ناجي قروان
02-07-2007, 05:38 AM
أمة اقرأ لا تقرأ
زيد صالح الواكد – سكاكا - الجوف
قال تعالى في محكم التنزيل: (اقرأ باسم ربك الذي خلق) وهي كما نعلم اول آية نزل بها الروح الامين على قلب سيد الخلق اجمعين.
وقال قائل: (خير جليس في الزمان كتاب). فهل نحن أمة لا تقرأ؟ هناك احصائية مخيفة عن حال القراءة في العالم العربي توضح اننا من اقل الأمم في القراءة ان لم نكن اقلها وبين يدي واحدة من هذه الاحصائيات وهي في الحقيقة مروعة تبين ان الفرد العربي يقرأ 6 دقائق في السنة مقابل 12 الف دقيقة في السنة للفرد الالماني وان ما يصدر من كتب سنوياً في عالمنا العربي 1650 كتاباً مقابل 85000 كتاب في أمريكا هذه الارقام وردت للدكتور ساجد العبدلي في محاضرة بعنوان (الطريق إلى مجتمع قارئ) القيت في رابطة الادباء الكويتيين أما بخصوص نصيب الاطفال وما يصدر لهم من كتب سنوياً فقد رصد الكاتب عبدالتواب يوسف المتخصص في كتب الاطفال انه في عام 2004م صدر عدد 4 كتب للاطفال مقابل 4000 كتاب في ألمانيا.
لماذا هذا الواقع المؤلم؟
أما في بلدنا الغالي فإنه لا يخرج عن نطاق الحالة العربية بخصوص مستوى القراءة فهل تم بحث الظاهرة؟ وهل شخصت الحالة ووضعت اليد على السبب ووصف العلاج؟ وما هو رأي وزارة التربية ووزارة التعليم العالي ووزارة الثقافة؟ وهل لديهم خطة واستراتيجية وبرامج للتغيير التدريجي للخروج من هذه الحالة؟ أم ان الأمر لا يعنيهم؟ لا ادري اتمنى ذلك. الا انني ارجو ان لا يفهم من كلامي اني احمل هذه الجهات وحدها المسؤولية كاملة عن تدني مستوى القراءة في بلادنا بل هي حالة اجتماعية كثير من الاطراف مسؤولة عنها ولها علاقة بالبيئة الثقافية في البلد ولكني اشرت لتلك الجهات الرسمية لانها هي المؤسسات الرسمية التي تعنى بالتعليم والثقافة ولها واجب ومسؤولية كبيرة تجاه واقع هذه الحالة وتغييرها. ان هناك جهات واطرافاً اخرى مسؤولة عن ذلك فالتربية بمسارها الطويل من البيت فالمدرسة فالجامعة فالمجتمع لهم دور مهم تجاه هذا الموضوع إذا اننا كمجتمع لا نهتم بالقراءة الحرة داخل منازلنا ولا نغرس أو نعود أو نحث ابناءنا على القراءة أو حتى تشجيعهم على زيارة المكتبات العامة بل ان المحزن ان الوالدين قد لا يمارسان عادة القراءة بالمرة وهم كما تعلمون القدوة الأولى للاولاد وينطبق عليهم المثل القائل (فاقد الشيء لا يعطيه).
من منا سبق ان اهدى ابنه أو ابنته أو صديقه كتاباً؟ الا من رحم ربك اسألوا انفسكم بالله عليكم اننا نهدي ابناءنا واحباءنا كل شيء الا الكتاب سقط من قاموس الهدايا والعطايا وضاع وطواه النسيان ثم هل منازلنا برغم حرصنا على تجميلها واحتوائها على المجلس والصالات والابهية والشرفات والحدائق والملاعب ووو..الخ؟ هل تحتوي على مكتبه ولو كانت متواضعة؟
اننا وللاسف الشديد لا نهتم بتغذية عقولنا كاهتمامنا بتغذية اجسادنا ولا نهتم بملء عقولنا اهتمامنا بملء بطوننا وهذه حقيقة لا ينكرها الا مغالط ولو كنا كذلك لكنا على قدم المساواة مع باقي امم خلق الله ولرأينا ابناءنا وشبابنا واجيالنا على قدر كبير من الوعي والثقافة. اقول ايضاً ان هذه المشكلة ليست محصورة في منازلنا فقط بل هي موجودة في قاعدة مؤسساتنا التعليمية من مدارس وكليات فكثير من مدارسنا لا تملك مكتبة بين اسوارها وان وجدت فهل تملك مواصفات المكتبة ثم هل في مناهجنا ما يغذي حب القراءة هل لدينا مادة للقراءة الحرة تكون جزءا من المنهج الدراسي هل انديتنا الرياضية تهتم بالجانب الثقافي والاجتماعي كاهتمامها بالجانب الرياضي كما جاء بالنظام الرسمي لهذه الاندية أليس نقرأ عبارة ناد رياضي ثقافي اجتماعي اسئلة كثيرة تطرح حول هذا الجانب.
علينا ان نهتم بالقراءة وعلى جميع الاصعدة ولنعمل جميعاً على تغيير هذا الواقع كل من موقعه ومكان مسؤوليته.
زيد صالح الواكد – سكاكا - الجوف
قال تعالى في محكم التنزيل: (اقرأ باسم ربك الذي خلق) وهي كما نعلم اول آية نزل بها الروح الامين على قلب سيد الخلق اجمعين.
وقال قائل: (خير جليس في الزمان كتاب). فهل نحن أمة لا تقرأ؟ هناك احصائية مخيفة عن حال القراءة في العالم العربي توضح اننا من اقل الأمم في القراءة ان لم نكن اقلها وبين يدي واحدة من هذه الاحصائيات وهي في الحقيقة مروعة تبين ان الفرد العربي يقرأ 6 دقائق في السنة مقابل 12 الف دقيقة في السنة للفرد الالماني وان ما يصدر من كتب سنوياً في عالمنا العربي 1650 كتاباً مقابل 85000 كتاب في أمريكا هذه الارقام وردت للدكتور ساجد العبدلي في محاضرة بعنوان (الطريق إلى مجتمع قارئ) القيت في رابطة الادباء الكويتيين أما بخصوص نصيب الاطفال وما يصدر لهم من كتب سنوياً فقد رصد الكاتب عبدالتواب يوسف المتخصص في كتب الاطفال انه في عام 2004م صدر عدد 4 كتب للاطفال مقابل 4000 كتاب في ألمانيا.
لماذا هذا الواقع المؤلم؟
أما في بلدنا الغالي فإنه لا يخرج عن نطاق الحالة العربية بخصوص مستوى القراءة فهل تم بحث الظاهرة؟ وهل شخصت الحالة ووضعت اليد على السبب ووصف العلاج؟ وما هو رأي وزارة التربية ووزارة التعليم العالي ووزارة الثقافة؟ وهل لديهم خطة واستراتيجية وبرامج للتغيير التدريجي للخروج من هذه الحالة؟ أم ان الأمر لا يعنيهم؟ لا ادري اتمنى ذلك. الا انني ارجو ان لا يفهم من كلامي اني احمل هذه الجهات وحدها المسؤولية كاملة عن تدني مستوى القراءة في بلادنا بل هي حالة اجتماعية كثير من الاطراف مسؤولة عنها ولها علاقة بالبيئة الثقافية في البلد ولكني اشرت لتلك الجهات الرسمية لانها هي المؤسسات الرسمية التي تعنى بالتعليم والثقافة ولها واجب ومسؤولية كبيرة تجاه واقع هذه الحالة وتغييرها. ان هناك جهات واطرافاً اخرى مسؤولة عن ذلك فالتربية بمسارها الطويل من البيت فالمدرسة فالجامعة فالمجتمع لهم دور مهم تجاه هذا الموضوع إذا اننا كمجتمع لا نهتم بالقراءة الحرة داخل منازلنا ولا نغرس أو نعود أو نحث ابناءنا على القراءة أو حتى تشجيعهم على زيارة المكتبات العامة بل ان المحزن ان الوالدين قد لا يمارسان عادة القراءة بالمرة وهم كما تعلمون القدوة الأولى للاولاد وينطبق عليهم المثل القائل (فاقد الشيء لا يعطيه).
من منا سبق ان اهدى ابنه أو ابنته أو صديقه كتاباً؟ الا من رحم ربك اسألوا انفسكم بالله عليكم اننا نهدي ابناءنا واحباءنا كل شيء الا الكتاب سقط من قاموس الهدايا والعطايا وضاع وطواه النسيان ثم هل منازلنا برغم حرصنا على تجميلها واحتوائها على المجلس والصالات والابهية والشرفات والحدائق والملاعب ووو..الخ؟ هل تحتوي على مكتبه ولو كانت متواضعة؟
اننا وللاسف الشديد لا نهتم بتغذية عقولنا كاهتمامنا بتغذية اجسادنا ولا نهتم بملء عقولنا اهتمامنا بملء بطوننا وهذه حقيقة لا ينكرها الا مغالط ولو كنا كذلك لكنا على قدم المساواة مع باقي امم خلق الله ولرأينا ابناءنا وشبابنا واجيالنا على قدر كبير من الوعي والثقافة. اقول ايضاً ان هذه المشكلة ليست محصورة في منازلنا فقط بل هي موجودة في قاعدة مؤسساتنا التعليمية من مدارس وكليات فكثير من مدارسنا لا تملك مكتبة بين اسوارها وان وجدت فهل تملك مواصفات المكتبة ثم هل في مناهجنا ما يغذي حب القراءة هل لدينا مادة للقراءة الحرة تكون جزءا من المنهج الدراسي هل انديتنا الرياضية تهتم بالجانب الثقافي والاجتماعي كاهتمامها بالجانب الرياضي كما جاء بالنظام الرسمي لهذه الاندية أليس نقرأ عبارة ناد رياضي ثقافي اجتماعي اسئلة كثيرة تطرح حول هذا الجانب.
علينا ان نهتم بالقراءة وعلى جميع الاصعدة ولنعمل جميعاً على تغيير هذا الواقع كل من موقعه ومكان مسؤوليته.