المعلم
27-06-2007, 11:28 AM
هلا السليمان
حين يكون المربي قادراً على الصبر في مهمته التربوية فسيكون مربياً ناجحاً، كلنا يعرف ذلك لكن من منا استطاع ان يتحلى بالصبر في تعامله مع أبنائه؟؟، فالطفل الصغير كائن يفتقد الى الخبرة ويحتاج الى متابعة دائمة وتعليم واصرار وصبر طويل، يحتاج الى وعي متجدد من قبل المربي ليوصله الى بر الأمان.
وحين يحدد المربي هدفه ويكون موجوداً في حياة الطفل بعقله وقلبه وكيانه، بالتوجيه السلس العفوي والمستمر فإنه سينجح بعون الله في تشكيل شخصية الطفل بالمبادئ الصحيحة التي تنمو معها طوال حياتها.. ويحتاج الأمر الى الصبر في التوجيه الى السلوك المرغوب به، والصبر في تقويم السلوك المرفوض والتحذير من الوقوع فيه.
من منا يستطيع الصبر برغم الضغوط التي يتعرض لها حين يخطئ الطفل وحين يتصرف بعشوائية وتخريب بالسكب والخلط والكسر في الأشياء من حوله، قليل منا من يضبط نفسه ويستطيع ان يعاقب الطفل بشكل يتناسب مع الموقف.. فالحقيقة أن الطفل، ذلك المخلوق الضعيف الذي لا حول له ولا قوة.. هو أداة سهلة لتفريغ الغضب عن طريق الصراخ وبث الرعب في نفسه او عن طريق الضرب المؤذي.
كم يحتاج الأهل الى ضبط النفس والى الوقوف قليلاً للتكفير في ردة فعل مناسبة حين يقدم الصغار على بعض الحماقات، فلو كانت الحياة باردة لذيذة بلا منغصات وضغوطات وكان الأطفال يسيرون ويتصرفون بلا خطأ لما كانت هناك تربية ولا كان الصبر مطلوباً، ولكن كل صغيرة وكبيرة في حياة الإنسان تحتاج الى صبر وقوة لتكون على ما نحب ونشتهي.. فهل سيتعلم الأهل كيف يبتعدون بالطفل عما يتعرضون له من ضغوطات؟ هل ستعلمون كيف سيحفظون نفسيته وسلامته الجسدية برغم كل الظروف التي يتعرضون لها.. ان ذلك يحتاج الى توطين النفس على الصبر والرحمة وهو مقدور عليه بالمراس والمجاهدة.. فكم من طفل حمل في نفسه آثاراً مؤلمة وأوجاعاً تدوم معه حين تعرض للتحقير والسب بأسوأ الصفات في ثورة غضب من والديه.. وكم من فجوة نشأت بين الأهل والأبناء بسبب مواقف الأهل الطائشة التي ادت الى انحراف الأبناء وابتعادهم عن جادة الصواب، وكم ادى الغضب الى التلفظ بألفاظ مؤذية تزعزع كيانه وتقتل ثقته بنفسه في الوقت الذي يحتاج فيه الى ان يسمع كلمات الدعم والتشجيع والثناء وبث الثقة طوال اليوم.
ان الوالد حين يتصرف مع ولده بصبر وبال طويل فهو يعلهم ذلك تلقائياً ويدفعه الى التصرف بصبر ورفق دائماً، اما ان شاهد الطفل والديه وهما يتصرفان بانفعال جسدي ولفظي وسلوكي فهو ولا شك سيبرمج نفسه بشكل لا ارادي على هذه الانفعالات وسيؤديها حين يتعرض لأي مثير.
ان الصبر الذي يبذله الوالدان ويعلمانه للأبناء هو من صميم الإيمان والعقيدة فالإيمان نصف صبر ونصف شكر لذلك فإن الوالدين مطالبان بالوعي الدائم والإرادة لضبط سلوكهما فذلك من اهم مهمات التربية بل ان مجاهدة الوالدين الدائمة في تقويم عيوب النفس والسلوك ومحاولة الخروج بالتصرف الواعي الصحيح سيجعل ذلك من الطفل انساناً قادراً على مواجهة الحياة وما فيها والقيام بالتصرف السليم والحديث المنضبط عند اللزوم.. ان ضبط النفس عند الوالدين لهو من اهم التضحيات التربوية التي يقومان بها لمصلحة الأبناء فبالصبر تستطيع ان تستنفذ طاقاتك وتكتشف مواهبك في التعامل مع الصغير، ولن تجلس بقربه حزيناً حين ينام ببراءة لتلوم نفسك على ما فرطت به في حق هذا الصغير.
ولست ادعو الى الميوعة والتعاون في التربية او اهمال الأخطاء دون توجيه، ولكن ما ادعو الجميع اليه هو استخراج الكنوز من نفوس الاطفال وكسبهم دائماً بالإحاطة بالحب والحنان والرفق والتوجيه، بالمصاحبة اللطيفة والتعايش السليم، فهم كنوزنا وأهم استثماراتنا.. فهل تحب طفلك؟!.. اذن اصبر عليه.
حين يكون المربي قادراً على الصبر في مهمته التربوية فسيكون مربياً ناجحاً، كلنا يعرف ذلك لكن من منا استطاع ان يتحلى بالصبر في تعامله مع أبنائه؟؟، فالطفل الصغير كائن يفتقد الى الخبرة ويحتاج الى متابعة دائمة وتعليم واصرار وصبر طويل، يحتاج الى وعي متجدد من قبل المربي ليوصله الى بر الأمان.
وحين يحدد المربي هدفه ويكون موجوداً في حياة الطفل بعقله وقلبه وكيانه، بالتوجيه السلس العفوي والمستمر فإنه سينجح بعون الله في تشكيل شخصية الطفل بالمبادئ الصحيحة التي تنمو معها طوال حياتها.. ويحتاج الأمر الى الصبر في التوجيه الى السلوك المرغوب به، والصبر في تقويم السلوك المرفوض والتحذير من الوقوع فيه.
من منا يستطيع الصبر برغم الضغوط التي يتعرض لها حين يخطئ الطفل وحين يتصرف بعشوائية وتخريب بالسكب والخلط والكسر في الأشياء من حوله، قليل منا من يضبط نفسه ويستطيع ان يعاقب الطفل بشكل يتناسب مع الموقف.. فالحقيقة أن الطفل، ذلك المخلوق الضعيف الذي لا حول له ولا قوة.. هو أداة سهلة لتفريغ الغضب عن طريق الصراخ وبث الرعب في نفسه او عن طريق الضرب المؤذي.
كم يحتاج الأهل الى ضبط النفس والى الوقوف قليلاً للتكفير في ردة فعل مناسبة حين يقدم الصغار على بعض الحماقات، فلو كانت الحياة باردة لذيذة بلا منغصات وضغوطات وكان الأطفال يسيرون ويتصرفون بلا خطأ لما كانت هناك تربية ولا كان الصبر مطلوباً، ولكن كل صغيرة وكبيرة في حياة الإنسان تحتاج الى صبر وقوة لتكون على ما نحب ونشتهي.. فهل سيتعلم الأهل كيف يبتعدون بالطفل عما يتعرضون له من ضغوطات؟ هل ستعلمون كيف سيحفظون نفسيته وسلامته الجسدية برغم كل الظروف التي يتعرضون لها.. ان ذلك يحتاج الى توطين النفس على الصبر والرحمة وهو مقدور عليه بالمراس والمجاهدة.. فكم من طفل حمل في نفسه آثاراً مؤلمة وأوجاعاً تدوم معه حين تعرض للتحقير والسب بأسوأ الصفات في ثورة غضب من والديه.. وكم من فجوة نشأت بين الأهل والأبناء بسبب مواقف الأهل الطائشة التي ادت الى انحراف الأبناء وابتعادهم عن جادة الصواب، وكم ادى الغضب الى التلفظ بألفاظ مؤذية تزعزع كيانه وتقتل ثقته بنفسه في الوقت الذي يحتاج فيه الى ان يسمع كلمات الدعم والتشجيع والثناء وبث الثقة طوال اليوم.
ان الوالد حين يتصرف مع ولده بصبر وبال طويل فهو يعلهم ذلك تلقائياً ويدفعه الى التصرف بصبر ورفق دائماً، اما ان شاهد الطفل والديه وهما يتصرفان بانفعال جسدي ولفظي وسلوكي فهو ولا شك سيبرمج نفسه بشكل لا ارادي على هذه الانفعالات وسيؤديها حين يتعرض لأي مثير.
ان الصبر الذي يبذله الوالدان ويعلمانه للأبناء هو من صميم الإيمان والعقيدة فالإيمان نصف صبر ونصف شكر لذلك فإن الوالدين مطالبان بالوعي الدائم والإرادة لضبط سلوكهما فذلك من اهم مهمات التربية بل ان مجاهدة الوالدين الدائمة في تقويم عيوب النفس والسلوك ومحاولة الخروج بالتصرف الواعي الصحيح سيجعل ذلك من الطفل انساناً قادراً على مواجهة الحياة وما فيها والقيام بالتصرف السليم والحديث المنضبط عند اللزوم.. ان ضبط النفس عند الوالدين لهو من اهم التضحيات التربوية التي يقومان بها لمصلحة الأبناء فبالصبر تستطيع ان تستنفذ طاقاتك وتكتشف مواهبك في التعامل مع الصغير، ولن تجلس بقربه حزيناً حين ينام ببراءة لتلوم نفسك على ما فرطت به في حق هذا الصغير.
ولست ادعو الى الميوعة والتعاون في التربية او اهمال الأخطاء دون توجيه، ولكن ما ادعو الجميع اليه هو استخراج الكنوز من نفوس الاطفال وكسبهم دائماً بالإحاطة بالحب والحنان والرفق والتوجيه، بالمصاحبة اللطيفة والتعايش السليم، فهم كنوزنا وأهم استثماراتنا.. فهل تحب طفلك؟!.. اذن اصبر عليه.