ا مــرئ ا لــقيس في (( حجازية العينين مكية الحشا ))

[محمد علاقي]

(( القصيدة المعلقة ))
****************************
لمن طل بين الجدية والجبل = محل قديم العهد طالت به الطيل
عفا غير مرتاد ومر كسرحب = ومنخفض طام تنكر واضمحل
وزالت صروف الدهر عنه فأصبحت =على غير سكان ومن سكن ارتحل
تنطح بإلأطلال منه مجلجل = أحم إذا أحمو مت سحائبه انسجل
بريح وبرق لاح بين سحائب = ورعداً إذا ما هب هاتفه هطل
فأنبت فيه من غشنض وغشنض = ورونق رند والصلندد والأسل
وفيه القطا والبوم وابن حبو كل= وطير القطاط والبلندد والحجل
وعنشلة والخيثوان وبرسل= وفرخ فريق والرفلة والرفل
وفيل وأذياب وأبن خويدر= وغنسلة فيها الخفيعان قد نزل
وهام وهمهام وطالع أنجد = ومنحبك الروقين في سيره ميل
فلما عرفت الدار بعد توهمي = تكفكف دمعي فوق خدي وانهمل
فقلت لها يادار سلمى وماألذي = تمتعت لا بدلت يادار بالبدل
لقد طال ما أضحيت فقراً ومألفاً = ومنتظراً للحي من حل أو رحل
ومأ وى لأبكار حسان أوانس = ورب فتى كالليث مشتهر بطل
لقد كنت أسبي الغيد أمرد ناشئاً= ويسبيني منهن بالدل والمقل
ليالى أسبى الغانيات بجمة = معثكلة سوداء زينها رجل
كأن قطير البان في عكناتها = على منثنى والمنكبين عطى رطل
تعلق قلبي طفلة عربية = تنعم في الديباج والحلى والحلل
لها مقلة لو أنها نظرت بها = إلى راهب قد صام لله وابتهل
لأصبح مفتوناً معنى بحبها = كأن لم يصم لله يوماً ولم يصل
ألا رب يوم قد لهوت بدلها = إذا ما أبوها ليلة غاب أوغفل
فقالت لأتراب لها قد رميته = فكيف به إن مات أوكيف يحتبل
أيخفى لنا إن كان في الليل دفنه = فقلن وهل يخفى الهلال إذا أفل
قتلت الفتى الكندي والشاعر الذي = تدانت له الأشعار طرافياً لعل
لمه تقتلى المشهور والفارس الذي = يفلق هامات الرجال بلا وجل
ألا يابنى كندة اقتلو بإن عمكم = وإلا فما أنتم قبيل ولاخول
قتيل بوادي الحب من غير قاتل =ولا ميت يعزى هناك ولا زمل
فتلك آلتي هام الفؤاد بحبها = مهفهفة بيضاء درية القبل
ولى ولها في الناس قول وسمعة = ولى ولها في كل ناحية مثل
كأن على أسنانها بعد هجعة = سفرجل أو تفاح في القند والعسل
رداح صموت الحجل تمشي تبختراً= وصراخة الحجلين يصرخن في زجل
غموض عضوض الحجل لو أنها مشت = به عند باب السبسبيين لا نفصل
فهى هى وهى هى ثم هى هى وهى وهى = مني لى من الدنيا من الناس بالجمل
ألا لا ألا إلا إلا لا لاءبث = ولا لا ألآإلا لآلاء من رحل
فكم كم وكم كم ثم كم كم وكم وكم = قطعت الفيافى والمهامه لم أمل
وكاف وكفكاف وكفي بكفها = وكاف كفوف الودق من كفها انهمل
فلو لو ولو لو ثم لو لو ولو ولو = دنا دار سلمى كنت أول من وصل
وعن عن وعن عن ثم عن عن وعن وعن = أسائل عنها كل من سار وارتحل
وفي في وفي في ثم في في وفي وفي = وفي وجنتي سلمى أقبل لم أمل
وسل سل وسل سل ثم سل سل وسل وسل = وسل دار سلمى وألربوع فكم أسل
وشنصل وشنصل ثم شنصل عشنصل = على حاجبي سلمى يزين مع المقل
حجازية العينين مكية الحشا = عراقية الأطراف رومية الكفل
تهامية الأبدان عبسية اللمى = خزاعية الأسنان دورية القبل
وقلت لها أي القبائل تنسبي = لعلي بين الناس في الشعر كي اسل
فقالت أنا كندية عربية = فقلت لها حاشا وكلا وهل وبل
قالت أنا رومية عجمية = فقلت لها ورخيز بباخوش من قزل
فلما تلاقينا وجدت بنانها = مخضبة تحكى الشواعل بالشعل
ولاعبتها الشطرنج خيلى ترادفت = ورخى عليها دار بالشاه بالعجل
فقالت وما هذا شطارة لاعب = ولكن قتل الشاة بالفيل هو الأجل
فناصبتها منصوب بالفيل عاجلاً = من أثنين في تسع بسرع فلم أمل
وقد كان لعبي كل دستٍ بقبلةٍ = أقبل ثغراً كالهلال إذا أفل
فقبلتها تسعاً وتسعين قبلة = وواحدة إيضاً وكنت على عجل
وعانقتها حتى تقطع عقدها = وحتى فصوص الطوق من جيدها إنفصل
كأن فصوص الطوق لما تناثرت = ضياء مصابيح تطايرن عن شعل
وآخر قولى مثل ما قلت اولاً = لمن طلل بين الجدية والجبل




==============
هذه المعلقة هي من القصائد الخالدة للشاعر المحب الذي غردللشعر الغزلي وكذلك قال قصائد
كثيرة فيها المديح لفرسان قبيلته وكذلك قصائد في كليب ذلك الفارس وقصائد كثير ة
له منها الشئ الذين دون وموجود في بعض الكتب والبعض الاخر لم يدون ولكن لقد ذاع صيت هذا الشاعر في
كل الديار واصبح شعره يقرأ ويغنى ويضرب به الامثال ولكن اردت ان اورد للقاري الكريم والزائر لمنتدانا الراقي
ليجد ما يعشقه ويتذوقه وربما البعض تغني بهذه القصيدة وما ورد بها من بعض الابيات التي تغنى بها بعض
الفنانيين العرب000000

اخيراً تقبلو خالص التحية والتقدير من اخيكم


محمد علاقي 000 جدة

[السفير999]

نقل موفق من القصائد الرائعة شكرا لك وبوركت جهودك

[رجع الصدى]

صح لسانك

[ينبع اليوم]

إنها من اجمل ما قيل من شعر غزلي
في العصر الجاهلي وفي الأدب العربي
شكرا للنقل يا استاذ محمد
تقبل مني صادق التحية....
............

[أسير الغرام]

الله الله
نقل جميل والله
شكرا جزيلا
لكن بصراحة في وقتنا الحاضر نحتاج لفهم هذه القصيدة إلى الرجوع للمعاجم ولشرح المعلقات . كلامهم جزل صلب رغم ما فيه من عاطفة ورقة وكأنهم ينحتوت من صخر .. لله درهم .

[محب الموروث]

شكرا شكرا شكرا أخي العزيز الأستاذ محمد علاقي ..
الله يعطيك العافية دايما تتحفنا بطوالعك الجميلة ..
هذه المعلقة تعد من عيون الشعر العربي ، ولاأدري إن كان هذا نص المعلقة الأصلية أم سواه ..
اتذكر منذ سنوات بعيدة ولاأتذكر أين ، قرأت أو استطلعت دراسة أوبحث علمي عن هذه القصيدة وعلى ماأتذكر أعدها شخص من جامعة الرياض ربما كان أستاذا أو معيدا أو طالبا ، تناول القصيدة الأصلية ومانظم على غرارها ، ثم تناول عدة نصوص لها وبالذات في العصرين الأموي والعباسي حيث دأب العديد من الشعراء إلى الأقتباس منها والإضافة عليها أو اختصارها ، وفي النص الذي أوردته يتضح أخي محمد مفردات لم تكن معروفة في العصر الجاهلي الذي عاش فيه الشاعر مثل ( شطرنج ) ( دست ) وغيرهما ، وأخر من قام بالإضافة أو الإقتباس منها ( ربما ) هو الشاعر والملحن والإعلامي الكبير مطلق الذيابي ( سمير الوادي ) يرحمه الله ، فلحنها بلحن جميل غناه صوت الأرض طلال مداح بنص لايتجاوز عدد أبياته عشرين بيتا مأخوذة من هذا النص ..
أكرر شكري وتقديري لك أخي العزيز ..
مع تحياتي .

[رفيع الشأن]

أسجل إعجابي الكبير لشخصك الرائع

علي هذا النص المتألق وهذا الحس الأدبي الراقي

والذي يعزف علي أوتار القلوب العطشى لنبض الأحاسيس الصادقة

والمعبرة بكل عفوية وصدق المشاعر

دمت بهذا التألق أخوي بندر

لك التحية والتقدير



رفيع الشأن