قصيدة ليحيى شامي

[الجهني]

اخواني هذه القصيدة للشاعر يحيى شامي أرجو أن تحوز على رضاكم


رضعت لبان الحب غضاً من المهد = وبادرته حتى بلغت به جهدي
وتشهد لي كأس الغرام بأنني = صريع حمياها الخليّ من الرشد
ختمت لواء العشق في دولة الهوى = فلا أحد يقوى على حمله بعدي
وأزريت بالعشاق قدماً كأنني = خصصت بهذا العشق من دونهم وحدي
فلا ابن ذريح قيس لبنى بمدرك = به أبداً شأوى ولا عروة الورد
ولاقيس ليلى العامرية بالغ = به مبلغي فيه ولا العاشق النهدي
أبيت على نار الجوى ثم أنثني = على كبدي من لاعج الشوق والوجد
إذا مانأت عني وصدت فللنوى = قروح بجفن العين من أثر السهد
وإن خطرت للعين هجت صبابة = فياويح نفسي كم تصد وكم تبدي
وياطول ماألقى من الجهد والعنا = على القرب أحيانا وحيناً على البعد
فلا تسألن ياصاح ماالحب إنه = لذيذ بما بغري عجيب بما يردي
نذوق جناه تارة فنخاله = من البرء أحلى أو ألذ من الشهد
ويصرعنا أخرى فلله كم فتى = قتيل بلحظ العين والجيد والخد