المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حرفان لا غنى عنهما في التربية



المعلم
28-07-2007, 01:11 PM
جعفر عباس

كثيرا ما قرأنا عن أمهات يصطحبن معهن كتيبة من الأقارب يقتحمن مدارس للاعتداء على المعلمات.. وذنب المجني عليهم من المعلمات والمعلمين أنهم عاقبوا طلابا على خرق النظم المدرسية.. صارت هناك «ثقافة» سائدة بأن تدليل العيال يجعلهم يحبون والديهم.. جميع رغبات العيال مستجابة ولا يسمع الطفل او الصبي (من الجنسين) كلمة «لا».. وحتى في الحالات التي يود فيها أحد الوالدين قول لا فإنه يبدأ في اللف والدوران وطرح تبريرات وأعذار.. في حين أنه من الواجب والضروري ان يكون لكلمة «لا» حضور قوي في قاموس أي بيت.. يقول ولد عمره 12 سنة: أصدقائي ذاهبون لتناول العشاء في مجمع قيس وليلى للتسوق فتجد الأب يحك رأسه: يا ولدي الساعة الحين تسعة مساء، والى ان تصل المجمع ستكون الساعة قد بلغت العاشرة، وعلى بال ما تطلبوا الأكل ويضعونه أمامكم.. يكون الوقت راح.. يعني ترجع ما بعد نص الليل.. وكلام كهذا فيه ثغرات كبيرة يستطيع الولد ان ينفذ منها: أبوي.. الساعة الحين تسعة إلا عشرة وبعدين راح نطلب سندويتشات.. يعني ما راح نتأخر وبالكثير أكون بالبيت الساعة 12 ليلا! من حيث المبدأ لا أريد لولدي ابن الـ12 سنة ان يبقى خارج البيت في رفقة أشخاص من غير الأقارب من الدرجة الأولى قبل أو بعد الساعة 9 مساء سواء أراد أكل سندويتش او تبن.. لست في حاجة الى تبريرات لأرفض رجاءه، بل استعين بكلمة لا يستغرق نطقها ثانية واحدة: لا!! .. الأمر لا يتعلق بالتسلط بل بوضع ضوابط.. ويتعلق ايضا بتعويد الطفل على احترام ما يقوله الوالدان.. الطفل الذي يحصل على كل ما يريد، يكبر وهو يفتقر الى ضبط النفس الذي هو من ضرورات الحياة بعد ان يبلغ سن النضج.. الطفل الذي لا يعرف ان «لا» تعني «لا» ينشأ عاجزا عن قولها لرفاق السوء عندما يغرونه بتناول «نَفَس» من سيجارة حشيش او شفطة من كأس خمر.. وبالتالي فـ«لا» التي يتراجع عنها الوالدان أسوأ من الإذعان التام لكل رغبات الطفل.. وسلوك الوالدين وصدقيتهما هي التي تترسخ في ذاكرته.. يا بنت بلاش سلسلة ذهب بلاش كلام فارغ!! فتبكي وترفض تناول الطعام، فيحدث التراجع: خلاص حبيبتي اشتري لك سلسلة وخاتم بعد.. يللا اغسلي وجهك واطلبي بيتزا بالتلفون!!

محمد علاقي
28-07-2007, 02:01 PM
اخي المعلم اسعد الله اوقاكتم بكل خير وسعادة
عزيزي من الذي يقدر أن يقول لولد ه أو ابنته في هذا الوقت
اوفي هذا الزمن لا الا من رحم ربي أن وجد فجميع الاباء منشغلين
وكذلك الامهات هل الاب يقدريقول لا وهل الأم تقدر تقول لا اين هم هولاء الاباء الذين
يتكلم عنه الكاتب الساخر جعفر عباس غير موجودين اساساً الاب في رحلة عمل وإستجمام
في دول الغرب كي يعقد صفقات تجارية ان صدق والأم تدور من سوق لسوق للبحث عن آخر ما انتجته دور الازياء العالمية
وهنا نجد ولي الأمر سعادة السائق فهل هذا الذي يقول لا لذلك الطفل الذي لم يبلغ الثانية عشرة من العمر
وهو الذي تجده في مقدمة تلك السيارة الفارهة ذات الموديل الجديد حاملاً ثلاثة جولات ومعه بقية اقرانه ويتجول بهم من مطعم لمطعم ومن شارع لشارع ومن سوق لسوق دون احد يسأل عنه وينتهي به الوقت في حضن تلك الخادمة التي تنتظره بفارغ الصبر كي يأتي لتدخله المنزل ليستحم ومن ثم تطبط عليه كي ينام مرتاح البال دون ازعاج اخي الذي يقول كلمة لا اليوم
لإطفاله هو انا وانت ومن يهمهم التربية الصحيحة 00ولا نقول سوى اهـ واهـ واهـ يازمن العجائب والقادم احلى
تحياتي اليك 00

محمد علاقي 000 جدة

المعلم
28-07-2007, 02:31 PM
صدقت أخي محمد علاقي
هذه هي الحال والله المستعان
ولا أدري عن المستقبل
الله يستر
طغت الماديات وأطغت وضيعت الأبناء والبنات
شكرا لك
وأصلح الله حالنا وحالكم

طبيب ينبع
28-07-2007, 03:00 PM
جزاك الله خير ياأخي على هذه اللفتة الكريمة في تربية ابنائنا وبناتنا ولكن الذي أثر ايضاً في التربية هي زيادة ثقافة

الأبناء والتي احيانا ً تجعل الأبناء قادرين على اقناعنا بما يريدون بأسلوب سلس وجميل دون أي رد أو رفض مننا

«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»اللهم نسألك الهداية لنا ولأبنائنا واجعلهم قرة عيناً لنا في الدنيا والآخرة«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸

المعلم
28-07-2007, 03:04 PM
أخي طبيب ينبع
إذا شخص الطبيب فهو مصيب
صحيح ماأشرت إليه من أثر للثقافه
شكرا لك مشاركتك

وليد شبكشي
29-07-2007, 12:09 AM
إن مايجعل الأبوين يفرطون في تدليل أبنائهم يعود لعدة أسباب منها: التعويض بأبنائهم مالحق بهم من قلة اهتمام ودلال وحياة فقر وقهر وغيرها أحياناً .ورغبة من الأهل في أن ينشئوا أطفالهم ليكونوا أفضل وأميز أطفال بين جميع أقرانهم فيفرطون في إعطائهم أفضل وأكثر مما يعطي باقي الأهالي أبناءهم وبهذا يحصل الخلل في إسلوب التربية ومقدار الدلال وتلبية الحاجات الغير محدودة للطفل.إن الدلال الزائد للأبناء يؤثر سلباً على حياتهم ومن هذه الآثار: يجعل الطفل في حالة طلبات متزايدة وعدم قناعة فالطفل الذي تجاب كل طلباته دائماً يستزيد منها حتى ولو كان طلبه شيء كمالي أو غير ضروري. ويميل الطفل إلى حالة البطر والتفكر في الجديد الذي يمكنه أن يبتدعه ليخلق تغيّر في حياته كون كل طلباته مجابة. ويصبح الطفل غير مسؤول ولا يقدّر عواقب طلباته ولا مايترتب عليها من أعباء على كاهل الأهل لتأمينها فيصبح غير قادر على تقدير المسؤولية وتحملها. كما يخف طموح الطفل ويزيد اعتماده على أهله لأنه يلقاهم ملجأ آمناً ودون حساب أو مقابل فيصبح إنساناً اتكالياً. ويؤثر الدلال سلباً على الطفل إن كان مفرطاً ويؤثر ايجاباً في الطفل إن كان في حدود المقبول فيأخذ القدر الكافي من الحنان والحب ويأخذ حقه من أهله من الإهتمام والرعاية وتلبية الحاجات

المعلم
29-07-2007, 08:36 PM
شكرا لك مشاركتك
وإضافتك الجميله
تحيتي لك