تاج الغلا
08-09-2007, 03:23 AM
الخجل عيب يصيب بعض الأشخاص فيعوق تقدمهم في الحياة، فقد يعوق مواجهتهم لعدد من الأشخاص أو يعطل التحاقه بوظيفة معينة، أو يعوق حتى تحدثه أمام الآخرين، وهو عيب يؤرق صاحبه ويصيبه بالعزلة والابتعاد عن الناس ويزعزع ثقته بنفسه، ويجعله مهزوزاً متردداً.... والخجل له أسبابه وله علاجه، وفي هذا الموضوع نساعدك على التغلب على الخجل بالاستعانة بكتاب دع الخجل واستمتع بالحياة للأستاذ محمد عبد المنعم جلال.
أسباب الخجل
كل شيء مرتبط بالعناصر المسببة للخجل وهي شديدة التقلب والتغير، ومن بين هذه العناصر:
1.الضعف الوراثي: أو اختلال الصحة ويتسبب في الخجل الإحساس بنقص جمالي أو قبح جسماني.
الاهتمام بالطريقة التي ينظر بها الناس إليك وتقييمهم لك والتي إذا ما تدخل الغرور تتسبب في حالة ذهنية شديدة عند صاحبها تدفعه إلى خوف دائم من عدم تقدير الناس لك بما فيه الكفاية بحيث ينتج عنه بالضرورة نوع من الخجل. وإذا واجهنا أخيراً دور وهم شائع بدافع القلق والرهبة أو الخوف فسوف نفهم الحالة المحزنة للخجول الذي يعتقد أنه موضع اهتمام عام متوقع يستبق طواعية الاستعدادات الذهنية للغير فيما يتعلق بك وتصور بصورة شاقة عادات وطباع الذين تتعامل معهم.
2. أسباب طبيعية مباشرة: مثل ما سبق توضيحه علاوة على:
* الضعف الصحي: فعدم العناية بالنسل، والأمراض الحادة، والإرهاق المدرسي، كل هذا يكفي لإتلاف الآلاف من الأطفال الأصحاء.
وأفضل علاج للوقاية هو تثقيف النفس بالجهاد والعمل والإنتاج والمهارة والحيوية الطبيعية والنفسية. ولابد من رقابة مبكرة ودقيقة، ومن تدريب شريف دقيق، ومن الخير التعجيل بهما، فقد بدأت كل الأوساط التسليم بفائدتهما الجوهرية. وعلى كل خجول تهمه هذه الحقيقة أن يبذل قصارى جهده في سبيل تنمية الثقة بنفسه.
3. العيوب الخارجية: فصاحب الوجه الوسيم والجسم السليم لا يعرف الخجل أبداً لأنه يقابل من الجميع بشيء من الود، بل لنقل بشيء من الإعجاب، ومن ناحية أخرى يمكن أن يكون المرء دميماً ومشوهاً وجريئاً.
ولكن هناك أناساً يعانون من شذوذ خفيف من الملامح أو من تغيير في البشرة أو قصر القامة أو الصلع، ويعتقدون أنهم مشوهون إلى حد أن عيوبهم تبدو للجميع، وتثير النظرات والسخرية، ويظنون أنهم أضحوكة، وغير جديرين بالإعجاب أو بفرض أنفسهم.
وهؤلاء يجب أن نعمل على إقناعهم بأنه لا يوجد رجل ثابت وحازم مهما كانت هيئته كئيبة، مجردا من السيادة أو الجاذبية.
4. العاطفة والحساسية المفرطة: ونعني بالشخص العاطفي ذلك الذي يتأثر جهازه العصبي بالإثارات الخارجية المفرطة في حدتها أو في مدتها، فهو إما يحمر أو يصفر لأتفه الأسباب، وتتسارع نبضات قلبه أو تبطئ تحت تأثير أضعف المخاوف.... اضطرابات، وتقلصات خائفة وعرق غزير يتصبب منه بكثرة عند أقل تأثير في حين أن الرجل العادي لا يشعر بمثل هذه الاضطرابات إلا تحت انفعالات عنيفة.
5. الوهم: الخوف، وذكرى المحاولات الفاشلة، والانطباعات الموهنة تظل أشد رسوخاً وحدة واستمرارا ً كلما زاد الوهم، والإيحاءات المكبوتة كذلك أثناء الطفولة وبعدها، وعلى الأخص فإن الشخص الذي يسمع طوال سنوات أنه خجول وأنه دون المتوسط، وانه لا يعرف كيف ينجح في هذا أو ذاك يخلق لنفسه أوتوماتيكيا صوراً يرى نفسه فيها مجحفاً فيما يريد أن يشرع فيه، وتزداد بالإيحاء ميوله للخجل وللتردد.
6. القصور الذاتي الموجه للنفسية العليا:قيل أنه عند المراهقة يمكن اعتبار نوع من الخجل عادياً وأن تقوية الإرادة تدريجياً بالصعاب والكفاح تميل إلى استبدال هذه الأزمة الصبيانية بالثقة في النفس كما تمتلكها الغالبية العظمى، والواقع أن الرجل الذي يتمتع بالإرادة القوية والعزيمة الصارمة، سرعان ما يتغلب على الصعاب والمضايقات والترددات المتكررة من الطفولة إلى سن العشرين.
__________________
أسباب الخجل
كل شيء مرتبط بالعناصر المسببة للخجل وهي شديدة التقلب والتغير، ومن بين هذه العناصر:
1.الضعف الوراثي: أو اختلال الصحة ويتسبب في الخجل الإحساس بنقص جمالي أو قبح جسماني.
الاهتمام بالطريقة التي ينظر بها الناس إليك وتقييمهم لك والتي إذا ما تدخل الغرور تتسبب في حالة ذهنية شديدة عند صاحبها تدفعه إلى خوف دائم من عدم تقدير الناس لك بما فيه الكفاية بحيث ينتج عنه بالضرورة نوع من الخجل. وإذا واجهنا أخيراً دور وهم شائع بدافع القلق والرهبة أو الخوف فسوف نفهم الحالة المحزنة للخجول الذي يعتقد أنه موضع اهتمام عام متوقع يستبق طواعية الاستعدادات الذهنية للغير فيما يتعلق بك وتصور بصورة شاقة عادات وطباع الذين تتعامل معهم.
2. أسباب طبيعية مباشرة: مثل ما سبق توضيحه علاوة على:
* الضعف الصحي: فعدم العناية بالنسل، والأمراض الحادة، والإرهاق المدرسي، كل هذا يكفي لإتلاف الآلاف من الأطفال الأصحاء.
وأفضل علاج للوقاية هو تثقيف النفس بالجهاد والعمل والإنتاج والمهارة والحيوية الطبيعية والنفسية. ولابد من رقابة مبكرة ودقيقة، ومن تدريب شريف دقيق، ومن الخير التعجيل بهما، فقد بدأت كل الأوساط التسليم بفائدتهما الجوهرية. وعلى كل خجول تهمه هذه الحقيقة أن يبذل قصارى جهده في سبيل تنمية الثقة بنفسه.
3. العيوب الخارجية: فصاحب الوجه الوسيم والجسم السليم لا يعرف الخجل أبداً لأنه يقابل من الجميع بشيء من الود، بل لنقل بشيء من الإعجاب، ومن ناحية أخرى يمكن أن يكون المرء دميماً ومشوهاً وجريئاً.
ولكن هناك أناساً يعانون من شذوذ خفيف من الملامح أو من تغيير في البشرة أو قصر القامة أو الصلع، ويعتقدون أنهم مشوهون إلى حد أن عيوبهم تبدو للجميع، وتثير النظرات والسخرية، ويظنون أنهم أضحوكة، وغير جديرين بالإعجاب أو بفرض أنفسهم.
وهؤلاء يجب أن نعمل على إقناعهم بأنه لا يوجد رجل ثابت وحازم مهما كانت هيئته كئيبة، مجردا من السيادة أو الجاذبية.
4. العاطفة والحساسية المفرطة: ونعني بالشخص العاطفي ذلك الذي يتأثر جهازه العصبي بالإثارات الخارجية المفرطة في حدتها أو في مدتها، فهو إما يحمر أو يصفر لأتفه الأسباب، وتتسارع نبضات قلبه أو تبطئ تحت تأثير أضعف المخاوف.... اضطرابات، وتقلصات خائفة وعرق غزير يتصبب منه بكثرة عند أقل تأثير في حين أن الرجل العادي لا يشعر بمثل هذه الاضطرابات إلا تحت انفعالات عنيفة.
5. الوهم: الخوف، وذكرى المحاولات الفاشلة، والانطباعات الموهنة تظل أشد رسوخاً وحدة واستمرارا ً كلما زاد الوهم، والإيحاءات المكبوتة كذلك أثناء الطفولة وبعدها، وعلى الأخص فإن الشخص الذي يسمع طوال سنوات أنه خجول وأنه دون المتوسط، وانه لا يعرف كيف ينجح في هذا أو ذاك يخلق لنفسه أوتوماتيكيا صوراً يرى نفسه فيها مجحفاً فيما يريد أن يشرع فيه، وتزداد بالإيحاء ميوله للخجل وللتردد.
6. القصور الذاتي الموجه للنفسية العليا:قيل أنه عند المراهقة يمكن اعتبار نوع من الخجل عادياً وأن تقوية الإرادة تدريجياً بالصعاب والكفاح تميل إلى استبدال هذه الأزمة الصبيانية بالثقة في النفس كما تمتلكها الغالبية العظمى، والواقع أن الرجل الذي يتمتع بالإرادة القوية والعزيمة الصارمة، سرعان ما يتغلب على الصعاب والمضايقات والترددات المتكررة من الطفولة إلى سن العشرين.
__________________