حلوجدا
05-09-2007, 02:18 AM
إنه ليس من المنكر
لا يمكن لمسلم يؤمن بالله ورسوله وما أنزل الله من البينات والهدى، أن ينكر ما لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من جهد في التوجيه لما أمر الله من صلاح، والنهي عن المنكر الذي قد يأتيه الضلال، وذلك انفاذا لما أمر الله سبحانه وتعالى به في محكم كتابه الكريم بعدة آيات منها: قوله تعالى بسورة آل عمران: “ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر”.
والذي لا ريب فيه أن للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مناهج مستمدة من فقه الشريعة السمحة التي جعلت من الطواف بالبيت الحرام والسعي بين الصفا والمروة لمن حج أو اعتمر من الرجال والنساء متسعا يسيرون فيه جنبا إلى جنب دونما حرج وليس لأحد ان ينكره.
فإذا كان هذا يحصل في أشرف البقاع وأطهرها فما الذي منع من سير المرأة إلى جانب زوجها أو ابنها أو اخيها أو ابيها بشارع المشاة والحوامل الذي خصصته أمانة المدينة المنورة لهم خلف مستشفى النساء والولادة؟! إذ نشرت “عكاظ” بعدد يوم الخميس الماضي 17 / 8 / 1428 هـ أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خاطبت أمانة المدينة بضرورة فصل النساء عن الرجال في طريق المشاة والحوامل في المنطقة الواقعة خلف مستشفى النساء والولادة والاطفال.
وفي اليوم التالي الجمعة 18 / 8 /1428هـ نشرت “عكاظ” ماصرح به المهندس محمد العلي أمين امانة المدينة المنورة بالنيابة: “بأن الأمانة تدرس مقترح هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بفصل النساء عن الرجال في طريق المشاة الذي وضعته الأمانة في خدمة الأهالي والنساء الحوامل لممارسة رياضة المشي وأشار الى ان الطريق يعد الأول من نوعه في المدينة المنورة، وان الطريق الذي يبلغ طوله أكثر من 7 كيلو مترات خلف مستشفى النساء والولادة والأطفال بالمدينة أصبح وجهة الأهالي والمقيمين خاصة في المساء حيث يمارسون فيه رياضة المشي”.
والواقع ان مطلب الهيئة غريب فالشارع على امتداد 7 كيلو مترات، فما الذي يدعو للفصل بينهم وهم يسيرون في شارع عام من المؤكد أن دوريات الشرطة والهيئة تسير فيه للحفاظ على الأمن ومراقبة من قد يكون في سلوكه قلة أدب أو سلوك مشين؟
إن الشوارع الضيقة والأسواق العامة والمراكز التجارية يسير فيها النساء والرجال جنباً الى جنب، فما هو الداعي لفصلهم في شارع عام مكشوف لجميع العيون الساهرة على الأمن أو القائمين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!
وأختتم بالذي ختم به الأستاذ محمد صلاح الدين فيما كتب عن تجاوزات بعض رجال الهيئة بجريدة المدينة يوم الخميس 17 / 8 /1428هـ ونصه:
لا يجادل أحد في الاعمال الجليلة والاحتساب العظيم، الذي تقوم به هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجهودها المبرورة في مكافحة الشرور المحدثة، التي تعاني منها المجتمعات المعاصرة، لكن الجميع يتطلعون إلى أداء أفضل، يؤكد في اذهان الناس على الدوام، أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو اصلاح وستر، وليس تشهيرا أو عقوبة، وانه محبة ورعاية، وليس تخويفا أو تسلطا، وانه موعظة حسنة، وليس تشويها أو أذى، وذلك هو ميراث الوحي، وقدوة النبوة، ومنهج الدعاة إلى الله على بصيرة، وهو مايحرص عليه كل الحرص فضيلة الرئيس العام للهيئة الشيخ ابراهيم بن عبدالله الغيث، وكبار معاونيه، جزاهم الله عنا خير الجزاء”.
الكاتب / عبدالله عمر خياط
عكاظ 22/8/1428
لا يمكن لمسلم يؤمن بالله ورسوله وما أنزل الله من البينات والهدى، أن ينكر ما لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من جهد في التوجيه لما أمر الله من صلاح، والنهي عن المنكر الذي قد يأتيه الضلال، وذلك انفاذا لما أمر الله سبحانه وتعالى به في محكم كتابه الكريم بعدة آيات منها: قوله تعالى بسورة آل عمران: “ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر”.
والذي لا ريب فيه أن للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مناهج مستمدة من فقه الشريعة السمحة التي جعلت من الطواف بالبيت الحرام والسعي بين الصفا والمروة لمن حج أو اعتمر من الرجال والنساء متسعا يسيرون فيه جنبا إلى جنب دونما حرج وليس لأحد ان ينكره.
فإذا كان هذا يحصل في أشرف البقاع وأطهرها فما الذي منع من سير المرأة إلى جانب زوجها أو ابنها أو اخيها أو ابيها بشارع المشاة والحوامل الذي خصصته أمانة المدينة المنورة لهم خلف مستشفى النساء والولادة؟! إذ نشرت “عكاظ” بعدد يوم الخميس الماضي 17 / 8 / 1428 هـ أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خاطبت أمانة المدينة بضرورة فصل النساء عن الرجال في طريق المشاة والحوامل في المنطقة الواقعة خلف مستشفى النساء والولادة والاطفال.
وفي اليوم التالي الجمعة 18 / 8 /1428هـ نشرت “عكاظ” ماصرح به المهندس محمد العلي أمين امانة المدينة المنورة بالنيابة: “بأن الأمانة تدرس مقترح هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بفصل النساء عن الرجال في طريق المشاة الذي وضعته الأمانة في خدمة الأهالي والنساء الحوامل لممارسة رياضة المشي وأشار الى ان الطريق يعد الأول من نوعه في المدينة المنورة، وان الطريق الذي يبلغ طوله أكثر من 7 كيلو مترات خلف مستشفى النساء والولادة والأطفال بالمدينة أصبح وجهة الأهالي والمقيمين خاصة في المساء حيث يمارسون فيه رياضة المشي”.
والواقع ان مطلب الهيئة غريب فالشارع على امتداد 7 كيلو مترات، فما الذي يدعو للفصل بينهم وهم يسيرون في شارع عام من المؤكد أن دوريات الشرطة والهيئة تسير فيه للحفاظ على الأمن ومراقبة من قد يكون في سلوكه قلة أدب أو سلوك مشين؟
إن الشوارع الضيقة والأسواق العامة والمراكز التجارية يسير فيها النساء والرجال جنباً الى جنب، فما هو الداعي لفصلهم في شارع عام مكشوف لجميع العيون الساهرة على الأمن أو القائمين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!
وأختتم بالذي ختم به الأستاذ محمد صلاح الدين فيما كتب عن تجاوزات بعض رجال الهيئة بجريدة المدينة يوم الخميس 17 / 8 /1428هـ ونصه:
لا يجادل أحد في الاعمال الجليلة والاحتساب العظيم، الذي تقوم به هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجهودها المبرورة في مكافحة الشرور المحدثة، التي تعاني منها المجتمعات المعاصرة، لكن الجميع يتطلعون إلى أداء أفضل، يؤكد في اذهان الناس على الدوام، أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو اصلاح وستر، وليس تشهيرا أو عقوبة، وانه محبة ورعاية، وليس تخويفا أو تسلطا، وانه موعظة حسنة، وليس تشويها أو أذى، وذلك هو ميراث الوحي، وقدوة النبوة، ومنهج الدعاة إلى الله على بصيرة، وهو مايحرص عليه كل الحرص فضيلة الرئيس العام للهيئة الشيخ ابراهيم بن عبدالله الغيث، وكبار معاونيه، جزاهم الله عنا خير الجزاء”.
الكاتب / عبدالله عمر خياط
عكاظ 22/8/1428