المعلم
23-08-2007, 01:08 PM
رقية سليمان الهويريني
أسئلة طفلي محرجة بِمَ أجيب؟؟!
يبدأ الطفل عادة في سن ثلاث أو أربع سنوات بإلقاء أسئلة مختلفة، محرجة، مربكة، وفي الوقت ذاته مفرحة، ذات طبيعة خاصة تتعلق بخيال الطفولة، وعالمها السحري.
وبعض الأسئلة التي يطرحها الصغار قد لا ترد على أذهان الكبار وتكون أقرب إلى الألغاز ويتفنن الصغار في طرحها! وعلينا ألا نمتنع عن الرد على أسئلتهم المحرجة، ومن المهم أن يكون المجيب مستعداً للإجابة، والأهم أن يكون هو مقتنعاً بتلك الإجابة، حتى يستطيع الإقناع، مع الحرص على صياغتها بأسلوب مبسط.
وللأسف معظم الآباء والأمهات يتهربون أو يلجؤون للكذب على أطفالهم حين الإجابة عن أسئلتهم، وخصوصاً المحرجة، ظناً منهم أن المسألة قد انتهت عند هذا الحد؛ إلا أنهم بهذا التصرف يعقدون المسألة ولا ينهونها مثلما يتوقعون، فالطفل بطبيعته فضولي ولديه ميل فطري للمعرفة وسيحاول بطريقته إشباع هذا الفضول فعلى الوالدين أن يكونا المصدر الأول لإشباع ذلك الفضول بل واستغلال الفرصة لتوصيل المعلومات الصحيحة، والتأكد من وصولها واستيعابه لها، وإرضاء فضوله، وملاحظة تقاطيع وجهه، حين يسأل، بمعنى عدم الاكتفاء بالإجابة، بقدر الاهتمام بردود الفعل.
ويرتكب الآباء خطأً كبيراً حين يكذبون على الطفل بإعطاء إجابات مغلوطة عن الأسئلة. فخطورة الكذب في اكتشاف الطفل أنك كذبت عليه وبالتالي سوف يمارس هو أيضاً الكذب في أقواله حينئذ يكون الصدق والصراحة أفضل من الكذب المؤقت الذي يبدو لنا - أحياناً - أنه المخرج الوحيد من الأسئلة الحرجة التي يطرحها الأطفال، فبمجرد الإجابة عن أسئلته بصدق وأمانة يتم إشباع جزء من فضوله.
ولا أخالف الواقع بل وأعترف أن بعض أسئلة الأطفال صعبة جداً يقف أمام إجابتها الكثير من الراشدين، ولكن عندما نجهل الإجابة، لا نتحرج من الاعتراف بالجهل ونعدهم بالبحث عنها في كتاب أو نسأل عنها متخصصاً.
وتشير الدراسات إلى أن كثرة الأسئلة ونوعيتها تدل على الذكاء والتوقد وأن الأسئلة الغريبة هي نتاج تأمل الطفل فيما حوله واهتمام الوالدين بأسئلة أبنائهم والإجابة عنها بصدق وصراحة يخلق الثقة في نفس الطفل ويصقل شخصيته ويقوي علاقته بهما كما أنه يولّد الطمأنينة في نفس الوالدين بأن طفلهم حصل على المعلومة السليمة والصحيحة.
وتجاوب الأهل المرحب مع أسئلة الأطفال يقوّم حياتهم ويؤمّن اتزانهم ويمهّد لاكتمالهم النفسي عند الرشد، وهو ما يجب أن ندركه فالنهي والزجر
عندما يسأل الطفل أو يحاول الفهم والاستكشاف كلها أمور تسبب العديد من المشكلات الحقيقية، فالشفافية مع الطفل واستيعابه داخل الأسرة وتوفير ما يلزمه من معلومات من خلالها هو ما يمكن أن يضمن له بلوغاً آمناً.
وقبل هذا وذاك علينا ألا ندعه يعيش في حيرة.
أسئلة طفلي محرجة بِمَ أجيب؟؟!
يبدأ الطفل عادة في سن ثلاث أو أربع سنوات بإلقاء أسئلة مختلفة، محرجة، مربكة، وفي الوقت ذاته مفرحة، ذات طبيعة خاصة تتعلق بخيال الطفولة، وعالمها السحري.
وبعض الأسئلة التي يطرحها الصغار قد لا ترد على أذهان الكبار وتكون أقرب إلى الألغاز ويتفنن الصغار في طرحها! وعلينا ألا نمتنع عن الرد على أسئلتهم المحرجة، ومن المهم أن يكون المجيب مستعداً للإجابة، والأهم أن يكون هو مقتنعاً بتلك الإجابة، حتى يستطيع الإقناع، مع الحرص على صياغتها بأسلوب مبسط.
وللأسف معظم الآباء والأمهات يتهربون أو يلجؤون للكذب على أطفالهم حين الإجابة عن أسئلتهم، وخصوصاً المحرجة، ظناً منهم أن المسألة قد انتهت عند هذا الحد؛ إلا أنهم بهذا التصرف يعقدون المسألة ولا ينهونها مثلما يتوقعون، فالطفل بطبيعته فضولي ولديه ميل فطري للمعرفة وسيحاول بطريقته إشباع هذا الفضول فعلى الوالدين أن يكونا المصدر الأول لإشباع ذلك الفضول بل واستغلال الفرصة لتوصيل المعلومات الصحيحة، والتأكد من وصولها واستيعابه لها، وإرضاء فضوله، وملاحظة تقاطيع وجهه، حين يسأل، بمعنى عدم الاكتفاء بالإجابة، بقدر الاهتمام بردود الفعل.
ويرتكب الآباء خطأً كبيراً حين يكذبون على الطفل بإعطاء إجابات مغلوطة عن الأسئلة. فخطورة الكذب في اكتشاف الطفل أنك كذبت عليه وبالتالي سوف يمارس هو أيضاً الكذب في أقواله حينئذ يكون الصدق والصراحة أفضل من الكذب المؤقت الذي يبدو لنا - أحياناً - أنه المخرج الوحيد من الأسئلة الحرجة التي يطرحها الأطفال، فبمجرد الإجابة عن أسئلته بصدق وأمانة يتم إشباع جزء من فضوله.
ولا أخالف الواقع بل وأعترف أن بعض أسئلة الأطفال صعبة جداً يقف أمام إجابتها الكثير من الراشدين، ولكن عندما نجهل الإجابة، لا نتحرج من الاعتراف بالجهل ونعدهم بالبحث عنها في كتاب أو نسأل عنها متخصصاً.
وتشير الدراسات إلى أن كثرة الأسئلة ونوعيتها تدل على الذكاء والتوقد وأن الأسئلة الغريبة هي نتاج تأمل الطفل فيما حوله واهتمام الوالدين بأسئلة أبنائهم والإجابة عنها بصدق وصراحة يخلق الثقة في نفس الطفل ويصقل شخصيته ويقوي علاقته بهما كما أنه يولّد الطمأنينة في نفس الوالدين بأن طفلهم حصل على المعلومة السليمة والصحيحة.
وتجاوب الأهل المرحب مع أسئلة الأطفال يقوّم حياتهم ويؤمّن اتزانهم ويمهّد لاكتمالهم النفسي عند الرشد، وهو ما يجب أن ندركه فالنهي والزجر
عندما يسأل الطفل أو يحاول الفهم والاستكشاف كلها أمور تسبب العديد من المشكلات الحقيقية، فالشفافية مع الطفل واستيعابه داخل الأسرة وتوفير ما يلزمه من معلومات من خلالها هو ما يمكن أن يضمن له بلوغاً آمناً.
وقبل هذا وذاك علينا ألا ندعه يعيش في حيرة.