المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حلم السعادة



نبط
02-05-2007, 06:26 PM
السعادةَ حلمٌ يعتقدُها البعضُ في المالِ فيفني عمرهُ في جمعهِ ولا يجدُها ، ويعتقدُها آخرون في المرأةِ الحسناءَ فيجدون الخطى في طلبِها حتى يجدوها ولكنهم لا يجدوا السعادةَ التي يطلبونها ويعتقدُها آخرون في تقصير ثيابهم وإعفاء لحاهم فيعتنون بذلك ويتحلقون في حلقات العلم حتى تمتلئ عقولهم وتنتفخ بطونهم ولكنهم أيضاً لا يجدونها
ويعتقدُها البعضُ في المناصبِ العاليةِ
فيتزلفون ويتملقون ويهدرون كرامتُهم حتى يصلوا إلى مبتغاهم فلا يجدوا ما يبحثون عنه وتضلُ التعاسةُ عنوانٌ لهم .
لذلك أرى أن نتحاور ونتناقش علنا نستطيع أن نجد السعادة الحقيقية ونتعرف على عنوانها ،
ولكن قبل ذلك دعوني أحكي لكم قصةٌ ، هذه أول فصولها :
لا أعلم لماذا استوقفني منظر ذلك الرجل الجالس أمام البوابة وهو يعبث ببعض أغراضه الشخصية ويستل منها موقدٌ صغير وإبريق متسخ تلون منتصفه باللون الأسود يضعه على الموقد ويبدو أنه قد وضع به ماء، لم أستطع أن أقاوم هذا المنظر وبقيت أنتظر حتى أرى غطاء الإبريق يرتجف معلناً استعداده لاستضافة زائرا عزيز وكأن الرجل استجاب له سريعاً واضعاً السكر وملحقاً به أعواد الشاهي منتظراً قليلاً قبل أن يبدأ بصبه والتلذذ بشربه ، يا الله كم كان منظر هذا الرجل جميلاً والهواء يلفح وجهه المليء بالتجاعيد مظهراً السعادة التي يفتقدها الكثيرون ممن قضى عليهم البرستيج والمكانة الاجتماعية والعادات والتقاليد .
لا أعتقد أن هذا الرجل يتوقع أن يحسد على مثل هذه اللحظات ويتمنى غيره مثل هذه الأدوات البالية التي استطاعت أن تحقق له السعادة ، حاولت أن أوقف السيارة وأترجل منها وأقدم عليه بكل فخر لأشاركه شيء من السعادة وأرتشف معه من إبريق البساطة ولكني جبنت ولم أستطع نسيان أن هذا الوضع لا يليق بالمكانة الاجتماعية
ولا يناسب الوجاهة ، هم يقولون ذلك وعليا الالتزام به فأنا جزء من هذا المجتمع متقيداً بقيوده الواهية .
لقد تحرر هو من هذه القيود حتى أنه لم يراني وأنا أرقبه كل هذه المدة فهو لا يحفل بمن وقف أو مضى ولا يشغل نفسه بمثل هذه الأمور طالما لم تمسه ، لم أنقم على المجتمع قدر نقمتي عليه في هذه اللحظات لأني شعرت بأنه حرمني من سعادة لم يحققها لي رغم إعطائي المكانة البالية التي لم تصمد أمام أبسط المواقف ، هل يعقل أن نبقى محرومين من مثل هذه البساطة بسبب قيود وضعناها بأيدينا واحترمناها حتى طوقتنا وحرمتنا من معنى الحياة.
لم أستطع إلا إدارة محرك السيارة والانطلاق منظماً إلى قوافل التعساء وأنا أندب حضي الذي كشف لي أن السعادة ملكاً للفقراء لا ينافسهم عليها الأغنياء .
بالطبع السعادة الحقيقية لا تكون إلا لمن كان مع الله سبحانه وتعالى ، فهذا هو أصل السعادة ولكن هذا الأصل قد يضيع إذا كُبلنا بقيود المجتمع التي لا أصل لها في شريعتنا فالرسول صلى الله عليه وسلم رغم ماله من مكانه لا ينافسه عليه أحد من بني أدم أقول رغم ذلك لم يكن يبتعد عن مخالطة صغار القوم وأحقرهم بالمقاييس الدنيوية وأرفعهم عند الله في اليوم الآخر فكان يشاركهم فرحهم وحزنهم ويتبسط معهم حتى أنه يغفر لهم زلاتهم وانتقاصهم من مكانته صلى الله عليه وسلم وكان لا يغضب إلا إذا انتهكت محارم الله سبحانه وتعالى برغم من كونه يستطيع القصاص لنفسه .
إن هذا الرجل الذي استوقفني لا يحلم بأكثر من توفير لقمة العيش له ولأسرته ليوم واحد فقط وهذا ما يحقق له السعادة التي قد يحرم منها الكثيرون ممن يملكون ما يوفر لهم مؤنة مئة عام ، فلما هو سعيد ونحن تعساء أليس هو جائع وفي أحسن الأحوال شبه جائع بينما نحن اتخمنا من الشبع وأصبحنا نفكر بأكثر من طريقة للجوع ؟!!
أليس يسكن في كوخ خشبي وفي أحسن الأحوال بيت شعبي متواضع قد يسقط فوق رأسه لأقل الأسباب البيئية وغيره يسكن القصور ورغم ذلك هو أسعد ، ألسنا نشعر بأن كل تقدم نعايشه في مجتمعاتنا يسرق من رصيد سعادتنا ألم نكن أسعد في تلك المدن الصغيرة الم يكن أطفالنا يشعرون بالفرح في أعيادنا في تلك الحواري القديمة، الم تكن أزقة الحارة وتلك البيوت المهدمة والمساحات الشاسعة غير المبنية والظلام الدامس بعد الغروب والخبز الذي لن تجده إذا لم تمر على الخباز قبل الغروب الم تكن كل هذه الأمور هي سعادتنا ، الم نكن نربي أبناؤنا ولا نخشى أن يفسدهم أبن الجيران الم نستخدم أقدامنا في التنقل ولم نكن نعرف أي وسيلة للمواصلات ، إن كل هذه الظروف القاسية هي التي جلبت لنا السعادة فأجسامنا كانت قوية كوننا لم نكن نعطل عمل أي عضو فالقدمان نستخدمها كثيراً في التنقل وهي بالتالي تمارس رياضة يومية كفيلة ببقائها تعمل بطريقة جيدة واليدين نكسب بهما قوت يومنا وكل هذا يحقق لنا الرشاقة التي هي أعز مطلب في عصور التقدم وعقولنا متفرغة للاستزادة من العلم فالملهيات أقل بكثير مما نراه اليوم ، الم تكن عقولنا على سجيتها لا تتغير وفق أهواء الآخرين باستخدام الإعلام الكاذب أو المنافق في أحسن الأحوال الم يكن ديننا يسمو فوق أي تحزبات أو تكتلات سياسية ألم نثق بعلمائنا كون ما يقولونه اليوم هو ما يقال غداً أو بعد غد الم نكن نحلم على قدر استطاعتنا الم يكن سقف طموحنا لا يتعدى المسلمات والبديهيات .
أكد أجن هل نحن الذين خربنا بيوتنا بأيدينا ؟ ألم تكن السعادة ملكٌ لنا لا يشاطرنا عليها أحد لماذا تركناها واعتقدناها موجودة عند غيرنا من كفار ومشركي عصرنا فسابقناهم على أسبابها ( كما يرونها هم ) هل يعقل أن نرمي ما بأيدينا لنطلب ما بأيدي الآخرين ألم يخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن زوال سعادتنا في الدنيا والآخرة يكون بإتباعهم .
ربما تكون هذه هي المشكلة أو هي مشكلة بالفعل ، كونها تخالف شرعنا ولكني أعتقد أننا من خلال هذا الطرح نلامس واقع أننا مسلوبي الإرادة فليس لدينا القدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب أي أننا نفتقد للشجاعة حتى وإن تبين لنا الحق مقنعين أنفسنا بأننا ضحايا لمجتمع يفرض علينا وصاية يتحكم من خلالها في كل قراراتنا بينما الصحيح أننا أصحاب القرار فهل كان المجتمع سيقف حائلاً بيني وبين مشاركة هذا الرجل البسيط شيء من سعادته وهل المجتمع يملك صلاحية تجريدي من كل المكتسبات الوهمية التي حققتها في حياتي العملية ، إن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد نقد والعاقل من يوطن نفسه على ذلك ففي كل الأحوال لن يختفي هذا النقد وتبقى القافلة تسير والنقاد يكتبون ولن يوقف نقدهم هذه المسيرة إلا إذا لامس واقع إذا يمكن لنا أن نكون أحرار في اتخاذ القرار وقتها قد يتحقق لنا حلم السعادة ... انتهى
وبعد فهل أدركتم أين تكمن السعادة بانتظار مشاركاتكم وحتى نصل ... أرجو أن تسامحونا

نبط
05-05-2007, 12:09 PM
ينتابني شعور أحياناً بأني أغرد خارج السرب
وأن هذه الأحاسيس التي أشعر بها تنحصر في داخلي فقط ولا تتواجد في دواخل الآخرين
من هذا أود أن يطرح هذا الموضوع كمحور نقاش نستشف من خلاله
ماهية السعادة الحقيقية هل هي كما ذكرت تدور في فلك البساطة
أم أنكم ترون السعادة شيء أخر ليس له علاقة بالبساطة
أتمنى المشاركة من الجميع
وسامحونا ...

الصريح
05-05-2007, 03:01 PM
اخي الكريم
يقول المصطفى في الحديث الصحيح: ((من أصبح آمناً في سربه، معافىً في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)) رواه الترمذي وابن ماجه والبخاري في الأدب المفرد
**يقول ابن القيم :
"قال بعض العلماء :فكرت فيما يسعى إليه العقلاء فرأيت سعيهم كله فى مطلوب واحد وإن اختلفت طرقهم فى تحصيله فكله يسعى لدفع الهم والغم عن نفوسهم فهذا بالأكل والشرب وهذا بالتجارة والكسب وهذا بالنكاح وهذا بسماع الأغانى والرقص وهذا باللهو واللعب ، فقلت :إن كان هذا مطلوبهم وطرقهم كلها غير موصلة إليه إلا الإقبال على الله ومعاملته وحده فما طابت الدنيا إلا بذكره ومعرفته ومحبته وألذ ما فى الجنة رؤيته جل وعلا،فمن قرت عينه بالله قرت به كل عين ومن لم تقر عينه بالله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات والله تعالى إنما جعل الحياة الطيبة السعيدة لمن آمن به وعمل صالحا فقال(من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )

يقول الشاعر
قالوا السعادة جمع مال قلت ولكن التقى هو السعيد.

الشوكة
05-05-2007, 03:47 PM
ياعمي كمل اللي عليك من النواحي الدينية وانبسط وزيدها انبساط
هي الدنيا ماتسوى واللي معاه ريال مبسوط واللي معاه مليون مايلزمناش
وجهة نظر يجب ان تحترم

نبط
06-05-2007, 06:20 AM
يقول عضو شبكة أنا المسلم للحوار الاسلامي ( أبو مسلم وليد برجاس ) في موضوعه أين السعادة
ليست السعادة قصور كسرى وقيصر ولا جيوش هارون الرشيد ولا كنوز قارون ولا ملك سليمان عليه السلام ولا فى كتاب الشفاء لابن سينا ولا فى حدائق قرطبة ،إنما السعادة سلوة خاطر بحق يحمله وانشراح صدر لمبدأ يعيشه وراحة بال وقلب لخير يكتنفه .

السعادة عند ابن المسيب فى تألهه وعند البخارى فى صحيحه وعند الحسن البصرى فى صدقه وزهده وعند الشافعى فى استنباطه وعند أحمد فى ورعه ( ذلك بأنهم لا يصيبه ظمأ ولا نصب ولا مخمصة فى سبيل الله ولا يطئون موطأ يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح )

كلنا يظن أن السعادة فى كثرة المال والدور وجمع المسهلات والمرغبات فإذا هى سبب للغم والكدر والتنغيص لأن كل شىء له ضريبة لذا قال الله تعالى (ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه )

إن أكبر مصلح فى العالم عاش فقيرا يتلوى من الجوع ، لا يجد دقل التمر يسد جوعه ومع ذلك عاش فى نعيم لا يعلمه إلا الله وفى انشراح الصدر وارتياح البال فلا تعجب وقد قال الله له ( وكان فضل الله عليك عظيما )



سلامة المسلم بدينه أعظم من ملك كسرى وقيصر

إن الذنوب والمعاصى والإساءة للخلق لمن أعظم أسباب الشقاء فى الدنيا والآخرة اسمع إلى قوله تعالى (يحسبون كل صيحة عليهم ) فهو يتوجس خيفة من الأحداث والخطوات والحركات والسكنات فهو فى قلق وحيرة واضطراب .وانظر إلى الدول الأوربية التى أحرزت أعلى نسبة من الانتحار لتعرف صدق ما أقول


إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم.



والحل لمن أراد السعادة أن يحسن دائما إلى الناس وأن يتجنب الإساءة ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) وإن من تعاسة العبد وعثرة قدمه وسقوط مكانته عند الله ظلمه للعباد وهضمه لحقوقهم .


السعادة فى النفوذ والسلطة؟



*هذا هو أحمد ابن دؤاد القاضى المعتزلى :

ظن أن السعادة أن يتغلب على خصمه ( أحمد بن حنبل ) رحمه الله فيؤذيه بل ويشارك فى تعذيبه فيدعو عليه أحمد بن حنبل : اللهم احبسه فى جلده ، فيصيبه الله بمرض الفالج فكان يقول : إن نصف جسدى لو وقع عليه ذباب لظننت أن القيامة قد قامت ، وأما النصف الآخر فلو قرض بالمقاريض ما أحسست.ويدعو أحمد على (ابن الزيات الوزير ) فيسلط الله عليه من أخذه وجعله فى فرن من نار وضرب المسامير فى رأسه.

*(حمزة البسيونى):

كانت سعادته فى تعذيب المسلمين فى سجن جمال عبد الناصر حتى قال يوما لمن يعذبهم : لو نزل إلهكم الآن لوضعته فى الحديد معكم !! وتمضى الأيام ويسير بسيارته متجها إلى الأسكندرية فيصطدم بشاحنة تحمل أسياخ الحديد التى تدخل فى جسمه من أعلى إلى أسفل وإلى أحشائه وعجز المنقذون أن يخرجوه من سيارته إلا بعد أن قطعوه قطعا قطعا ( واستكبر هو وجنوده فى الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون ) ( وقالوا من أشد منا قوة أولم يروا أن الله الذى خلقهم هو أشد منهم قوة ) ؟!



قالوا السعادة فى النفوذ وسلطة الجاه العتيد

من كالأمير وكالوزير وكالمدير وكالعميد
يرنو إلى من دونه فيسابقون لما يريد
وإذا رأى رأيا فذ لك وحده الرأى الرشيد
كل يسارع فى هوا ه ومن رضاه لا يحيد


*(صلاح نصر ) :
من قادة عبد الناصر ممن أكثر فى الأرض فسادا وظلما وأدخل الدعارة والفساد إلى الجيش فيصاب بأكثر من عشرة أمراض مزمنة ويعيش باقى عمره فى السجن لأعوام عديدة ولم يجد له الطب علاجا ويموت فى زنزانات زعمائه الذين طالما خدمهم ويرمى به فى مزبلة التاريخ.
(الذين طغوا فى البلا د فأكثروا فيها الفساد فصب عليه ربك صوت عذاب إن ربك لبالمرصاد)

*(شاوسيسكو):
رئيس رومانيا حكم 22عاما وكان حرسه الخاص 70 ألفا يحيط به شعبه بقصره فيمزقونه وجنوده إربا إربا (فما كانت له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين) ذهب فلا دنيا ولا دين.



*السعادة فى المال والثروات ؟!


قالوا :السعادة فى الغنى فأخو الثراء هو السعيد
الأصفر الرنان فى كفيه يلوى كل جديد
فإذا أراد فكل ما فى هذه الدنيا يريد
وإذا تمنى الشىء جاء كما تمنى أو يزيد
والناس خلف ركابه يمشون فى حضر وبيد


*(أنور وجدى)
قال يوما لزوجته: كم أتمنىأن يكون معى مليون جنيه وإن أصبت بأى مرض فقالت له : وماذا يفيدك المال وأنت حينها تكون مريضا؟ فقال: سأنفق بعض هذا المال على المرض ثم أتمتع بباقى المال . فكان ما أراد تقول زوجته فى مذكراتها : فكان معه المليون جنيه وأكثر ولكن الله ابتلاه بمرض السرطان فى الكبد فأنفق كل ماله ولم يذهب المرض بل بقى فى تعاسة لاهو تمتع بماله ولا هو تمتع بصحته!!

وهذه دول أوروبا "السويد والدنمارك والنرويج " أغنى دول اوروبا من حيث دخل الفرد إلا أنها من أعلى دول العالم فى نسبة الانتحار (ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا )وقال النبى " من كانت الدنيا أكثر همه ، جعل الله فقره بين عينيه وفرق شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له " رواه الترمذى وقال النبى : "تعس عبد الدينار والدرهم تعس عبد القطيفة تعس عبد الخميصة ؛إن أعطى رضى وإن لم يعط لم يرض، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش" رواه البخارى .



السعادة فى الشهرة ؟‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍

وتوهم فريق آخر أن السعادة فى الشهرة ولو على حساب الدين فلا مانع عنده أن يرقص أو ترقص امرأته أو يصبح خنثى أو يجعل ممن نفسه حمارا أو شيطانا ينهق ويغنى بكلام الكفر ليطلق عليه اسم فنان كبير أويؤلف رواية يسب فيها الأنبياء وفكرة الإله كما فعل صاحب رواية" أولاد حارتنا" أو" آيات شيطانية " لينال بها جائزة نوبل أو أرفع وسام فى انجلترا.

(مارلين مورلو)
إنها من أشهر ممثلات الإغراء فى العالم والتى ملأت الدنيا بإغرائها تقول قبيل انتحارها ناصحة كل مغترة بالشهرة :" احذرى المجد واحذرى كل من يخدعك بالأضواء ،إننى أتعس امرأة على ظهر هذه الأرض لم أستطع أن أكون أما ، إنى أفضل البيت والحياة العائلية على كل شىء ، إن سعادة المرأة الحقيقية فى الحياة العائلية الشريفة الطاهرة ، لقد ظلمنى كل الناس وإن العمل فى السينما يجعل من المرأة سلعة رخيصة تافهة مهما نالت من الشهرة والمجد‍‍.



ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقى هو السعيد.




"السعادة فى الحب والغرام والحرية‍‍‍‍"؟؟


لن نجد مجتمعات أعطت الحريةالجنسية لأفردها وتركت حبال الغرام والعشق أكثر من المجتمعات الغربية و يتوهم البعض أن الغربيين والأمريكان سعداء بهذا والواقع بخلاف ذلك ومن طالع إحصائيات جرائم الاغتصاب والإيدز والمخدرات والأطفال الغير شرعيين لعلم مدى شقاء تلك المجتمعات لقد بلغت نسبة حالات الطلاق إلى الزواج بأمريكا عام 1984 نسبة 48% وفوق ذلك هم يعيشون فى ضياع فهم لا يدرون من خلقهم ولماذا خلقهم وإلى أين المصير ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور ) وصدق الشاعر القائل :



وما فى الأرض أشقى ممن محب وإن وجد الهوى عذب المذاق

تراه باكيا فى كل حين مخافة فرقة أو لاشتياق.
فيبكى إن نأوا شوقا إليهم ويبكى إن دنوا خوف الفراق
فتسخن عينه عند التنائي وتسخن عينه عند التلاقى .




"السعادة فى الإيمان"



قال الناس : السعادة هى الراحة النفسية والطمأنينة فى موقف من المواقف ..وهذا التعريف لا يخلو من قصور فإذا كانت السعادة ساعة ثم يعقبها ألم الدهر فما هى سعادة !!والطمأنينة فى موقف معين قد تكون زائفة مكذوبة كمن يؤمن مستقبله -" على حد قولهم"- بوضع ماله فى بنك ربوى لأنه محارب لله ورسوله ماله محوق البركة ، أنى له السعادة ؟! إذن ما معنى السعادة ؟
السعادة هى الرضا عن الله فى العسر واليسر فى المنشط والمكره ، إنها الفرحة التى تعم القلب والروح حتى مع الفقر والمرض ، إنها امتثال لأمر الله الذى ما سعد أحد فى الدنيا والآخرة إلا بالامتثال لأمره ، ولا شقى ممن شقى فى الدنيا والآخرة إلا بتضييع أوامره ، فالسعيد هو الموفق لفعل الخيرات وترك المنكرات .

**يقول ابن القيم :
"قال بعض العلماء :فكرت فيما يسعى إليه العقلاء فرأيت سعيهم كله فى مطلوب واحد وإن اختلفت طرقهم فى تحصيله فكله يسعى لدفع الهم والغم عن نفوسهم فهذا بالأكل والشرب وهذا بالتجارة والكسب وهذا بالنكاح وهذا بسماع الأغانى والرقص وهذا باللهو واللعب ، فقلت :إن كان هذا مطلوبهم وطرقهم كلها غير موصلة إليه إلا الإقبال على الله ومعاملته وحده فما طابت الدنيا إلا بذكره ومعرفته ومحبته وألذ ما فى الجنة رؤيته جل وعلا،فمن قرت عينه بالله قرت به كل عين ومن لم تقر عينه بالله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات والله تعالى إنما جعل الحياة الطيبة السعيدة لمن آمن به وعمل صالحا فقال(من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )



قالوا السعادة جمع مال قلت ولكن التقى هو السعيد.



نعيم و جحيم

إن من وصايا الآخرين لكل مثقل بالهم والحزن أن يجلس المهموم على ضفاف النهر ويستمع إلى الموسيقى ويلعب النارد !!
لكن وصايا الإسلام تختلف ؛ أن تجلس بين الأذان والإقامة فى روضة من رياض الجنة وتهتف بذكر الواحد الأحد وتسلم بقضاء الله وقدره وترضى بما قسم الله وتتوكل عليه وكان النبى إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة وكان يقول "أرحنا بها يا بلال "

**(أحمد بن حنبل ) :
عاش سعيدا ، كان ثوبه أبيض مرقعا يخيطه بيده ، عنده ثلاث غرف من طين يسكنها ولا يجد من الخبز إلا كسرا مع الزيت وبقى خذاؤه سبع عشرة سنة يرقعها ويخيطها ويأكل اللحم فى الشهر مرة ويصوم غالب الأيام يزرع الدنيا ذهابا وإيابا فى طلب الحديث ومع ذلك وجد الراحة والهدوء والسكينة لأنه ثابت القدم مرفوع الهامة بعلمه وتقواه وكان الخلفاء فى عهده " المأمون والواثق والمعتصم والمتوكل " عندهم القصور والدور والذهب والفضة والبنود والجنود والأعلام والأوسمة والشعارات والعقارات ومعهم ومعهم ما يشتهون ومع ذلك عاشوا فى كدر وقضوا حياتهم فى هم وغل فى قلاقل وثورات وشغب وضجيج وبعضهم كان يتأوه فى سكرات الموت نادما على ما فرطت فى جنب الله .

**(ابن تيمية ):
لا أهل ولا ولد ولا أسرة ولا مال ولا منصب عنده غرفة بجانب جامع بنى أمية يسكنها وله رغيف واحد فى اليوم وله ثوبان يغير هذا بذاك ، ينام أحيانا بالمسجد يصف حاله فيقول ( ما يفعل أعدائى بى ، أنا جنتى وبستانى فى صدرى أينما سرت كانت معى ، أنا قتلى شهادة وحبسى خلوة وإخراجى من بلدى سياحة )، ويقول :" إنه لتمر بالقلب لحظات من السرور أقول : إن كان أهل الجنة فى مثل هذا العيش إنهم لفى عيش طيب " ، لأن شجرة الإيمان إذا استقامت آتت أكلها كل حين بإذن ربها ، يمدها زيت العناية الربانية ( يضىء ولم تمسسه نار نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء ).

**( أبو ذر الغفارى )
خرج إلى الربذة فنصب خيمة هناك وأتى بامرأته وبناته فكان يصوم كثيرا من الأيام يذكر مولاه ويسبح خالقه ويتأمل خالقه ويتأمل لايملك من الدنيا إلا شملة وخيمة وبعضا من الغنم معه صحفة وقصعة وعصا زاره أصحابه ذات يوم فقالوا اين الدنيا ؟ فقال: فى بيتى من الدنيا ما أحتاجه من الدنيا وقد أخبرنا النبى أن أمامنا عقبة كئودا لا يجيزها إلا المخف "فكان منشرح الصدر يعلم أن ما زاد عن حاجاته فأشغال وتبعات وهموم وأحزان يوم القيامة



قل للذى يبغى السعادة هل علمت من السعيد ؟

إن السعادة أن تعيش لفكرة الحق التليد.
لعقيدة كبرى تحل قضية الكون العتيد.
وتجيب عما يسأل الحيران فى وعى رشيد.
من أين جئت ؟ وأين أذهب لم خلقت ؟ وهل أعود ؟
فتشيع فى النفس اليقين وتطرد الشك العنيد.

أبو عماد
06-05-2007, 11:42 AM
أخى نبط أشرف بالدخول إلى متصفحك جم الفوائد كثير العبر حلو المذاق جميل الطالع فى كل ماتكتبه
يقولون :ـ بأن السعادة هدف مراوغ إذا أردته فلا بد أن تضحى به.
والأجمل هو ماكتبته عن السعادة عشته أحرفا مضيئة وكلمات نيرة فى بستان ذوقك
وجميله فى الحل الذى وجدته فى ثناياها
" الحل لمن أراد السعادة أن يحسن دائما إلى الناس وأن يتجنب الإساءة "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون " وإن من تعاسة العبد وعثرة قدمه وسقوط مكانته عند الله ظلمه للعباد وهضمه لحقوقهم ."
شكراأخى على هذا الموضوع القيم وعلى كل موضوعاتك والله أسأل أن يكتبنا جميعا ممن يسعد برؤية وجهه الكريم

ينبع
06-05-2007, 01:17 PM
حيرتنا معك يا نبط

في السعادة

ويبدو لي أن السعادة هي النجاح والفوز
سواء كان ذلك بشعور فرح أو ترح

وما عاداهما وصف توصيف

حنكشة العتقي
06-05-2007, 02:04 PM
خير الكلام ..................

المعلم
06-05-2007, 11:36 PM
أخي نبط
أسعد الله جميع أوقاتك
لاأجد معنى للسعادة خيرا من هذا المقتطع من موضوعكم

السعادة هى الرضا عن الله فى العسر واليسر فى المنشط والمكره ، إنها الفرحة التى تعم القلب والروح حتى مع الفقر والمرض ، إنها امتثال لأمر الله الذى ما سعد أحد فى الدنيا والآخرة إلا بالامتثال لأمره ، ولا شقى ممن شقى فى الدنيا والآخرة إلا بتضييع أوامره ، فالسعيد هو الموفق لفعل الخيرات وترك المنكرات
وأضيف:
ومن أغناه الله عن غيره وأحبه الله فحببه إلى خلقه وأعانه على بر والديه
ورزقه زوجة صالحه تعينه على الطاعه

هذا وبالله التوفيق

خيار
07-05-2007, 11:20 AM
أستاذنا نبط

عشت لحظات مابين سطور مقالك عن مكنون السعادة ,

هذا المصطلح السرابي الذي لم يكد يتفق الجميع عليه فكل إنسان يصوره حسب معتقده ورويته.

فمن زاويتي الحادة أرى

خلق الله الدنيا دار فرح وترح , صبر وظفر.

يتقلب فيها الليل والنهار وتتناجى على بساطها الفصول الأربعة

معلنة أكبر الأخطاء التي نقع فيها عندما نظن أن السعادة سرمدية من المحيا إلي الممات

مثبتة أنها للدار الآخرة .

ولو كانت السعادة سرمدية في الدنيا لفقدت لذتها ورونقها .

ولكن ماهي هذه السعادة؟

هل هي لحظة التقاءنا بالمحروم او المنشود او عندما نفوز برغباتنا ومنياتنا.؟

أكاد أجزم بذلك

ألا ترى أن العطشان في الصحراء سعادته في شربة ماء ؟

ولو أعطيته كنوز الأرض ما رضي بها بدلا.

وعندما يظفر بها يشعر بنشوتها لحظات ثم تودعه إلى لحظة أخرى.

ألا تتذكر قصة الملك الذي كان يبحث عن قميص السعادة وعندما وجد الصياد لم يجد عليه قميص

كان الصياد سعيداً يأكل غذاءهـ بعد جوع شديد كان يتلذذ بمذاقها ..

بينما الملك أشبع كل احتياجاته فأخذ يبحث عن لذة أخرى تمنحه هذا الشعور.

لهذا خذ عندك هذا التعريف البسيط للعبد الضعيف ودونه في مذكرتك .

(فالسعادة هي لحظات عابرة في حياتنا , تتحقق فيها رغباتنا وأهدافنا وتمنياتنا ,

وعندما تتحقق تفقد بريقها إلى أمال أكبر ورغبات أخرى )

هذه قصة تسللت بعد نهاية المقال قرأتها منذو زمن بعيد بعثتها الذاكرة في اللحظات الأخيرة

لعلها تقرب المعنى المراد.

عندما كان عمر بن عبدا لعزيز رضي الله عن أمير المدينة أتاه الشاعر جرير لمدحه , فقال له

عمر إن لى نفسٌ تواقة فإذ ولينا من الأمر شيئاً " يقصد الخلافة " أتني فعندما أتاه جرير بعدما

أصبح خليفة للمسلمين أكرمه عمر ثم قال له ألم أقل لك أن لي نفس تواقة ,

تاقت نفسي إلى الخلافة فتوليتها , وألان تاقت نفسي إلى الجنة فهأنا أطلبها .

ولك مني زهور الود وحدائق التقدير

نبط
08-05-2007, 06:17 AM
الأخ الصريح والأخ الشوكة شكراً لكما على إسهامكما في هذا الحوار
ورسالتكما وصلت
محبكما نبط

نبط
08-05-2007, 06:29 AM
( يقولون :ـ بأن السعادة هدف مراوغ إذا أردته فلا بد أن تضحى به )
أخي وصديقي ومعلمي الفاضل الأستاذ / طه بخيت
لقد شرفت والله بمرورك ومشاركتك التي أثلجت صدري
وعذراً على تأخري في الرد
أما بخصوص إطراءك الجميل فلا أملك حياله إلا أن أقول لك شكراً
وأنا بدوري أتعلم منك أن المقال قد يكون عبارة مثل عبارتك السابقة

نبط
09-05-2007, 12:41 AM
( ألا ترى أن العطشان في الصحراء سعادته في شربة ماء ؟
ولو أعطيته كنوز الأرض ما رضي بها بدلا. )
( فالسعادة هي لحظات عابرة في حياتنا , تتحقق فيها رغباتنا وأهدافنا وتمنياتنا ,
وعندما تتحقق تفقد بريقها إلى أمال أكبر ورغبات أخرى )

أخي الأستاذ / خيار أشكر لك مرورك الغير عادي
لقد استوقفتني كثيراً عباراتك الجميلة جداً على بساطتها
والأجمل منها تلك المعاني الرائعة التي حوتها
كم تمنيت أن تسترسل أكثر فأنا لم أرتوي بعد ، عدني بذلك في المرة القادمة
وأجدني أسير رؤيتك للسعادة
ولكنها ليست كل السعادة فالموضوع أكبر من ذلك بكثير
فالسعادة تكون في القناعة
وهي قطعاً في القرب الحقيقي من الله
وهذه السعادة لن تكون لحظات بل يجب أن تكون نهج حياة
وإذا قاربنا بين تعريفك الرائع وهذه الحقائق
نجد أن السعادة عنوان حياة كاملة يعيشها الإنسان وتزداد مع تحقق الرغبات والأهداف والأمنيات
وهذه سلسلة تنتهي فقط عند الممات
فالمؤمن الحق لن يكون تعيساً على الإطلاق
أكرر شكري لك ولن أستغني عن أطروحاتك الرائعة ... وسامحونا

محمد علاقي
09-05-2007, 02:15 AM
الى الاخ نبط سلمه الله ورعاه
اخي ماسطرتة عن حلم السعادة هو موضوع شيق ويستحق ان يقرأ مرة ومرة ومرات
يا اخي ما احلى الرجوع الى الله وما احلى الرجوع الى ما جاء من الاحاديث
النبوية الشريفة والتمعن والرجوع اليها وغرسها في نفوس ابنائنا صغار كانوا او كبار ليلحقو ا
باالركب قبل ان يستفحل فيهم الشقاء والضياع وارجاع من ضل فيهم اما
اما من سميتهم بالقادة الطغاة الذين ورد ذكرهم في مقالك ومنهم الطاغية الكبير جمال عبد الناصر
واتباعه من الطغاة مثل صلاح نصر و احمد سعيد ومحمد حسنين هيكل وقائد قوات
عبد الناصر في حرب اليمن محمود رياض وعبد المنعم رياض ومحد حسن حلمي واحمد اسماعيل و انهم ليس قادة انهم عملاء اوغاد الكلاب كانت اوفى منهم للبشريه اما هم فيقولون المطبلين لهم انهم محسوبين من العرب وهم خلاف ذلك وكثير هم الطغاة ولكن اين هم الان لقد ذهبو ا الى
مزبلة التاريخ ولقد خزاهم الله ولن يخلدهم التاريخ ولكن المشكله الكبيرة
انهم محسبوبين عند الاخرين من ضمن العرب و سوف يحاسبهم الله يوم لا ظل الاظله ويجعلهم
من القوم المخزيين امام عباده ولا نملك نحن الضعفاء ممن انكوى بنارهم
الا ان ندعي عليهم ليلا ونهارا ونسأله سبحانه وتعالى ان يجعل قبروهم افرانا تقد بالنار
عليهم وتطبخهم كما يطبخ الماء ويفور ويسقون منه وان تحيط بهم البراكين والحمم في كل ثانية ودقيقة وهم داخل لحودهم
انه سميع مجيب وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه
اجمعين والحمد لله رب العالمين



محمد علاقي جدة

نبط
09-05-2007, 02:24 PM
ومن أغناه الله عن غيره وأحبه فحببه إلى خلقه وأعانه على بر والديه
ورزقهزوجة صالحة تعينه على الطاعة


معلمي الفاضل / الأستاذ مبارك القش
فخورٌ جداً بمشاركتك
واستجابتك السريعة
ولن أزيد ...

نبط
12-05-2007, 07:10 AM
أخي الأستاذ / محمد علاقي أشكر لك مشاركتك وإطراءك لموضوعي

وأسأل الله أن يكون أهل لذلك
بخصوص ما ذكر عن الطغاة فهذا ليس موضوعي وإنما منقول من منتدى أنا المسلم للحوار الإسلامي
للكاتب (( أبو مسلم وليد برجاس ))
أكرر شكري وأتمنى مشاركتك الدائمة في مثل هذه الحوارات
وسامحونا