المعلم
08-10-2007, 01:49 PM
نايف بن سليمان الصقر - المدينة المنورة
المعلم في هذا الزمان لم يُعطَ حقه بالكامل. فلو أننا رجعنا للشركات مثلاً ، وهي التي تعمل لنفسها وذاتها ومن أجل مصالحها لوجدنا أنهم يميّزون موظفيهم بميزات متعددة، وبدلات وعلاوات، مضافاً لها التهيئة النفسية والمعنوية من تأمين المسكن، والتأمين الطبي وغيرها من التحسينات التي تُعطى لهم كل عام. أما أنت أيُّها المعلم: يا مَن يتخرج من تحت يديك الأجيال والأجيال من أصحاب القطاعات الخاصة والشركات، فليس لك من ما مضى شيء، وليس لك قيمة، ولم ينصفوك ويعطوك ولو جزءًا يسيرًا من حقوقك.
ولو طرحنا مشكلة ممّ تعاني، وهي حق من حقوقك، كالمستوى مثلاً فقد أبعدوك عمّا هو لك. فالمعلم يتخرّج في الجامعة بدرجة البكالوريوس التربوي، فهو يستحق المستوى الخامس، ولكنّ الواقع أنه يتعيّن على المستوى الثاني، ناهيك أن بعضهم قد وقّع على أوراق قبل تعيينه بعدم المطالبة بالمستوى الحقيقي، وأن يرضى بالمستوى الذي يحصل عليه. ناهيك أن بعضهم يبدأ وظيفته التعليمية بعقد كبقية المعلمين والمعلمات الأجانب. فما هذا التناقض؟ وما هذا التقدير للمعلم لتُسلب منه غالبية حقوقه، ومن ثم يُطالب بأن يعطي ويبني ويخرج؟! فأين التأمينات المفترض أن تُقدّم للمعلم، والتأمين الطبي، وتأمين المسكن التي يجب أن تُعطى للمعلم والمربي؟ وأين الميزات التي يجب أن يحصل عليها المعلم المتميّز؟!
فهل تعلم أيُّها القارئ أنه، وبإحدى الدول الأوروبية كان هناك عرض عسكري أمام رئيس الدولة، فبدأ العرض، وتقدّمت قوات الأمن الخاصة، ثم قوات المشاة، ثم توالت بقية القوات، وبآخرها مسيرة للمعلّمين والمعلّمات يحملون الكراريس والأقلام. فتعجب رئيس الدولة والحاضرون! فكانت إجابة قائد القوات: إن جميع الضباط والجنود لم يصلوا لهذه المراكز إلاَّ بفضل هؤلاء المعلمين. فانظر إلى هذا الفكر والتقدير الذي يحملونه للمعلم. وقد قالوا قديمًا: (إن المدرسة الفرنسية انتصرت على المدرسة الألمانية)، ولم ينسبوها للقوة العسكرية؛ لإيمانهم بقدرة التعليم وقوته على الانتصار والوصول للمبتغى والمراد. فهل تمعّنت أخي لما كتبته آنفًا؟ وكيف أن التعليم له مكانةً عند غيرنا، ونحن فقط يُصب اهتمامنا في المباني والمناهج! أمّا أداة التعليم الأساسية (المعلّم) فهو مهمّش، وليس له سابق حديث . فندائي لوزارتنا الحبيبة النظر في هذا الموضوع قبل أن يتفشى الداء، ويصعب حينها علاجه. فالمقترحات والحلول موجودة، ولكن ينقصها التنفيذ. لذا فإذا أرادت أي دولة التقدم فلتنظر لحال التعليم لديها، فهو المنطلق الأساسي للتقدم.
المعلم في هذا الزمان لم يُعطَ حقه بالكامل. فلو أننا رجعنا للشركات مثلاً ، وهي التي تعمل لنفسها وذاتها ومن أجل مصالحها لوجدنا أنهم يميّزون موظفيهم بميزات متعددة، وبدلات وعلاوات، مضافاً لها التهيئة النفسية والمعنوية من تأمين المسكن، والتأمين الطبي وغيرها من التحسينات التي تُعطى لهم كل عام. أما أنت أيُّها المعلم: يا مَن يتخرج من تحت يديك الأجيال والأجيال من أصحاب القطاعات الخاصة والشركات، فليس لك من ما مضى شيء، وليس لك قيمة، ولم ينصفوك ويعطوك ولو جزءًا يسيرًا من حقوقك.
ولو طرحنا مشكلة ممّ تعاني، وهي حق من حقوقك، كالمستوى مثلاً فقد أبعدوك عمّا هو لك. فالمعلم يتخرّج في الجامعة بدرجة البكالوريوس التربوي، فهو يستحق المستوى الخامس، ولكنّ الواقع أنه يتعيّن على المستوى الثاني، ناهيك أن بعضهم قد وقّع على أوراق قبل تعيينه بعدم المطالبة بالمستوى الحقيقي، وأن يرضى بالمستوى الذي يحصل عليه. ناهيك أن بعضهم يبدأ وظيفته التعليمية بعقد كبقية المعلمين والمعلمات الأجانب. فما هذا التناقض؟ وما هذا التقدير للمعلم لتُسلب منه غالبية حقوقه، ومن ثم يُطالب بأن يعطي ويبني ويخرج؟! فأين التأمينات المفترض أن تُقدّم للمعلم، والتأمين الطبي، وتأمين المسكن التي يجب أن تُعطى للمعلم والمربي؟ وأين الميزات التي يجب أن يحصل عليها المعلم المتميّز؟!
فهل تعلم أيُّها القارئ أنه، وبإحدى الدول الأوروبية كان هناك عرض عسكري أمام رئيس الدولة، فبدأ العرض، وتقدّمت قوات الأمن الخاصة، ثم قوات المشاة، ثم توالت بقية القوات، وبآخرها مسيرة للمعلّمين والمعلّمات يحملون الكراريس والأقلام. فتعجب رئيس الدولة والحاضرون! فكانت إجابة قائد القوات: إن جميع الضباط والجنود لم يصلوا لهذه المراكز إلاَّ بفضل هؤلاء المعلمين. فانظر إلى هذا الفكر والتقدير الذي يحملونه للمعلم. وقد قالوا قديمًا: (إن المدرسة الفرنسية انتصرت على المدرسة الألمانية)، ولم ينسبوها للقوة العسكرية؛ لإيمانهم بقدرة التعليم وقوته على الانتصار والوصول للمبتغى والمراد. فهل تمعّنت أخي لما كتبته آنفًا؟ وكيف أن التعليم له مكانةً عند غيرنا، ونحن فقط يُصب اهتمامنا في المباني والمناهج! أمّا أداة التعليم الأساسية (المعلّم) فهو مهمّش، وليس له سابق حديث . فندائي لوزارتنا الحبيبة النظر في هذا الموضوع قبل أن يتفشى الداء، ويصعب حينها علاجه. فالمقترحات والحلول موجودة، ولكن ينقصها التنفيذ. لذا فإذا أرادت أي دولة التقدم فلتنظر لحال التعليم لديها، فهو المنطلق الأساسي للتقدم.