ابن البلد
03-04-2007, 04:51 PM
تكريم المعلمين " بالقطّة " !
المدينة / سلمان سالم المالكي
جميل أن تكرم وزارة التربية والتعليم منسوبيها والأجمل من ذلك أن التكريم تغدق سحائبه على صغار الموظفين كالمستخدم والمراسل المكتبي. والحقيقة أن من أفنى زهرة شبابه في حقل التعليم واحرق شموع عمره في ميدان التربية جدير بأن ينال حظه من التكريم ويحصل على نصيبه من التقدير وهذا دعم معنوي للمنتمين لسلك التعليم لا يثقل كاهل الوزارة أو إدارة التعليم.
الغريب في الأمر أن تكريم المعلمين والموظفين المتقاعدين يتم على حسابهم عن طريق دفع مبلغ مالي لإدارة التعليم ولك حرية استخدام الآلة الحاسبة ! وهذا ما يعتبره البعض تغريما لا تكريما وعجزا عن تقديم أدنى مستويات التقدير للمعلم.
وإذا أمعنت النظر في المكرمين ستجدهم متقاعدين وهم جديرون بذلك ولكن ماذا قدمت الوزارة لمن هم على رأس العمل من المتميزين؟ فالترشيح للابتعاث أو الإدارة أو الإشراف يتم عن طريق اجتياز الاختبار التحريري والمقابلة الشخصية دون إعارة أدنى اهتمام لإنتاجية المعلم وإبداعاته وتميزه وهذه مساواة غير عادلة بين المجتهد وغيره الذي قد يحالفه الحظ في الاختبار والمقابلة ويتفوق على المجد طوال العام. أما العلاوة السنوية فإنها أشبه ما تكون بما يصرف بدون جهد. لذا فإن وزارة التربية تشكل عامل جذب للراغبين في التسيب والتلاعب وسأزيدكم مثالا آخر يدل على عدم تقدير الوزارة للمعلم! . فمعلم اللغة الانجليزية والفيزياء بأي حال من الأحوال لا يميزه عن معلم (الرياضة) أو (الرسم) أي ميزة فالراتب والعلاوة والإجازات والنصاب نفسها لدى التخصصين, هذا إن لم يقل نصاب الآخير عن صاحبه.
أما أحلام المعلمين بنقابة تحفظ حقوقهم ونواد تربوية ثقافية – فكرية- اجتماعية - رياضية – ترفيهية، وتأمين صحي لهم ولأسرهم فإنها أمل بعيد. إن وزارة تفرض رسوما على مكرميها لهي أشبه بنافورة الماء التي تدفع الماء من القمة ليعود الماء نفسه إلى القمة مرة أخرى.
المدينة / سلمان سالم المالكي
جميل أن تكرم وزارة التربية والتعليم منسوبيها والأجمل من ذلك أن التكريم تغدق سحائبه على صغار الموظفين كالمستخدم والمراسل المكتبي. والحقيقة أن من أفنى زهرة شبابه في حقل التعليم واحرق شموع عمره في ميدان التربية جدير بأن ينال حظه من التكريم ويحصل على نصيبه من التقدير وهذا دعم معنوي للمنتمين لسلك التعليم لا يثقل كاهل الوزارة أو إدارة التعليم.
الغريب في الأمر أن تكريم المعلمين والموظفين المتقاعدين يتم على حسابهم عن طريق دفع مبلغ مالي لإدارة التعليم ولك حرية استخدام الآلة الحاسبة ! وهذا ما يعتبره البعض تغريما لا تكريما وعجزا عن تقديم أدنى مستويات التقدير للمعلم.
وإذا أمعنت النظر في المكرمين ستجدهم متقاعدين وهم جديرون بذلك ولكن ماذا قدمت الوزارة لمن هم على رأس العمل من المتميزين؟ فالترشيح للابتعاث أو الإدارة أو الإشراف يتم عن طريق اجتياز الاختبار التحريري والمقابلة الشخصية دون إعارة أدنى اهتمام لإنتاجية المعلم وإبداعاته وتميزه وهذه مساواة غير عادلة بين المجتهد وغيره الذي قد يحالفه الحظ في الاختبار والمقابلة ويتفوق على المجد طوال العام. أما العلاوة السنوية فإنها أشبه ما تكون بما يصرف بدون جهد. لذا فإن وزارة التربية تشكل عامل جذب للراغبين في التسيب والتلاعب وسأزيدكم مثالا آخر يدل على عدم تقدير الوزارة للمعلم! . فمعلم اللغة الانجليزية والفيزياء بأي حال من الأحوال لا يميزه عن معلم (الرياضة) أو (الرسم) أي ميزة فالراتب والعلاوة والإجازات والنصاب نفسها لدى التخصصين, هذا إن لم يقل نصاب الآخير عن صاحبه.
أما أحلام المعلمين بنقابة تحفظ حقوقهم ونواد تربوية ثقافية – فكرية- اجتماعية - رياضية – ترفيهية، وتأمين صحي لهم ولأسرهم فإنها أمل بعيد. إن وزارة تفرض رسوما على مكرميها لهي أشبه بنافورة الماء التي تدفع الماء من القمة ليعود الماء نفسه إلى القمة مرة أخرى.