ساهر طلال
28-07-2007, 12:33 PM
خريجو وخريجات الثانوية العامة .. “أحلام مــــــذبوحة» مع سبق الإصرار !
من يعيش أزمة خريجي وخريجات الثانوية العامة .. يجد نفسه دون شعور في دائرة مغلقة لا يستطيع الخروج منها .. احساس بالضياع ، ومستقبل مجهول لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى ، وابواب مغلقة ، وقرارات تتجدد سنويا تصب في اتجاه واحد هو حرمان الآلاف من مقاعد جامعية كانوا يحلمون بها ويسهرون الليالي من أجلها .
شعر الطلاب والطالبات بسعادة غامرة بتوجيهات المليك باستيعاب كافة خريجي الثانوية العامة بالجامعات ، الا انهم اصطدموا بآليات جديدة من شأنها قتل الحلم الذي عاشوا من أجله .. ويبدو ان معظم الجامعات اتفقت على قتل هذا الحلم حينما اوقفت (على سبيل المثال) جامعة الملك سعود القبول حتى 92 % للبنين والبنات .. وسارت جامعات أخرى في نفس الفلك كجامعة الملك عبد العزيز في جدة التي اوقفت قبول الطالبات حتى 95 % ، فالطالبات الحاصلات على نسبة من 91 % حتى 95 % فوجئن باسمائهن على الانترنت وقد تم تحويلهن الى كليات البنات في تحد واضح لرغباتهن المكتوبة بدخول كليات الجامعة . ومن لم ترغب في دخول كليات البنات المنضمة حديثا للتعليم العالي فعليها الدراسة عن طريق الانتساب بدفع رسوم عن كل فصل (3 الاف ريال ) او نظام التأهيل الذي تبلغ رسوم السنة الدراسية فيه 8 الاف ريال.
ويبقى السؤال قائما : ما مصير هؤلاء الطلاب والطالبات وكيف يدفعون رسوما مرتفعة في ظل الضعف المالي لمعظم اسرهم ، في الوقت الذي اعلنت فيه وزارة التعليم العالي في مصر ان الجامعات الحكومية تقبل طلاب الادبي الحاصلين على 71 % وطلاب العلمي الحاصلين على 68 % بالرغم ان عدد طلاب جامعات مصر اضعاف طلاب جامعات المملكة التي تلفظ الطلاب الحاصلين على معدلات تؤهل طلاب مصريين لدخول كليات القمة كالطب والهندسة والصيدلة .
(المدينة) فتحت الملف الساخن ورصدت معاناة خريجي وخريجات الثانوية العامة ومآسيهم واحلامهم الضائعة وكيف تنظر الجامعات للطلاب والطالبات .. وما هو السبيل للخروج من هذا المأزق ؟ .
صص وحكايات لطلاب وطالبات جدة
في جامعة الملك عبد العزيز بجدة لا تجد سوى الآلام والدموع عنوانا لمآسي الطلاب الذين توقفت نسب قبولهم عند 85 % والطالبات عند 95 % .. وكان الوضع اشبه بالمأساة عند الطالبات بصفة خاصة نظرا للمستقبل المجهول الذي ينتظرهن .. تقول الطالبة منى مساوى انها حاصلة على 88 % الا انها فوجئت بتحويلها الى كلية البنات بدلا من تسجيلها في الكلية التي ترغب بها . وتتساءل : ما هو مصيرنا واين نتجه اذا كانت الجامعة تضع العقبات تلو الاخرى بالنسب العالية التي تحددها . على نفس الخطى تسير الطالبة عواطف العولقي الحاصلة على 90 % علمي فقد كانت تحلم بدخول كلية العلوم ولكنها فوجئت بتحويلها الى كلية التربية على غير رغبتها لتنتهي الاحلام التي راودتها منذ الصغر .
أما الطالبة ع ن ن فقالت انها تخرجت بمعدل 89 % وكم كانت فرحتها لان هذه النسبة تؤهلها للالتحاق بأي كلية الا انها اصطدمت بأن شروط القبول لا تنطبق عليها لأن الجامعة قررت قبول الحاصلات على 94 % فما اعلى ليتم قتل حلمها للابد مع العديد من زميلاتها اللاتي بات مصيرهن مجهولا .
الانتساب المدفوع
“ وضاع سهر الليالي” .. هكذا قالت الطالبة هند احمد الحاصلة على 83 % من القسم الادبي .. تقول : توجهت عن طريق الانترنت وقدمت اوراقي في الجامعة ولكن نسبتي لم تنل القبول فقد طلب مني الاتجاه الى قسم الانتساب المدفوع الذي وجدت فيه زحاما كبيرا .. ومن عجائب القدر انه حتى الانتساب المدفوع قد لا يقبلني نظرا للزحام فقد يكتفون بالحاصلات على النسبة الاعلى .
ولسماح القحطاني حكاية عجيبة .. تقول انها خريجة المعهد المهني الثانوي بنسبة 86 % وقد تخرجت منذ عام وكان من الفروض ان تكون في السنة الثانية من الجامعة وعندما قدمت اوراقها اخبروها ان التسجيل انتهى فقرروا قبولها في قسم الانتساب المدفوع بكلية الاداب رغم ان تخصصها لا يؤهلها لدراسة الاداب لانه من المفترض ان تدرس “اقتصاد منزلي” او تغذية . وقالت انها لا تستطيع دفع رسوم الانتساب ومستعدة لدراسة اي تخصص حتى لو كان على غير رغبتها بشرط ان تكون طالبة منتظمة .
أما ايمان القرني الحاصلة على 92 % فقد كانت تحلم بدخول كلية الطب منذ لصغر الا ان حلمها تلاشى لانها لم تستطع الحصول على 94 % لدخول كلية اخرى يمكن قبولها بعد تلاشي حلم الطب الذي يقبل بنسبة 98 % فما فوق .. والان ليس امامها سوى احدى كليات التربية وتخصصات لم تكن تحلم بها . واضافت : بصراحة نحن نواجهه مستقبلا رهيبا لا ندري اين نذهب فالجامعة تقوم بتحويلنا اوتوماتيكيا الى كليات لا نريدها .
فيما يقول الطالب سمير السلم: فاتني التسجيل بسبب أن التسجيل كان عن طريق الموقع الإلكتروني للجامعة فقط والذي لاخبرة لي فيه وكذلك لم أعلم عن أن التسجيل عن طريق الموقع إلا أنا وأعتقد أن الكثير مثلي ممن تورط في مثل هذا المازق حتى فاتهم التسجيل وهذه مشكلة كبرى حيث لم تعلن الجامعة أن التسجيل فقط عن طريق الأنترنت بالشكل المناسب وإلا لكنا سمعنا بذلك ولكن الآن فاتني التسجيل وفرصة الإلتحاق بالجامعة للسنة كاملة بعد أن كان التسجيل للسنة كاملة فلم يعد هناك فرصة للتسجيل في الفصل الثاني وأعتقد أن هذا فيه نوع من الإجحاف بحق الطلاب الذين لن يحظوا بالفرصة الثانية بسبب هذا النظام وأضاف السلمي حتى النسب التي توقف عليها القبول كانت عاليه بشكل مبالغ فيه خاصة إذا علمنا أن القبول توقف على نسبة الـ85% للطلاب مما يفوت على الكثير فرصة الإلتحاق بالجامعة والجميع يعلم الهزة التي حدثت للطلاب بسبب صعوبة الإختبارات هذا العام والتي قصمت نسب الطلاب بشكل كبير فأنا حققت في الفصل الأول نسبة 95% ولكن بسبب ماحدث في إختبارات الفصل الثاني نزلت نسبتي إلى 85% ولو لم يفوتني التسجيل لكنت في عداد المقبولين في الجامعة ولكن ماباليد حيلة فسوف نبحث عن طريق آخر غير الجامعة التي تحطم أملنا في الحصول على مقعد فيها.
طلاب جامعة الطائف .. أزمة مزمنة
في الطائف هناك نحو 20 الف طالب وطالبة تخرجوا من الثانوية العامة هذا العام .. ما هو مصيرهم في ظل ازمة جامعية مستحكمة ؟ ...
يقول الطالب صالح عطا الله العتيبي انه حصل على الثانوية العامة بنسبة 77.29% وحصل في اختبار القدرات على 63% ووصلت النسبة الموزونة الى 73% مما يعني انه سيحرم من القبول في الجامعة لهذا العام كون اقل نسبة 77% وطالب الجامعة باستيعاب كافة الطلاب في التخصصات المختلفة والتوسع في هذا الشأن لان عدم قبول اصحاب النسب المتدنية يعني اضافتهم الى طابور البطالة وقال ان الالتحاق بالجامعات اصبح امراً مهماً للجميع .
فيما يقول الطالب معتاد مجري العتيبي انه حصل على 79% في الثانوية العامة ومع اختبار القدرات وصلت النسبة الى 76.3% كنسبة موزونة والجامعة تطلب 77% كأقل نسبة واتمنى ان الجامعة تقدر الظروف وتقبل كل الطلاب والطالبات في التخصصات المختلفة اما الطالب عائض العالي فيقول تخرجت من الثانوية العامة بنسبة 72% ولا ادري لماذا تتوقف الجامعات عن القبول في حدود معينة ولماذا لا يتم قبول جميع النسب دون استثناء من اجل اتاحة التعليم الجامعي للطلاب والطالبات فكلنا يدرك اهمية التعليم الجامعي في الحصول على فرص العمل في سوق العمل لاحقاً فالشخص المؤهل بالعلم والقدرة يكون قادراً على العطاء ويجد الفرصة اللازمة باذن الله .
فشل ذريع
اما جميل عياد الروقي فيقول انه حصل على نسبة 91% وحاول دخول كلية الطب في جامعة الطائف الا انه لم يوفق ولذلك قررت الالتحاق بجامعة اخرى خارج الطائف من جانبها قالت اما الطالبة ف الزهراني فتفول انها فشلت في الحصول على مقعد جامعي لتدني نسبتها في الثانوية العامة خلال السنوات الماضية وكان من المفترض توفير التعليم الجامعي للطالبات في تخصصات تواكب سوق العمل على ان يكون التعليم في نفس المدينة فالفتيات يصعب عليهن الخروج من مناطقهن لظروف اسرية وصعوبة العيش في مساكن الطالبات خصوصاً اذا لم يكن لدى الاسرة القدرة المالية على التحرك في نهاية كل اسبوع لإحضار الطالبة من الجامعة من مسافات تتجاوز 2000 كم والعودة مرة اخرى ولذلك نتمنى توفير التعليم الجامعي في كل محافظة في تخصصات غير نظرة نهائياً.
اما نايف الحارثي فقد حصل على نسبة 92% واذا تعثر قبوله في الجامعة فهذا يعني ايجاد خيارات صعبة اخرى من اجل الدراسة في الخارج او في جامعات ذات تخصصات يحتاجها سوق العمل وطالب الحارثي بضرورة استيعاب كافة الطلاب والطالبات في جامعة الطائف من اجل الحفاظ على استقرار الاسر والتحصيل العلمي في الداخل.
وحصل عيسى مشاري على نسبة 85% ويتمنى ان يحصل على فرصة في الجامعة من اجل الحصول على تأهيل جامعي في الموقع المناسب بين اسرته وذويه اما محسن سالم فيقول انه حصل على نسبة 87% ادبي ويؤكد على اهمية استقبال كافة الطلاب والطالبات في جامعة الطائف لانه لا يوجد خيارات اخرى.
ويعتقد سعيد عبدالله ان على الجامعات ان تنفذ التعليمات السامية وتستوعب كافة الطلاب والطالبات وبالذات جامعة الطائف فالطائف لا يوجد فيه خيارات اخرى لتخصصات تناسب سوق العمل فما يوجد غير الجامعة حالياً كليات التربية للبنات او كلية المعلمين وهذه تخصصاتها نظرية وخريجي وخريجات هذه الكليات وبالذات الفتيات يعيشون في بطالة كاملة لذلك فالحل يمكن في زيادة القائمة الاستيعابية بجامعة الطائف وعدم ترك الابناء والفتيات يضطرون الى ترك اسرهم للحصول على مقعد جامعي المقعد الجامعي اصبح ضرباً من الخيال في الطائف وبالذات عن نسبهم اقل من 85% للتخصات الادبية وكذلك العلمية وطالب بضرورة ايجاد قبول مركزي بكافة الجامعات مع اتاحة الفرصة لخريجي نفس المنطقة من اجل الحد من سفر الابناء والبنات والابتعاد عن الاسر اضافة الى ضرورة ان تعمل الجامعة بالطائف على فترتين صباحية ومسائية لاستيعاب اكبر قدر ممكن من الطلاب والطالبات بحيث يكون هناك طلاب وطالبات تخصص لهم الفترة الصباحية واخرون تخصص لهم الفترة المسائية وبالتالي فإننا نستطيع قبول المزيد من الطلاب والطالبات وهذا الامر ليس صعباً فالجامعة تقبل الان والحاصلين على نسب متدنية من اجل الحصول على رسوم تحت ما يسمى بالتعليم الموازي.
http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=2314&pubid=1&CatID=74&sCatID=219&articleid=1009112
من يعيش أزمة خريجي وخريجات الثانوية العامة .. يجد نفسه دون شعور في دائرة مغلقة لا يستطيع الخروج منها .. احساس بالضياع ، ومستقبل مجهول لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى ، وابواب مغلقة ، وقرارات تتجدد سنويا تصب في اتجاه واحد هو حرمان الآلاف من مقاعد جامعية كانوا يحلمون بها ويسهرون الليالي من أجلها .
شعر الطلاب والطالبات بسعادة غامرة بتوجيهات المليك باستيعاب كافة خريجي الثانوية العامة بالجامعات ، الا انهم اصطدموا بآليات جديدة من شأنها قتل الحلم الذي عاشوا من أجله .. ويبدو ان معظم الجامعات اتفقت على قتل هذا الحلم حينما اوقفت (على سبيل المثال) جامعة الملك سعود القبول حتى 92 % للبنين والبنات .. وسارت جامعات أخرى في نفس الفلك كجامعة الملك عبد العزيز في جدة التي اوقفت قبول الطالبات حتى 95 % ، فالطالبات الحاصلات على نسبة من 91 % حتى 95 % فوجئن باسمائهن على الانترنت وقد تم تحويلهن الى كليات البنات في تحد واضح لرغباتهن المكتوبة بدخول كليات الجامعة . ومن لم ترغب في دخول كليات البنات المنضمة حديثا للتعليم العالي فعليها الدراسة عن طريق الانتساب بدفع رسوم عن كل فصل (3 الاف ريال ) او نظام التأهيل الذي تبلغ رسوم السنة الدراسية فيه 8 الاف ريال.
ويبقى السؤال قائما : ما مصير هؤلاء الطلاب والطالبات وكيف يدفعون رسوما مرتفعة في ظل الضعف المالي لمعظم اسرهم ، في الوقت الذي اعلنت فيه وزارة التعليم العالي في مصر ان الجامعات الحكومية تقبل طلاب الادبي الحاصلين على 71 % وطلاب العلمي الحاصلين على 68 % بالرغم ان عدد طلاب جامعات مصر اضعاف طلاب جامعات المملكة التي تلفظ الطلاب الحاصلين على معدلات تؤهل طلاب مصريين لدخول كليات القمة كالطب والهندسة والصيدلة .
(المدينة) فتحت الملف الساخن ورصدت معاناة خريجي وخريجات الثانوية العامة ومآسيهم واحلامهم الضائعة وكيف تنظر الجامعات للطلاب والطالبات .. وما هو السبيل للخروج من هذا المأزق ؟ .
صص وحكايات لطلاب وطالبات جدة
في جامعة الملك عبد العزيز بجدة لا تجد سوى الآلام والدموع عنوانا لمآسي الطلاب الذين توقفت نسب قبولهم عند 85 % والطالبات عند 95 % .. وكان الوضع اشبه بالمأساة عند الطالبات بصفة خاصة نظرا للمستقبل المجهول الذي ينتظرهن .. تقول الطالبة منى مساوى انها حاصلة على 88 % الا انها فوجئت بتحويلها الى كلية البنات بدلا من تسجيلها في الكلية التي ترغب بها . وتتساءل : ما هو مصيرنا واين نتجه اذا كانت الجامعة تضع العقبات تلو الاخرى بالنسب العالية التي تحددها . على نفس الخطى تسير الطالبة عواطف العولقي الحاصلة على 90 % علمي فقد كانت تحلم بدخول كلية العلوم ولكنها فوجئت بتحويلها الى كلية التربية على غير رغبتها لتنتهي الاحلام التي راودتها منذ الصغر .
أما الطالبة ع ن ن فقالت انها تخرجت بمعدل 89 % وكم كانت فرحتها لان هذه النسبة تؤهلها للالتحاق بأي كلية الا انها اصطدمت بأن شروط القبول لا تنطبق عليها لأن الجامعة قررت قبول الحاصلات على 94 % فما اعلى ليتم قتل حلمها للابد مع العديد من زميلاتها اللاتي بات مصيرهن مجهولا .
الانتساب المدفوع
“ وضاع سهر الليالي” .. هكذا قالت الطالبة هند احمد الحاصلة على 83 % من القسم الادبي .. تقول : توجهت عن طريق الانترنت وقدمت اوراقي في الجامعة ولكن نسبتي لم تنل القبول فقد طلب مني الاتجاه الى قسم الانتساب المدفوع الذي وجدت فيه زحاما كبيرا .. ومن عجائب القدر انه حتى الانتساب المدفوع قد لا يقبلني نظرا للزحام فقد يكتفون بالحاصلات على النسبة الاعلى .
ولسماح القحطاني حكاية عجيبة .. تقول انها خريجة المعهد المهني الثانوي بنسبة 86 % وقد تخرجت منذ عام وكان من الفروض ان تكون في السنة الثانية من الجامعة وعندما قدمت اوراقها اخبروها ان التسجيل انتهى فقرروا قبولها في قسم الانتساب المدفوع بكلية الاداب رغم ان تخصصها لا يؤهلها لدراسة الاداب لانه من المفترض ان تدرس “اقتصاد منزلي” او تغذية . وقالت انها لا تستطيع دفع رسوم الانتساب ومستعدة لدراسة اي تخصص حتى لو كان على غير رغبتها بشرط ان تكون طالبة منتظمة .
أما ايمان القرني الحاصلة على 92 % فقد كانت تحلم بدخول كلية الطب منذ لصغر الا ان حلمها تلاشى لانها لم تستطع الحصول على 94 % لدخول كلية اخرى يمكن قبولها بعد تلاشي حلم الطب الذي يقبل بنسبة 98 % فما فوق .. والان ليس امامها سوى احدى كليات التربية وتخصصات لم تكن تحلم بها . واضافت : بصراحة نحن نواجهه مستقبلا رهيبا لا ندري اين نذهب فالجامعة تقوم بتحويلنا اوتوماتيكيا الى كليات لا نريدها .
فيما يقول الطالب سمير السلم: فاتني التسجيل بسبب أن التسجيل كان عن طريق الموقع الإلكتروني للجامعة فقط والذي لاخبرة لي فيه وكذلك لم أعلم عن أن التسجيل عن طريق الموقع إلا أنا وأعتقد أن الكثير مثلي ممن تورط في مثل هذا المازق حتى فاتهم التسجيل وهذه مشكلة كبرى حيث لم تعلن الجامعة أن التسجيل فقط عن طريق الأنترنت بالشكل المناسب وإلا لكنا سمعنا بذلك ولكن الآن فاتني التسجيل وفرصة الإلتحاق بالجامعة للسنة كاملة بعد أن كان التسجيل للسنة كاملة فلم يعد هناك فرصة للتسجيل في الفصل الثاني وأعتقد أن هذا فيه نوع من الإجحاف بحق الطلاب الذين لن يحظوا بالفرصة الثانية بسبب هذا النظام وأضاف السلمي حتى النسب التي توقف عليها القبول كانت عاليه بشكل مبالغ فيه خاصة إذا علمنا أن القبول توقف على نسبة الـ85% للطلاب مما يفوت على الكثير فرصة الإلتحاق بالجامعة والجميع يعلم الهزة التي حدثت للطلاب بسبب صعوبة الإختبارات هذا العام والتي قصمت نسب الطلاب بشكل كبير فأنا حققت في الفصل الأول نسبة 95% ولكن بسبب ماحدث في إختبارات الفصل الثاني نزلت نسبتي إلى 85% ولو لم يفوتني التسجيل لكنت في عداد المقبولين في الجامعة ولكن ماباليد حيلة فسوف نبحث عن طريق آخر غير الجامعة التي تحطم أملنا في الحصول على مقعد فيها.
طلاب جامعة الطائف .. أزمة مزمنة
في الطائف هناك نحو 20 الف طالب وطالبة تخرجوا من الثانوية العامة هذا العام .. ما هو مصيرهم في ظل ازمة جامعية مستحكمة ؟ ...
يقول الطالب صالح عطا الله العتيبي انه حصل على الثانوية العامة بنسبة 77.29% وحصل في اختبار القدرات على 63% ووصلت النسبة الموزونة الى 73% مما يعني انه سيحرم من القبول في الجامعة لهذا العام كون اقل نسبة 77% وطالب الجامعة باستيعاب كافة الطلاب في التخصصات المختلفة والتوسع في هذا الشأن لان عدم قبول اصحاب النسب المتدنية يعني اضافتهم الى طابور البطالة وقال ان الالتحاق بالجامعات اصبح امراً مهماً للجميع .
فيما يقول الطالب معتاد مجري العتيبي انه حصل على 79% في الثانوية العامة ومع اختبار القدرات وصلت النسبة الى 76.3% كنسبة موزونة والجامعة تطلب 77% كأقل نسبة واتمنى ان الجامعة تقدر الظروف وتقبل كل الطلاب والطالبات في التخصصات المختلفة اما الطالب عائض العالي فيقول تخرجت من الثانوية العامة بنسبة 72% ولا ادري لماذا تتوقف الجامعات عن القبول في حدود معينة ولماذا لا يتم قبول جميع النسب دون استثناء من اجل اتاحة التعليم الجامعي للطلاب والطالبات فكلنا يدرك اهمية التعليم الجامعي في الحصول على فرص العمل في سوق العمل لاحقاً فالشخص المؤهل بالعلم والقدرة يكون قادراً على العطاء ويجد الفرصة اللازمة باذن الله .
فشل ذريع
اما جميل عياد الروقي فيقول انه حصل على نسبة 91% وحاول دخول كلية الطب في جامعة الطائف الا انه لم يوفق ولذلك قررت الالتحاق بجامعة اخرى خارج الطائف من جانبها قالت اما الطالبة ف الزهراني فتفول انها فشلت في الحصول على مقعد جامعي لتدني نسبتها في الثانوية العامة خلال السنوات الماضية وكان من المفترض توفير التعليم الجامعي للطالبات في تخصصات تواكب سوق العمل على ان يكون التعليم في نفس المدينة فالفتيات يصعب عليهن الخروج من مناطقهن لظروف اسرية وصعوبة العيش في مساكن الطالبات خصوصاً اذا لم يكن لدى الاسرة القدرة المالية على التحرك في نهاية كل اسبوع لإحضار الطالبة من الجامعة من مسافات تتجاوز 2000 كم والعودة مرة اخرى ولذلك نتمنى توفير التعليم الجامعي في كل محافظة في تخصصات غير نظرة نهائياً.
اما نايف الحارثي فقد حصل على نسبة 92% واذا تعثر قبوله في الجامعة فهذا يعني ايجاد خيارات صعبة اخرى من اجل الدراسة في الخارج او في جامعات ذات تخصصات يحتاجها سوق العمل وطالب الحارثي بضرورة استيعاب كافة الطلاب والطالبات في جامعة الطائف من اجل الحفاظ على استقرار الاسر والتحصيل العلمي في الداخل.
وحصل عيسى مشاري على نسبة 85% ويتمنى ان يحصل على فرصة في الجامعة من اجل الحصول على تأهيل جامعي في الموقع المناسب بين اسرته وذويه اما محسن سالم فيقول انه حصل على نسبة 87% ادبي ويؤكد على اهمية استقبال كافة الطلاب والطالبات في جامعة الطائف لانه لا يوجد خيارات اخرى.
ويعتقد سعيد عبدالله ان على الجامعات ان تنفذ التعليمات السامية وتستوعب كافة الطلاب والطالبات وبالذات جامعة الطائف فالطائف لا يوجد فيه خيارات اخرى لتخصصات تناسب سوق العمل فما يوجد غير الجامعة حالياً كليات التربية للبنات او كلية المعلمين وهذه تخصصاتها نظرية وخريجي وخريجات هذه الكليات وبالذات الفتيات يعيشون في بطالة كاملة لذلك فالحل يمكن في زيادة القائمة الاستيعابية بجامعة الطائف وعدم ترك الابناء والفتيات يضطرون الى ترك اسرهم للحصول على مقعد جامعي المقعد الجامعي اصبح ضرباً من الخيال في الطائف وبالذات عن نسبهم اقل من 85% للتخصات الادبية وكذلك العلمية وطالب بضرورة ايجاد قبول مركزي بكافة الجامعات مع اتاحة الفرصة لخريجي نفس المنطقة من اجل الحد من سفر الابناء والبنات والابتعاد عن الاسر اضافة الى ضرورة ان تعمل الجامعة بالطائف على فترتين صباحية ومسائية لاستيعاب اكبر قدر ممكن من الطلاب والطالبات بحيث يكون هناك طلاب وطالبات تخصص لهم الفترة الصباحية واخرون تخصص لهم الفترة المسائية وبالتالي فإننا نستطيع قبول المزيد من الطلاب والطالبات وهذا الامر ليس صعباً فالجامعة تقبل الان والحاصلين على نسب متدنية من اجل الحصول على رسوم تحت ما يسمى بالتعليم الموازي.
http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=2314&pubid=1&CatID=74&sCatID=219&articleid=1009112