ابن البلد
17-03-2007, 05:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلام والسلام على سيدنا ومولانا نبينا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ،
( حارة باب المجيدي )
المؤرخ المدني عبد القادر ابراهيم سمان
النشأة والتسمية :
لم يذكر لنا المؤلفون الذين أرخوا للمدينة المنورة لا في العصور القديمة ولا في العصر الحديث عن نشأة حارة باب المجيدي ،
على اعتبارها حارة من حارات المدينة ،
لاإ غفالا منهم ولا كنها حارة جديدة أنشئت بسبب ظروف معينة ،
فحارة باب المجيدي أنشئت في آواخر القرن الثالث عشر ومطلع القرن الرابع عشر الهجري تقريبا ،
أي قبل إنشاء قطار سكة حديد الحجاز وقيام الحرب العالمية الأولى بقليل ،
حتى أن الشيخ ( علي موسى ) رحمه الله الذي ألف رسالة وصف بها المدينة المنورة وصفا دقيقا لم يترك شاردة ولا واردة في المدينة إلا ذكرها في رسالته المؤرخة عام 1303 هـ حسبما جاء في مقدمة الرسالة ،
( والرسالة مطبوعة ومنشورة ضمن الرسائل التى أشرف عليها وطبعها الشيخ حمد الجاسر رحمه الله )
وقد ذكر الشيخ على موسى في رسالته كل مافي المدينة من الحارات و الشوارع والأزقة والأحوشة وبنائها وعمائرها ومزارعها وحدائقها وآبارها والعيون ومساجدها وآثارها والمدرس والمكتبات والزوايا والأسبلة وبناء أسوارها وتاريخ المسجد النبوي الشريف وموظفيه من الخطباء والأئمة والمؤذنين والفراشين والبوابين والأ غوات ،
ومع كل ذلك لم يذكر عن حارة باب المجيدى أي شئ ’
وهذا دليل على أن الحارة لم تكن موجودة في ذلك التاريخ ،
مع أنه ذكر المزارع والحدائق الموجودة في الجهة الشمالية من المسجد النبوى الشريف ، وهو الموقع الذي أنشئت فيه حارة باب المجيدي ،
ويرجع السبب في إنشاء حارة باب المجيدي ،
هو هجرة بعض المسلمين من أوطانهم ( الأ فارقة - الذين عرفوا بإسم التكارنه حسب اصطلاح أهل المدينة - والبخارية والمغاربه وغيرهم من الدول الإ سلامية ) هربا بدينهم فارين بأهاليهم وأبنائهم وأمولهم من المستعمر الذى احتل اراضيم وأوطانهم ، وغير الأ نظمة وبدل ، ومنع إقامة الشعائر الدينية ، وأقفل المساجد والمدارس التى تعلم الدين الإ سلامى واللغة العربية ، وفرض عليه ا لأ نظمة الشيوعية الماركسية والإ شتراكية وعاقب كل من يقوم بشعار إسلامي علنا وغير المناهج الدراسية حسب قوانينه وأنظمته وفرضها عليهم ،
وزادت الهجرة بعد تسيير قطار سكة حديد الحجاز إذ أصبح السفر سهلا ليس فيه مشقة ،
ولما أن كنت المدينة محاطة بسور ودورها مسكونة بأهلها ولا مكان فيها لإيواء هؤلاء المهاجرين الذين تدفقوا عليها بهذا الكم الهائل،
لهذا بحثوا عن أرض فضاء لإنشاء سكن عليها يؤويهم ،
فكانت أقرب أرض فضاء هي الواقعة خارج السور من الجهة الشمالية للمسجد النبوي الشريف ،
فقامو ببنا الدور عليها لسكناهم ،
وهكذا أنشئت الحارة وسميت حارة باب المجيدي تيمنا بأسم أحد أبواب المسجد النبوي الشريف الواقع في الجهة الشمالية والمواجه للحارة
الحمد لله والصلام والسلام على سيدنا ومولانا نبينا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ،
( حارة باب المجيدي )
المؤرخ المدني عبد القادر ابراهيم سمان
النشأة والتسمية :
لم يذكر لنا المؤلفون الذين أرخوا للمدينة المنورة لا في العصور القديمة ولا في العصر الحديث عن نشأة حارة باب المجيدي ،
على اعتبارها حارة من حارات المدينة ،
لاإ غفالا منهم ولا كنها حارة جديدة أنشئت بسبب ظروف معينة ،
فحارة باب المجيدي أنشئت في آواخر القرن الثالث عشر ومطلع القرن الرابع عشر الهجري تقريبا ،
أي قبل إنشاء قطار سكة حديد الحجاز وقيام الحرب العالمية الأولى بقليل ،
حتى أن الشيخ ( علي موسى ) رحمه الله الذي ألف رسالة وصف بها المدينة المنورة وصفا دقيقا لم يترك شاردة ولا واردة في المدينة إلا ذكرها في رسالته المؤرخة عام 1303 هـ حسبما جاء في مقدمة الرسالة ،
( والرسالة مطبوعة ومنشورة ضمن الرسائل التى أشرف عليها وطبعها الشيخ حمد الجاسر رحمه الله )
وقد ذكر الشيخ على موسى في رسالته كل مافي المدينة من الحارات و الشوارع والأزقة والأحوشة وبنائها وعمائرها ومزارعها وحدائقها وآبارها والعيون ومساجدها وآثارها والمدرس والمكتبات والزوايا والأسبلة وبناء أسوارها وتاريخ المسجد النبوي الشريف وموظفيه من الخطباء والأئمة والمؤذنين والفراشين والبوابين والأ غوات ،
ومع كل ذلك لم يذكر عن حارة باب المجيدى أي شئ ’
وهذا دليل على أن الحارة لم تكن موجودة في ذلك التاريخ ،
مع أنه ذكر المزارع والحدائق الموجودة في الجهة الشمالية من المسجد النبوى الشريف ، وهو الموقع الذي أنشئت فيه حارة باب المجيدي ،
ويرجع السبب في إنشاء حارة باب المجيدي ،
هو هجرة بعض المسلمين من أوطانهم ( الأ فارقة - الذين عرفوا بإسم التكارنه حسب اصطلاح أهل المدينة - والبخارية والمغاربه وغيرهم من الدول الإ سلامية ) هربا بدينهم فارين بأهاليهم وأبنائهم وأمولهم من المستعمر الذى احتل اراضيم وأوطانهم ، وغير الأ نظمة وبدل ، ومنع إقامة الشعائر الدينية ، وأقفل المساجد والمدارس التى تعلم الدين الإ سلامى واللغة العربية ، وفرض عليه ا لأ نظمة الشيوعية الماركسية والإ شتراكية وعاقب كل من يقوم بشعار إسلامي علنا وغير المناهج الدراسية حسب قوانينه وأنظمته وفرضها عليهم ،
وزادت الهجرة بعد تسيير قطار سكة حديد الحجاز إذ أصبح السفر سهلا ليس فيه مشقة ،
ولما أن كنت المدينة محاطة بسور ودورها مسكونة بأهلها ولا مكان فيها لإيواء هؤلاء المهاجرين الذين تدفقوا عليها بهذا الكم الهائل،
لهذا بحثوا عن أرض فضاء لإنشاء سكن عليها يؤويهم ،
فكانت أقرب أرض فضاء هي الواقعة خارج السور من الجهة الشمالية للمسجد النبوي الشريف ،
فقامو ببنا الدور عليها لسكناهم ،
وهكذا أنشئت الحارة وسميت حارة باب المجيدي تيمنا بأسم أحد أبواب المسجد النبوي الشريف الواقع في الجهة الشمالية والمواجه للحارة