نسيم الليل
31-03-2007, 06:19 PM
القصة الكاملة لأحداث محاضرة القرني مع بنات جامعة الملك سعود: طالبة سعودية تطالب بشرعية
العلاقات العاطفية قبل الزواج والقرني يفشل في إكمال المحاضرة والأميرة نورة تتدخل وتنهي اللقاء
http://www.alhejaz.net/vb/images/uploads/1903_2795460e7916358c5.jpg
عبدالله الراضي
شهدت محاضرة الشيخ الدكتور عائض القرني التي ألقاها في ندوة "الزواج الناجح" التي نظمها مركز البحوث وخدمة المجتمع بكليات البنات جامعة الملك سعود تفاصيل مثيرة، وحالة من الهرج والمرج وإطلاق الطالبات للصفير أثناء المحاضرة، الأمر الذي فاجأ الشيخ وجعله لا يستطيع الرد على الأسئلة التي أثارتها الطالبات والمحاضرات وأستاذات الجامعة.
ولقد بدأت الإثارة عندما طلبت إحدى الطالبات مداخلة على محاضرة الشيخ عائض القرني، مطالبة بشرعية العلاقات العاطفية بين الشباب والفتيات قبل الزواج، مؤكدة الطالبة على ضرورة هذه العلاقة؛ هنا بدأت أعمال الهرج والإثارة عندما ضجت القاعة بالتصفير والأصوات العالية، حيث وجدت الطالبة التشجيع من بعض أستاذات الجامعة الحاضرات اللاتي طالبن باسمها ورقم هاتفها تعبيرا عن شدة الإعجاب، ولم تخب حدة هذا الصخب إلا بعد أن قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت محمد بن سعود راعية الندوة بتهدئة الموقف، ووقف حالة الهرج داخل القاعة.
بدأ الموضوع عندما دعي الشيخ عائض القرني لإلقاء محاضرة عن الزواج الناجح، في الندوة التي يقيمها مركز البحوث وخدمة المجتمع بجامعة الملك سعود للعام الثالث على التوالي، وتم تخصيص موضوع المحاضرة عن أهمية هذا الزواج وكيفية تهيئة الزوجين لزواج ناجح.
حيث بدأ الشيخ القرني محاضرته في تمام الساعة الواحدة بعد الظهر أمس الاثنين الأول من ربيع الأول وسط حضور حاشد من الطالبات، اكتظت له القاعة، وكذلك الطرقات المؤدية لها، مما اضطر المسؤولات عن النظام إلى إغلاق القاعة، بسبب الزحام الشديد، وتحدث الشيخ القرني عن شرعية الزواج، وأهميته في أمن واستقرار المجتمع، وكيفية نجاح الزواج بين الزوج والزوجة، وأن هذه مسؤولية الجميع، وتميز حديث الشيخ القرني بالوضوح، وتخللته كعادته الدعابة والطرفة والمأثور من الشعر والأقوال التي أضفت إلى الحضور السعادة والجاذبية.
وبعد انتهاء المحاضرة بدأت المداخلات التي استأثر بمعظمها الجانب النسائي نظرا لكثافة حضورهن مقابل عدد بسيط جدا من قسم البنين، بسبب عدم الإعلان عن المحاضرة هناك، مما دفع المسؤولين عن تنظيم الندوة للاعتذار عن ذلك.
ورغم سماحة الشيخ وروحه المرحة إلا أن المداخلات كانت متتابعة اتسمت بالروح الجدالية والاستفزازية احتجاجا على شرعية بعض الأمور وتحريم بعضها الآخر الأمر الذي أخذ من وقت المحاضرة وجعل الشيخ طوال الوقت مجيبا ورادا عليها..
طالبة تطالب بشرعية العلاقات العاطفية قبل الزواج وأكاديميات يشجعنها وسط تصفير الفتيات!!
وفي حين تنوعت درجات المداخلات العلمية ما بين طالبات وأستاذات إلا أن المداخلة التي هزت القاعة تصفيقا وصفيرا كانت مطروحة من قبل إحدى الطالبات، حيث صرحت باسمها ثم طالبت بكل جرأة من المشايخ الفضلاء أن يعيدوا النظر في تحريم علاقة الصداقة المعلنة بين الرجل والمرأة غير المحارم بدل أن تبحث عنها الفتاة نتيجة الكبت في غرف الشات وفي ساحات الانترنت.
وبينما كان متوقعا من الأستاذات الأكاديميات الرد والتوجيه، إلا أنهن قد قلبن كل الموازين وعكسن كل التوقعات ليهنئن الطالبة على جرأتها في التعبير عن رأيها، الأمر الذي جعل إحدى الأستاذات تقف محاولة تصحيح ذلك المفهوم مبينة الحكمة من شرعية التحريم، لتقوم الطالبة مرة أخرى بطلب المداخلة رادة كذبا على الأستاذة بكل جرأة بأن فهمها للمقصود كان خاطئا، لتنتقل من دائرة الرد إلى منبر المطالبات مرة أخرى احتجاجا على زواج المسيار بطريقة فظة للغاية، وبدل أن يكون هناك من يحثها بوجوب التأدب فقد صفق لها جمهور الحاضرات وصفر تشجيعا لجرأتها وتأييدا لها، حتى إذا ما انتهت تحلقن حولها أكاديميات الجامعة طلبا للاسم والرقم، لتكتمل لوحة المهزلة، ولكن الأميرة نورة بنت محمد بن سعود قد قامت بإعادة الهدوء للقاعة وردت بالحكمة والمنطق والعقل ورأي الشارع الحكيم على الطالبة مؤكدة أن الشرع واضح وأن ما طالبت به من إضفاء للشرعية على بعض العلاقات فهو محرم علينا التفريق بين الحلال والحرام..
ثم بعد ذلك توالت مداخلات لا تختلف عن سابقتها من حيث اعتمادها على الجانب الجدلي في أمور لا جدال فيها حتى أنهى صوت المؤذن المحاضرة إعلانا لدخول صلاة العصر، الأمر الذي جعل القائمين على الندوة يعلنون نهاية المحاضرة دون تمكين الشيخ القرني من الرد على ما أثارته الطالبة من أفكار غريبة وشاذة بمطالبتها بإقامة علاقات عاطفية قبل الزواج.
الجدير بالذكر أن حديث الطالبة وسلوك بعض الأكاديميات من تشجيع لها، والتعرف عليها وأخذ رقم هاتفها للاتصال بها، أثار ردود أفعال غاضبة وسط بعض طالبات الجامعة اللاتي أنكرن عليها ما طالبت به، في حين تساءل البعض الآخر متـألما عن مدى الجرأة التي جعلت طالبة سعودية مسلمة تطالب بمثل هذا الطلب صراحا بواحا أمام جمهور أكاديمي مثقف من الجنسين الأمر الذي جعل إحداهن تصرح قائلة: لقد بلغ التغريب لدى بعض الطالبات مبلغا، وهذا أمر لا يمكن السكوت عليه!!
العلاقات العاطفية قبل الزواج والقرني يفشل في إكمال المحاضرة والأميرة نورة تتدخل وتنهي اللقاء
http://www.alhejaz.net/vb/images/uploads/1903_2795460e7916358c5.jpg
عبدالله الراضي
شهدت محاضرة الشيخ الدكتور عائض القرني التي ألقاها في ندوة "الزواج الناجح" التي نظمها مركز البحوث وخدمة المجتمع بكليات البنات جامعة الملك سعود تفاصيل مثيرة، وحالة من الهرج والمرج وإطلاق الطالبات للصفير أثناء المحاضرة، الأمر الذي فاجأ الشيخ وجعله لا يستطيع الرد على الأسئلة التي أثارتها الطالبات والمحاضرات وأستاذات الجامعة.
ولقد بدأت الإثارة عندما طلبت إحدى الطالبات مداخلة على محاضرة الشيخ عائض القرني، مطالبة بشرعية العلاقات العاطفية بين الشباب والفتيات قبل الزواج، مؤكدة الطالبة على ضرورة هذه العلاقة؛ هنا بدأت أعمال الهرج والإثارة عندما ضجت القاعة بالتصفير والأصوات العالية، حيث وجدت الطالبة التشجيع من بعض أستاذات الجامعة الحاضرات اللاتي طالبن باسمها ورقم هاتفها تعبيرا عن شدة الإعجاب، ولم تخب حدة هذا الصخب إلا بعد أن قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة نورة بنت محمد بن سعود راعية الندوة بتهدئة الموقف، ووقف حالة الهرج داخل القاعة.
بدأ الموضوع عندما دعي الشيخ عائض القرني لإلقاء محاضرة عن الزواج الناجح، في الندوة التي يقيمها مركز البحوث وخدمة المجتمع بجامعة الملك سعود للعام الثالث على التوالي، وتم تخصيص موضوع المحاضرة عن أهمية هذا الزواج وكيفية تهيئة الزوجين لزواج ناجح.
حيث بدأ الشيخ القرني محاضرته في تمام الساعة الواحدة بعد الظهر أمس الاثنين الأول من ربيع الأول وسط حضور حاشد من الطالبات، اكتظت له القاعة، وكذلك الطرقات المؤدية لها، مما اضطر المسؤولات عن النظام إلى إغلاق القاعة، بسبب الزحام الشديد، وتحدث الشيخ القرني عن شرعية الزواج، وأهميته في أمن واستقرار المجتمع، وكيفية نجاح الزواج بين الزوج والزوجة، وأن هذه مسؤولية الجميع، وتميز حديث الشيخ القرني بالوضوح، وتخللته كعادته الدعابة والطرفة والمأثور من الشعر والأقوال التي أضفت إلى الحضور السعادة والجاذبية.
وبعد انتهاء المحاضرة بدأت المداخلات التي استأثر بمعظمها الجانب النسائي نظرا لكثافة حضورهن مقابل عدد بسيط جدا من قسم البنين، بسبب عدم الإعلان عن المحاضرة هناك، مما دفع المسؤولين عن تنظيم الندوة للاعتذار عن ذلك.
ورغم سماحة الشيخ وروحه المرحة إلا أن المداخلات كانت متتابعة اتسمت بالروح الجدالية والاستفزازية احتجاجا على شرعية بعض الأمور وتحريم بعضها الآخر الأمر الذي أخذ من وقت المحاضرة وجعل الشيخ طوال الوقت مجيبا ورادا عليها..
طالبة تطالب بشرعية العلاقات العاطفية قبل الزواج وأكاديميات يشجعنها وسط تصفير الفتيات!!
وفي حين تنوعت درجات المداخلات العلمية ما بين طالبات وأستاذات إلا أن المداخلة التي هزت القاعة تصفيقا وصفيرا كانت مطروحة من قبل إحدى الطالبات، حيث صرحت باسمها ثم طالبت بكل جرأة من المشايخ الفضلاء أن يعيدوا النظر في تحريم علاقة الصداقة المعلنة بين الرجل والمرأة غير المحارم بدل أن تبحث عنها الفتاة نتيجة الكبت في غرف الشات وفي ساحات الانترنت.
وبينما كان متوقعا من الأستاذات الأكاديميات الرد والتوجيه، إلا أنهن قد قلبن كل الموازين وعكسن كل التوقعات ليهنئن الطالبة على جرأتها في التعبير عن رأيها، الأمر الذي جعل إحدى الأستاذات تقف محاولة تصحيح ذلك المفهوم مبينة الحكمة من شرعية التحريم، لتقوم الطالبة مرة أخرى بطلب المداخلة رادة كذبا على الأستاذة بكل جرأة بأن فهمها للمقصود كان خاطئا، لتنتقل من دائرة الرد إلى منبر المطالبات مرة أخرى احتجاجا على زواج المسيار بطريقة فظة للغاية، وبدل أن يكون هناك من يحثها بوجوب التأدب فقد صفق لها جمهور الحاضرات وصفر تشجيعا لجرأتها وتأييدا لها، حتى إذا ما انتهت تحلقن حولها أكاديميات الجامعة طلبا للاسم والرقم، لتكتمل لوحة المهزلة، ولكن الأميرة نورة بنت محمد بن سعود قد قامت بإعادة الهدوء للقاعة وردت بالحكمة والمنطق والعقل ورأي الشارع الحكيم على الطالبة مؤكدة أن الشرع واضح وأن ما طالبت به من إضفاء للشرعية على بعض العلاقات فهو محرم علينا التفريق بين الحلال والحرام..
ثم بعد ذلك توالت مداخلات لا تختلف عن سابقتها من حيث اعتمادها على الجانب الجدلي في أمور لا جدال فيها حتى أنهى صوت المؤذن المحاضرة إعلانا لدخول صلاة العصر، الأمر الذي جعل القائمين على الندوة يعلنون نهاية المحاضرة دون تمكين الشيخ القرني من الرد على ما أثارته الطالبة من أفكار غريبة وشاذة بمطالبتها بإقامة علاقات عاطفية قبل الزواج.
الجدير بالذكر أن حديث الطالبة وسلوك بعض الأكاديميات من تشجيع لها، والتعرف عليها وأخذ رقم هاتفها للاتصال بها، أثار ردود أفعال غاضبة وسط بعض طالبات الجامعة اللاتي أنكرن عليها ما طالبت به، في حين تساءل البعض الآخر متـألما عن مدى الجرأة التي جعلت طالبة سعودية مسلمة تطالب بمثل هذا الطلب صراحا بواحا أمام جمهور أكاديمي مثقف من الجنسين الأمر الذي جعل إحداهن تصرح قائلة: لقد بلغ التغريب لدى بعض الطالبات مبلغا، وهذا أمر لا يمكن السكوت عليه!!