وليد شبكشي
08-07-2007, 11:10 AM
يسعون إلى إعداد دراسة توثيقية وتأصيلية لحي الصور الأثري ويحذرون من سقوط المواقع الأثرية
http://www.aawsat.com/2007/07/08/images/ksa-local.427094.jpg
ينبع: أحمد الأنصاري
يعكف 90 معماريا سعوديا على إجراء دراسة أثرية في حي الصور الأثري في ينبع تهدف إلى تأصيل وتوثيق وحفظ تلك المباني الأثرية في المنطقة التاريخية وجعل الدراسة مرجعا هندسيا معماريا للجامعات السعودية.
ورغم أن الباحثين شرعوا للتو في دراستهم، إلا انهم طالبوا بضرورة الاهتمام بالتراث المعماري السعودي المتمثل في المباني القديمة الواقعة في كثير من المناطق النائية في المملكة، منبهين إلى سرعة ترميمها، حيث إن معظمها آيل للسقوط.
ويعود تاريخ حي الصور إلى نحو 500 عام مضت وهو اكبر المواقع الأثرية في مدينة ينبع، حيث بدأ الـ 90 طالبا معماريا من جامعة أم القرى بمكة المكرمة يصحبهم عدد من الباحثين والأساتذة مؤخرا، بحوثهم المعمارية ضمن برنامج الدراسة الصيفية للجامعة التي تستمر لمدة أسبوعين.
وأكد الدكتور طلال حمادي، مدير مركز بحوث العلوم الهندسية والمعمارية بجامعة أم القرى، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن دراسة الفريق تتلخص في تأصيل وتوثيق وحفظ تلك المباني الأثرية في المنطقة التاريخية بينبع، في اتجاه لجعل الدراسة مرجعا هندسيا معماريا للجامعات السعودية. وقال إن الطلاب يقومون بتأصيل بعض معالم التراث في المنطقة من خلال التدريب الصيفي والتعرف على خصائص العمارة الإسلامية على المستوى التطبيقي ومقارنتها بالجانب النظري.
وأضاف حمادي أن الكثير من الناس يجهلون معنى العمارة الإسلامية، ويعتقدون أنها مرتبطة بالمساجد، وهو اعتقاد خاطئ، فالعمارة الإسلامية هي توفير البيئة الإسلامية للعائلة المسلمة في التصاميم الهندسية وممكن أن تكون في أي مكان في العالم وليس في الدول الإسلامية فقط، ونرى أن المنطقة الأثرية في ينبع تتوفر فيها هذه البيئة بالفطرة، رغم أنهم لم يكونوا مهندسين معماريين.
من جانبه، دق الدكتور امجد مغربي، رئيس قسم الاستشارات والبحوث بجامعة أم القرى، ناقوس الخطر، منبها أن معظم المناطق الأثرية الآن آيلة للسقوط، وقال إنها لا تجد أدنى اهتمام، وتعتبر هي ابرز المناطق الأثرية في البلد. وزاد مغربي «نحن نعمل على حفظ هذا التراث والثروة التاريخية، وتأصيلها وأرشفتها علميا، لتصل إلى الأجيال الجديدة».
وأشار إلى أنهم يقومون بزيارات إلى عدة مناطق كل عام، يجرون البحوث والدراسات، للبحث عن المباني الأثرية ذات القيمة المعمارية الإسلامية، ويخاطبون الجهات ذات الاهتمام للحفاظ على الآثار. وطالب مغربي الجامعات السعودية بإجراء الدراسات والبحوث في المناطق التاريخية وتأصيل التراث في البلاد. وزاد «كل يوم يمر تتآكل وتسقط فيه هذه المباني، ونأمل أن تتحرك الجهات المعنية للمحافظة على هذه الآثار التي تعد ثروة إنسانية».
وكشف عواد الصبحي، رئيس لجنة التراث بينبع لـ«الشرق الأوسط»، أن حي الصور بالمنطقة الأثرية في ينبع يعد من أقدم المواقع ويحتوي على أقدم المباني، وهو ما يعرف بمبنى (الشونة)، الذي كان يستخدم لتخزين المواد الغذائية، بالإضافة إلى الصدقات والهبات التي كانت ترد إلى الحرمين الشريفين من الدولة العثمانية إبان عهد سليمان القانوني الحاكم العثماني.
وعن سبب اهتمام الجامعات بدراسة هذه المنطقة، أوضح الصبحي أن حي الصور يتميز بمبان أثرية ما زالت قائمة حتى الآن منذ مرور تلك الحقبة الزمنية البعيدة، وقد حافظ بعضها على تماسكه، ما جعلها محط اهتمام الدارسين، كما أن الحي من أكبر أحياء ينبع القديمة، وبه مبان كثيرة ذات طراز إسلامي، تزينها المشربيات والأبواب والرواشين، وتتميز بخصائص الفن المعماري بالملامح العربية.
http://www.aawsat.com/2007/07/08/images/ksa-local.427094.jpg
ينبع: أحمد الأنصاري
يعكف 90 معماريا سعوديا على إجراء دراسة أثرية في حي الصور الأثري في ينبع تهدف إلى تأصيل وتوثيق وحفظ تلك المباني الأثرية في المنطقة التاريخية وجعل الدراسة مرجعا هندسيا معماريا للجامعات السعودية.
ورغم أن الباحثين شرعوا للتو في دراستهم، إلا انهم طالبوا بضرورة الاهتمام بالتراث المعماري السعودي المتمثل في المباني القديمة الواقعة في كثير من المناطق النائية في المملكة، منبهين إلى سرعة ترميمها، حيث إن معظمها آيل للسقوط.
ويعود تاريخ حي الصور إلى نحو 500 عام مضت وهو اكبر المواقع الأثرية في مدينة ينبع، حيث بدأ الـ 90 طالبا معماريا من جامعة أم القرى بمكة المكرمة يصحبهم عدد من الباحثين والأساتذة مؤخرا، بحوثهم المعمارية ضمن برنامج الدراسة الصيفية للجامعة التي تستمر لمدة أسبوعين.
وأكد الدكتور طلال حمادي، مدير مركز بحوث العلوم الهندسية والمعمارية بجامعة أم القرى، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن دراسة الفريق تتلخص في تأصيل وتوثيق وحفظ تلك المباني الأثرية في المنطقة التاريخية بينبع، في اتجاه لجعل الدراسة مرجعا هندسيا معماريا للجامعات السعودية. وقال إن الطلاب يقومون بتأصيل بعض معالم التراث في المنطقة من خلال التدريب الصيفي والتعرف على خصائص العمارة الإسلامية على المستوى التطبيقي ومقارنتها بالجانب النظري.
وأضاف حمادي أن الكثير من الناس يجهلون معنى العمارة الإسلامية، ويعتقدون أنها مرتبطة بالمساجد، وهو اعتقاد خاطئ، فالعمارة الإسلامية هي توفير البيئة الإسلامية للعائلة المسلمة في التصاميم الهندسية وممكن أن تكون في أي مكان في العالم وليس في الدول الإسلامية فقط، ونرى أن المنطقة الأثرية في ينبع تتوفر فيها هذه البيئة بالفطرة، رغم أنهم لم يكونوا مهندسين معماريين.
من جانبه، دق الدكتور امجد مغربي، رئيس قسم الاستشارات والبحوث بجامعة أم القرى، ناقوس الخطر، منبها أن معظم المناطق الأثرية الآن آيلة للسقوط، وقال إنها لا تجد أدنى اهتمام، وتعتبر هي ابرز المناطق الأثرية في البلد. وزاد مغربي «نحن نعمل على حفظ هذا التراث والثروة التاريخية، وتأصيلها وأرشفتها علميا، لتصل إلى الأجيال الجديدة».
وأشار إلى أنهم يقومون بزيارات إلى عدة مناطق كل عام، يجرون البحوث والدراسات، للبحث عن المباني الأثرية ذات القيمة المعمارية الإسلامية، ويخاطبون الجهات ذات الاهتمام للحفاظ على الآثار. وطالب مغربي الجامعات السعودية بإجراء الدراسات والبحوث في المناطق التاريخية وتأصيل التراث في البلاد. وزاد «كل يوم يمر تتآكل وتسقط فيه هذه المباني، ونأمل أن تتحرك الجهات المعنية للمحافظة على هذه الآثار التي تعد ثروة إنسانية».
وكشف عواد الصبحي، رئيس لجنة التراث بينبع لـ«الشرق الأوسط»، أن حي الصور بالمنطقة الأثرية في ينبع يعد من أقدم المواقع ويحتوي على أقدم المباني، وهو ما يعرف بمبنى (الشونة)، الذي كان يستخدم لتخزين المواد الغذائية، بالإضافة إلى الصدقات والهبات التي كانت ترد إلى الحرمين الشريفين من الدولة العثمانية إبان عهد سليمان القانوني الحاكم العثماني.
وعن سبب اهتمام الجامعات بدراسة هذه المنطقة، أوضح الصبحي أن حي الصور يتميز بمبان أثرية ما زالت قائمة حتى الآن منذ مرور تلك الحقبة الزمنية البعيدة، وقد حافظ بعضها على تماسكه، ما جعلها محط اهتمام الدارسين، كما أن الحي من أكبر أحياء ينبع القديمة، وبه مبان كثيرة ذات طراز إسلامي، تزينها المشربيات والأبواب والرواشين، وتتميز بخصائص الفن المعماري بالملامح العربية.