المعلم
27-06-2007, 11:33 AM
د. عبدالرحمن الشلاش
يسود الاعتقاد بين أطياف المجتمع عموما.. ومنذ زمن بعيد "أن الناس أجناس".. يتردد صدى هذه العبارة في جنبات الحياة.. ويقرع الصدى الآذان وربما يصيبها بالصمم.. عبارة خلدت في خاطري وفي ذاكرتك.. ولكل من ألقى السمع وهو شهيد!!
وينعقد هذا الاعتقاد حول حتمية التصنيف بناء على الجنس ولاشيء غير ذلك.. مما يعني استبعاد ما سواه.. ورفضه.. فالصفات مثلا ليس لها أي دور.. فالحسن والسوء في التعامل.. والكرم والشجاعة مردها إلى الجنس البشري.. أوإلى الجنسية أو البلد وربما اللون.. أو العقيدة.. أو الثقافة.. أو العواطف.. ويعني النظر للناس وفقا لأجناسهم.. أن التصرفات وطرق التعامل تتحدد تماما بناء على لون الإنسان.. أو البلد.. فالعربي يتميز بصفات تجعله في درجة أفضل من العجمي.. والأبيض يختلف عن الأسود ويزيد عليه درجات ولذا فهو الأفضل مهما كانت درجة ثقافته.. أو تعليمه.. أو مظهره أو سلوكه وطريقته في التعامل.. والتعاطي مع الآخرين.
وإذا ابتعدنا عن إشكالية هذا التصنيف على أساس الجنس نظرا لإغفاله الكثير من الجوانب فسنجد العديد من التصنيفات.. والتقسيمات.. ومنها التصنيف حسب السلوك اوالصفات.. أو ألأسلوب في التحاور.. أو المعرفة مثل الجاهل والسفيه والعصبي والثقيل والإمعة والعنيد وخفيف الظل والمرح والهادئ.. الخ ومن التصنيفات.. تقسيم الناس حسب تعاطيهم مع المشاعر والعواطف على النحو الآتي:
@ فئة تتجنب هذه العواطف بعدم احتكاكها والتقائها بالآخرين،وبالتالي تحرم نفسها من الإحساس بالمشاعر الجميلة، وبالتالي فالفرد في هذه الفئة جامد وجاف في عواطفه.
@ فئة تشعر بهذه العواطف داخليا ولكنها تعمل على نفيها وكتمها.. وربما يأتي يوم تنفجر فيه.
@ فئة سريعة التجاوب والتفاعل مع العواطف والمشاعر.. وهي مايطلق عليها الفئة العاطفية
@ فئة تتعلم وتستفيد من خلال التعامل مع العواطف وبالتالي فهي أفضل تلك الفئات على الإطلاق.
وتتنوع التقسيمات والتصنيفات بصورة غير محددة.. أوواضحة المعالم.. وتتباين بطريقة عجيبة.. فالتصنيف حسب الجنس أو العلم أو العواطف.. أو درجة الثقافة.. الطول والعرض.. الوزن الثقيل أو النحيف.. الأبيض أو الأسود.. أو حسب الصفات الكرم أو البخل.. الكبر أو التواضع.. الخ
ومع استبعاد الجنس كمعيار للتمايز بين الناس وسقوطه تماما لعدم استناده إلي ما يدعمه، فإن كل التصنيفات المذكورة سواء منها ما كان على حسب العواطف أو الصفات أو العلم والثقافة أو غيرها تظل تصنيفات قاصرة وناقصة وغير مكتملة لأن كلاً منها يتجاهل الكثير من السلوكيات والصفات لدى الإنسان.. ويبقى الناس في النهاية أصنافاً.. ويمكن من وجهة نظري تصنيفهم حسب تعاملاتهم وتفاعلهم الاجتماعي وسلوكهم على النحو الآتي:
@ الإنسان السلبي.. لا في العير ولا في النفير.. لا يقدم خيرا وليس فيه شر.. وقد يظل عالة على غيره من الناس من صفاته البخل واللامبالاة وحب الذات وتبلد الحس.
@ صنف ليس فيه خيرالبتة وشره ظاهر على الناس.. يغلب مصالحه الشخصية.. من صفاته الحسد والغيرة والأنانية وكراهية الآخرين والتسلط .
@ صنف يقدم الخير عندما يحس أن ذلك في مصلحته ويحجم عنه عندما يرى خلاف ذلك(برجماتي) وهذا النوع لايؤمن جانبه "غدار".
@ صنف كله خير يقدم ولا ينتظر الرد فهو كالغيث من صفاته حب الغير والنخوة والكرم والإيثار وهو أفضل الأصناف على الإطلاق.
إذن الناس ليسوا أجناسا.. وإنما أصناف.. ولكل صنف ما يميزه من الصفات.. أليس كذ لك؟
والله الموفق.
يسود الاعتقاد بين أطياف المجتمع عموما.. ومنذ زمن بعيد "أن الناس أجناس".. يتردد صدى هذه العبارة في جنبات الحياة.. ويقرع الصدى الآذان وربما يصيبها بالصمم.. عبارة خلدت في خاطري وفي ذاكرتك.. ولكل من ألقى السمع وهو شهيد!!
وينعقد هذا الاعتقاد حول حتمية التصنيف بناء على الجنس ولاشيء غير ذلك.. مما يعني استبعاد ما سواه.. ورفضه.. فالصفات مثلا ليس لها أي دور.. فالحسن والسوء في التعامل.. والكرم والشجاعة مردها إلى الجنس البشري.. أوإلى الجنسية أو البلد وربما اللون.. أو العقيدة.. أو الثقافة.. أو العواطف.. ويعني النظر للناس وفقا لأجناسهم.. أن التصرفات وطرق التعامل تتحدد تماما بناء على لون الإنسان.. أو البلد.. فالعربي يتميز بصفات تجعله في درجة أفضل من العجمي.. والأبيض يختلف عن الأسود ويزيد عليه درجات ولذا فهو الأفضل مهما كانت درجة ثقافته.. أو تعليمه.. أو مظهره أو سلوكه وطريقته في التعامل.. والتعاطي مع الآخرين.
وإذا ابتعدنا عن إشكالية هذا التصنيف على أساس الجنس نظرا لإغفاله الكثير من الجوانب فسنجد العديد من التصنيفات.. والتقسيمات.. ومنها التصنيف حسب السلوك اوالصفات.. أو ألأسلوب في التحاور.. أو المعرفة مثل الجاهل والسفيه والعصبي والثقيل والإمعة والعنيد وخفيف الظل والمرح والهادئ.. الخ ومن التصنيفات.. تقسيم الناس حسب تعاطيهم مع المشاعر والعواطف على النحو الآتي:
@ فئة تتجنب هذه العواطف بعدم احتكاكها والتقائها بالآخرين،وبالتالي تحرم نفسها من الإحساس بالمشاعر الجميلة، وبالتالي فالفرد في هذه الفئة جامد وجاف في عواطفه.
@ فئة تشعر بهذه العواطف داخليا ولكنها تعمل على نفيها وكتمها.. وربما يأتي يوم تنفجر فيه.
@ فئة سريعة التجاوب والتفاعل مع العواطف والمشاعر.. وهي مايطلق عليها الفئة العاطفية
@ فئة تتعلم وتستفيد من خلال التعامل مع العواطف وبالتالي فهي أفضل تلك الفئات على الإطلاق.
وتتنوع التقسيمات والتصنيفات بصورة غير محددة.. أوواضحة المعالم.. وتتباين بطريقة عجيبة.. فالتصنيف حسب الجنس أو العلم أو العواطف.. أو درجة الثقافة.. الطول والعرض.. الوزن الثقيل أو النحيف.. الأبيض أو الأسود.. أو حسب الصفات الكرم أو البخل.. الكبر أو التواضع.. الخ
ومع استبعاد الجنس كمعيار للتمايز بين الناس وسقوطه تماما لعدم استناده إلي ما يدعمه، فإن كل التصنيفات المذكورة سواء منها ما كان على حسب العواطف أو الصفات أو العلم والثقافة أو غيرها تظل تصنيفات قاصرة وناقصة وغير مكتملة لأن كلاً منها يتجاهل الكثير من السلوكيات والصفات لدى الإنسان.. ويبقى الناس في النهاية أصنافاً.. ويمكن من وجهة نظري تصنيفهم حسب تعاملاتهم وتفاعلهم الاجتماعي وسلوكهم على النحو الآتي:
@ الإنسان السلبي.. لا في العير ولا في النفير.. لا يقدم خيرا وليس فيه شر.. وقد يظل عالة على غيره من الناس من صفاته البخل واللامبالاة وحب الذات وتبلد الحس.
@ صنف ليس فيه خيرالبتة وشره ظاهر على الناس.. يغلب مصالحه الشخصية.. من صفاته الحسد والغيرة والأنانية وكراهية الآخرين والتسلط .
@ صنف يقدم الخير عندما يحس أن ذلك في مصلحته ويحجم عنه عندما يرى خلاف ذلك(برجماتي) وهذا النوع لايؤمن جانبه "غدار".
@ صنف كله خير يقدم ولا ينتظر الرد فهو كالغيث من صفاته حب الغير والنخوة والكرم والإيثار وهو أفضل الأصناف على الإطلاق.
إذن الناس ليسوا أجناسا.. وإنما أصناف.. ولكل صنف ما يميزه من الصفات.. أليس كذ لك؟
والله الموفق.