أبو سفيان
24-09-2007, 02:35 PM
استمد أهميته التاريخية من ذلك الحدث الذي شهده شعراء وصحفيون
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/2551/2409.cul.p21.n1.jpg
جانب من معالم الموقع الذي تم فيه اللقاء بين الملك عبدالعزيز والملك فاروق
المدينة المنورة: خالد الطويل
دعا عدد من الباحثين السعوديين إلى إعادة تأهيل موقع في محافظة ينبع "شرم ينبع" على ساحل البحر الأحمر اكتسب أهميته من لقاء تاريخي جمع مؤسس المملكة العربية السعودية جلالة الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ وملك مصر السابق الملك فاروق.
وقال الباحث في تاريخ المدينة المنورة الدكتور تنيضب الفايدي: إن هذا المكان الذي التقى فيه الملك عبدالعزيز بالملك فاروق لم يكن له أهمية أي تاريخية قبل لقاء الزعيمين الشهير على خليج رضوى "الشرم" بمنطقة ينبع البحر وذلك في عام 1364.
وأكد الباحث في حديثه لـ "الوطن" والذي يملك أكثر من عنوان بحثي في منطقة ينبع ومعالمها أن الموقع استمد قيمته التاريخية من ذلك اللقاء الذي انبثقت عنه عدة اتفاقيات حينها.
مشيرا إلى أنه قد تحول خلال أيام الزيارة إلى مركز حضاري متكامل حيث أقيمت حينها - والحديث للفايدي - أشبه بمدينة مصغرة وضعت فيها الخيام وجميع مقومات الحياة.
ويرى الفايدي أن جمالية المكان الذي يلتقي فيه الجبل الممثل بـ "جبل رضوى" الشهير مع السهل والبحر دفع نحو عقد ذلك اللقاء التاريخي, الذي استمر عدة أيام شهدت فيها الشرم - بحسب المصادر التاريخية - مهرجاناً عربيا ثقافيا نظرا لحضور عدد واسع من الشعراء والمثقفين والأدباء والصحفيين حينها والذين كان من بينهم الشاعر فؤاد شاكر والذي قال حينها يصف تلك اللحظة:
جواهر في منظر العين تشتهي
لتزدان فيها أذرع وصدور
فيا من رأى بحرا وبدرا كلاهما
مع البيد في ليل الربيع سمير
من جهته، أكد الباحث في معالم ينبع مقبل مرزوق العياضي أهمية أن يقام في موقع اللقاء التاريخي مركز حضاري ثقافي يلتقي فيه الباحثون والأدباء وزوار ينبع من كل مكان.
ويعزو العياضي شهرة ذلك الموقع إضافة للأيام التاريخية التي شهدته إلى طبيعة منطقة الـ "ينبعين" المميزة التي يقع فيها جبل" رضوى" الشهير والذي يشرف على ينبع البحر وينبع النخل من جهة أخرى, في إشارة من الباحث إلى أن اختيار ذلك المكان كان مدروسا بعناية حينها بحكم طبيعته.
من جهته، قال عضو مجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بينبع منصور عبدالغفار: إن أهمية ذلك اللقاء تنبع من الوقفة التاريخية في ما تم بين الزعيمين من تصورات حول أسس قيام جامعة عربية على تلك القطعة الساحلية من أرض الشرم.
ويؤكد أنه سبق للغرفة التجارية الصناعية بينبع وأن قدمت لإمارة منطقة المدينة المنورة والهيئة العليا للسياحة مقترحاً بتحويل الموقع الذي تقابل فيه الزعيمان بالشرم أو ما يسمى بخليج رضوى إلى مركز حضاري يحمل أسم المؤسس.
بحيث يضم - والحديث لمنصور - قاعة للمؤتمرات والندوات تخدم رجال الاقتصاد والعلم في منطقة المدينة المنورة، إضافة لإنشاء فرع لمكتبة الملك عبدالعزيز وحديقة عامة.
وقد أبدت إمارة المدينة والهيئة العليا للسياحة - بحسب قوله - تفهمها لهذا الاقتراح الذي يأتي تخليداً لذكرى مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود," وما زال التنسيق جاريا حول هذا الموضوع , لكنه لم تتم حتى الآن خطوة عملية على الأرض".
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/2551/2409.cul.p21.n1.jpg
جانب من معالم الموقع الذي تم فيه اللقاء بين الملك عبدالعزيز والملك فاروق
المدينة المنورة: خالد الطويل
دعا عدد من الباحثين السعوديين إلى إعادة تأهيل موقع في محافظة ينبع "شرم ينبع" على ساحل البحر الأحمر اكتسب أهميته من لقاء تاريخي جمع مؤسس المملكة العربية السعودية جلالة الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ وملك مصر السابق الملك فاروق.
وقال الباحث في تاريخ المدينة المنورة الدكتور تنيضب الفايدي: إن هذا المكان الذي التقى فيه الملك عبدالعزيز بالملك فاروق لم يكن له أهمية أي تاريخية قبل لقاء الزعيمين الشهير على خليج رضوى "الشرم" بمنطقة ينبع البحر وذلك في عام 1364.
وأكد الباحث في حديثه لـ "الوطن" والذي يملك أكثر من عنوان بحثي في منطقة ينبع ومعالمها أن الموقع استمد قيمته التاريخية من ذلك اللقاء الذي انبثقت عنه عدة اتفاقيات حينها.
مشيرا إلى أنه قد تحول خلال أيام الزيارة إلى مركز حضاري متكامل حيث أقيمت حينها - والحديث للفايدي - أشبه بمدينة مصغرة وضعت فيها الخيام وجميع مقومات الحياة.
ويرى الفايدي أن جمالية المكان الذي يلتقي فيه الجبل الممثل بـ "جبل رضوى" الشهير مع السهل والبحر دفع نحو عقد ذلك اللقاء التاريخي, الذي استمر عدة أيام شهدت فيها الشرم - بحسب المصادر التاريخية - مهرجاناً عربيا ثقافيا نظرا لحضور عدد واسع من الشعراء والمثقفين والأدباء والصحفيين حينها والذين كان من بينهم الشاعر فؤاد شاكر والذي قال حينها يصف تلك اللحظة:
جواهر في منظر العين تشتهي
لتزدان فيها أذرع وصدور
فيا من رأى بحرا وبدرا كلاهما
مع البيد في ليل الربيع سمير
من جهته، أكد الباحث في معالم ينبع مقبل مرزوق العياضي أهمية أن يقام في موقع اللقاء التاريخي مركز حضاري ثقافي يلتقي فيه الباحثون والأدباء وزوار ينبع من كل مكان.
ويعزو العياضي شهرة ذلك الموقع إضافة للأيام التاريخية التي شهدته إلى طبيعة منطقة الـ "ينبعين" المميزة التي يقع فيها جبل" رضوى" الشهير والذي يشرف على ينبع البحر وينبع النخل من جهة أخرى, في إشارة من الباحث إلى أن اختيار ذلك المكان كان مدروسا بعناية حينها بحكم طبيعته.
من جهته، قال عضو مجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بينبع منصور عبدالغفار: إن أهمية ذلك اللقاء تنبع من الوقفة التاريخية في ما تم بين الزعيمين من تصورات حول أسس قيام جامعة عربية على تلك القطعة الساحلية من أرض الشرم.
ويؤكد أنه سبق للغرفة التجارية الصناعية بينبع وأن قدمت لإمارة منطقة المدينة المنورة والهيئة العليا للسياحة مقترحاً بتحويل الموقع الذي تقابل فيه الزعيمان بالشرم أو ما يسمى بخليج رضوى إلى مركز حضاري يحمل أسم المؤسس.
بحيث يضم - والحديث لمنصور - قاعة للمؤتمرات والندوات تخدم رجال الاقتصاد والعلم في منطقة المدينة المنورة، إضافة لإنشاء فرع لمكتبة الملك عبدالعزيز وحديقة عامة.
وقد أبدت إمارة المدينة والهيئة العليا للسياحة - بحسب قوله - تفهمها لهذا الاقتراح الذي يأتي تخليداً لذكرى مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود," وما زال التنسيق جاريا حول هذا الموضوع , لكنه لم تتم حتى الآن خطوة عملية على الأرض".