المعلم
25-07-2007, 12:42 PM
عابد خزندار
والأرز هو وقود حياتنا اليومي ولعل شاعرنا حمزة شحاتة عناه حين قال:
اليوم تعطيك الحياة وقودها
وغداً ستصبح للحياة وقوداً
والأرز حل محل الخبز كعماد للغذاء في حياتنا والأكلة الشعبية الأولى للشعب السعودي أصبحت الكبسة أو الرز البخاري ولم يعد للعصيدة أو الثريد الذي قال فيه الشاعر:
إذا ما اللحم تخلطه بخبز
فذاك أمانة الله الثريد
تلك الأهمية التي كانت له، كما لم يعد لهذا المثل: "كيف أنت وقصعة من ثريد" وجود في حياتنا، وإذا كان الخبز مدعوماً من الدولة فإن الأرز فيما أعرف غير مدعوم، والأرز يزداد سعره العالمي يوماً بعد يوم وقد جاء في الأنباء أخيراً أن هذا السعر سيزداد بنسبة 25%، ولن تتوقف هذه الزيادة عند هذا الحد لسببين أولهما ازدياد استهلاكه من قبل الدول التي تزرعه في آسيا نظراً لازدياد دخول سكانها نتيجة لتحويلات سكانها المهاجرين إلى دول العالم عامة والخليج خاصة، وتحويلات المهاجرين في السعودية وحدها ستصل إلى 100مليار ريال، وثاني هذه الأسباب هو التصحر وبالذات في دول العالم الثالث والتصحر يعني شح الأمطار وتقلص الرقعة الزراعية بالتالي نقص الأغذية ويقال إن المعروض منها حالياً لا يلبي إلا 80% من الطلب العالمي، ويضاف إلى ذلك ان مؤسسة النقد السعودي تبيعنا الدولار الذي نتعامل به مع الدول المصدرة للأرز ومنها الولايات المتحدة بسعر أعلى من قيمته الحقيقية وهو 3.75ريالات في حين أن سعره وفقاً لما يقرره الخبراء يجب ألا يزيد عن 3.50ريالات، أي أننا نعاني من الحشف وسوء الكيل، وكلما انخفض الدولار عالمياً كلما أصبح سعره غالياً بالنسبة للمواطن السعودي الذي يشتريه بالريال المهضوم، والدولة زادت رواتب موظفي الدولة بنسبة 15% ولكن هذه الزيادة ستتبخر مع الزيادة المنتظرة في سعر الأرز وسعر السلع الغذائية الأخرى ولو أنه يقال انها زادت فعلاً بنسبة 40%، أما العاملون في القطاع الخاص فلم تطرأ أي زيادة على رواتبهم، والحل وليس هناك حل غيره هو ربط الرواتب والأجور بالتضخم أو بالزيادة التي تطرأ على الأسعار، وبدون ذلك فإن الفقراء سيزدادون فقراً، وحنانيك يا مؤسسة النقد.
والأرز هو وقود حياتنا اليومي ولعل شاعرنا حمزة شحاتة عناه حين قال:
اليوم تعطيك الحياة وقودها
وغداً ستصبح للحياة وقوداً
والأرز حل محل الخبز كعماد للغذاء في حياتنا والأكلة الشعبية الأولى للشعب السعودي أصبحت الكبسة أو الرز البخاري ولم يعد للعصيدة أو الثريد الذي قال فيه الشاعر:
إذا ما اللحم تخلطه بخبز
فذاك أمانة الله الثريد
تلك الأهمية التي كانت له، كما لم يعد لهذا المثل: "كيف أنت وقصعة من ثريد" وجود في حياتنا، وإذا كان الخبز مدعوماً من الدولة فإن الأرز فيما أعرف غير مدعوم، والأرز يزداد سعره العالمي يوماً بعد يوم وقد جاء في الأنباء أخيراً أن هذا السعر سيزداد بنسبة 25%، ولن تتوقف هذه الزيادة عند هذا الحد لسببين أولهما ازدياد استهلاكه من قبل الدول التي تزرعه في آسيا نظراً لازدياد دخول سكانها نتيجة لتحويلات سكانها المهاجرين إلى دول العالم عامة والخليج خاصة، وتحويلات المهاجرين في السعودية وحدها ستصل إلى 100مليار ريال، وثاني هذه الأسباب هو التصحر وبالذات في دول العالم الثالث والتصحر يعني شح الأمطار وتقلص الرقعة الزراعية بالتالي نقص الأغذية ويقال إن المعروض منها حالياً لا يلبي إلا 80% من الطلب العالمي، ويضاف إلى ذلك ان مؤسسة النقد السعودي تبيعنا الدولار الذي نتعامل به مع الدول المصدرة للأرز ومنها الولايات المتحدة بسعر أعلى من قيمته الحقيقية وهو 3.75ريالات في حين أن سعره وفقاً لما يقرره الخبراء يجب ألا يزيد عن 3.50ريالات، أي أننا نعاني من الحشف وسوء الكيل، وكلما انخفض الدولار عالمياً كلما أصبح سعره غالياً بالنسبة للمواطن السعودي الذي يشتريه بالريال المهضوم، والدولة زادت رواتب موظفي الدولة بنسبة 15% ولكن هذه الزيادة ستتبخر مع الزيادة المنتظرة في سعر الأرز وسعر السلع الغذائية الأخرى ولو أنه يقال انها زادت فعلاً بنسبة 40%، أما العاملون في القطاع الخاص فلم تطرأ أي زيادة على رواتبهم، والحل وليس هناك حل غيره هو ربط الرواتب والأجور بالتضخم أو بالزيادة التي تطرأ على الأسعار، وبدون ذلك فإن الفقراء سيزدادون فقراً، وحنانيك يا مؤسسة النقد.