الأديب
10-01-2003, 10:57 PM
عندما تصهل خيول الفجر يتجلى لنا ميدان الإسلام
شعر: عبدالرحمن بن صالح العشماوي
نصّ الإنشاد لمهرجان الجنادرية لعام 1423هـ
المشهد الأول:
«يا خيولَ الفجر هيَّا حمحمي
اسْمِعي الآفاق أحلى نَغَم
واصعدي بي في أعالي القمم
حطّمي أسوارَ ليلِ الألم
وامزجي النور بحبر القلم
وافتحي باب الهدى للأمم»
من مكة الخير سافِرْ بي الى حُلمي
إلى فضاءاتِ أشواقي وأشجاني
وارحلْ الى طيبة المختار في ثقةٍ
بما تشاهدُ من حق وبرهان
وانثرْ على قُبَّةِ الأقصى شذا أملٍ
في الله يصرف عنها قسوة الجاني
سلِ البراقَ الذي أسْرى بسيِّدنا
في ليلةٍ، نورها الفيَّاضُ يغشاني
تراك عينُ فؤادي وهي مفعمةٌ
بما يسرُّك من حب وتحنان
هناك منبَعُ نورٍ عنده انسكبتْ
مشاعرُ الحبِّ، والإحساسُ وافاني
إذا اشتكى مسلمٌ في الهند أرَّقني
وإن بكى مسلمٌ في الصين أبكاني
ومصرُ ريحانتي والشامُ نرجستي
وفي الجزيرةِ تاريخي وعنواني
وفي العراق أكُفُّ المجد ترفعني؛
الى بساتين عز ذات أفنان
ويسمع اليمنُ المحبوبُ أغنيتي
فيستريحُ الى شُدْوي وأوزاني
وينشر المغرب الأقصى خمائلَهُ
فنلتقي منه في ظل وأغصان
ويسكن المسجدُ الأقصى وقُبَّتُه
في حبَّة القلب أرعاه ويرعاني
أرى بخارى بلادي، وهي نائيةٌ
وأستريح إلى ذكرى خُراسانِ
شريعةُ اللهِ لمَّتْ شملنا وبنتْ
لنا معالِمَ إحسانٍ وإيمانِ
المشهد الثاني:
«بين أحزابٍ وأنفالٍ ونور
فتحَ المجدُ لنا جسرَ العبور
حينما سرنا على الجسر نسينا
لهبَ القيظِ وبَرْدَ الزمهرير
وتصبّحْنا بأنفاسِ ربيعٍ
ساحراتٍ وأهازيج الطيور
ونسجنا من خيوطِ الشمسِ ثوباً
لو تواضعنا لقلنا كالحرير»
بدايتُنا من البيت الحرام
وغايتُنا الهدايةُ للأنامِ
نطوف ببيت خالقنا ونسعى
ونركع عند دائرةِ المقامِ
نسافر بالقلوب الى مداها
إلى ما فوق دائرةِ الغَمام
إلى الأعلى لأنّ اللّهَ أعلى
إلى الأسْمى لأنَّ الحقَّ سامي
إلى ما لا نهاية من سُمو
تتوقُ إليه أفئدةُ الكرام
هنا في مهبط القرآن تُمْحَى
فوارق كلِّ حامي وسامي
وتقرأ في كتاب الحجِّ معنى
وألفاظاً تُجدِّد كلَّ عام
فلستَ ترى سوى الإحرام ثوباً
ولا سكناً لهم غيرَ الخيامِ
إذا انتظمتْ صفوفٌ في صلاةٍ
رأيتَ خشوعَهم خَلْفَ الإمام
هنا أمْنٌ يبدِّد كلَّ خوفٍ
ويُتْقِنُ رسم دائرة السَّلام
المشهد الثالث:
«يا خيولَ الفجر هذا الغيثُ هَلْ
وجبينُ الوَثْبَةِ الكبرى أطلْ
وأمينُ الوحي بالخير نَزَلْ
ونبيُّ اللّهِ نادى وابتهَلْ
أنتَ يا رحمنُ أعلى وأجَلْ »
يا خيولَ الفجر هذا القلبُ هاما
حينما جاوزتِ بالرّكْبِ الزِّحاما
اسألي عن أمَّتي شرقاً وغربا
واسألي عنها عراقاً وشآما
اسألي فردوسَنا المفقودَ لمَّا
رفع العِلْمُ لنا فيه المقاما
اسألي هِنْداً وسنداً حين صلّى
جيشُنا الظافرُ للّهِ وصاما
اسألي البسفورَ عنَّا حين ألقى
موجه للفاتح الشهْم الزِّماما
اسألي الغَرْبَ الذي كان غريقاً
في ظلام زادَه الجهلُ ظلاما
نحن أوثناه عِلْماً وفتحنا
بابَه حتى رأى الفجرَ وقاما
لو سألنا عَقْلَ أوروبَّا لأدلى
بحديثٍ يملأ القلبَ احتراما
نحن أورثناه في الطبِّ علوماً
لم يزلْ فيها «ابنُ سيناءَ» الإماما
ومنحناه علومَ الأرضِ حتى
سار فيها وترقّى وتسامى
جيشُنا الظَّافر لم يقتلْ رضيعاً
حينما سار ولم يَخْفِرْ ذِماما
حَمَلَ الإسلامَ هَدْياً ويقيناً
علّم الإنسان في الأرض النِّظاما
أنقذَ الإنسانَ من جهلٍ وظلمٍ
وبه الميزانُ في الكون استقاما
نشر الأمنَ على الأرض ظِلالاً
وَارفاتٍ، ورعى فيها السَّلاما
المشهد الرابع:
«يا خيولَ الفجر، قد فاح العبيرُ
وأتى بالوثبةِ الكبرى البشيرُ
ها هو الموكبُ في الوادي يَسيرُ
وإلى الكعبةِ والرّكن يُشيرُ
منهجُ الإسلام للخير مثالُ
فيه للإنسان مأوى وظلالُ
فيه أشجارٌ وأزهارٌ ونبعٌ
يرتوي منه نساءٌ ورجالُ
منهجُ يرعى حقوقَ الناسِ، يسمو
بقلوبِ الناس عن قيلٍ وقالوا»
وعلى شاطئ حبٍّ يتلاقى
عنده النهر بأشواق النباتِ
تحت أفياءِ غصونٍ وارفاتِ
بين واحاتِ نخيلٍ باسقاتِ
عند بوّابةِ مجدٍ فتَّحتْها
كفُّ ماضٍ مُشْرفِ الوجهِ وآتِ
كان للحاضر والماضي لقاءٌ
كُتِبَتْ فيه عقودُ المَكْرُماتِ
والْتَقَتْ آياتُ قرآنٍِ كريمٍ
بأحاديث النبيِّ الصادقاتِ
هذه الأرضُ التي يمنح فيها
شجَرُ الأمجادِ أحلى الثّمراتِ
طهّر اللّهُ ثراها من دعاوى
كلِّ دَجَّالِ ومن ظلم الطُّغاةِ
وبنى عبدالعزيز الحصْنَ فيها
شامخَ الرّأسِ قويَّ اللّبِنَاتِ
من أقام الشرع فيها عاش أمناً
وحماه اللّهُ من بَغْي البُغاةِ
بابُها المفتوح للناس جميعاً
مُغْلقٌ في وجه أهل المُوبقاتِ
قِبّْلةٌ تتَّجه الدُّنيا إليها
كلَّما نادى المنادي للصّلاةِ
المشهد الخامس:
«يا خيول الفجر قولي للأعادي
ولمن تاهوا على درب الفسادِ
حدِّثي من شربوا الأوهامَ كأساً
خرجوا منها بإحساس جَمادِ
حدِّثي من أثخنوا الأرض انحلالاً
وانحرافاً عن ميادين الرَّشادِ
حدِّثيهم عن أمانٍ وسلامٍ
عادلٍ يُغلق أبوابَ التمادي »
يشرق الإسلامُ في كلِّ مكان
صافي النبع قويِّ اللَّمعان
في قلوبٍ غرس الإيمانُ فيها
شجرَ الصدق وأزهارَ الحنانِ
يُشرق الإسلاُم فالأرضُ اشتياقٌ
ولها في طلبِ الحق يدانِ
تَرقبُ الإسلامَ كي يُطفئَ عنها
ما سرى في قلبها من غليانِ
عينُ هذا العالمِ البائسِ ترنو
لصفاءٍ ونقاءٍ وأمانِ
أيُّها العالمُ بُشراكَ، فإني
أبصرُ البسمةَ في ثغر الزمانِ
إنني أبصرُ في ليلِ المآسي
وَثبة الفجرِ على متن حصانِ
قادماً يَملأُ دنيانا ضياءً
ويُريها العزَّ من بعدِ الهوانِ
إنني أسمع صوتَ الحق يتلو
آية الكرسيِّ والسبعَ المثاني
أيُّها العالمُ بُشراك، فهذا
نهرُنا يعزفُ لحنَ الجريانِ
يشرقُ الإسلامُ نوراً أبديِّاً
يملأ الأرضَ بعدلٍ واتِّزانِ
خاتمة:
يا خيولَ الفجر يا مَتْنَ اليقينْ
فيكِ ما يهدي قلوبَ الحائرينْ
فيكِ للإسلام نورٌ ساطعٌ
يكشفُ الليلَ عن المستضعفينْ
فيك للناس الينابيعُ التي
ترتوي منها قلوبُ الظامئينْ
فيك للحق صروحٌ دونها
يسقط «الإرهابُ» مقطوع الوتينْ
نحنُ أسرَجْناكِ في جُنْح الدُّجى
وتجاوزنا سُبَاتَ الغافلينْ
وغسلنا جبهة الحبِّ التي
دنّستها نظراتُ الحاقدينْ
وبنينا قلعة الأمنِ على
ربوةِ الصدق بناءَ المصلحينْ
ما حملنا الحقدَ للناسِ ولا
نعرفُ الغدرَ ولا نرخي الجبينْ
كعبةُ اللّه التي نخدمُها
واحةٌ فيها أمانُ الخائفينْ
انتهت الكلمات .
شعر: عبدالرحمن بن صالح العشماوي
نصّ الإنشاد لمهرجان الجنادرية لعام 1423هـ
المشهد الأول:
«يا خيولَ الفجر هيَّا حمحمي
اسْمِعي الآفاق أحلى نَغَم
واصعدي بي في أعالي القمم
حطّمي أسوارَ ليلِ الألم
وامزجي النور بحبر القلم
وافتحي باب الهدى للأمم»
من مكة الخير سافِرْ بي الى حُلمي
إلى فضاءاتِ أشواقي وأشجاني
وارحلْ الى طيبة المختار في ثقةٍ
بما تشاهدُ من حق وبرهان
وانثرْ على قُبَّةِ الأقصى شذا أملٍ
في الله يصرف عنها قسوة الجاني
سلِ البراقَ الذي أسْرى بسيِّدنا
في ليلةٍ، نورها الفيَّاضُ يغشاني
تراك عينُ فؤادي وهي مفعمةٌ
بما يسرُّك من حب وتحنان
هناك منبَعُ نورٍ عنده انسكبتْ
مشاعرُ الحبِّ، والإحساسُ وافاني
إذا اشتكى مسلمٌ في الهند أرَّقني
وإن بكى مسلمٌ في الصين أبكاني
ومصرُ ريحانتي والشامُ نرجستي
وفي الجزيرةِ تاريخي وعنواني
وفي العراق أكُفُّ المجد ترفعني؛
الى بساتين عز ذات أفنان
ويسمع اليمنُ المحبوبُ أغنيتي
فيستريحُ الى شُدْوي وأوزاني
وينشر المغرب الأقصى خمائلَهُ
فنلتقي منه في ظل وأغصان
ويسكن المسجدُ الأقصى وقُبَّتُه
في حبَّة القلب أرعاه ويرعاني
أرى بخارى بلادي، وهي نائيةٌ
وأستريح إلى ذكرى خُراسانِ
شريعةُ اللهِ لمَّتْ شملنا وبنتْ
لنا معالِمَ إحسانٍ وإيمانِ
المشهد الثاني:
«بين أحزابٍ وأنفالٍ ونور
فتحَ المجدُ لنا جسرَ العبور
حينما سرنا على الجسر نسينا
لهبَ القيظِ وبَرْدَ الزمهرير
وتصبّحْنا بأنفاسِ ربيعٍ
ساحراتٍ وأهازيج الطيور
ونسجنا من خيوطِ الشمسِ ثوباً
لو تواضعنا لقلنا كالحرير»
بدايتُنا من البيت الحرام
وغايتُنا الهدايةُ للأنامِ
نطوف ببيت خالقنا ونسعى
ونركع عند دائرةِ المقامِ
نسافر بالقلوب الى مداها
إلى ما فوق دائرةِ الغَمام
إلى الأعلى لأنّ اللّهَ أعلى
إلى الأسْمى لأنَّ الحقَّ سامي
إلى ما لا نهاية من سُمو
تتوقُ إليه أفئدةُ الكرام
هنا في مهبط القرآن تُمْحَى
فوارق كلِّ حامي وسامي
وتقرأ في كتاب الحجِّ معنى
وألفاظاً تُجدِّد كلَّ عام
فلستَ ترى سوى الإحرام ثوباً
ولا سكناً لهم غيرَ الخيامِ
إذا انتظمتْ صفوفٌ في صلاةٍ
رأيتَ خشوعَهم خَلْفَ الإمام
هنا أمْنٌ يبدِّد كلَّ خوفٍ
ويُتْقِنُ رسم دائرة السَّلام
المشهد الثالث:
«يا خيولَ الفجر هذا الغيثُ هَلْ
وجبينُ الوَثْبَةِ الكبرى أطلْ
وأمينُ الوحي بالخير نَزَلْ
ونبيُّ اللّهِ نادى وابتهَلْ
أنتَ يا رحمنُ أعلى وأجَلْ »
يا خيولَ الفجر هذا القلبُ هاما
حينما جاوزتِ بالرّكْبِ الزِّحاما
اسألي عن أمَّتي شرقاً وغربا
واسألي عنها عراقاً وشآما
اسألي فردوسَنا المفقودَ لمَّا
رفع العِلْمُ لنا فيه المقاما
اسألي هِنْداً وسنداً حين صلّى
جيشُنا الظافرُ للّهِ وصاما
اسألي البسفورَ عنَّا حين ألقى
موجه للفاتح الشهْم الزِّماما
اسألي الغَرْبَ الذي كان غريقاً
في ظلام زادَه الجهلُ ظلاما
نحن أوثناه عِلْماً وفتحنا
بابَه حتى رأى الفجرَ وقاما
لو سألنا عَقْلَ أوروبَّا لأدلى
بحديثٍ يملأ القلبَ احتراما
نحن أورثناه في الطبِّ علوماً
لم يزلْ فيها «ابنُ سيناءَ» الإماما
ومنحناه علومَ الأرضِ حتى
سار فيها وترقّى وتسامى
جيشُنا الظَّافر لم يقتلْ رضيعاً
حينما سار ولم يَخْفِرْ ذِماما
حَمَلَ الإسلامَ هَدْياً ويقيناً
علّم الإنسان في الأرض النِّظاما
أنقذَ الإنسانَ من جهلٍ وظلمٍ
وبه الميزانُ في الكون استقاما
نشر الأمنَ على الأرض ظِلالاً
وَارفاتٍ، ورعى فيها السَّلاما
المشهد الرابع:
«يا خيولَ الفجر، قد فاح العبيرُ
وأتى بالوثبةِ الكبرى البشيرُ
ها هو الموكبُ في الوادي يَسيرُ
وإلى الكعبةِ والرّكن يُشيرُ
منهجُ الإسلام للخير مثالُ
فيه للإنسان مأوى وظلالُ
فيه أشجارٌ وأزهارٌ ونبعٌ
يرتوي منه نساءٌ ورجالُ
منهجُ يرعى حقوقَ الناسِ، يسمو
بقلوبِ الناس عن قيلٍ وقالوا»
وعلى شاطئ حبٍّ يتلاقى
عنده النهر بأشواق النباتِ
تحت أفياءِ غصونٍ وارفاتِ
بين واحاتِ نخيلٍ باسقاتِ
عند بوّابةِ مجدٍ فتَّحتْها
كفُّ ماضٍ مُشْرفِ الوجهِ وآتِ
كان للحاضر والماضي لقاءٌ
كُتِبَتْ فيه عقودُ المَكْرُماتِ
والْتَقَتْ آياتُ قرآنٍِ كريمٍ
بأحاديث النبيِّ الصادقاتِ
هذه الأرضُ التي يمنح فيها
شجَرُ الأمجادِ أحلى الثّمراتِ
طهّر اللّهُ ثراها من دعاوى
كلِّ دَجَّالِ ومن ظلم الطُّغاةِ
وبنى عبدالعزيز الحصْنَ فيها
شامخَ الرّأسِ قويَّ اللّبِنَاتِ
من أقام الشرع فيها عاش أمناً
وحماه اللّهُ من بَغْي البُغاةِ
بابُها المفتوح للناس جميعاً
مُغْلقٌ في وجه أهل المُوبقاتِ
قِبّْلةٌ تتَّجه الدُّنيا إليها
كلَّما نادى المنادي للصّلاةِ
المشهد الخامس:
«يا خيول الفجر قولي للأعادي
ولمن تاهوا على درب الفسادِ
حدِّثي من شربوا الأوهامَ كأساً
خرجوا منها بإحساس جَمادِ
حدِّثي من أثخنوا الأرض انحلالاً
وانحرافاً عن ميادين الرَّشادِ
حدِّثيهم عن أمانٍ وسلامٍ
عادلٍ يُغلق أبوابَ التمادي »
يشرق الإسلامُ في كلِّ مكان
صافي النبع قويِّ اللَّمعان
في قلوبٍ غرس الإيمانُ فيها
شجرَ الصدق وأزهارَ الحنانِ
يُشرق الإسلاُم فالأرضُ اشتياقٌ
ولها في طلبِ الحق يدانِ
تَرقبُ الإسلامَ كي يُطفئَ عنها
ما سرى في قلبها من غليانِ
عينُ هذا العالمِ البائسِ ترنو
لصفاءٍ ونقاءٍ وأمانِ
أيُّها العالمُ بُشراكَ، فإني
أبصرُ البسمةَ في ثغر الزمانِ
إنني أبصرُ في ليلِ المآسي
وَثبة الفجرِ على متن حصانِ
قادماً يَملأُ دنيانا ضياءً
ويُريها العزَّ من بعدِ الهوانِ
إنني أسمع صوتَ الحق يتلو
آية الكرسيِّ والسبعَ المثاني
أيُّها العالمُ بُشراك، فهذا
نهرُنا يعزفُ لحنَ الجريانِ
يشرقُ الإسلامُ نوراً أبديِّاً
يملأ الأرضَ بعدلٍ واتِّزانِ
خاتمة:
يا خيولَ الفجر يا مَتْنَ اليقينْ
فيكِ ما يهدي قلوبَ الحائرينْ
فيكِ للإسلام نورٌ ساطعٌ
يكشفُ الليلَ عن المستضعفينْ
فيك للناس الينابيعُ التي
ترتوي منها قلوبُ الظامئينْ
فيك للحق صروحٌ دونها
يسقط «الإرهابُ» مقطوع الوتينْ
نحنُ أسرَجْناكِ في جُنْح الدُّجى
وتجاوزنا سُبَاتَ الغافلينْ
وغسلنا جبهة الحبِّ التي
دنّستها نظراتُ الحاقدينْ
وبنينا قلعة الأمنِ على
ربوةِ الصدق بناءَ المصلحينْ
ما حملنا الحقدَ للناسِ ولا
نعرفُ الغدرَ ولا نرخي الجبينْ
كعبةُ اللّه التي نخدمُها
واحةٌ فيها أمانُ الخائفينْ
انتهت الكلمات .