المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس في النحو



أبو رامي
09-06-2002, 09:58 AM
هذا درس في النحو ـ دعتنني إليه طريقة تعاملنا مع اسم مشرفنا العزيز أبو سفيان كتابة ونطقا ، فنحن نكتبه أبو سفيان ، وأبا سفيان ، وأبي سفيان تبعا لحالاته الإعرابية الثلاث كونه اسما من الأسماء الخمسة يرفع بالواو وينصب بالألف ويجر بالياء .
بينما نحن في حل من تتبع هذه الحالات الإعرابية ، والالتزام بها ، أو وضع الاسم بين قوسين لرفع الحرج في حالة اختلاف الرسم عن الإعراب . ولنا مندوحة في معاملته كالاسم المحكي ، والحكاية باب معروف في النحو على أية حال .
ولا بأس بعرض بعض الأمثلة عليه :
فنحن نقرأ في الأخبار ونسمع في الإذاعات عن" أبو ظبي" ، ولكنا لم نشاهد لها رسما أو نسمع لها نطقا خلاف هذا مهما تعددت حالاتها الإعرابية .
ونحن نقرأ في القرآن الكريم "سورة المؤمنون" ، و"سورة المنافقون" بهذا الرسم ، ولم نشاهد أو نسمع خلاف هذا رغم أن إعراب كل منهما مضاف إليه ..
كما أننا نقول : قرأت في "جريدة المسلمون" ، وقالت "جريدة المسلمون" ، ولم نسمع من يخطئنا في هذا .
"والبحرين "المملكة الخليجية المعروفة ، لايتغير رسمها عن هذا رغم أنها مثنى . ومثله من كان اسمه حسنين أو محمدين أو ...

فالخلاصة : أن الاسم المحكي في اللغة يلتزم صورة واحدة مهما اختلفت العوامل الإعرابية وهذه الصورة هي التي سمي بها واشتهر .. فكلمة أبو ونظائرها من كل علم مضاف صدره من الأسماء الخمسة يلتزم حالة واحدة لا يتغير فيها آخره ، ويكون معها معربا بعلامة مقدرة سواء أكانت العلامة حرفا أم كلمة .
فنقول مثلا في "أبوسفيان ": في حالة النصب ـ اسم منصوب وعلامة نصبه ألف مقدرة منع من ظهورها الحكاية أو الاسم المحكي .. وفي حالة الجر اسم مجرور وعلامة جره ياء مقدرة منع من ظهورها الحكاية .. أما في حالة الرفع فالعلامة هي الواو دون تقدير .

وهذا الوجه في الإعراب هو الأولى بالاتباع وحده إذ لايؤدي إلى اللبس لأنه الموافق للواقع وليس في أصول اللغة ما يعارضه بناء على ما أوضحت من أمثلة سابقة . بل أن أكثر المعاملات الجارية في عصرنا توجب الاقتصار عليه فسجلات المدارس والدوائر الحكومية والبنوك لا تعترف إلا بالاسم المحكي . أي المطابق للمكتوب نصا في شهادة الميلاد أو الشهادات الرسمية .. فأبو بكر مثلا هو أبو بكر في كل حالاته الإعرابية ولا يمكن أن يتغير عن هذا .. وكذلك مدرسة أبو بكر ، ومدرسة أبو تمام وغيرها ..

نقطة أخيرة وهامة ..
ماذكرته سابقا يختص بالاسم فقط وليس الكنية .. أي أن الشخص اسمه أبوسفيان أو أبو بكر أو أبو عوف .. أما الكنية فتلتزم الحالات الإعرابية المعروفة .. والسبب واضح هو أن الكنية لا تستعمل كثيرا ، ولا تسجل في الوثائق الرسمية ، وعادة ما يأتي استخدامها عرضا بخلاف الاسم ..

هذا وأستميحكم العذر في إثقالي عليكم بهذه الدروس الجافة التي تجاوزتموها من سنوات ، ولكن دافعي إليها هو رفع الحرج عن الجميع أثناء الكتابة .. كما أستميح مشرفنا العزيز أخي ابوسفيان العذر في ضربي باسمه المثل ، رغم علمي أن هذا ليس اسمه بل كنيته ، ولكنه سمى نفسه به في هذا المنتدى ، ولذلك فنحن نتعامل معه على هذا الأساس . ولن استخدم الاسم بعد الآن إلا بهذا الرسم إلا إذا كنت أقصد الكنية فحينئذ سوف ألتزم بالصور الإعرابية المعروفة ..

ومن أراد الاستزادة في هذا الموضوع فليرجع إلى كتاب النحو الوافي لحسن عباس باب الأسماء الستة أو باب الحكاية

أكرر اعتذاري والسلام ختام

أبو سفيان
09-06-2002, 11:28 AM
وهل في هذا ملل !!! بالعكس لقد صغته بأسلوب عصري جذاب وجعلت له الطعم المستطاب فشكرا على دروسك القيمة واختياراتك الموفقة وفعلا الكثير منا قد لا يعرف هذه القواعد النحوية التي نستخدمها في تخاطبنا وفي كتاباتنا اليومية 000 شكرا لك أخي / أبو رامي
وزدنا من هذه الفوائد000

رباح
21-02-2006, 02:32 PM
شكرا ابو رامي درس مفيد جدا ومهم لأننا نستخدم هذه الألفاظ
يوميا في مكاتباتنا ومخاطباتنا والآن عرفنا الطريقة السليمة لكتابة
أبي سفيان عندما نكتب أبا سفيان وشكرا أبو رامي وزدنا من هذه
الدروس بين الفينة والفينة .

الشاهين
22-02-2006, 03:20 AM
اقتباس من مشاركة ابو سفيان
وهل في هذا ملل !!! بالعكس لقد صغته بأسلوب عصري جذاب وجعلت له الطعم المستطاب فشكرا على دروسك القيمة واختياراتك الموفقة وفعلا الكثير منا قد لا يعرف هذه القواعد النحوية التي نستخدمها في تخاطبنا وفي كتاباتنا اليومية 000 شكرا لك أخي / أبو رامي
وزدنا من هذه الفوائد000
واكرر ماسبق به استاذي زدنا من هذه الفوائد كم نحن بحاجة لها .

أسير الغرام
16-03-2006, 12:55 PM
السلام عليكم
ما أجمل ما أرى !!!!
وليس هذا غريبا ولا مستغربا من أستاذ مربي تزخر صحائفه بالكثير الكثير .: اللغة وفقهها - النحو - الأدب - الشعر - الخط الجميل - الفن التشكيلي الرائع - التذوق الراقي -
كل هذا في إطار يجبرك على الاحترام والتقدير وهو في محله بالطبع ذلك الإطار الصادق غير المزيف ( حسن الخلق ) .
شكرا يا أستاذنا الكريم أبا رامي وإن أردت أبو رامي على الحكاية .
وهنا إن تكرمت وأذنت لي لدي سؤال هو :
لمذا نقدر الألف والياء ونحن باستطاعتنا كتابها ولا ثقل فيها ولا تعذر؟
ثم لماذا لا يكون التقدير تقدير فتحة أو كسرة أو ضمة على آخر الاسم أي على آخر حرف في المضاف إليه ؟

فنقول مثلا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره . بدلا من قولنا منصوب وعلامة نصبه الألف المقدرة .
ما رأيك ؟؟؟ لأن الألف المقدرة على ماذا قدرت ؟

نعم أعرف أن ما أدليت به تناقلته المراجع . ولكن كرأي واستساغة ؟؟؟؟؟؟؟؟

أبو رامي
16-03-2006, 06:41 PM
أخي وأستاذي أسير الغرام
أشكر وجودك ومداخلتك ، ولا شك أن قول مثلك جدير بالالتفات وأنت استاذنا في هذا المجال ، وأحيي فيك هذه اللفتة البارعة
وصحيح ما قلته بأننا نلجأ إلى التقدير في حالة وجود ثقل أو تعذر ، والتقدير عادة يتم للحركة لا للحرف .
ولكن اللجوء هنا إلى التقدير للحرف يحمل إشارة إلى أننا تجاوزنا الإعراب الأصلي المعروف إلى الحكاية ، ولذلك عندما نقول مثلا في العبارة التالية :
رأيت أبوسفيان فإن هذا مخالف لقواعد النحو إذ يجب أن نقول رأيت أباسفيان .. وعندما يحين موعد الإعراب فنقول إن (أبو ) في هذه العبارة منصوبة على المفعولية بألف مقدرة منع من ظهورها الحكاية فهذا يعني أننا نعرف أنها اسم من الأسماء الخمسة وأنها مفعول به وأنها منصوبة بالألف في أصلها .. والتقدير هنا كناية على أننا تركنا الألف عمدا بسبب الحكاية ولذلك نشير إليه في التقدير .
أما إذا قلنا
جاء أبوسفيان فإن هذا موافق لقواعد النحو ومتماشي مع الحكاية ولا يوجد تقدير هنا لأنها فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه من الأسماء الخمسة
وإجابة على تساؤلك:
لماذا نقدر الألف والياء ونحن باستطاعتنا كتابتهما ولا ثقل فيهما ولا تعذر؟ .. أقول :
لا نحن لا نستطيع كتابتهما ، ولو كتبناهما فهذا هو الإعراب الأصلي لهما دون لجوء لحكاية أو تقدير .. أما لماذا لا يكون التقدير تقدير فتحة أو كسرة أو ضمة على آخر الاسم أي على آخر حرف في المضاف إليه ؟
أقول هذا غير جائز لعدم جواز تقدير حركة خلاف الكسرة على المضاف إليه (سفيان في أبو سفيان ) ، ولكننا نتعامل مع كلا الاسمين مضافا ومضافا إليه ( أبو سفيان ) كاسم واحد بسبب الحكاية والتقدير الذي أقصده ليس تقديرا بقدر ما هو تعليل فقد يقول قائل : لماذا لم تكتب أبو بالألف أو الياء على الصحيح ؟ فنقول إننا نعرف الإعراب الأصلي ولكنا عدلنا عنه بسبب الحكاية
هذا ما لدي .. وأعرف أن لديك الكثير فما زلت أنهل من بحر علمك في هذا المجال وما زلت أذكر مجادلاتنا ومماحكاتنا يا رعى الله تلك الأيام

الرايق
16-03-2006, 08:13 PM
أستاذنا القدير أحمد ظاهر
سلمت يداك ...
أرجعتنا 40 سنة للوراء .
وياليتها تعود ؟

نحن في حاجة مستمرة لهذه الدروس القيمة .

تحياتي الخالصة لشخصكم الكريم

أسير الغرام
17-03-2006, 02:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم أبو رامي
تحية من الأعماق وشكرا وتقديرا لاهتمامك بتلميذك وإجابته . وما مماحتكتنا لك أستاذنا الفاضل إلا لننهل من عذب ما تجود به .
فوالله ثم والله إني أعتبرك مرجعا قد أعود إليه لولا مخافتي منك أن تقول لي : ماهذا الكسل أيها التلميذ ؟ لماذا لا تدرس وتقرأ. أتريد أن تجد صافيا مصفى عذبا زلالا . قف ولا تسأل إلا إن عجزت في البحث .

شكراااا جزيلاااا أبا رامي . وأرجو ألا يكون ما نوهت عنه من التجاوز مدعاةوعذرا لتجاوزات أخرى ممن يكتب . فقد وهنت الأمور وتكالبت على اللغة آراء العاجزين تنهش منها . فتدخل فيها ما ليس منها دون حاجة وتنقص منها ما هو لازم لعدم قدرة .حيث لا تقبل هذه اللغة الجميلة القوية الضعف . فيريدون إضعافها . وهيهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ات أن يستطيعوا فقد حفظها ما أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم .
ويارعى الله ما سلف
تحيتي وتقديري

أسير الغرااااااام

أسير الغرام
17-03-2006, 03:22 PM
ملاحظة قبل النسيان .

لقد أفدت بجوابك الكريم وقلت :

- عدم جواز تقدير غير الكسرة في المضاف إليه ( سفيان ) وحتى يكون واضحا هذا لمن يقرأ قال : تقدير لأن سفيان ممنوع من الصرف وهناك حالة النيابة .
ومداخلتي هنا هي: أنك أكدت تجزيء الاسم من مضاف ومضاف إليه فأين موضع التقدير ؟ إننا نقول مثلا : مرفوع بضمة مقدرة على كذا منع من ظهورها كذا أو بسبب كذا .
هل نقول : رأيت أبوبكر ونعربه : أبوبكر مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف المقدرة ؟ أين ؟على أي جزء ؟
ثم لماذا التعليل ؟ ما الذي يجبرنا عليه ؟
أنا معك في بقاء الاسم كماهو في كل حالات الإعراب . لكن المشكلة في تقدير حركته حيث اعتبرناه اسما واحدا

ولازالت المماحكة هههههههههههههههههههههههههههههههههههه

المعلم1396
18-03-2006, 01:46 AM
جزاك الله خير على الشرح الوافي .

أسير الغرام
18-03-2006, 11:09 PM
الأفعال الخمسة
هي كل مضارع اتصلت به : ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة .
لكنها هنا ثلاثة ضمائر فكيف صارت الأفعال خمسة؟
في اتصال ألف الاثنين يصلح استخدام الفعل للخطاب والغياب وهنا ( 2 ) وكذلك واو الجماعة ( 2 ) أما ياء المخاطبة فيقتصر الكلام للخطاب (1 ) صارت ( 5 )
يكون الفعل المضارع مسبوقا بأداة جزم مثل : لم - لا الناهية - لام الأمر .... إلخ فيكون مجزوما علامة جزمه السكون عندما لم تتصل به إحدى الضمائر المذكورة . لكن لو كان هناك ضمير منها اتصل به لأصبح من الافعال الخمسة فتكون علامة جزمه حذف النون
مثل : التلاميذ لم يكتبوا ( ولا نقول لم يكتبون ) وكذلك لتنتبهوا للطريق حيث سبق الفعل بلام الأمر . وكذلك لا تهملوا حيث سبق بلا الناهية .ومثله لا تهملي وأصلها قبل النهي مثلا : أنت تهملين .ومثله كذلك : لا تهملا عندما نخاطب اثنين بالنهي .
وعلامة الجزم هي علامة للنصب عندما يسبق الفعل من الأفعال الخمسة أداة من أدوات نصب الفعل المضارع .
أمثلة :
التلاميذ لن يهملوا دروسهم (فيهملوا) هنا : فعل مضارع من الأفعال الخمسة منصوب بلن وعلامة نصبه حذف النون
كتبت هذا لتستفيدوا هنا اتصلت بالفعل لام التعليل أداة نصب فحذفت النون من الفعل كعلامة للنصب .
أما إذا لم يسبق الفعل شيء مما ذكر ( أدوات النصب أو الجزم ) فإن النون تثبت كعلامة للرفع .
ملاحظة :
( لا ) تأتي للنفي وليس لها أثر في الفعل مثل : محمد لا يحب الكرة . وتأتي للنهي وهي جازمة مثل : لا تلعب في الشارع

الألف التي بعد واو الجماعة ماهي :

هذه الألف تسمى الألف الفارقة . حيث نفرق بها بين الواو الضمير والواو الذي هو من أصل الكلمة مثل : محمد يدعو ربه لأن أصلها (دعو ) بفتح جميع الحروف
هذا ما جادت به الذاكرة فاعذروهااااااااااااااااااااا
اعذروها : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه (يعذرون ) فلو جزم لكانت علامة جزمه حذف النون . والقاعدة تقول : فعل الأمر يبنى على ما يجزم به مضارعه .

تحيتي واحترامي

أسير الغرام
25-03-2006, 07:08 PM
السلام عليكم
نعم يامحاسني نعم وألف نعم الشيخ عبد الحميد مكسب لينبع ويستفاد منه كثيرا جدا . كما أن لديه أسلوبا رائعا واضحا.
أضم صوتي لصوتك وجزاك الله خيرا على هذه الدعوة القيمة .
والحقيقة أن دروس الفقه والحديث واللغة العربية كثيرة وتمتليء بها الكتب وصفحات مواقع ( الانترنت )
لكن القراءة تئن من الهجر وهذه مشكلتنا .