الأديب
04-01-2003, 01:24 AM
أسمع دائما من جدتي( شفاها الله) هذه الكسرة حتى إنني حفظتها من كثرة ماترددها
دار الفلك واستدار الـملك = وأيامنا اللي مضت ولت
من يوم حطوا ببور وسلك = أرزاقنا من البــلد قلــت
فسألتها عن هذه الكسرة من قائلها وماقصتها أو سببها حيث أن الكسرة توحي بأن لها قصة
وما تاريخها فلم تزد أنها سمعتها وحفظتها فلاتعرف شيئا عنها
وبالمصادفة جاء ذكر هذه الكسرة وكان حاضرا (أبوعيد) محمد عيد القريشي
فأخبرني أنه يعرف صاحبها وقصتها على ماسمعه من كبار السن وأنا بدوري وبعد بحث في الكتب عرفت تاريخها
قا ل أبو عيد : كان الأشراف يحكمون الحجاز وصاية من دولة الأتراك وكان رجل من الأشراف من أهل ينبع يقال له الشريف ( أبو مديحج ) هو الذي يأخذ البريد والبرقيات من مكة إلى العاصمة التركية( إستانبول ) على الركاب ( الإبل ) السريعة
وكان يحصل من ذلك على الرزق الوفير ولكن دوام الحال من المحال فبعد أن
جاء اللاسلكي والقطار إلى الحجاز (المدينة النبوية ) استغنى حكام الحجاز عن إرسال البريد والبرقيات على طريقة أبو مديحج البدائية بالطرق الحديثة في ذلك الوقت ( اللاسلكي والقطار ) فنسج هذه الكسرة يتحسر على أيام الرخا والعز
دار الفلك واستدار الـملك = وأيامنا اللي مضت ولت
من يوم حطوا ببور وسلك = أرزاقنا من البــلد قلــت
الببور : القطار والسلك : اللاسلكي
وبعد بحث في الكتب التي تهتم بتاريخ المدينة نجد أن تاريخ إنشاء اللاسلكي في المدينة وتشغيله هو نهاية عام (1318هـ) د0عبد الباسط بدر :التاريخ الشامل للمدينة المنورة ج3ص5
أما وصول أول قطار للمدينة فكان عام( 1906م) ( 1326هـ) د0محمد السيد الدقن:سكة حديد الحجاز ص11
وبذلك يتضح أن تارخ هذه الكسرة يقارب القرن حيث أن تاريخ اللاسلكي (105) سنوات أما القطار ( 97) سنة
وتذكر هذه الكتب فرحة المسلمين بهذين المشروعين العظيمين الذي وافق وصول القطار إلى المدينة بتسلم السلطان عبدالحميد للخلافة وحضر الإحتفال قي ميدان المحطة في المديةأكثر من ثلاثين ألف منهم ضيوف من تركيا ومصر
ورغم أن بريطانيا وفرنسا حاولتا إغراء العثمانيين بالعدول عن هذا المشروع
إلا أنه اكتمل المشروع بتوفيق من الله ثم بتبرع المسلمين في جمبع أقطار الأرض والتي بدأها السلطان عبد الحميد ب320ألف ليرة عثمانية من ماله الخاص
ولا ننسى صاحبنا الشريف( أبو مديحج) حيث إنه كان يقف في صف بريطانيا وفرنسابعدم رضاه عن هذا المشروع لإعتبارات خاصة رحمه الله
دار الفلك واستدار الـملك = وأيامنا اللي مضت ولت
من يوم حطوا ببور وسلك = أرزاقنا من البــلد قلــت
فسألتها عن هذه الكسرة من قائلها وماقصتها أو سببها حيث أن الكسرة توحي بأن لها قصة
وما تاريخها فلم تزد أنها سمعتها وحفظتها فلاتعرف شيئا عنها
وبالمصادفة جاء ذكر هذه الكسرة وكان حاضرا (أبوعيد) محمد عيد القريشي
فأخبرني أنه يعرف صاحبها وقصتها على ماسمعه من كبار السن وأنا بدوري وبعد بحث في الكتب عرفت تاريخها
قا ل أبو عيد : كان الأشراف يحكمون الحجاز وصاية من دولة الأتراك وكان رجل من الأشراف من أهل ينبع يقال له الشريف ( أبو مديحج ) هو الذي يأخذ البريد والبرقيات من مكة إلى العاصمة التركية( إستانبول ) على الركاب ( الإبل ) السريعة
وكان يحصل من ذلك على الرزق الوفير ولكن دوام الحال من المحال فبعد أن
جاء اللاسلكي والقطار إلى الحجاز (المدينة النبوية ) استغنى حكام الحجاز عن إرسال البريد والبرقيات على طريقة أبو مديحج البدائية بالطرق الحديثة في ذلك الوقت ( اللاسلكي والقطار ) فنسج هذه الكسرة يتحسر على أيام الرخا والعز
دار الفلك واستدار الـملك = وأيامنا اللي مضت ولت
من يوم حطوا ببور وسلك = أرزاقنا من البــلد قلــت
الببور : القطار والسلك : اللاسلكي
وبعد بحث في الكتب التي تهتم بتاريخ المدينة نجد أن تاريخ إنشاء اللاسلكي في المدينة وتشغيله هو نهاية عام (1318هـ) د0عبد الباسط بدر :التاريخ الشامل للمدينة المنورة ج3ص5
أما وصول أول قطار للمدينة فكان عام( 1906م) ( 1326هـ) د0محمد السيد الدقن:سكة حديد الحجاز ص11
وبذلك يتضح أن تارخ هذه الكسرة يقارب القرن حيث أن تاريخ اللاسلكي (105) سنوات أما القطار ( 97) سنة
وتذكر هذه الكتب فرحة المسلمين بهذين المشروعين العظيمين الذي وافق وصول القطار إلى المدينة بتسلم السلطان عبدالحميد للخلافة وحضر الإحتفال قي ميدان المحطة في المديةأكثر من ثلاثين ألف منهم ضيوف من تركيا ومصر
ورغم أن بريطانيا وفرنسا حاولتا إغراء العثمانيين بالعدول عن هذا المشروع
إلا أنه اكتمل المشروع بتوفيق من الله ثم بتبرع المسلمين في جمبع أقطار الأرض والتي بدأها السلطان عبد الحميد ب320ألف ليرة عثمانية من ماله الخاص
ولا ننسى صاحبنا الشريف( أبو مديحج) حيث إنه كان يقف في صف بريطانيا وفرنسابعدم رضاه عن هذا المشروع لإعتبارات خاصة رحمه الله