحيتي

عقرب الليل
22-11-2007, 01:09 AM
طبت يا طيبة

minor
27-11-2007, 03:16 PM
يارب بارك لنا في المدينة

دايم السعد
28-11-2007, 12:45 AM
عاشق حزن
عقرب الليل
طبيب الروح

شكــــــــ الف الف الف ـــــــــر
الله يعطيكم العافية
شكراً على مروركم الكريم
دمتم في خير

دايم السعد
03-12-2007, 03:29 PM
خصائص المجتمع المديني
-------------------------------
لماذا يحب المسلمين أهل المدينة المنورة ؟؟
وكيف لانحبهم وهم جيران حبيبنا وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ..
لأهل المدينة خصائص تميزهم عن اهل المجتمعات الاخرى وذلك بسبب تأثرهم بمجاورة افضل الخلق سيدنا ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم واتباع لهديه صلى الله عليه وسلم من المؤاخاة التي قام بها صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والانصار وكونوا بذلك المجتمع المثالي الي لم تجد مثله على مر العصور . ومن هذه الخصائص :

الترحيب بالغريب ولو لم يكن ذا معرفة ويعتبر اهل المدينة كل زائر للمدينة ضيف عليه وزائرا له ,ويعملون بالمثل القائل (لاقيني ولا تغديني) ان المدنيون يألفون ويؤلفون ويحبون من هاجر اليهم ولايجدون في انفسهم غضاضة على احد. حتى وصفهم بعض المستشرقين بالملائكة الذين يعيشون للدين ومن اجله .

السماحة في الخلق والتعامل من سمة المدنيين في التعامل اليومي في العلاقات الاجتماعية والبيع والشراء .ويغلب عليهم الهدوء وسعة الصدر . واصبح لهم جزء من سماحة وكرم جارهم صلى الله عليه وسلم .

انخفاض الصوت سواء في المنازل او في الاسواق فلاتسمع الاصوات المرتفعة واذا سمع صوتا مرتفعا تجد الجميع يلتفتون الى مصدره والعادة ان يكون صاحب الصوت من غير اهل المدينة . وذلك عملا بقول الله تعالى ( يأيها الذين آمنوا لاترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولاتجهروا له بالقول ).(سورة الحجرات آية 2). وقد روي عن عمر بين الخطاب انه سمع صوتا مرتفع بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم . فاتى بالرجل وسأله عن بلده فقال من الطائف ,فقال له عمر رضي الله عنه (والله لولا انك غريب لأوجعتك ضربا ) ، فعدم رفع الصوت لازال من الامور الملموسة من الاسر المدينية ..

التآلف في المدينة
تشعر بالتآلف بين السكان , فالمجتمع المديني تجده من اصول مختلفه بعضها عربي وبعضها غير عربي ولايشعر سكان المدينة بأي فرق في التعامل مهما كانت اصولهم . ولهم قدوة في جارهم رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما آخى بين المهاجرين والانصار ليكونوا امة واحدة فلاتجد النظرة العصبية لها مكان في المجتمع المديني ..

العلاقات بين افراد اسرة
تقوم العلاقات بين افراد الاسرة على الاحترام التام . فالصغير يقدر ويحترم الكبير والكبير يرحم ويعطف على الصغير . ومن مظاهر ذلك ان الصغير لاينادي اخاه او اخته الاكبر منه سنا باسمه بل يقول لهما (سيدي للاخ ,او استيتة او اختي فلانة للاخت ) وكذلك الزوجان لاينادي احدهما الاخر باسمه بل هي تناديه ابو فلان وهو يناديها ام فلان باكبر ابنائهما . اما الرجال من خارج الاسرة ينادى بكلمة (عمي ) والمرأة (خالتي ). وذلك تأسيا بقوله صلى الله عليه وسلم (ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ).

العلاقة بين الجيران
العلاقة بين الجيران لها وضع خاص بالمدينة وتوضح كثير من الامثلة الشعبية اهمية الجار ,منها ( الجار قبل الدار). ( جارك القريب خيرا من اخيك البعيد ). فالعلاقة بين الجيران اخوية واسرية ومنها صور ذلك .
انه عندما يكون احد الجيران مناسبة تجد كل الجيران يفتحون بيوتهم ويشاركون في المناسبة .
صورة اخرى ان كل جار يشعر ان ابناء جيرانه كأبنائه فيقوم بتاديبهم وتوجيههم ان لاحظ عليهم أي خطأ وان علم ابوه بذلك يشكر جاره وان لم يقوم الجار بذك يلومه الاب . فإنهم يتعاونون جميعا لتربية أبناء الحارة الواحدة ..
وصورة اخرى مايعرف بالطعمة فعندما تطبخ احى الاسر طبخة ترسل لجيرانها من هذه الطبخة فتجد على سفرة الطعام اشكال مختلفة من الاطعمة هذه من بيت فلان وهذه من جيراننا بيت فلان , وهكذا .
ومن الصور الجميلة الاهتمام ببيت واهل الجار الغائب من جميع الجيران حتى عودته .

7- ومن خصائص اهل المدينة تآلفهم ان اجتمعوا خارج المدينة فتجدهم يعيشون متقاربين ويرعون بعضهم حتى لو لم تجمعهم سابق معرفة .

8- ومن اهم خصائص اهل المدينة حنينهم الدائم الى المدينة واشتياقهم لها في حال السفر فتجد الواحد منهم لايطيق البعد عنها واول ماينهي التزامهم يقفل اليها عائدا بكل شوق وحنين .

أما خصائص المدينة المنورة فحدث ولاحرج فمهما قلنا لن نفيها حقها ...
المدينة وماادراك ماالمدينة ؟؟؟
هي مهاجرة النبي صلى اللة علية وسلم وفيها مضجعة واهلها جيرانه والموت بها يستوجب شفاعتة , فقد روى الترمذي وابن حبان في صحيحة وابن ماجة في سننة والبيهقي مرفوعا الى النبي صلى اللة علية وسلم ( من استطاع ان يموت بالمدينة فليمت بها فاني اشفع لمن يموت بها ( ويكفي في فضلها حب النبي صلى اللة علية وسلم لها ودعاؤه ربه ان يحببها إليه كما ورد في الصحيحين ( اللهم حبب الينا المدينة كحبنا مكة أو أشد ..
و في صحيح البخاري ان النبي صلى اللة علية وسلم كان اذا قدم من سفر فنظر الى جدران المدينة اسرع براحلتة حبا في المدينة , وقد دعا لها بالبركة كما ورد في الصحيحين أنه قال صلى اللة علية وسلم اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ماجعلت بمكة من البركة ) وفي صحيح مسلم ( اللهم بارك لنا في مدينتنا , اللهم بارك لنا في صاعنا , اللهم بارك لنا في مدنا , اللهم اجعل مع البركة بركتين ..
وكان دعاء النبي صلى اللة علية وسلم للمدينة وهو بحرة السقيا في ارض لسعد بن ابي وقاص تقع بداخل سور السكة الحديدية الان بباب العنبرية حيث يوجد مسجد السقيا وخلاصة القول ان المدينة من احب البقاع الى الله , وانها دار الايمان ..

و إليها يأزر الايمان في اخر الزمان , وعلى مداخلها حراس من الملائكة لايدخلها الدجال ولا الطاعون وهي مضجع افضل الخلق صلى اللة علية وسلم ومهبط الوحي فلا يكاد يوجد فيها مكان والا ونزلت فية اية او ايات قرانية او ورد فية حديث نبوي وهي حرم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وقد ورد الوحي بالوعد لمن صبر على لاوائها ومن صلى في مسجدها ومن اكل من ثمرها وشرب من ماءها , وجعل تربتها شفاء , فطوبى لمن زارها ومشى في ربوعها غير منتعل وجال في خاطره محاسنها ، فطالما اشتاق اليها المحبون وضحوا في سبيل زيارتها بانس الاهل والبنين ونفيس المال .

فالمدينة خير لهم وخير لنا و نسأل الله سبحانه ان يرزقنا زيارتها دائماً وأبداً وأن يتوفانا بها ويجعلنا
نجاور أفضل خلقة صلى الله عليه وسلم في الحياة والممات

و أن يرزقنا الادب في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم ومع أهل مدينته

ورحم الله السيد محمد أمين كتبي الذي قال فيهم


لي بالمدينة أحبابٌ إذا نظروا *** إليَّ ولتْ همومي وانجلَى الضَّرَرُ
وأصبحَ القلبُ في أنسٍ وفي فرحٍ *** جَمٍّ وَصَحبني التوفيق والظفرُ
يا أهل طيبةَ هيَّا انني دنفٌ *** وانني للذي أمَّلتُ منتظِرُ
جَرَتْ عوائدكم أنَّ المحبَّ إذا *** ناداكُموا بِلِسانِ الحب ينجبرُ
يا سيد الرسلِ ادركني فما بقيتْ *** لي حيلةٌ غير حُبٍّ فيكَ يُدَّخَرُ

نسأل الله ان نكون كذلك