المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جاء فيما رواه .. // إبراهيم الـوافي



أبو سفيان
22-10-2007, 10:42 PM
http://www.shahednews.com/w/005.jpg

الأديب / إبراهيم الوافي

السماء مزينة بالمصابيحِ لكنّ أهلَ القرى لايزالون بين سريرٍ وآخر ..
قال جاري الذي أورق الطلحُ في رأسهِ
إنّ أهلَ القرى بعد أن آمنوا بالإلهِ الذي لايحبُّ النميمةَ ظلوا يلوكون أخبارهم بالضمائرْ ...!
أضافَ .. يلوكون أخبارهم بالضمائرِ ثم إلى ربهم يُرجعونْ ..!

والسماء منقّطةٌ بالفواصلِ ..
لكنَّ صفحةَ عهدي بهم مثلما حرروها قديمًا جنونٌ وعهرُ احتلامْ ..!
خلف شبّاكنا جارةٌ مثلُ فقّاعة الكأسِ قالت لأمي .. أنا لاأنامْ ..
وعن شيحةِ الدارِ نشهدُ أن عصافيرها لاتزالُ تشيعُ الصباحَ وفيروزَ ..
تنثر من حولنا رغواتِ الكلامْ ..
ليس إلا صلاة القيامْ ...!
فأهل القرى بعد أن آمنوا بالذي جاء فيه الفضاءُ
وباؤوا بوزرٍ من الشعرِ ردّوا السلامْ ..!

***
جاء فيما رواه ...
السماءُ مدينةُ قريتنا ..
كلُّ ليلٍ نغازلُ فيها النجومَ بسوقِ الهواجسِ ، لكننا لم نعد نحسنُ السيرَ
بين الممرّاتِ فيها وكلٌّ عبورْ ...
قالَ عمي الذي ماتَ فيها عقيمًا
نساءُ القرى تمرتانِ ..قبيل الفطورِ وبعد السحورْ ..
وخلف جبالِ المجانينِ مذبحةٌ .. كانَ فيها النساء
غبارَ السفورْ ..
أضافَ .. وفي آخر الليلِ تبدو المدينة خاويةً غير من نجمةٍ
في أقاصي الحضورْ ..
قلتُ .. إن السماء مدينة قريتنا وعليها النشورْ ..!

***
قال فيما رواه ..
السماء مكوّرةٌ بالحصى الجاهليِّ
وأبناء قريتنا يتعاطى الصغارُ أكابرَهمْ ..ثم لايدركون الصلاةْ
فأهل القرى هاجروا ثم عادوا ..فخفنا عليهم من المالِ
حين يعودون فقرَ البُغاةْ ...
سكبنا عليهم من البحر ماءً .. وسقنا عليهم غمامَ المصانعِ
لكنهم آبقون بما قد أتاهمْ يرابون حتى بمالِ الزكاةْ ..
وأهل القرى كلما بعث الله فيهم رسولاً يشيعون عنه ادّراء التفكّرِ في الخلق ..
أهل القرى كلهم ..كلهم ...
ثم لم يكمل النص إذ حاكموه .. فأعدم بالصمتِ فيما رواه ..!