المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كشف اسم الحيوان الغريب المسمى السعلاه (مصور)



محمد عبد الله الذبياني
21-03-2007, 11:38 AM
( 1 - 3 )

أشار إلي هذا الموضوع بداية أخي المشرف عيد سعيد ،
وقد أثار فضولنا فكان هذا الموضوع. فشكراً له


ألا من مبلغ فتيان فــُهـم = بما لاقيت عند رحابطان
بأني قد لقيت الغول تهوي = بسهب كالصحيفة صحصحان
فقلت لها كلانا نضو أرض = أخو سفر فخلى لي مكاني
فشدة شدة نحوى فأهوت = لها كفـّـى بمصقول يماني
فأضربها بلا دهش فخرت = صريعاً لليدين وللجران


فهذا الشاعر الفحل تأبط شراً ( ثابت بن جابر بن سفيان) فقد تخيل هذه الحادثة وأودعها شعره لإبراز شجاعه ، ذكر أنه تعرض لها في موضع يسمى رحابطان وقد وجد الغول فطلب منها المسالمة فأبت فقتلها بثبات وشجاعة وبكل سهوله !! ويصور هذه الحالة ويتساءل عن من يبلغ فتيان فهم بما فعله ، وفهم القبيلة التي ينتمي لها الشاعر. (بتصرف من كتاب " علم المعاني" للدكتور بسيوني فيود) .


وهذا أبو عبيدة صاحب كتاب (مجاز القرآن ) بسبب مسألة تتعلق بالتشبيه إذ سأله سائل في مجلس الفضل بن الربيع عن التشبيه في قوله تعالى ( طلعها كأنه رءوس الشياطين) الصافات65 ، فقال أنما يقع الوعد و الإيعاد بما قد عرف مثله وهذا لم يعرف ، فأجاب أبو عبيدة ، إنما كلم الله تعالى العرب على قدر كلامهم ، أما سمعت قول امرئ القيس :


أيـقـتـلـنـي والمشرفى مضاجعي =ومسنونة ُزرقٍ كأنياب أغوالِ
وهم لم يروا الغول قط ، ولكنهم لما كان أمر الغول يهولهم أوعدوا به. (بتصرف من كتاب علم البديع ص23 )



السعلاة / نوع من جنس الشياطين تعمل عملها ، قال السهيلي : هو حيوان يتراءى للناس بالنهار ، و يغول بالليل وأكثر ما يوجد بالغياض ، وإذا انفردت السعلاة بإنسان وأمسكته صارت ترقصه ، وتلعب به كما يلعب القط بالفأر ، قال : وربما صادها الذئب وأكلها ، وهي حينئذ ترفع صوتها وتقول: أدركوني فقد أخذني الذئب ، وربما قالت : من ينقذني منه وله ألف دينار ، وأهل تلك الناحية يعرفون ذلك فلا يلتفتون إلي كلامها. كتاب المستطرف ج2ص193

عندما تقول السعلية ( أدركوني فقد أخذني الذئب) لماذا أدعي أنها قالت الذئب؟
العرب تقول أن الذئب لا يرمش فيراها ولا تختفي عنه فيدركها !! أما الكلب – أعزكم العزيز– فإنه يراها ولكنه ما أن يرمش حتى تضيع منه !!.


يغلب على ظني أننا نطلق أسم ( الهول ) على الوصف الذي جاء به السهيلي ، أما السعلاة حسب ما رسخ لدى الناس أنها امرأة تأكل البشر والسعر له نفس حالها و الغول كذا.
موضوعنا النفي بأن الحيوان المصور هو السعلاة ولو قيل أنه هول لكان رأي آخر .
وسمعتم وسمعنا كثيراً عن قصص الهيلان في ينبع سواء الشرم أو العقدة أو في عدد من أودية ينبع النخل أو في المرخية أو الهيئة الملكية في الجابرية ، لا نجزم بصحتها ولا ننفيها ؟


لا ننس أن الشيطان - خزاه الله - يمتثل على كل شكل ويأتي بأي صورة كما يوسوس لبنى آدم ، ولا تخفي القصة ، فعندما أتفق كبار المشركين الاجتماع للنظر في موقف ضد الرسول ،أجمعوا لذلك واتعدوا أن يدخلوا في دار الندوة ليتشاوروا فيها في أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم غدوا في اليوم الذي اتعدوا له وكان ذلك اليوم يسمى يوم الزحمة فاعترضهم إبليس في هيئة شيخ جليل ، عليه بتلة فوقف على باب الدار فلما رأوه واقفا على بابها ، قالوا : من الشيخ ؟ قال شيخ من أهل نجد سمع بالذي اتعدتم له فحضر معكم ليسمع ما تقولون وعسى أن لا يعدمكم منه رأيا ونصحا ، قالوا : أجل فادخل فدخل معهم وقد اجتمع فيها أشراف قريش ، الخ ما ورد في السيرة ...


فمما ورد يقودنا القول إلي أن مثل هذه الغول والسعلاه والسعر ونحوها لهي لها منذ القدم قصص ، إذ يخـيّـل في نفوس الناس أن هناك مثل هذه المخلوقات القوية والخطيرة والخارقة، فأودعوا عددا من المواقف والروايات شعرهم ونثرهم ،مكمن ذكرها إبراز شجاعة أو تخويف أو تسلية أو أغراض أخرى بلاغية وخيالية وشاعرية لا تخفى ، فتواترت ينقلها الأجيال وتـحــسـّـن الألسن ذكرها بإمعان ، فتتلقفها القلوب بلهفة ، فتشوق كل سامع وتشد كل قارئ ، ويذكرها كل صبى ، فاستقرت في عقول البشرية ، فورثوها ولن تزول!.


صعب ، بل أصعب الصعاب أن تقنع أحداً من كبار السن أنها روايات ليس لها مع الحقيقة واصلة ، ولو حاولت لـدّآرئت معهم ، فعاشوا أزماناً يتناقلون ويسمرون على مثلها ويوقنون بها أيما إيقان فأنى لك أن تزحزحها من عقولهم!.



يا إخوان كم من السعالى بيننا ولجوا مجتمعنا لا نستطيع أن نميزهم فهم على شكل البشر ، ومثلنا يأكلون ويشربون، إندمجوا في المجتمع نراهم فلا نميزهم فلا لهم أمارات ، يسيحون هنا وهناك ، كل منهم له إختصاصه ، فسعالي سيارات ، وسعالي أراضى وعقار ، وسعالي كفالات ، وسعالي أسهم ، وكل يغنى لسعليه !! مع كامل الاعتذار للسعلية على التشبيه!!


ما يهمنا من هذا كله أن المسلم يجب عليه الحرص ، كل الحرص المحافظة على الأذكار في الصباح والمساء وفي كل حين ووقت ومكان فهي بعون الله الحافظ له من كل شر.


يـــتـــبـــع

المعلم
22-03-2007, 03:18 AM
الله يعطيك العافية أخي محمد
شكرا لك

مديسيس
22-03-2007, 03:21 AM
الله يعطيك العافية أخي محمد
شكرا لك*

عيد سعيد
24-03-2007, 01:06 PM
كعادتك استاذ : محمد الذبياني
عندما تكتب موضوعا تثريه بالمعلومات وتستشهد بالتاريخ و موضوعنا يبقى الهدف منه كشف حقيقة وجود ذلك الحيوان من عدمه وفي موضوعك هذا اعجبت كثيرا بابيات الشعر التي تضمنها ومنها البيت الاول :

ألا مـن مبلـغ فتيـان فُهـم = بما لاقيت عنـد رحابطـان

هذا البيت فتح مجالا للبحث عن الاماكن المخصصة ( للرحي) وتقدير المسافة وهل ما زالت موجودة في اماكنها ؟ وهذا بلا شك يحتاج الى بحث مستقل .
والان اخي محمد لنبقىمع البحث عن الحيوان ( الغريب ) وتاريخه . وحبذا لو ابتعدنا عن ( الرمزية )والتي قد تغيير مسار الموضوع . وبنتظار الحلقة الثانية من ( كشف اسم الحيوان الغريب ) .

--------------------
*(الرمزيه) اعجبتني لانها تكررت كثيرا في سباق (شاعر المليون ) .

محمد عبد الله الذبياني
25-03-2007, 10:30 AM
(2 – 3 )

ملاحظة : في هذه الحلقة لم أكتب معلومة واحدة من عندي،
فقط اجتهدت حسب قدرتي فجمعتها من المراجع المحددة في
حاشية الموضوع ، وما فعلته بعد ذاك هو المزج فالترتيب ثم الإخراج.


الظربان هو حيوان ثديي يتبع مجموعة المفترسات محرم لاستخباثه ،،، جسمه لاحم متين مرن مرونة فائقة ، حجمه فوق الجرو ، منتنة ريحه كثيرة الفسو ، شرس حاد الطباع لا يكاد يستطيع أحد الاقتراب منه ، قوى شديد القوة ، جسور مهاجم لا يخاف ، لا يضره السقوط لمرونة جسمه وقدرته على نفخه فلا يتضرر إذا سقط ، قادر على أن يثني جسمه ورأسه في أي اتجاه يشاء ، جلده سميك لا تؤثر فيه عضة الكلب ولا أنياب الثعبان ولا لسعات النحل و قيل ربما لا يعمل السيف في جلده ، إن ضرب بقوه على جسمه لا يتأثر لأنه شديد الصلابة ، فإن وقعت الضربة على نقطه ضعفه وهو الأنف تلف.


http://mom550.jeeran.com/ظربان%20(2).png http://mom550.jeeran.com/ظربان.JPG
له عينان سوداوان صغيرتان وليس له أذنان خارجيتان ومع ذلك فسمعه حاد، يستخدمه مع حاسة الشم القوية في تحديد أماكن وجود فرائسه فيهاجمها. الفكوك قوية مسلحة بأنياب حادة، ولها آلية خاصة في القبض على الأشياء مما يزيد من قوة الحيوان ويضاعف قدرته على مجابهة أعدائه ، ويوجد بياض يخالطه سواد من بداية جبهته إلى بداية ذيله.
ليس لظهره فقار و لا فيه مفصل بل عظم واحد من مفصل الرأس إلى مفصل الذنب، أَبيض البطن، ، شعره خشن قصير . ويبلغ طول جسمه من 60 إلى 70 سم، وارتفاع الكتف عن الأرض من 25 إلى 30 سم، ذنبه قصير يتراوح طوله من 15 إلى 24 سم، وزنه قليل يتراوح من سبعة إلى ثلاثة عشر كيلوجراما ، رجليه الأمامية طويلة ، وأرجله قصيرة وسميكة.

http://mom550.jeeran.com/ظربان%20(1).jpg

وللحيوان قدرة كبيرة على إفراز رذاذ له رائحة نتنة شديدة الكراهية
بواسطة زوج من الغدد الشرجية، ويستخدم هذه الرائحة سلاحا للدفاع عن نفسه، ووسيلة لتخدير
فرائسه، وتحديد منطقة نفوذه.ويمكن رش هذا الإفراز بدقة إلي مسافة سبعة أمتار!!.


http://mom550.jeeran.com/قدمه.pnghttp://mom550.jeeran.com/يده.png
لقدميه خمسة أصابع مزودة بمخالب قوية طويلة ، قد يصل طول المخالب
فيها إلى خمسة سنتيمترات، تكسبه قوة وسرعة غير عادية في حفر
الجحور ، المخالب في الأطراف الخلفية أقصر منها في الأمامية ،
ويستطيع أن يحرك الصخور من مكانها بسهولة.



يوجد عدد من أنواع الظربان تنتشر على مستوى العالم ،، فمنها ما يعيش في المناطق الحارة فيتواجد في أفريقيا كلها ما عدا الشمال الأفريقي وكذلك الجزيرة العربية والشام والعراق وايران والهند وتركمنستان وباكستان. ويوجد منه في المملكة العربية السعودية نوعان احدهما الذي يوجد في أواسط وشمال شبه الجزيرة العربية، وثانيهما الذي يوجد غالبا في جنوب شبه الجزيرة العربية.

يتكيف في جميع البيئات من الصحراء والوديان و الغابات الجبلية ، يفضل الأماكن الجافة، يسكن بين الصخور وفي الجحور وتجاويف الأشجار. ويقطع مسافات طويلة في الأراضي المكشوفة سعيا وراء غذائه المتنوع، الذي يتكون من الفقاريات واللافقاريات والأجزاء النباتية الغضة كما يأكل القوارض والطيور ويرقات الحشرات والسحالي والثعابين وغيرها ، يستسهل الصعاب في سبيل الوصول إلى خلايا النحل البري (الخشبة أو العود) ليلتهم ما فيها من عسل ولا يأكل النحل، ومشهور عنه أكل العسل ولذلك فهو يتعاون مع طير العسل، إذ يتبع طير العسل حتى إذا وجد بيت النحل قلبه وخربه وأكله ليترك البقايا من الشمع والعسل لطير العسل ( سبحان الله ) .
له مهارة شديدة في الوصول إلى فرائسه وتمكنه منها. صلوا على الحبيب ( صلى الله عليه وسلم).

هو ليلي المعيشة، لكنه قد يرى في الصباح الباكر أثناء فصل الصيف، يعيش عادة منفردا أو في أزواج ، جريء رغم قصر قامته، شديد في غضبه، يطلق زمجرة مخيفة إذا غضب، لا يبالي وينطلق من جحره مهاجما من يحاول الاعتداء عليه في قسوة وعنف حتى يلحق به أضرارا بالغة، خصوصا في موسم التزاوج الذي يكون خلال فصل الصيف (يونيو ويوليو). ويهاجم الحيوانات الأكبر منه حجما ، حيث يهاجم الظربان الأعضاء التناسلية للحيوان، ويـنـتـزعها مسببا له نزيفا شديدا، يؤدي إلى نفوقه بعد معاناته من الآلام الشديدة.

تكاثره: موسم تزاوج الظربان هو في الخريف تلد الأنثى من واحد إلى أربعة صغار بعد فترة حمل تبلغ ستة أشهر لتلد في الربيع ، من واحد إلى أربعة جراء وفي الغالب إثنان، ويكون الصغار عند الولادة بدون شعر ومغمضي العيون، ويستمر الصغير في العيش مع أمه لمدة عام حيث يكون في حجم الأم، ثم بعد يتركها ليعيش وحده لأنه حيوان انفرادي ، ويعيش من 20 إلى 25 سنة. وقد يختلف الوضع مع الظربان الافريقي حيث ذكر أن تزاوجه يتم في مختلف شهور السنة.
لا يتردد بحفر جحور الضبان والأورال ليأكلهم ، وقد عرف الضربان شده فسوه فسخره سلاحاً له ، يستخدمه متى ما دعت الضرورة إليه ، فيقـذف بسائل ذي رائحة كريهة قوية ، من غدد قرب ذيله تطرد أعداءه.
يقال أنه يقصد جحر الضب وفيه حسوله ( صغاره ) وبيضه فيأتي أضيق موضع فيسده بذنبه ويحول دبره إليه فلا يفسو ثلاث فسوات حتى يغشى على الضب فيأكله ثم يقيم في جحره حتى يأتي على آخر حسوله ، قال أبو سليمان الغنوي : الظربان أخبث دابة في الأرض وأهلكه لفراخ الضبـه ، قال فسألت زيد بن كثوة عن ذلك فقال: أي والله وللضب الكبير.

وتزعم الأعراب أنها تفسو في ثوب أحدهم إذا صادها فلا تذهب رائحته حتى يبلى الثوب. ويتوسط الإبل فيفسو فيها فتفرق تلك الإبل ، فلا يردها الراعي إلا بجهد ومن أجل هذا سمت العرب مفرق النعم.
يقول العرب في أمثالهم ( فسا بينهم الظربان ) إذا تقاطع القوم وتفرقوا.
وقالو للرجلين يتفاحشان ويتشاتمان : (إنهما ليتجاذبان جلد الظربان وإنهما ليتماسان الظربان)


قال الجاحظ: هناك صفات متماثلة بين الإنسان والحيوان
وإذا رأيت من يمشي بين الناس بالنميمة ويفرق بين الأحبة فألحقه بعالم الظربان.




مراجع /
كتاب الحيوان للجاحظ
كتاب حياة الحيوان للدميري
لسان العرب ابن منظور
التضحية عند الحيوان لهارون يحي
موسوعة عالم الحيوان دار الراتب سلاسل سوفنير
المستطرف لكل فن مستظرف الأشبهي
جمهرة الأمثال للعسكرى
مواقع على شبكة الإنترنت



[COLOR="Blue"] قال جل في علاه ( وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون ) سبحان الله ، سبحان الله



يــتــبــع

القرافي
25-03-2007, 05:24 PM
يعطيك االعافية على المعلومات والصور

محمد عبد الله الذبياني
31-03-2007, 09:49 AM
(3- 3)


لكل نوع من الحيوان وسائلة الدفاعية الخاصة ، التي يدافع بها عن نفسه، فقد يـُـهاجم الحيوان من قبل الحيوانات الأخرى التي تريده طعاماً لها، أو من البشر إشباعاً لهواية الصيد أو طلباً للطعام. وقد تهرب بعض الحيوانات حين شعورها بالخطر، ولكنها إذا منعت من الهرب فإنها عادة تدافع عن نفسها وعن صغارها، أو قد تتظاهر بالموت حتى زوال الخطر. ولدى العديد من أنواع الحيوانات دروع في أجسادها لحمايتها.
وأحد تلك الوسائل مادة "ميركبتان البيوتيل" Butyl mercaptan التي يقذفها "الظربان" في وجه أعدائه من غدتين عند قاعدة ذيله ، وهي مادة مهيجة يدخل في تركيبها عنصر الكبريت ، فإن لامست هذه المادة عين الحيوان أو الإنسان فهي تسبب لها ألماً شديداً وتصيبها بالعمى المؤقت، كما أنها تجعل من تستهدفه يشعر بالقئ والغثيان. وتبقى الرائحة الكريهة لهذه المادة عالقة بمن تصيبه مدة طويلة، بالإضافة إلى أنها قد تنتشر لمسافة كبيرة تصل إلى أكثر من كيلومتر ونصف، ويتوقف ذلك بالطبع على حركة الرياح.

لم يكن الإنسان هو أول من استخدم "الأسلحة الكيماوية" في معاركه وصراعاته، فقد سبقه إلى ذلك، بملايين السنين، العديد من الحيوانات والنباتات بل والكائنات الدقيقة أيضاً. وعندما وصف كمال الدين الدميري في القرن التاسع الهجري "الظربان"، وهو من فصيلة "ابن عرس"، بأنه قد جعل من رائحته الكريهة سلاحاً له، فإنه كان يقدم نموذجاً فريداً لبطل من أبطال "الحروب الكيماوية" التي تنشأ كثيراً بين الكائنات الحية ، ولقد تجمع لدى الدميري، بالإضافة إلى ذلك، بعض من المشاهدات والملاحظات العابرة التي ضمنها مؤلفه الشهير "حياة الحيوان الكبرى"، ولكنه ما كان يدرك بالتأكيد آليات هذه الأسلحة وأسرار هذه الحروب، فالكشف عنها كان وليد البحوث المتقدمة في علوم الحياة والكيمياء، وهو ما لم يكن متوافراً في ذلك الوقت.
إن اعتماد الإنسان، بدرجة كبيرة، على حاسة الإبصار في إدراك ما يدور حوله من تفاعلات وأحداث جعله يتأخر كثيراً في التحقق من طبيعة هذه الحروب وكشف خباياها.

خبر . . . وعلى الصعيد الإسرائيلي طور جيش الاحتلال سلاحا جديدا كريه الرائحة لتفريق المتظاهرين الفلسطينيين أطلق عليه اسم قنبلة الظربان. وتحتوي القنبلة على نسخة اصطناعية من المركبات المسببة للرائحة الكريهة التي يطلقها حيوان الظربان لإبعاد الحيوانات المفترسة عنه.
وأجرى علماء من إدارة تطوير الأسلحة والبنية الأساسية في إسرائيل تجارب على المادة الكيميائية التي يفرزها الظربان، وطوروا منها سائلا يمكن لقطرات قليلة منه ان تصدر رائحة لا يمكن لأي شخص احتمالها.
وأضاف المسؤولون أن القنبلة الجديدة التي لم تستخدم بعد تطلق سحابة غاز رائحتها كريهة للغاية بينت الاختبارات أنها تعلق بالملابس لمدة خمس سنوات.

وليس من المعتقد أن الظربان مهدد بخطر الانقراض من بيئته الطبيعية في الوقت الحاضر ، ورغم أنه مازال هناك الكثير من الحقائق المجهولة عن حياة ذلك الحيوان فإنه تبقى حقيقة واحدة ثابتة هي أن الظربان هو أحد الأنواع التي خلقها الله لتقوم بدور معين في النظام البيئي وفي حفظ توازنه ومن ثم المحافظة على استمرار الحياة على كوكب الأرض .


قلت
يكثر هذا الحيوان في جبال ينبع النخل وقد شوهد في أماكن ومواضع متعددة ، هناك يعرفه أهل الخبرة والدراية بشئون المناحل الجبلية معرفة تامة ، مما يذكر أنه يستطيع أن يجر الصخرة الكبيرة ويزيحها من مكانها بسهوله – تحريكاً لا رفعاً - وتتجمع مع بعضها و تتساعد على تحريك الصخور بحثاً عن عسل النحل !! .
يكاد يجهله كثير من الناس لصعوبة رؤيته واستحالت تصويره ومن شاهدة كان بغلس في أعالي الجبال ، يبدو الظربان المصور نفق وصادف أن وقع فيه أولئك فصوروه ، لا يهم المكان أين؟ ما يهم أن صخور الجبال كانت بادية في التصوير تعطي تأكيداً. استغل العامة فرصتهم فنسجوا وسبحوا في رواياتهم وتنبؤاتهم وقالوا هي السعلاه وأين السعلاة وهو الظربان ؟ لا أعتقد أنه كانت معه كما قيل أنثاه فهربت! ما اعتقده أن ما بدى في الصورة ظـُـن أنه آله الذكر فسبّـب اختلاق تلك المقولة!! بلا جزم.

بقي كلمة شكر. . . كل الشكر بما تحمله معانيها لأخي سلطان الأحمدي - من الفـِقـرة - على كل ما بذله ويبذله ، جمع بعض المعلومات أعد الصور جهـّز بحث وعـدّل . شكراً سلطان معها بطاقة دعوة للتسجيل معنا في المنتدى لنستفيد.

شكراً لكل من تابع هذا الموضوع شكراً لمن تداخل : المعلم ، مديسيس ، عيد سعيد ، كل التقدير لكم ولجميع الإخوان



خاتمة
قال تعالى (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين)


،،،

خالد باجنيد
31-03-2007, 10:14 AM
شكرا جزيلا استاذ / محمد الذبياني على كل المعلومات التي وردتها في هذاالموضوع
وبكل صراحة معلومات قيمة جدا
دمت بود

إمبراطور البندر
31-03-2007, 10:24 AM
شكراً لك
الله يعطيك العافيه

تقبل تحياتي
امبراطور البندر

محمد عبد الله الذبياني
03-04-2007, 02:48 PM
لا شكر على واجب أبا عبدالله
تشرفت بمرورك وتعليقك
جزاك الله خير .


أهلا بإمبراطور البندر سعدت بتواجد وتعليقك.
جزاك الله خير.

محمد عبد الله الذبياني
04-04-2007, 10:56 AM
الكائنات الخفية.. وكيف تعمل كشماعة للأخطاء البشرية



فهد عامر الأحمدي - جريدة الرياض الإثنين 14/3/1428هـ
لست متأكداً من عدد الكائنات الخفية التي يصدق الناس بوجودها ويؤمنون بقدرتها على التدخل في حياتهم.. ولكن هناك - على سبيل المثال لا الحصر - الشياطين، والعفاريت، والجن، والأشباح، والأرواح، والقرناء، والمردة، والأسياد، والخُدام.. ومسميات أخرى كثيرة تختلط فيها الأجناس مع طبيعة العمل!!
.. بل لاحظ أن هذه المسميات موجودة في إطار لغتنا العربية (فقط) حيث توجد مسميات "ونوعيات" مختلفة في ثقافات الأمم الأخرى - قد يصعب إدراك معناها الحقيقي على غير المولود فيها.. ففي المجتمع الكوري مثلا يوجد (شيء) يدعى "دوا" يمكن تشبيهه بشياطين قزمة تسكن كل جسم يوجد به فراغ ؛ فهناك مثلا دوا في القدور، ودوا في أكواب الشاي، ودوا في البانيو، ودوا في خزانة الملابس، ودوا في شنطة السيارة.. وهي مضرة إن دخلت جسم الإنسان ويمكن طردها بسهولة عبر ملء فراغ الشيء ذاته (لهذا السبب يمنع الكوريون أطفالهم من الشرب من كأس فارغة أو دخول البانيو قبل امتلائه مثلا)!!

... أما قبائل الإسكيمو - في القطب الشمالي - فلا تؤمن فقط بوجود أرواح للجبال والرياح والبحار، بل وأرواح للأسلاف تعيش بين أفراد العائلة نفسها . فحين يموت الجد مثلا تظل روحه هائمة وموجودة بين أبنائه وأحفاده داخل البيت . وفي حين يفترض سعادة الأبناء بهذا "الوجود" إلا أن العائلة سرعان ما يصيبها الملل والتذمر من روح الجد التي لا تراعي خصوصية الأحياء ( فهي لا تفهم مثلا عدم لباقة التواجد في غرف النوم في فترات معينة - الأمر الذي يتطلب إخراجها بطقس خاص)!!

... أما في هاييتي - والساحل الغربي لأفريقيا - فلا يؤمن الناس فقط توجد أرواح الأموات بل وبإمكانية صنع رديف مماثل لأرواح الأحياء.. وهذا الرديف يمكن خلقه - حسب مفاهيمهم - باستعمال نوع من السحر الأسود يدعى "فودو" يعتمد على صنع دمية بهيئة الشخص المراد أذيته.. وبعد تلاوة تعاويذ معينة يتم وخز هذه الدمية أو حرقها أو رميها في مكان نجس - الأمر الذي يؤثر على الروح الحقيقية للشخص المقابل ويصيبها بتأثير مقابل ومماثل - !!

... أيضا لاحظ وجود فرق جوهري بين معنى "الشيطان" في الثقافة الإسلامية و"الشيطان" في الثقافة الغربية ؛ ففي الثقافة الغربية يكاد يكون الشيطان النصف المقابل للخالق - سبحانه وتعالى عما يصفون - .. كما يمكن للشيطان في المفهوم المسيحي السيطرة على أفعال الناس وقراراتهم بطريقة "مغناطيسية" تسلبهم إرادة الاختيار..

أما "الشيطان" في المفهوم الإسلامي فمجرد خلق من خلق الله لا يملك سوى الوسوسة ودعوة الناس لفعل هذه المعصية أو تلك - وليس التحكم بأفعالهم أو السيطرة على عقولهم "وَقالَ الشَيءطانُ لمَّا قضِيَ الأَمءرُ إِنَّ اللّهَ وَعَدَكُمء وَعءدَ الءحَقِّ وَوَعَدتكمء فأَخلفتكمء وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيكُم مِّن سُلءطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوتكمء فاسءتجَبتمء لِي فَلاَ تلومُونِي وَلُومُوا أَنفسَكم"!!

.... هذه في الحقيقة مجرد (جولة عالمية) على كائنات فلكلورية خفية غير موجودة في ثقافتنا العربية؛ فبسبب ضيق المساحة لم يتم الحديث عن كائنات مماثلة معروفة ومتداولة فيما بيننا (كالشياطين، والجان، والعفاريت، والأرواح، والأشباح ...).

.. ولكن ؛ بجمع "هذه" على "تلك" نكتشف أن الجنس البشري بمجمله (مهما تعددت ثقافاته ودياناته) لا يمكنه العيش بدون فكرة وجود كائنات خفية يحملها مسؤولية أضراره وتغيير قناعاته والتأثير على قراراته ... والأهم من هذا كله ؛ تحميلها مسؤولية الذنوب والأخطاء التي يقترفها في حياته (فكما يقولون : الشيطان شاطر)!!

ذيب جهينة
04-04-2007, 03:17 PM
ألف شكر وتقدير للأستاذ / محمد عبدالله الذبياني
على هذه المعلومات القيمه
تقبل تحياتي / ذيب جهينة

ابن البلد
04-04-2007, 04:11 PM
يعطيك االعافية يامحمد
على هذه المعلومات والصور

أبو رامي
04-04-2007, 05:53 PM
يعجبني في موضوعات مشرفنا الباحث المثقف الأديب محمد عبد الله الذبياني أنه لا يطرق أي موضوع حتى يشبعه بحثا بما لا يتيح الفرصة لمتلق أن يضيف جديدا أو يبحث عن جديد .. هذا ما عرفناه من خلال ما يطرحه في هذا المنتدى من موضوعات قيمة كان أولها سلسلة الآثار بقلم الإعصار وليس آخرها بإذن الله هذا الموضوع .. وهذا ما يجعلني في جميع موضوعاته عاجزا عن التداخل معه إذ أنني لا أملك إلا كلمة ( شكرا ) .. وكلمة الشكر تظل عاجزة عن بيان الامتنان .

وفي هذا الموضوع بالذات كان إعجابي من استطاعته تحويل الموضوع من حديث خرافي تكتنفه التأولات والتخرصات إلى موضوع يخرج منه المتلقي بعظة وعبرة :

كم من السعالى بيننا ولجوا مجتمعنا لا نستطيع أن نميزهم فهم على شكل البشر ، ومثلنا يأكلون ويشربون، إندمجوا في المجتمع نراهم فلا نميزهم فلا لهم أمارات ، يسيحون هنا وهناك ، كل منهم له إختصاصه ، فسعالي سيارات ، وسعالي أراضى وعقار ، وسعالي كفالات ، وسعالي أسهم ، وكل يغنى لسعليه !! مع كامل الاعتذار للسعلية على التشبيه!!

وإعجاب آخر من إعجابات لا تنقضي من استطاعته الربط بين الرائحة التي تخرج من هذا الحيوان وقنبلة الظربان التي طورها جيش الاحتلال الإسرائيلي لتفريق المتظاهرين الفلسطينيين

والغريب أنني منذ بداية قراءتي لبحثه وأنا أظن أن عندي ما أضيفه له فإذا به ينهي كل آمالي ويأتي بما خطر على بالي فكرت في قصيدة تأبط شرا فأتي عليها وفكرت في المثل العربي (فسا بينهم الظربان ) فأتي عليه ولا أقول إلا ما شاء الله تبارك الله
وكان مسك الختام ما نقله عن الأستاذ فهد عامر الأحمدي نفع الله بعلم مشرفنا وأديبنا .. وجعل من بحثه ما ينهي هذه الخرافة التي انتشرت في مواقع الانترنت انتشار النار في الهشيم نقلا دون تمحيص أو تحقيق

وأخيرا
أظن أن السعر ليس مثل الغول والسعلاة فهو يطلق على كل حيوان يصاب بالسعار .. فيقال هذا الحيوان مسعور والعامة تقول سعرا
(هذا الكلام من عندي استنتاجا دون اعتماد على مصدر )

سؤال
قال الأستاذ الذبياني (يكثر هذا الحيوان في جبال ينبع النخل وقد شوهد في أماكن ومواضع متعددة )
فهل يسمونه الظربان أيضا أم أن له اسما آخر ؟

محمد عبد الله الذبياني
08-04-2007, 10:36 AM
لا شكر على واجب يا ذيب جهينه، الأمر القــيـّـم عندي هو إطلاع أفاضل مثلك على الموضوع ، جزاك الله خير


،...،

الله يعافيك يا إبن البلد ، شكراً لمرورك ، وجزاك الله خير


،...،
أنا الذي أشكرك أبا رامي على تفضلك بالإطلاع على الموضوع ، وفخري كطالب بهذا الكم من التشجيع من معلمي هو الأسمى ، وهذا من تواضعك وطيبك ، متمنياً أن أرقى إلي ما قلت حتى لا أنحر تشجيعك وأقبر حسن ظنك .

أوافقك فيما قلت عن واقع الحيوان المسعور ،، وأذكر أن قرأت في الصحف يوماً - وربما قرأه غيري- عن ظهور كلاب مسعورة في المنطقة الجنوبية– أن لم تخن الذاكرة – من وطننا الغالي وبعد بحث وتحرى أتضح أن إصابتها بالسعار نتيجة تهافتها على بقايا دماء ضحايا الحوادث المرورية هناك ، ولعل هذا يؤكد صحة أشارتك عن واقع الحيوان المسعور ، بيد أن المعروف وما عرض عن صورة الظربان من قبل أستاذنا أبو رمزي وأستاذنا أبو ياسر أفادوا إلي أن ما يتناقله العامة هو تسميته بــ (السعر ، الهرش، النمنم ) وهذا صحصح ، ومنه يـضح لي أن قــُـرن السعـر بهذه الأشباح فأخذت مفهومها عند العامة فلو قلنا مثلا (جاك السعر!) لا يتخيل أن السعر هو الكلب أو الذئب أو أي حيوان آخر -أعزك الإله- فينفذ فوراً إلي الذهن أنها مثل المزعومه السعليه أو من جنسها هذا واقع ما أعرفه واستنادي كان على العرف السائد.
وأما الظربان فهو معروف في ضواحي ينبع النخل باسمه العلمي الصحيح ( الظربان ).
ولا أستبعد اختلاف المسمى في مناطق أخرى كالمنطقة الجنوبية ولم يتسنى لي التأكد أن كان هو الذي يسمونه نباش القبور ، و أما في منطقة نجد فيسمى بالضرمبون ولعلهم يدركون أن أسمه الصحيح هو الظربان لأنهم يعودون إلي أوصافه والبحث عن طباعه في الكتب تحت إسم الظربان .

كـ خالد ـلاسيك
08-04-2007, 04:14 PM
هذا حيوان النمس والي مايعرف النمس اقلو هو تيمون الي يجي مع بمبا

وعلى مايبدو في مقطع الفيديو ان النمس له ميت اكثر من اسبوع لونه متغير وناشف من الشمس

وهذي بعض الصور لحيوان النمس

http://www.meerkats.com/images/5422.jpg

http://www.rit.edu/~andpph/a-africa/mongoose-1.jpg
معلومات عن النمس
النمس حيوان لاحم يشبه ابن عرس إلا انه أقرب الى القطط والكلاب ، ويعيش في شمال وجنوب إفريقيا وجنوب أوروبا وشبه الجزيرة العربية ومنطقة الشرق الاوسط وإيران وجنوب شرق آسيا من الهند الى سريلانكا الى نيببال . ينتشر في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية وخاصة المناطق الجنوبية.
أنواع وصفات النمس
يصنف النمس من فصيلة السموريات التي تضم النموس والرباح والزباد ، وكلها متقاربة الشبه فيما بينها . وهناك أكثر من أحد عشر جنسا من النموس تضم أكثر من 400 نوعا تعيش في العالم القديم أشهرها النمس الهندى الرمادي اللون . وتبلغ فترة حياة النمس من 7 الى 12سنة وتلد أنثاه من 3 الى 4 صغار . يتميز النمس الهندي بذيل طويل له نفس طول الجسم تقريبا ، الرأس صغير ، والأذن صغيرة ، والأنف مستدق ، والقوائم قصيرة ينتهي كل منها بخمسة أصابع مزودة ببراثن بارزة
يبلغ طول النمس قرابة المتر بما في ذلك الذيل ويزن نحو تسعة كيلو جرامات .
يعيش فرادى او في جماعات صغيرة أثناء الصيد وأثناء موسم التزاوج ، ويقطن البيئات الشجرية والعشبية والحقول الزراعية ويتسلق الأشجار بسهولة ، ويهاجم المناطق المأهولة بالسكان ويسطو على الطيور الداجنة . يسكن الجحور الأرضية التي يحفرها بنفسه وفي التلال الضخمة التي يبنيها النمل الابيض . وهو شديد الحذر حيث انه نادرا مايخرج من بين الحشائش والأعشاب الى الاراضي المكشوفة لأكثر من لحظات قصيرة .
صراعه
مع الأفاعي
يشتهر النمس ببراعته ومهارته في القضاء على الأفاعي السامة، ويرجع السبب في ذلك الى سرعته الفائقة ورشاقته ، إذ يغرس أسنانه الحادة التي تشبه رؤوس الإبر في عنق الأفعى بعد مراوغات معها ينتصب خلالها شعر الجسم والذيل جميعه ويبدو النمس ضعف حجمه . كما أن الذنب ينتصب ويتحول الى فرشاه قاسية يحك بها وجه خصمه حتى ان ناب الأفعى يعجز عن التأثير على هذه الحزمة من الشعر . ويذكر انه ليس لدى النمس حصانة ضد سم الأفاعي ، لكنه غالبا لايعطيها الفرصة للدغه ، ولديه بعض المقاومة للسم. وعلى الرغم من شراسة النمس إلا انه إذا إستأنسه الإنسان صغيرا ، فإنه يصبح أليفا ويتحول الى حيوان مدلل لعوب .
النمس المقدس
اعتقد المصريون القدماء ان النمس حيوان مقدس حتى اسموه فأر فرعون ، وذلك لإبقائه على اعداد التماسيح عند حد معين في نهر النيل ، إذ كان يتغذى على بيضها . وهناك أسطورة تقول أن النمس قد يتسلل الى فم التمساح ويتعدى البلعوم والحنجرة ليمزق أحشاءه ويصل الى القلب ليمزقه ويأكله.
حاسة السمع وصيد الفرائس
يتمتع النمس بحاسة شم قوية جدا ، ويستشعر الروائح من بعيد ويحس بحركة الهواء باتجاه العدو . وتمنحه حاسة الشم القدرة على ااستكشاف مواقع الشقوق والحفر والقنوات ومعرفة ما بداخلها من فرائس .
يتغذى النمس على الجرذان والفئران والسقايات والحشرات والحيوانات الصغيرة والحبوب والثمار ، إلا أنه شديد الولع بأكل البيض . وتصيد النموس فرائسها بين الحشائش والنباتات القصيرة . وتبقى على اتصال مع بعضها من خلال صوت سقسقه مستمرة كالطيور .
تساعد معيشة النمس في البيئات الشجرية القريبة من القرى والهجر والمدن وتنوع غذاءه على حمايته وتقليل فرص تعرضه لخطر الإنقراض.
تشتهر ذكور النموس بعراكها العنيف فيما بينها ، إذ يتشابك النمسان كالقطط البرية مستعملة الأسنان والكفين كأسلحة تتشابك حتى يبدو وكأن كل منهما يمزق الآخر مع إصدارهم لصراخ عال ، لكن المعركة غالبا تنتهي من غير إصابة أحدهما بسوء وقد أدخل النمس الى نيوزيلنده وجزر الهند الغربية لمكافحة الأفاعي والجرذان ، إلا انه أحدث تدهورا خطيرا في التنوع البيولوجي بقضائه على أنواع محلية كثيرة . لذلك تمنع الكثير من الدول إدخاله اليها كالولايات المتحدة وكندا .

محمد عبد الله الذبياني
11-04-2007, 11:20 AM
هذه بعض الفروق التي تزيد التأكيد أن المقطع المصور هو لحيوان الظربان



(1)
جاء عن النمس / يبدو في مقطع الفيديو ان النمس له ميت أكثر من أسبوع لونه متغير وناشف من الشمس.

قلت / الحيوان أي حيوان - أعزكم الخالق- نفق من أسبوع و أكثر فإنه ينتفخ ويظل فتره بهذا الوضع فيمصل الجلد عن اللحم وأدنى لمسه للجسم تؤثر فيه ويظهر أثرها عليه!!! ولا ننس أنه يصعب الوقوف إمامة لشدة نتن رائحته ،فضلاً عن البقاء عنده و تصويره والقيام بمس قدمه وتحريكها كما بدا واضحاً في التصوير!!!، ولا أعتقد أن موت حيوان وبقائه أكثر من أسبوع كفيل بأن يغير معالمه حتى لا يعرف ما هو نوعه ؟؟ أما الشعر الذي يكسو جسد الحيوان هل من المعقول انقلب لونه بعد مضى أسبوعين أو ثلاث أو حتى أربعه بسبب الشمس فأصبح الاستدلال عليه محل إشكال ؟؟!!!!
كثير من الناس يعرف العظم والرأس البالي لأي الحيوانات هو !!
وهناك من يعرف من عظمة واحدة هي لأي نوع من الأسماك فضلاً عن جسد بكامل هيئته !!.
أرى أنه لا يستقيم القول أن الحيوان ميت من أسبوع وناشف والواضح أنه لا يبدو أثر أنه ناشف ومتغير بل الحيوان بكامل تفاصيله وطبيعته حسب ما جاءت أوصافة في الكتب وقد تم عرضها في حلقات الموضوع.


(2)

جاء في وصف النمس / يعيش في شمال وجنوب أفريقيا وجنوب أوربا وشبه الجزيرة العربية ومنطقه الشرق الأوسط وإيران وجنوب شرق آسيا من الهند إلي سيرلانكا إلي النيبال ، ينتشر في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية وخاصة المناطق الجنوبية .

وبين يدي موسوعة الحيوان من ص80-84 / النمس المصرى : أفريقيا ماعدا الصحاري والغابات الاستوائية ، أسبانيا ، فلسطين ؛؛ النمس القزم:معظم شرقي وغربي أفريقيا ؛؛ النمس الأصفر : جنوب أفريقيا. وعلى حد علمي أن النمس الذي يعيش في السعودية هو الذي تم تدجينه للاستفادة منه.


(3)


جاء في وصف النمس / يتميز النمس الهندي بذيل طويل له نفس طول الجسم تقريباً ،، كما أن الذنب ينتصب ويتحول إلي فرشاه قاسيه يحك بها وجه خصمه حتى أن ناب الأفعى يعجز عن التأثير على هذه الحزمة من الشعر.

جاء في وصف الظربان / ذنبه قصير يتراوح طوله من 15 إلى30سـم ( موسوعة الحيوان ص59).

قلت : لو كان هناك ذيل طويل ( للحيوان المصور) لأتضح جلياً في الصورة خاصة أنه مقعد ولظهر لنا منه ولو طرف ، فأين ذهب ذيل طوله متر يحك به وجه خصمه؟؟؟!!! هل فات على اللذين قاموا بتصوير المقطع وركزوا خلاله على مواضع متعدده من جسد الحيوان وأعادو المرور أكثر من مره هل فات عليهم تصوير ذلك الذيل الطويل ؟؟!!


(4)

جاء في وصف النمس / يبلغ طول النمس قرابة المتر بما في ذلك الذيل.
جاء في وصف الظربان / ويبلغ طول جسمه من 60 إلى 70 سم، وارتفاع الكتف عن الأرض من 25 إلى 30 سم.


قلت : الماثل في الصور وهو مقعد لا يبدوا أنه يقترب حتى من نصف المتر فضلاً عن المتر أو القرب منه والأمر واضح بالنظر!! مع ملاحظة أن في بعض فترات التصوير قريب جداً بحيث أعطي الصورة حجم أكبر ، وعند الابتعاد بالتصوير قليلاً يظهر الحجم الحقيقي للحيوان شاهد الصورة الثالثة في الحلقة (2 -3).


(5)

النمس / يقطن البيئات الشجرية والعشبية والحقول الزراعية ويتسلق الأشجار بسهوله ، ويهاجم المناطق المأهولة بالسكان ويسطو على الطيور الداجنة يسكن الجحور الأرضية التي يحفرها بنفسه وفي التلال الضخمة التي يبنيها النمل الأبيض


جاء عن الظربان / يفضل الأماكن الجافة يسكن بين الصخور وفي الجحور وتجاويف الأشجار ويتكيف في جميع البيئات من الصحراء والوديان والغابات الجبلية .

قلت : تواترت الأقوال بأن المقطع المصور كان في أحد الجبال ، وإن تجاهلنا تواتر هذه الأقوال فقد كان ظاهراً في المقطع جانباً من الصخور، فضلاً إن وجدتم ما يشير إلي أن النمس يعيش في الجبال خبروني؟؟


(6)

وأحب أن أذكر نقطه غاية في الأهمية ، هي أن حيوان النمس لن يسبب تصويره أي التباس لدى الناس فهو معروف وموجود في أغلب حدائق الحيوانات في المملكة والكثيرين يستعينون به في منازلهم للقضاء على القوارض!!.



(7)
جاء عن النمس / (المصرى) شكل رمادي مخطط متناسق ،( القزم) بني محمر مبرقع، ( الأصفر) برتقالي مصفر. ص80-84


جاء عن أنواع الظربان/ المعطف طويل وبراق بشريط أبيض على الجبهة . . . . ص65 من موسوعة الحيوان
يقول المثل الصيني ( صورة أبلغ من ألف كلمة ) وهذه أربع صور بأربع آلاف كلمة على رأي الصينيين.
أترككم مع الصورة مسبوقة بكل التحيا وكامل التقدير للجميع.


http://mom550.jeeran.com/النمس10.jpg

http://mom550.jeeran.com/النمس11.jpg

http://mom550.jeeran.com/بياض%20الشعر.JPG

http://mom550.jeeran.com/ظربان%20في%20حديقة%20حيوان.JPG

صورة للظربان في أحد الحدائق