أبو حنين
03-08-2007, 04:03 PM
تبنى 90 شابا بقسم العمارة الإسلامية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة فكرة لإنقاذ المنطقة التاريخية بمدينة ينبع . ونبعت الفكرة اثناء عملية بحث وتنقيب في المدينة . ونقل الطلاب عبر (المدينة) مشاعرهم وخوفهم من اندثار هذه المعالم التاريخية .
نخشى اندثارها
وقال الطالب غسان كلكتاوي : رأينا بأعيننا كيف تندثر المناطق التاريخية وتختفي معالمها من الأرض كواقع عملي للأسف فهناك حضارات اندثرت وذهبت رياحها وأدراجها نتيجة لعدم الاكتراث والإهمال بالرغم أنها الوحيدة التي تعبر عن ترجمة أصالة المكان وعمق الحضارة وذلك من خلال مبانيها وآثارها المشيدة والتي تحكي قصصا وبطولات يرددها التاريخ ، واضاف : عندما وقع الاختيار على زيارة المنطقة التاريخية في ينبع أخذنا ندرس المنطقة وتجولنا بها والتقطنا العديد من الصور فشعرنا بالأسى لحالها وتأصلت لدينا الرغبة في عمل شئ لتلك المنطقة . وقال ان : الفكرة بكل بساطة تحتاج إلى دعم من الدولة ومن الهيئة العليا للسياحة ومن الأمانة أيضا وجميعنا يعلم أن الدولة لم تقصر في هذا الأمر ولكن نتمنى أن نعتمد رسمياً لنعمل من اجل نهضة مملكتنا فهناك ثروات لا تقدر بثمن موجودة لدينا دون اهتمام ونحن مستعدون بأن نتطوع لإعادة وترميم تلك المنطقة بسواعدنا ولكن نحتاج الدعم . واضاف : وجدنا مدينة لها جذور من العهد الإغريقي أي قبل الميلاد وتأثرت بالكثير من الدول و الامبراطوريات مثل العهد البيزنطي والفاطمي والمملوكي والعثماني وغيرها فجميع تلك الدول كانت متميزة بطابع خاص في فن العمارة يميزها عن غيرها ووجدنا تلك الدلائل فالحمامات العامة على سبيل المثال ترجع إلى الطابع المعماري لدى الدولتين الفاطمية والعثمانية ، وتساءل : أين الاهتمام بالسياحة في هذه المنطقة وكيف أنها لم تستغل حتى الآن ولماذا؟ ويرى الطالب موفق التونسي أن النظرة العامة اليوم للمشاريع تتجه نحو العائد المادي بالدرجة الأولى لكل الشركات ورجال الأعمال والمؤسسات والمستثمرين ، دون النظرة العامة للمجتمع والتي ينتج عنها استفادة كبيرة قال : ان المجموعة التي تم تكليفها للذهاب إلى المنطقة التاريخية لمهام معينة لا تخرج عن دراسة الواقع للمنازل الأثرية وكيفية القيام برقعها مساحياً وتجديدها وقد تطورت الفكرة من مجرد توثيق للمباني الأثرية وجعل الدراسة مرجعا هندسيا إلى أكثر من ذلك وهي فكرة غير مسبوقة وهي أن نقوم بترميم و إعادة تلك المباني المتهالكة إلى ما كانت عليه في القديم.
منبع الفكرة
وعن الفكرة يقول تونسي « هي مادة تحت اسم (تدريب صيفي) إلزامية من متطلبات القسم وتحسب ساعتان في الكلية و تم اختيار مدينة ينبع و تم تقسيمنا إلى أربع مجموعات وكانت النتيجة إجماعا من جميع الطلبة على ضرورة تبني فكرة انقاذ المنطقة التاريخية بينبع . ويشير الطالب جهاد الى النظرة المستقبلية وراء الفكرة والتي ستعود بعوامل ايجابية على المنطقة التاريخية لا يمكن حصرها فلابد من إعادة ترميمها وبناء متاحفها وإنشاء منطقة سياحية من طراز رفيع تكون معلما من معالم السياحة في المملكة . ويشاركه الرأي الطالب سلطان الحارثي بالقول : أن الهدف من دراسة المادة هو إمكانية العمل على الرفع المساحي لمنطقة تاريخية في أي جزء من أجزاء المملكة وتوثيقها بحيث يستفاد منها مستقبلاً فكانت هناك عدة اختيارات بسبب فصل الصيف و قد تم دراسة أجزاء كبيرة من الأماكن الأثرية بينبع من قبل واكتشفنا أن هناك قرية غير معروفة وغير موثقة نهائياً تدعى قرية الصور في ينبع البحر فالمجموعة التي ذهبت إلى هناك قد جمعت الكثير من المعلومات حولها ومن خبرة الأكاديميين الذين وجدوا أن المكان هناك هو الأنسب للدراسة فذهبنا جميعاً إلى هناك ووجدناها للأسف خرابات و منطقة مهدومة وبدأنا بدراسة المباني والمنطقة كاملة من اجل توثيقها ، والاستفادة منها مستقبلاً بهدف أن يتم المحافظة عليها والاهتمام بها خوفاً من اندثارها واختفاء البقية الباقية من معالمها ، فهي الماضي والحاضر والمستقبل لتلك المنطقة وخاصة عندما تقام هناك مشاريع سياحية وتحويلها إلى معلم تاريخي وإنشاء متاحف وغيرها فالأفكار كثيرة ولا حصر لها . مبينا ان ينبع لها مقومات يمكن أن تحول إلى مدينة سياحية منها بوجود المنطقة الصناعية الآهلة بالزوار الأجانب .
شهرة تاريخية واسعة
ويشير الطالب سلطان السلطان الى ان لمدينة ينبع شهرة واسعة في كتب التاريخ لوقوعها على طريق القوافل التجارية بين الحجاز والشام ، وهذا التاريخ كفيل بأن يجعل المنطقة سياحية يقصدها الجميع بدلا من السفر الى الخارج لزيارة أماكن تاريخية هناك ولدينا أماكن هنا لم نلق لها بال تمثل تاريخنا الإسلامي المجيد. وذكر الطالب سطام الحازمي أن مدينة الصور ذات الطابع الإسلامي يبلغ عمرها أكثر من 500 عام وأكثر وقد سبق ومنذ فترة بسيطة أن قدم إليها باحثون من ايطاليا ينقبون بعض الآثار وبحثنا إن كان هناك أي تقارير لم نجد أي شيء ، وللأسف عندما قدمنا إلى ينبع بحثنا أن كانت هناك دراسات تفيد عن تاريخ المنطقة من البلدية فلا توجد منشورات توضح تاريخ ينبع مما اضطرنا إلى البحث عن كبار السن لنستقي معلومات المنطقة. ويجد الطالب خالد حمودة أن أسباب عزوف المجتمع عن الاهتمام بالآثار التاريخية بسبب غياب الثقافة العامة عنها وتابع حمودة : أثناء وجودنا في المنطقة التاريخية بينبع اكتشفنا قيام هيئة مستقلة تحت مسمى الهيئة العامة لأصدقاء التراث وهي مجموعة من أبناء الحي وكانوا احد مصادرنا في المعلومات . وقال الطالب مروان الحسين من المتعارف عليه انه وعند زيارة اى شخص لبلد ما او ما يسأل عنه المناطق التاريخية فهو لا يريد أن يرى ناطحات السحاب أو المباني الفخمة إنما يريد أن يقف على عبق الماضي وسطور التاريخ ليقرأها على المباني ، فما الصورة التي يكونها الزائر للمملكة عندما يرى مثل المنطقة التاريخية في ينبع وما هي عليه من اهمال ؟ ويقول الطالب علاء المنيعي : تحولت دراستنا إلى حس وطني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإلا سوف تهدم تلك البيوت بفعل العوامل الجوية وتندثر لتدفن معها قصصاً تاريخية عريق ويعبر الطالب علاء شعيرية عن خيبة امله لوجود كتابات على بعض تلك المباني تفيد بالازالة من قبل البلدية . واضاف : ما يحزننا أن مبنى البابطين نجد أن الرفع والترميم تستخدم فيه مواد من المسلح وهي ليست من الطابع القديم بل ستتغير معالمه ومن الأفضل أن يبقى كما هو حتى لو تم استخدام المسلح من الداخل ولكن المظهر الخارجي يبقى كما هو . معتقدا ان التكاليف لإعادة وترميم المنطقة لن يتجاوز 10 ملايين ريال لتتحول المنطقة إلى أحد المعالم السياحية في المملكة.
http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=2327&pubid=1&CatID=74&sCatID=219&articleid=1010148
نخشى اندثارها
وقال الطالب غسان كلكتاوي : رأينا بأعيننا كيف تندثر المناطق التاريخية وتختفي معالمها من الأرض كواقع عملي للأسف فهناك حضارات اندثرت وذهبت رياحها وأدراجها نتيجة لعدم الاكتراث والإهمال بالرغم أنها الوحيدة التي تعبر عن ترجمة أصالة المكان وعمق الحضارة وذلك من خلال مبانيها وآثارها المشيدة والتي تحكي قصصا وبطولات يرددها التاريخ ، واضاف : عندما وقع الاختيار على زيارة المنطقة التاريخية في ينبع أخذنا ندرس المنطقة وتجولنا بها والتقطنا العديد من الصور فشعرنا بالأسى لحالها وتأصلت لدينا الرغبة في عمل شئ لتلك المنطقة . وقال ان : الفكرة بكل بساطة تحتاج إلى دعم من الدولة ومن الهيئة العليا للسياحة ومن الأمانة أيضا وجميعنا يعلم أن الدولة لم تقصر في هذا الأمر ولكن نتمنى أن نعتمد رسمياً لنعمل من اجل نهضة مملكتنا فهناك ثروات لا تقدر بثمن موجودة لدينا دون اهتمام ونحن مستعدون بأن نتطوع لإعادة وترميم تلك المنطقة بسواعدنا ولكن نحتاج الدعم . واضاف : وجدنا مدينة لها جذور من العهد الإغريقي أي قبل الميلاد وتأثرت بالكثير من الدول و الامبراطوريات مثل العهد البيزنطي والفاطمي والمملوكي والعثماني وغيرها فجميع تلك الدول كانت متميزة بطابع خاص في فن العمارة يميزها عن غيرها ووجدنا تلك الدلائل فالحمامات العامة على سبيل المثال ترجع إلى الطابع المعماري لدى الدولتين الفاطمية والعثمانية ، وتساءل : أين الاهتمام بالسياحة في هذه المنطقة وكيف أنها لم تستغل حتى الآن ولماذا؟ ويرى الطالب موفق التونسي أن النظرة العامة اليوم للمشاريع تتجه نحو العائد المادي بالدرجة الأولى لكل الشركات ورجال الأعمال والمؤسسات والمستثمرين ، دون النظرة العامة للمجتمع والتي ينتج عنها استفادة كبيرة قال : ان المجموعة التي تم تكليفها للذهاب إلى المنطقة التاريخية لمهام معينة لا تخرج عن دراسة الواقع للمنازل الأثرية وكيفية القيام برقعها مساحياً وتجديدها وقد تطورت الفكرة من مجرد توثيق للمباني الأثرية وجعل الدراسة مرجعا هندسيا إلى أكثر من ذلك وهي فكرة غير مسبوقة وهي أن نقوم بترميم و إعادة تلك المباني المتهالكة إلى ما كانت عليه في القديم.
منبع الفكرة
وعن الفكرة يقول تونسي « هي مادة تحت اسم (تدريب صيفي) إلزامية من متطلبات القسم وتحسب ساعتان في الكلية و تم اختيار مدينة ينبع و تم تقسيمنا إلى أربع مجموعات وكانت النتيجة إجماعا من جميع الطلبة على ضرورة تبني فكرة انقاذ المنطقة التاريخية بينبع . ويشير الطالب جهاد الى النظرة المستقبلية وراء الفكرة والتي ستعود بعوامل ايجابية على المنطقة التاريخية لا يمكن حصرها فلابد من إعادة ترميمها وبناء متاحفها وإنشاء منطقة سياحية من طراز رفيع تكون معلما من معالم السياحة في المملكة . ويشاركه الرأي الطالب سلطان الحارثي بالقول : أن الهدف من دراسة المادة هو إمكانية العمل على الرفع المساحي لمنطقة تاريخية في أي جزء من أجزاء المملكة وتوثيقها بحيث يستفاد منها مستقبلاً فكانت هناك عدة اختيارات بسبب فصل الصيف و قد تم دراسة أجزاء كبيرة من الأماكن الأثرية بينبع من قبل واكتشفنا أن هناك قرية غير معروفة وغير موثقة نهائياً تدعى قرية الصور في ينبع البحر فالمجموعة التي ذهبت إلى هناك قد جمعت الكثير من المعلومات حولها ومن خبرة الأكاديميين الذين وجدوا أن المكان هناك هو الأنسب للدراسة فذهبنا جميعاً إلى هناك ووجدناها للأسف خرابات و منطقة مهدومة وبدأنا بدراسة المباني والمنطقة كاملة من اجل توثيقها ، والاستفادة منها مستقبلاً بهدف أن يتم المحافظة عليها والاهتمام بها خوفاً من اندثارها واختفاء البقية الباقية من معالمها ، فهي الماضي والحاضر والمستقبل لتلك المنطقة وخاصة عندما تقام هناك مشاريع سياحية وتحويلها إلى معلم تاريخي وإنشاء متاحف وغيرها فالأفكار كثيرة ولا حصر لها . مبينا ان ينبع لها مقومات يمكن أن تحول إلى مدينة سياحية منها بوجود المنطقة الصناعية الآهلة بالزوار الأجانب .
شهرة تاريخية واسعة
ويشير الطالب سلطان السلطان الى ان لمدينة ينبع شهرة واسعة في كتب التاريخ لوقوعها على طريق القوافل التجارية بين الحجاز والشام ، وهذا التاريخ كفيل بأن يجعل المنطقة سياحية يقصدها الجميع بدلا من السفر الى الخارج لزيارة أماكن تاريخية هناك ولدينا أماكن هنا لم نلق لها بال تمثل تاريخنا الإسلامي المجيد. وذكر الطالب سطام الحازمي أن مدينة الصور ذات الطابع الإسلامي يبلغ عمرها أكثر من 500 عام وأكثر وقد سبق ومنذ فترة بسيطة أن قدم إليها باحثون من ايطاليا ينقبون بعض الآثار وبحثنا إن كان هناك أي تقارير لم نجد أي شيء ، وللأسف عندما قدمنا إلى ينبع بحثنا أن كانت هناك دراسات تفيد عن تاريخ المنطقة من البلدية فلا توجد منشورات توضح تاريخ ينبع مما اضطرنا إلى البحث عن كبار السن لنستقي معلومات المنطقة. ويجد الطالب خالد حمودة أن أسباب عزوف المجتمع عن الاهتمام بالآثار التاريخية بسبب غياب الثقافة العامة عنها وتابع حمودة : أثناء وجودنا في المنطقة التاريخية بينبع اكتشفنا قيام هيئة مستقلة تحت مسمى الهيئة العامة لأصدقاء التراث وهي مجموعة من أبناء الحي وكانوا احد مصادرنا في المعلومات . وقال الطالب مروان الحسين من المتعارف عليه انه وعند زيارة اى شخص لبلد ما او ما يسأل عنه المناطق التاريخية فهو لا يريد أن يرى ناطحات السحاب أو المباني الفخمة إنما يريد أن يقف على عبق الماضي وسطور التاريخ ليقرأها على المباني ، فما الصورة التي يكونها الزائر للمملكة عندما يرى مثل المنطقة التاريخية في ينبع وما هي عليه من اهمال ؟ ويقول الطالب علاء المنيعي : تحولت دراستنا إلى حس وطني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإلا سوف تهدم تلك البيوت بفعل العوامل الجوية وتندثر لتدفن معها قصصاً تاريخية عريق ويعبر الطالب علاء شعيرية عن خيبة امله لوجود كتابات على بعض تلك المباني تفيد بالازالة من قبل البلدية . واضاف : ما يحزننا أن مبنى البابطين نجد أن الرفع والترميم تستخدم فيه مواد من المسلح وهي ليست من الطابع القديم بل ستتغير معالمه ومن الأفضل أن يبقى كما هو حتى لو تم استخدام المسلح من الداخل ولكن المظهر الخارجي يبقى كما هو . معتقدا ان التكاليف لإعادة وترميم المنطقة لن يتجاوز 10 ملايين ريال لتتحول المنطقة إلى أحد المعالم السياحية في المملكة.
http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=2327&pubid=1&CatID=74&sCatID=219&articleid=1010148